منها المصروفات الدراسية والجنازات.. 7 حالات للمساعدات الاستثنائية بالضمان الاجتماعي الموحد
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
حددَّ مشروع قانون الضمان الاجتماعي الموحد، الذي وافق عليه مجلس الشيوخ، 7 حالات للحصول على مساعدات نقدية استثنائية للأسر الفقيرة المخاطبين بأحكام هذا القانون.
فقد نص القانون على أن: "تصرف مساعدات نقدية استثنائية دفعة واحدة أو على دفعات محددة المدة إلى الأفراد الفقيرة والأسر الفقيرة المخاطبين بأحكام هذا القانون، مع جواز التنسيق مع الجمعيات والمؤسسات الأهلية ومصارف الزكاة، في الحالات الآتية:
1- مصروفات الجنازة.
2- مصروفات الزواج لمرة واحدة فقط.
3- مصروفات الولادة لأول مرة فقط.
4- تكلفة العلاج في حالات المرض الطارئة، وذلك لغير المشمولين بالتأمين الصحي.
5- المصروفات الدراسية.
6- الأجهزة التعويضية أو الأدوات المساعدة للأشخاص ذوي الإعاقة.
7- الحالات الطارئة الملحة التي تواجه الأفراد والأسر الفقيرة، ويتم الموافقة عليها من لجنة مساعدات الدعم النقدي على مستوى الإدارة المختصة بناء على بحث اجتماعي يتم من خلال الوحدة المختصة.
ويصدر بتحديد ضوابط وقيمة الحدين الأدنى والأقصى لتلك المساعدات وشروط وأوضاع وإجراءات صرفها قرار من الوزير المختص.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مشروع قانون الضمان الاجتماعي الموحد الضمان الاجتماعي الموحد المساعدات الاستثنائية الأسر الفقيرة الضمان الاجتماعي
إقرأ أيضاً:
ثقافة البودكاست.. وأثرها على الوعي الجمعي
مطر بن سالم الريامي
مع بروز واقع العولمة في السنوات الأخيرة وتنامي معطيات العصر الرقمي شهدت وسائل الإعلام الرقمية تطورًا هائلًا، وقد كان من أبرز هذه التطورات التدوين الصوتي أو ما يعرف بـ"البودكاست" الذي أصبح من أهم وسائل الإعلام البديلة التي قد تؤثر على الأفراد وحتى المجتمعات أحيانا.
ومع تزايد الإقبال على هذا النوع من المحتوى الصوتي وتزايد شعبيته بات يلعب البودكاست دورًا رئيسيًا في نشر المعرفة، وساهم بشكل واضح في تحفيز التفكير النقدي وتعزيز النقاشات العامة بل وبدأ تأثيره يبرز في تشكيل الوعي الجمعي وصياغة آراء الجمهور حول القضايا المختلفة سواء من خلال نشر الأفكار أو تعزيز النقاشات العامة أو حتى تغيير المفاهيم الاجتماعية والثقافية، فهو يقدم محتوى متنوعًا يغطي مجالات عدة مثل التعليم والثقافة والتطوير الذاتي والسياسة وغيرها، على هذا يُعتبر البودكاست حاليا من أكثر الوسائل الإعلامية تأثيرًا، بل وأصبح وسيلة رئيسية للتعلم الذاتي وتطوير المهارات الشخصية مما جعله أداة قوية في بناء وعي وثقافة الأفراد بطريقة حديثة، حيث أسهم بشكل كبير في تشكيل ثقافة الأفراد من خلال تقديم محتوى متنوع يتناول مختلف المجالات.
لقد تطورت ثقافة البودكاست خلال العقدين الأخيرين نتيجةً لعدة عوامل، أبرزها انتشار الإنترنت، وسهولة الوصول إلى محتواه عبر الهواتف الذكية، وكذلك انخفاض تكلفة الإنتاج مقارنةً بالوسائل الإعلامية التقليدية، وقد ساعدت هذه العوامل على ظهور عدد كبير من المبدعين والمثقفين الذين وجدوا في البودكاست منصةً للتعبير عن أفكارهم ونشرها عالميًا، ففي الوطن العربي وحده يوجد بحسب آخر إحصائيات ما يربو على 1400 برنامج بودكاست، وتقول منصة مثل "سبوتيفاي" إنه ما بين 26% إلى 39% من إجمالي مستخدميها هم من العرب وأن قرابة 40% هم من جيل (z)، وهو ما يعني أننا أمام جيل بات يسمع أكثر مما يقرأ، وقد أتاح البودكاست للأفراد فرصة الاستماع إلى خبراء ومتخصصين في مجالات متنوعة، مما يعزز فهمهم العميق لمواضيع معقدة مثل الاقتصاد، والفلسفة، والتكنولوجيا، بل وساعد البودكاست في التعريف بالموروث الثقافي، والفنون، والموسيقى، مما قد يسهم في تعزيز الذوق العام وتحفيز الإبداع، وقد توفر أحيانا بعض من برامج البودكاست مراجعات للكتب وتحليلات للأحداث العالمية، مما يشجع الأفراد على البحث والتعمق في القضايا المختلفة.
