حمدان:الاحتلال لن يستعيد اسراه الا بشروطنا.. وبايدن يتحمل مسؤولية مجزرة رفح
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
#سواليف
أبرز ما جاء في المؤتمر الصحفي لحركة حماس الذي عقده القيادي في الحركة أسامة حمدان مساء اليوم الإثنين مواكبةً لتطورات العدوان الصهيوني المتواصل ضد قطاع غزة:
حمدان: لليوم 234 يواصل الاحتلال الصهيوني عدوانه الهمجي وحرب الإبادة الجماعية ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزَّة، مرتكباً أبشع المجازر والمذابح التي لم يسبق لها مثيلٌ في العصر الحديث، في استهتارٍ بكلّ القرارات الأممية والمواثيق الدولية، وانتهاك لكل القيم والأعراف والشرائع السَّماوية، وتأكيد لطبيعة هذا الاحتلال الفاشي الذي تأسّس كيانه على الإرهاب والمجازر.حمدان: لقد مارس العدو الصهيوني سلوكه الإجرامي منذ بدء هذا العدوان، متّخِذاً المدنيين العزَّل والأبرياء، والبُنى التحتية، والمرافق المدنية؛ هدفاً لحربه الإجرامية، فَقتل وأعدم بدم بارد حتَّى اليوم أكثر من 36 ألفاً ارتقوا شهداء، ونحو 81 ألفَ جريح، وأكثر 10 آلاف مفقود، أغلبهم من النساء والأطفال. حمدان: دمَّر الاحتلال المستشفيات والمدارس والمساجد والكنائس، وكافة المرافق المدنية، ولاحق النَّازحين إلى أماكن نزوحهم، وأحرق خيامهم، ومنع عنهم كل مقوّمات الحياة الإنسانية، وأمعن في حرب التجويع والتهجير والإبادة الجماعية. حمدان: مجازر الاحتلال مستمرة في رفح وجباليا وغزَّة، وكان آخرها: محرقة الخيام في محيط مقرّ وكالة الأونروا، التي استهدف فيها بقنابل وصواريخ الحقد والإرهاب الأمريكية الآلاف من أبناء شعبنا، وأغلبهم من الأطفال والنساء والمرضى والشيوخ، وهم نائمون في خيامهم، حيث تفحّمت جثامينهم الطاهرة، وتمزّقت أجسادهم أشلاء. حمدان: حصيلة مجزرة الخيام في رفح 45 شهيداً؛ منهم 23 من النساء والأطفال وكبار السن، و249 جريحاً. حمدان: كل المجازر التي ينفذها الاحتلال ضدَّ المدنيين والأبرياء من أبناء شعبنا هي في مناطق صنّفها العدو نفسه بأنها آمنة، ما يدلّل على إصراره وتعمّده ارتكاب هذه المجازر، ومحاولاته اليائسة تهجير أبناء شعبنا، عبر سوق الأكاذيب والادّعاءات من أجل تبرير جرائمه المروّعة بحق المدنيين. حمدان: يعدُّ توقيت تنفيذ هذه المجازر خلال اليومين الماضيين إعلانَ تحدٍّ من حكومة المجرم نتنياهو الصهيو-نازية، لقرارات محكمة العدل الدولية الأخيرة، التي أمرت بوقف العملية العسكرية في مدينة رفح. حمدان: المجتمع الدولي أمام مسؤولية تاريخية لوضع حدّ لهذه الغطرسة الصهيونية، ووقف عدوان هذا الكيان المارق الذي يحاول فرض نفسه قوةً فوق القانون الدولي، وفوق المحاسبة على جرائمه ومجازره، برعاية كاملة من الإدارة الأمريكية، الشريكة في كلّ هذه الجرائم بدعمه السياسي، وعتاده الذي يُقتَل به شعبنا، وتمويله غير المحدود لجريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة. حمدان: تأتي هذه المجزرة والجريمة البشعة في محاولة انتقامية من العدو الصهيوني وجيشه المهزوم والمدحور بإذن الله قريباً، بعد عجزهم عن مجابهة رجال الله أولي البأس الشديد الرّجال الرّجال.. من أبطال كتائب القسَّام وفصائل المقاومة الفلسطينية مقاومي شعبنا الأبطال في ميادين المعركة. حمدان: محرقة الخيام في رفح تأتي للتغطية على الفشل الاستراتيجي والميداني الذي يقض مضاجع