"مجزرة رفح" القوات الإسرائيلية ترتكب مجزرة جديدة وسط إدانة عالمية
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
بعد أيام من أمر المحكمة العليا الإسرائيلية بوقف هجومها على مدينة رفح، ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلية مساء الأحد مجزرة وحشية جديدة في المدينة التي لجأ إليها آلاف النازحين باعتبارها آمنة.
أسفرت المجزرة عن استشهاد عشرات الأشخاص، معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن.
تفاصيل المجزرةأظهرت الصور الملتقطة اشتعال النيران في خيام النازحين بينما يصرخ الفلسطينيون من هول الواقعة.
وأفادت وزارة الصحة في غزة أن 45 شخصًا على الأقل قتلوا في المجزرة، معظمهم من النساء والأطفال، فيما أصيب 249 شخصًا.
وصرح محمد المغير، المتحدث باسم الدفاع المدني الفلسطيني في رفح، بأن "هذه المجزرة هي الأكبر التي تشهدها مدينة رفح منذ أشهر"، مشيرًا إلى أن المنطقة المتضررة كانت "منطقة إنسانية آمنة" مخصصة بجوار مستودعات الأمم المتحدة.
ردود الفعل الدوليةأدان العديد من الدول والمنظمات الدولية المجزرة، معتبرين إياها انتهاكًا للقانون الدولي.
ادانت كل من السعودية، الإمارات، قطر، ومصر الهجوم، حيث حذرت قطر من أنه قد يعرض للخطر الجهود الرامية إلى التوصل إلى صفقة رهائن جديدة.
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قال إنه "غاضب من الضربات الإسرائيلية" التي أدت إلى مقتل العديد من النازحين، مضيفًا أن "هذه العمليات يجب أن تتوقف".
منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أدان الهجوم بشدة، معبرًا عن شعوره "بالرعب".
مطالبات بوقف الهجماتدعا بوريل إلى وقف العمل العسكري بما يتماشى مع أمر محكمة العدل الدولية، مؤكدًا "لا يوجد مكان آمن في غزة ويجب أن تتوقف هذه الهجمات فورًا". كما انتقد وزير الدفاع الإيطالي غيدو كروسيتو الهجمات الإسرائيلية على المدنيين الفلسطينيين، مشيرًا إلى أنها لم تعد مبررة.
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تعهد بمحاسبة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على الهجمات القاتلة في رفح، قائلًا "سنبذل كل ما في وسعنا لمحاسبة هؤلاء البرابرة والقتلة".
دعوات لاحترام القانون الدوليأكدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك ومنسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل على ضرورة احترام حكم محكمة العدل الدولية، مشيرين إلى أن "القانون الإنساني الدولي ينطبق على الجميع، وكذلك على سلوك إسرائيل في الحرب".
وقال وزير الخارجية الأيرلندي مايكل مارتن: "علاوة على الجوع، ورفض السماح بتقديم المساعدات بكميات كافية، فإن ما شهدناه الليلة الماضية هو عمل همجي".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: رفح هجوم رفح الهجوم علي رفح مجزرة رفح
إقرأ أيضاً:
تصاعد التوتر في الضفة الغربية.. استمرار العمليات الإسرائيلية وتداعياتها الإنسانية
فلسطين – تشهد المدن والمخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية تصعيدا خطيرا للعمليات العسكرية الإسرائيلية، وتحديدا في محافظتي جنين وطولكرم.
وتواصل القوات الإسرائيلية عدوانها على محافظة جنين لليوم الـ64 على التوالي، وعلى محافظة طولكرم ومخيمها لليوم الـ58 على التوالي، وعلى مخيم نور شمس لليوم الـ45، وسط تصعيد عسكري متواصل، وتعزيزات مكثفة، وعمليات تهجير قسري بحق السكان.
وقد شملت هذه العمليات اقتحامات واسعة النطاق وهدم منازل ومحلات تجارية واعتقالات جماعية وتهجير قسري للسكان، مما أثار موجة غضب واستنكار واسعة.
مدينة جنين ومخيمها..تتواصل العمليات العسكرية بوتيرة متصاعدة، حيث دفعت القوات الإسرائيلية بتعزيزات عسكرية ضخمة مصحوبة بجرافات تعمل على تجريف الشوارع وشق طرق جديدة داخل المخيم.
ووفقا لبلدية جنين، تم هدم 66 بناية تضم حوالي 300 منزل، ما أدى إلى تشريد الآلاف من السكان، كما بلغ عدد النازحين من المخيم نحو 21 ألف شخص، فيما تشير الإحصائيات إلى مقل 34 مواطنا وإصابة العشرات منذ بدء العمليات العسكرية الإسرائيلية.
طولكرم ومخيميها..تستمر القوات الإسرائيلية في فرض حصار مشدد، مع نشر فرق المشاة وآليات عسكرية في الأحياء السكنية، وقد أُجبر السكان في عدة مناطق على إخلاء منازلهم تحت التهديد، حيث حولت القوات الإسرائيلية عشرات المنازل إلى ثكنات عسكرية.
وأسفر العدوان عن مقل 13 فلسطينيا، بينهم طفل وامرأتان، بالإضافة إلى تهجير أكثر من 4000 عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس.
قلقيلية..قتل الشاب براء مسكاوي (19 عاما) بعد أن أطلقت القوات الإسرائيلية الرصاص الحي على محل تجاري كان يتحصن فيه خلال عملية اقتحام المدينة، كما أصيب مواطن آخر بالرصاص الحي، بينما اعتقلت القوات الإسرائيلية شابا آخر بعد إصابته.
حملة اعقالات واسعة..شنت القوات الإسرائيلية حملات واسعة في مختلف المحافظات، فقد اعتقلت 5 مواطنين من محافظة الخليل، بينهم أفراد من عائلة الفسفوس، الذين تعرضوا للاعتقال بشروط تعسفية.
وفي رام الله والبيرة ، اقتحمت القوات الإسرائيلية عددا من البلدات، بما فيها بيرزيت وبيت ريما، واعتقلت مواطنين بعد تفتيش منازلهم والعبث بمحتوياتها.
كما شهدت نابلس ومخيماتها اعتقالات متكررة طالت 8 مواطنين، بينهم 4 من مخيم بلاطة.
وفي سلفيت اقتحمت القوات الإسرائيلية بلدتي كفر الديك وبروقين، حيث سيرت آلياتها في الشوارع ونشرت القوات الراجلة في الأحياء السكنية، وتستمر القوات الإسرائيلية في تشديد إجراءاتها العسكرية في المنطقة، حيث تقوم باقتحامات يومية تؤدي إلى ترهيب السكان وانتهاك حقوقهم.
يأتي هذا التصعيد في ظل استمرار تدمير البنية التحتية والمنازل والمحلات التجارية، حيث تشير التقارير إلى تدمير مئات المنازل بشكل كامل أو جزئي في مناطق مختلفة من الضفة الغربية. كما تواجه العائلات النازحة ظروفا إنسانية صعبة، مع نقص في المساعدات الأساسية وصعوبة الوصول إلى أماكن إيواء آمنة.
تطالب الجهات الحقوقية والإنسانية المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف العدوان المتواصل على الشعب الفلسطيني، وحماية المدنيين من الانتهاكات المستمرة التي تهدد حياة الآلاف وتزيد من معاناتهم اليومية.
المصدر: وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”