الأبيض: لا عذر للدولة من عدم تطبيق القوانين
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
أطلقت وزارة الصحة العامة الحملة الوطنية للامتناع عن التدخين تحت شعار "علقتها علقة" لمناسبة اليوم العالمي في وقت أظهرت دراسات لمنظمة الصحة العالمية أن لبنان يحتل المرتبة الثالثة في العالم من حيث استهلاك السجائر ويكلف التبغ لبنان 1.9% من الناتج المحلي الإجمالي السنوي أي حوالى مئة وأربعين مليون دولار سنويًا.
وتم إطلاق الحملة بلقاء افتتاحي لسلسلة نشاطات تثقيفية توعوية لتلامذة المدارس تمتد فعالياتها حتى يوم غد الثلثاء وذلك في مجمع "SportsVille" الرياضي، ساقية الجنزير- بيروت، برعاية وحضور وزير الصحة العامة الدكتور فراس الابيض.
وفي كلمته لفت وزير الصحة الدكتور فراس الابيض إلى أن "المعضلة الأساسية تكمن في أن التدخين نوع من الإدمان السريع والذي يصعب الإقلاع عنه. فعادة التدخين بشعة جدا وإذا ابتدأنا بها، سنعلق فيها".
وتحدث عن جملة شعارات خاطئة تخفيها شركات التبغ كالقول ان النارجيلة أقل ضررًا من السجائر، أو أنه يمكن تفادي ضرر السجائر بعدم بلع دخانها، أو أن السجائر الإلكترونية التي لا تحترق غير ضارة.
واضاف: "إن كل الدراسات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية وغيرها من مراكز الأبحاث العلمية تظهر أن الدخان لا يؤثر فقط على الذي يدخن بل على القريبين منه، وفي هذا السياق، أظهرت دراسات من جامعة هارفرد أن تأثير الدخان يصل لأولاد الجنين الذي يكون في بطن الحامل التي تتأثر سلبا من الدخان".
وقال: "من المعروف أننا نمر في ظروف صعبة وليس من موارد لدى الدولة التي لا تستطيع تقديم شيء. اننا لا نطلب تقديم شيئ هنا. نحن نحفز على التوعية. وليس من عذر للدولة اللبنانية أن لا تطبق القوانين الصادرة مثل القانون 174 للحد من التدخين وتنظيم صنع وتغليف ودعاية منتجات التبغ، فهذا غير مكلف عليها. ونحن في مجلس الوزراء كنا طرحنا أمورًا تتعلق بالتبغ ولكنها رُفضت في مجلس النواب. نحن نريد ان نقلل التكاليف على الدولة. فعندما نطالب الدولة باعتمادات إضافية لشراء أدوية ضد السرطان ومعالجة الناس في المستشفيات، نجاوب بأن الاموال غير متوفرة. ولكن العوائق تبرز أيضا عندما نطالب بإجراءات للتخفيف من عدد الناس الذين سيحتاجون لعلاجات سرطانية. هناك كارتيل تبغ قوي جدا في لبنان، وأقنع المسؤولين والناس أنه من الأفضل الإبقاء على استخدام التبغ لأنه يدخل أموالا للدولة ويساعد على صمود مزارعي التبغ. إنما نحن نقول إننا مستعدون أن نحول الأموال التي تجبى من ضرائب الدخان إلى المزارعين ولا نريد قرشًا لوزارة الصحة أو الدولة، لأننا متأكدون أن هذه الضرائب تحمي أولادنا. فعندما نكون في بلد، سعر علبة الدخان فيه أرخص ثمنًا من لوح الشوكولاته فهذا يطرح مشكلة كبيرة". (الوكالة الوطنية)
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
كيف يُصبح شخصٌ ما بابا الكنيسة؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عند وفاة البابا، تبدأ سلسلة من الطقوس الجنائزية، حيث يُكفَّن الجثمان بالثياب الإكليريكية الخاصة بالقدّاس الإلهي، ويُعرض أمام مذبح القدّيس بطرس لتوديعه من قبل المؤمنين، وعادةً ما يُدفن البابا في السرداب الموجود تحت بازيليك القدّيس بطرس بالفاتيكان.
بداية مرحلة “الكرسي الشاغر”
بعد الوفاة، يصبح الكرسي الرسولي شاغرًا، ويُستدعى الكرادلة من مختلف أنحاء العالم إلى روما. لمدة تسعة أيام، تُقام قداديس على نيّة البابا الراحل، قبل بدء المجمع الانتخابي المغلق الذي سيُحدّد هوية البابا الجديد.
مجمع الكرادلة.. السرّية والانضباط
الكرادلة دون سن الثمانين هم من يحقّ لهم المشاركة في التصويت. يعيشون خلال فترة المجمع داخل فندق صغير داخل جدران الفاتيكان، وتُعقد جلساتهم الانتخابية صباحًا وبعد الظهر داخل كنيسة سيستين. يُمنع التواصل مع العالم الخارجي كليًا، وتُقطع عنهم جميع وسائل الإعلام والاتصال.
المجمع يُعرف باللاتينية باسم “كونكلاف” (Conclave)، أي “مع المفتاح”، في إشارة إلى العزلة التامة للكرادلة حتى يتم انتخاب البابا الجديد. خلال جلسات التصويت، يملأ كل كاردينال ورقة مكتوبًا عليها: “أنا أختار بابا…” وتُوضع الأوراق في كأس ذهبي بعد تجميعها. لا يُنتخب البابا إلا بالحصول على ثلثي الأصوات.
لحظة الحسم.. هل يقبل المنصب؟
عندما يُنتخب أحد المرشحين، يُسأل إن كان يقبل بمنصب البابا. إذا وافق، يُطلب منه اختيار اسم جديد يميّز حبريته. يرتدي اللباس الأبيض، ويبايعه الكرادلة، قبل أن يُعلن للعالم من شرفة كاتدرائية القديس بطرس من خلال العبارة الشهيرة: “عندنا بابا – Habemus Papam”.
الدخان الأبيض.. إعلان الاختيار
في كل جولة اقتراع، تُحرق أوراق التصويت في مدخنة خاصة داخل كنيسة سيستين. إذا لم يُنتخب أحد، يتصاعد دخان أسود؛ أما إذا تم اختيار بابا، يظهر الدخان الأبيض ليُعلن البشرى المنتظرة.
رمزية الدخان وتعقيد التقنية
رغم بساطته، فإن إنتاج الدخان الأبيض أو الأسود ليس دائمًا مهمة سهلة. ففي مجمع عام 2005، أدّى خلل تقني إلى امتلاء كنيسة سيستين بالدخان، دون أن يظهر شيء في الخارج، ما أثار حيرة الجموع في الساحة.