وحول أدوار البودكاست في التأثير على الوعي الجمعي، ولأن البودكاست يتميز بسهولة الوصول إليه، حيث يمكن الاستماع إليه في أي وقت وأي مكان، فإن هذه الميزة جعلت منه وسيلة فعالة في نشر المعرفة وتبادل المعلومات، كذلك ساهمت في قدرته على تحفيز النقاشات العامة حول الموضوعات الحيوية من خلال تقديم وجهات نظر متنوعة ومناقشة القضايا بعمق، كذلك ساهم البودكاست بشكل كبير في تشكيل الرأي العام ودفع المستمعين إلى التفكير النقدي والتحليل، كما أنه أتاح الفرصة للأصوات غير التقليدية والمهمّشة للتعبير عن آرائها، مما عزز التنوع في النقاشات المجتمعية، كذلك لعب البودكاست دورًا مهمًا في الحفاظ على الهوية الثقافية من خلال تسليط الضوء على التراث والتقاليد واستعراض القصص الشخصية والتجارب التي تعكس الواقع الاجتماعي والثقافي لمختلف الفئات، وساهم كذلك في مكافحة التضليل الإعلامي وذلك من خلال استضافة خبراء ومتخصصين ساهموا في تقديم وجهات نظر علمية وموضوعية، مما ساعد على تصحيح المفاهيم الخاطئة المنتشرة في المجتمعات، كذلك كان للبودكاست وما زال دور في توجيه العادات اليومية للمجتمعات وذلك من خلال محتويات تحفيزية وتطويرية تؤثر في سلوك الأفراد مثل تبني عادات صحية، وتنظيم الوقت، وتحقيق الإنتاجية، كذلك ساهم في تحسين المهارات الشخصية والمهنية من خلال التعليم المستمر، حيث وفر البودكاست وسيلة فعالة لتعلم لغات جديدة، واكتساب مهارات مهنية مثل التسويق، والبرمجة، وإدارة الأعمال، كذلك ساهم في تعزيز التفكير النقدي والإبداعي من خلال تقديم تحليلات معمقة ونقاشات فكرية، وطوّر قدرة الأفراد على التفكير المنطقي واتخاذ قرارات أكثر وعيًا، أيضا ساهم البودكاست في تحفيز ريادة الأعمال وتناولت العديد من برامجه قصص نجاح رواد الأعمال ونصائحهم، مما ساهم في إلهام الأفراد لخوض تجارب جديدة في مجالاتهم وهذا بدوره أدى إلى تعزيز الوعي الجمعي حول القضايا المهمة التي تؤثر على المجتمع.
أما عن التحديات والتأثيرات السلبية المحتملة للبودكاست، فعلى الرغم من الفوائد العديدة للبودكاست إلا أن الاستماع المفرط له قد يؤدي إلى قلة التفاعل الاجتماعي الحقيقي، مما قد يخلق جيلا تنقصه الكثير من المهارات الاجتماعية، كذلك قد تسبب قلة الرقابة على المحتوى بعض التحديات سواء على مستوى الفرد أو المجتمع مثل انتشار المعلومات المضللة أو الأخبار الزائفة، وبالتالي قد يتشكل وعي جمعي يعتمد على آراء غير موثوقة.
وعن مستقبل ثقافة البودكاست وتأثيرها على الوعي الجمعي، فمن المتوقع أن تستمر نمو ثقافة البودكاست مع تطور التقنيات وزيادة استخدام الذكاء الاصطناعي في تحسين جودة الإنتاج وتوصية المحتويات، كما يمكن أن تلعب المؤسسات التعليمية والإعلامية دورًا مهما في تعزيز جودة البودكاست وضمان موثوقيتها، مما يجعلها أداة أكثر فاعلية في تشكيل وعي جمعي متزن وموضوعي.
وتبقى الإشارة إلى أن ما يبذل من جهد واضح في سلطنة عُمان في مجال نشر ثقافة البودكاست يحتاج إلى وقفة جادة؛ حيث ما زال عدد المهتمين بهذه الوسيلة الإعلامية وما يطرح فيها لا يتناسب والطفرة الإعلامية بالسلطنة وأن تنامي الفكرة لدى الكثير من الشباب يحتاج المزيد من الوعي.