مع اقتراب حرب غزة من شهرها التاسع وعدم وجود خطة لما بعد توقف القتال، انخفضت المعنويات داخل المجتمع الإسرائيلي إثر انهيار محادثات إطلاق سراح المحتجزين، والاعتقاد باستحالة القضاء على حماس.

 

وبحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، فإنه كلما طال أمد الحرب، دون أي خطة ملموسة لليوم التالي، ستستمر الروح المعنوية في الانخفاض، كما انهارت المحادثات الرامية إلى إطلاق سراح الرهائن مراراً، إضافة إلى استمرار حماس وحزب الله في تعطيل الحياة اليومية بهجمات صاروخية.

 

وشهدت نتائج استطلاعات الرأي تبايناً كبيراً بين بداية الحرب وشهرها الثامن، ففي أكتوبر كان 70% من الإسرائيليين يعتقدون بضرورة مواصلة إسرائيل القتال حتى يتم القضاء على حماس، لكن استطلاع أجراه معهد ميدغام في مايو الجاري، أظهر أن 62 % يعتقدون الآن أن تحقيق النصر الكامل في غزة أمر مستحيل.

 

واعتبرت الصحيفة الأسبوع الماضي الأكثر إيلاماً للدولة اليهودية على الساحة العالمية، إذ سعى مكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لاستصدار أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت، وكبار مسؤولي حماس.

 

ومن المقرر أن تعترف إيرلندا والنرويج وإسبانيا رسمياً غداً بالدولة الفلسطينية؛ في وقت أمرت محكمة العدل الدولية، التي تفصل في النزاعات بين الدول، بوقف الهجوم الإسرائيلي المدمر على رفح جنوب قطاع غزة.

 

بالنسبة للكتلة اليهودية المناهضة للاحتلال والحرب في إسرائيل، كانت التطورات الدولية هذا الأسبوع موضع ترحيب في معظمها، إذ قالت منظمة حقوق الإنسان «بتسيلم»: لقد انتهى عصر إفلات صناع القرار الإسرائيلي من العقاب. ونظمت مظاهرات في أنحاء إسرائيل طالبت بالتوصل إلى صفقة «رهائن» وإجراء انتخابات مبكرة.

 

وفي مظاهرة صغيرة في القدس، تساءل أحد الناشطين البارزين، الذي طلب عدم ذكر اسمه لـ «الغارديان»، عما إذا كانت الخطوات المؤيدة لفلسطين التي اتخذها المجتمع الدولي هذا الأسبوع ستقود المؤسسة السياسية الإسرائيلية وغالبية المجتمع لمضاعفة رفض التفكير في العودة إلى محادثات السلام أو الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

 

وقال: هذا الأسبوع، أعرب 105 أعضاء في الكنيست عن دعمهم لنتنياهو، حتى الذين يكرهونه.. أعتقد أنه من الأسهل على الإسرائيليين أن يتحدوا ضد المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية بدلاً من التفكير في الأدلة على جرائم الحرب.

 

وأضاف: حتى بالنسبة لي، كان من الصعب الاستماع إلى اتهامات محكمة العدل الدولية بالإبادة الجماعية، أشعر بالخجل والإحراج العميقين. إن النظر في المرآة بهذه الطريقة أمر صعب، ويستغرق تغيير الآراء وقتاً طويلاً.

 

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

صربيا تُناصر الإمارات في دعوى قدمها السودان لمحكمة العدل الدولية

 

قدمت جمهورية صربيا طلبًا للتدخل في الدعوى التي رفعها السودان ضد الإمارات العربية المتحدة بمحكمة العدل الدولية.

الخرطوم ــ التغيير
وبحسب طلب التدخل الذي قدمه كبير المستشارين القانونيين بوزارة الخارجية الصربية، ألكسندر غايتش، فإن بلاده ترى أن تحفظ دولة الإمارات العربية المتحدة على البند التاسع في قضايا الإبادة الجماعية “يمنع المحكمة من إثبات اختصاصها في القضية”، على حد قوله.
وكان السودان قد اشتكى الإمارات في محكمة العدل الدولية.
ويتّهم السودان الإمارات بالإخلال بالتزاماتها بموجب اتفاقية الأمم المتحدة لمنع الإبادة الجماعية التي تعود إلى العام 1948، من خلال “السعي إلى ارتكاب إبادة جماعية أو التواطؤ على ارتكابها أو الحضّ عليها أو المشاركة فيها أو عدم منعها أو المعاقبة عليها”.
ويهدف تدخل جمهورية صربيا إلى تفسير اتفاقية منع الإبادة الجماعية ومعاقبة مرتكبيها، ولا سيما المسائل المتعلقة بتفسير المادة التاسعة. وبحسب الطلب المقدم أمام المحكمة، ترى صربيا أن الدول المتحفظة على البند التاسع لها الحق بتقديم الموافقة أو الرفض قبل أن يُعرض أي نزاع يتعلق بهذه الاتفاقية أمام محكمة العدل الدولية.

