هذه الأداة تتنبأ بأمراض القلب لـ10 سنوات مقبلة
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
قادت جامعة أكسفورد البريطانية بحثا، أسفر عن ابتكار أداة يمكنها التنبؤ بخطر إصابة الشخص بأمراض القلب والأوعية الدموية لمدة 10 سنوات، بشكل أكثر دقة من ذي قبل.
وحسب صحيفة "ديلي ميرور" البريطانية، يمكن للأداة، التي تسمى "كيو آر 4"، أن تساعد في تحديد هذه الأمراض لدى المعرضين للخطر بشكل خاص، التي يمكن أن تفشل في تحديدها أدوات التنبؤ الحالية.
والأداة بمثابة نوع من الآلات الحاسبة التي تتيح للأطباء استخدام البيانات الصحية للشخص، مثل ضغط الدم والعمر والتاريخ الطبي، لتقدير احتمالية الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية على مدى عقد مقبل، وهذا يعني أنه يمكن للأطباء التدخل مبكرا للوقاية.
ويقيس الجهاز 7 عوامل خطر تنطبق على جميع البالغين، هي مرض الانسداد الرئوي المزمن، وصعوبات التعلم، ومتلازمة داون، و4 أنواع من السرطان (الدم والرئة والفم والدماغ)، مع تسليط الضوء على كيفية تأثير الحالات المهمة الأخرى على صحة القلب.
كما تحدد الأداة العوامل الخاصة بصحة المرأة التي كانت تنبئ بمخاطر الإصابة بأمراض القلب في المستقبل، مثل المضاعفات الناجمة عن ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل، واكتئاب ما بعد الولادة.
وقالت جوليا هيبيسلي كوكس، الأستاذة بجامعة أكسفورد المؤلفة الرئيسية للدراسة: "في حين أن عوامل الخطر التقليدية لأمراض القلب والأوعية الدموية، مثل التدخين وارتفاع نسبة الكوليسترول، معروفة جيدا، فإن أحدث أبحاثنا تحدد مؤشرات خطر أقل وضوحا لكنها حاسمة".
وتكشف نتائج الدراسة أن مجموعات أكبر من الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والدورة الدموية مما كان يعتقد سابقا، و"يجب أن يستفيدوا الآن من العلاجات والتدابير الأخرى لتقليل المخاطر".
وتوضح النتائج أيضا أن النساء المصابات بمرض الانسداد الرئوي المزمن معرضات لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بشكل أكبر مما كان يعتقد سابقا، كما تقول البروفيسور منى بفاضل من جامعة كينغز كوليدج في لندن، مشيرة إلى الحاجة الملحة لمراقبة القلب والأوعية الدموية والتدخلات المستهدفة لدى هؤلاء المرضى.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الانسداد الرئوي المزمن السرطان ارتفاع ضغط الدم أكسفورد دراسة جامعة هارفارد أمراض القلب الأوعية الدموية الانسداد الرئوي المزمن السرطان ارتفاع ضغط الدم أكسفورد أخبار علمية القلب والأوعیة الدمویة بأمراض القلب
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يتفوق في التنبؤ بخطر الإصابة بالنوبات القلبية
طوّر باحثون من جامعة غرب أستراليا، بالتعاون مع شركاء في قطاع التكنولوجيا الطبية، خوارزمية ذكاء اصطناعي جديدة ومؤتمتة بالكامل، أكثر فعالية من الطرق الحالية في التنبؤ بخطر الإصابة بالنوبات القلبية.
ونقل موقع "مديكال إكسبرس" عن الباحث الرئيس في الدراسة الدكتور جافين هوانغفو، من كلية الطب في جامعة غرب أستراليا، قوله إن قياس كالسيوم الشريان التاجي أحدث ثورة في الوقاية من أمراض القلب لدى الأشخاص الذين لا تظهر عليهم أعراض، إلا أن طريقة القياس كانت بها عيوب جوهرية.
وأضاف الدكتور هوانغفو "لا تُراعي هذه الطريقة موقع اللويحات المتكلسة على طول الشرايين التاجية، على الرغم من العلم بأن المرض قرب بداية الشريان يحمل مخاطر أكبر".
علاوة على ذلك، تُصنّف اللويحات عالية التكلس على أنها أكثر عرضة للخطر، على عكس ما هو شائع.
تتطلب حلول هذه العيوب تحليل كل لويحة على حدة، وهو أمرٌ غير ممكن للباحث البشري، ولكنه ممكنٌ بسهولة باستخدام الذكاء الاصطناعي.
وجد فريق الدراسة أن الخوارزمية، المعروفة باسم مقياس CAC-DAD، قادرة على قياس عبء التكلس التاجي، بالإضافة إلى بُعد كل آفة عن منشأ الشريان التاجي، وإعادة تصنيف اللويحة عالية الكثافة على أنها منخفضة الخطورة، كل ذلك بنقرة واحدة.
اقرأ أيضا... الذكاء الاصطناعي يتنبأ باستجابة المرضى لعلاج سرطان الكلى
وأكد الدكتور هوانغفو "وجدنا أن CAC-DAD أكثر دقة وفعالية من مقياس أغاتستون في التنبؤ بخطر الإصابة بأمراض القلب، وخاصةً في وقت قريب من الجراحة، لدى الفئات السكانية الأكثر عرضة للخطر".
وأضاف "وجدنا أيضًا أن الاستخدام المشترك لمقياس أغاتستون ومقياس CAC-DAD معًا يُحسّن التنبؤ بالمخاطر بشكل أكبر، مما يفتح آفاقًا واسعة لاستخدامهما سريريًا".
وقال البروفيسور جيريش دويفيدي، المؤلف الرئيس للدراسة، من كلية الطب في جامعة غرب أستراليا، إن أمراض القلب لا تزال السبب الرئيسي للوفاة في العديد من دول العالم.
وأوضح البروفيسور دويفيدي "يبقى العلاج الأمثل هو الوقاية، التي تعتمد على تصنيف دقيق للمخاطر لتحديد الأشخاص الأكثر عرضة للخطر والذين يجب أن يتلقوا تدابير وقائية مستهدفة وفعّالة"، مؤكدا "تُعدّ درجة الكالسيوم لديك المؤشر الوحيد والأهم لخطر إصابتك بنوبة قلبية أولى، وسيعود تحسين دقتها بفوائد كبيرة على إدارة المخاطر لديك".
وأوضح "تكمن أكبر فائدة مقياس الكالسيوم في سهولة تطبيقه وتفسيره على نطاق واسع. بمجرد التحقق من صحته في دراسات أخرى، يمكن استخدام نتائجنا البسيطة والفعّالة لمقياس CAC-DAD لتوجيه إدارة المرضى من قِبل جميع أعضاء المجتمع الطبي".
وختم البروفيسور دويفيدي بالقول "من هنا، نتطلع إلى دراسة والتحقق من صحة القدرة التنبؤية لمقياس CAC-DAD في مجموعات دولية أكبر".
مصطفى أوفى (أبوظبي)