الأونروا : أوضاع رفح مأساوية والصور الواردة من هناك مرعبة
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
أعلن مفوض وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ( الأونروا ) فيليب لازاريني، الاثنين 27 مايو 2024، أن أوضاع النازحين في رفح جنوبي قطاع غزة "مأساوية"، ووصف الصور الواردة من المدينة بـ"المرعبة".
وقال لازاريني خلال مؤتمر صحفي عقب لقائه رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي في بيروت : "الأوضاع في رفح مأساوية، في ظل وجود حوالي مليون نازح فلسطيني، هم نصف سكان قطاع غزة".
وتابع: "نعاني في إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، ورأينا أمس صورة مزعجة ومرعبة للضحايا هناك، والاتصالات غير متوفرة مع الزملاء على الأرض".
وشدد على أنه "تم إضعاف الوكالة ماليا خلال السنوات الماضية، وتفاقم الأمر مع اتهام (إسرائيل) بعض موظفينا بالمشاركة في (هجمات) 7 أكتوبر (تشرين الأول الماضي)".
وكشف مفوض الأونروا عن أن "14 جهة مانحة (من أصل 16 أوقفت التمويل) استأنفت مساهماتها للوكالة، والولايات المتحدة أعلنت أنها لن تستأنف تبرعاتها قبل مارس المقبل، وبريطانيا أيضا لم تستأنف تمويلها".
وأفاد بأن "192 من موظفي الوكالة قُتلوا في قطاع غزة، وهذا أمر غير مسبوق".
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا على غزة، خلفت أكثر من 116 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وأضاف لازاريني أن "عدد هائل من المرافق دُمر أو تضرر، كذلك تم اعتراض أو مهاجمة عدد كبير جدا من القوافل (مساعدات إنسانية)".
ومساء الأحد، استشهد أكثر من 30 فلسطينيا وأصيب العشرات، أغلبهم أطفال ونساء، في قصف إسرائيلي استهدف مخيما للنازحين في منطقة تل السلطان شمال غربي مدينة رفح.
وهذه المنطقة زعمت إسرائيل سابقا أنها "آمنة" ولم تحذر سكانها ولم تطلب إخلاءها من النازحين، وجاء قصفها بعد يومين من قرار محكمة العدل الدولية وقف الهجوم البري برفح فورا.
وعن هذا القصف، قال مفوض الأونروا : "لا يمكنني أن أعلق على هذا الموضوع؛ لأننا لم نتواصل بشكل جيد مع فرقنا في الميدان".
وتابع: "رأيت صورا مرعبة ومزعجة تماما، وأعتقد أننا كنا واضحين تماما في أنه لا يوجد مكان آمن في غزة، فهناك عدد كبير من النازحين وطُلب منهم مرارا النزوح قبل أن يقعوا ضحايا، وكانوا قد نزحوا من مكان آخر".
وجدد لازاريني دعوته إلى "وقف إطلاق النار لكي نتمكن من زيادة المساعدات في غزة، فهذه مشكلة حقيقية اليوم، كما نطالب لإطلاق الأسرى والرهائن".
ووصف المعلومات الواردة من رفح عن مزيد من الهجمات على العائلات التي تبحث عن مأوى بأنها "مرعبة.. غزة جحيم على الأرض، وصور الليلة الماضية دليل آخر على ذلك".
وأردف: "نعجز عن تأكيد موقع زملائنا في المنطقة المستهدفة، وقلقون للغاية على سلامتهم مع جميع النازحين".
وردا على سؤال بشأن اعتبار الكنيست الاسرائيلي أمس "الأونروا" بأنها "منظمة إرهابية"، قال لازاريني "قرأت عن مشروع القانون هذا، والذي يهدف إلى تفكيك الوكالة".
وأضاف: "هناك الكثير من المعلومات المغلوطة، وأعتقد أنه من المعيب أن تتم تسمية منظمة تابعة للأمم المتحدة بأنها إرهابية، وهذا أمر غير مسبوق".
وزاد بأن "هذا لا يزال مشروع قانون كما قلنا ولم يُعتمد، وأمل أن تلتزم إسرائيل بالقانون الدولي". المصدر : وكالة سوا
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الأونروا: 7 مخابز فقط تعمل في قطاع غزة
قال المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين "الأونروا" عدنان أبو حسنه أن 7 مخابز فقط من أصل 19 مخبز تدعمها المنظمات الإنسانية تعمل في القطاع اعتبارا من 20 نوفمبر.
وتتوزع المخابز في دير البلح وخان يونس ومدينة غزة.
وأوضح أبو حسنه أن عدم اتخاذ اجراءات فورية لتحسين إدخال الوقود ومادة الطحين وتسهيل عمليات النقل ومنع العصابات من سرقة ما يدخل كفيل بإن يدفع القطاع إلى مجاعة حقيقية.
وأضاف: "تعمل المخابز الثلاثة في جنوب وسط غزة بكامل طاقتها بينما تعمل المخابز الأربعة في مدينة غزة بمستوى إنتاج 50 بالمئة بسبب تحديات السلامة والأمن المتمثلة في رفع الوقود عند معبر كرم أبو سالم وبعد تأخيرات في تسليم الوقود من الجنوب".
وتابع: "في محافظة غزة، كان لا بد من خفض مستوى إنتاج المخابز الأربعة إلى 50 بالمئة منذ ظهر يوم الثلاثاء لتجنب الإغلاق بسبب نقص الوقود خلال الأسبوع بعد تأخيرات في تسليم الوقود من الجنوب وفي دير البلح وخان يونس، لا يوجد سوى ثلاثة مخابز مدعومة لديها ما يكفي من الدقيق لمواصلة العمل حتى نهاية الأسبوع".
وتابع: "في شمال غزة ورفح، لا تزال المخابز السبعة مغلقة بسبب الأعمال العدائية المستمرة".
وتسبب الهجوم الإسرائيلي في دمار واسع النطاق، وجعل إنتاج الغذاء المحلي شبه مستحيل، ما جعل قطاع غزة يعتمد بشكل كامل على منظمات الإغاثة للحصول على الغذاء والدواء والسلع الأساسية.