وتتحفظ الإمارات وصربيا ومجموعة من الدول على البند التاسع من اتفاقية الإبادة الجماعية، التي تنص على أن “تعرض على محكمة العدل الدولية، بناء على طلب أي من الأطراف المتنازعة، النزاعات التي تنشأ بين الأطراف”. ويرى السودان أن تحفظ الإمارات العربية المتحدة على هذه المادة باطل لأنه يتعارض مع أهداف اتفاقية منع الإبادة الجماعية وغاياتها.

وانطلقت جلسات الاستماع العلنية في 10  أبريل الحالي، وقدم السودان جملة من البيانات التي تثبت تورط الإمارات في حرب السودان من خلال “تزويدها لمليشيا الدعم السريع المتمردة بالأسلحة والعتاد الحربي، الذي مكنها من ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية في غرب دارفور، وجرائم الحرب والكثير من الانتهاكات الجسيمة”.

والخميس، أبلغ السودان محكمة العدل الدولية أن الإمارات كانت “القوة الدافعة” وراء ما أطلق عليه إبادة جماعية في دارفور، وذلك من خلال دعمها المفترض لقوات الدعم السريع التي تقاتل الجيش السوداني.

وهاجمت الخرطوم الإمارات أمام محكمة العدل الدولية متهمة إياها بالتواطؤ في إبادة جماعية بحق قبيلة المساليت بسبب دعمها المفترض لقوات الدعم السريع التي تقاتل الجيش السوداني منذ 2023.

وقال معاوية عثمان وزير العدل السوداني بالوكالة في مستهل جلسات المحكمة إن “الدعم الذي قدمته الإمارات العربية المتحدة، وهو دعم يستمر اليوم لقوات الدعم السريع والمليشيات الحليفة لها، يبقى المحرك الرئيسي للإبادة الجماعية التي تجلت في عمليات قتل واغتصاب وتهجير قسري ونهب”.

لكن ريم كتيت التي تشغل منصبا رفيعا في الإمارات وصفت القضية بأنها “استغلال صارخ لمؤسسة دولية محترمة”، مؤكدة أنها “تفتقر بالكامل إلى أي أساس قانوني أو فعلي”.

وقالت كتيت في بيان: “ما يحتاج إليه السودان اليوم ليس مسرحية سياسية، بل وقف فوري لإطلاق النار والتزام جدي للطرفين المتنازعين بالتفاوض من أجل حل سلمي”.

الوسومالإبادة الجماعية شكوى السودان صربيا محكمة العدل الدولية

مقالات مشابهة

  • محكمة العدل الدولية تبدأ غدا الإثنين النظر في قرار حظر الاحتلال الإسرائيلي أنشطة “الأونروا”
  • غدا.. محكمة العدل الدولية تبدأ النظر في قرار حظر الاحتلال الإسرائيلي أنشطة “الأونروا”
  • العدل الدولية تستمع إلى التزامات إسرائيل في فلسطين المحتلة الاثنين
  • فيديو القسام لإنقاذ أسرى إسرائيليين يجتاح المنصات ويثير تفاعلا عارما
  • صربيا تُناصر الإمارات في دعوى قدمها السودان لمحكمة العدل الدولية
  • جهاد حرب: الإدارة الأمريكية ليست جادة في الضغط على إسرائيل لإنهاء الحرب
  • وفد حماس يصل إلى القاهرة لبحث مقترح صفقة شاملة مع إسرائيل
  • إسرائيل مأزومة للغاية من الداخل.. فما الذي يمنعها من الانهيار؟
  • أعراضه خطيرة .. فيروس قاتـ.ل يضرب تل أبيب في إسرائيل
  • كيف تبدو خريطة إسرائيل لـاليوم التالي في غزة؟