أركان هذا الجيش المهزوم منذ السَّابع من أكتوبر، وتلقّيهم الضَّربات الموجعة والمتتالية على أياديهم المباركة، التي لن تكون آخرها عملية جباليا البطولية. حمدان: ادّعاء الاحتلال وجود مسلّحين في مكان المجزرة أثناء تنفيذها هو ادّعاء وقح وكاذب، تدحضه صور جثامين المدنيين الشهداء من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أنَّ المنطقة تقع غرب رفح وهي بعيدة عن منطقة عمليات الاحتلال وتوغله في رفح. حمدان: ادّعاؤه بأنَّ هذا العدوان جاء وفق “القانون الدولي” هو محض افتراء على القانون الدولي واستخفافه به، وتؤكد هذه الجريمة الصهيو- نازية للعالم وبشكل قاطع حقيقة سلوك الكيان الصهيوني الذي تمرّس على الاستهتار بالقوانين وانتهاك كل المواثيق والأعراف الدولية، والتهرّب من المساءلة القانونية بدعم من الإدارة الأمريكية. حمدان: تتحمّل الإدارة الأمريكية ورئيسها بايدن شخصياً، المسؤولية الكاملة عن هذه المجزرة البشعة بحقّ النازحين في رفح، وعن كافة جرائم الاحتلال في قطاع غزَّة، وذلك باستمرارها في توفير الغطاء السياسي والعسكري للاحتلال، ومواصلة إمداده بالعتاد العسكري، والقنابل التي تقتل يومياً العشرات من الأطفال والنساء والمدنيين. حمدان: على مدار 234 يوماً من العدوان الصهيو- نازي، لم يحقّق هذا الاحتلال الصهيوني وأركان حربه المجرمون، وفي مقدّمتهم (نتن ياهو) أيًّا من أهدافهم العدوانية، سوى ارتكاب كلّ أصناف الإبادة الجماعية بحق أكثر من مليوني مواطن فلسطيني. حمدان: ها هو شعبنا العظيم في قطاع غزَّة لا يزال ثابتاً على أرضه صابراً محتسباً مرابطاً رغم الآلام والجراح والقهر والظلم، ملتحماً مع مقاومته الباسلة، التي لا تزال تثخن في جنود وضبّاط جيشه العدو الجبان، في كل محاور الاشتباك والقتال، ولا تزال صواريخها تنطلق من أرض غزَّة العزَّة، بفضل الله وقوّته. حمدان: بطولات كتائب القسَّام وسرايا القدس وفصائل المقاومة المستمرة في التصدّي الأسطوري لجيش الاحتلال في كافة المحاور من قطاع غزة، تكذب مزاعم الصهاينة بضرب المقاومة في غزَّة أو ردعها، وتؤكّد مجدّداً أنَّ رجالها الأبطال يديرون معركة طوفان الأقصى بكل قوَّة وبسالة وحكمة واقتدار. حمدان: محاولات الاحتلال اليائسة تصعيده العسكري عبر ارتكاب المزيد من المجازر في كامل القطاع لن تفلح في ممارسة الضغط من أجل تحقيق أيّ نصر مزعوم، وليس لهذا العدو الصهيو-نازي إلا الرّضوخ والاستجابة لشروط المقاومة. حمدان: لن يستعيد الاحتلال الصهيوني أسراه لدى المقاومة إلاَّ وفق شروط المقاومة التي قُدّمت للوسطاء في مصر وقطر، عبر صفقة حقيقية وجادة، وكلّما تأخّر (نتن ياهو) وداعموه عن هذا الاستحقاق، فقد المزيد من أسراه حياته على يد جيشهم وبالقصف الصهيوني وبالصواريخ الأمريكية. حمدان: استمرار التهرّب والمماطلة واستمرار القصف والعدوان، يعني أنَّ أسراهم قد لا يعودون إلاّ جثثاً، وربَّما لا يعودون. حمدان: حول ما يُتداول بخصوص المفاوضات، نؤكّد أنَّه لم يصلنا شيء من الوسطاء، والمطلوب بشكل واضح هو وقف العدوان بشكل دائم وكامل في كلّ قطاع غزَّة، وليس في رفح وحدها، وهذه نقطة الارتكاز، ونقطة البداية. حمدان: إنَّ المجتمع الدولي، بدوله وحكوماته ومؤسساته، وهو يرى حرب الإبادة الصهيو- نازية من خلال الجرائم والمجازر البشعة، المتواصلة بحقّ أبناء شعبنا في قطاع غزة؛ مطالبٌ اليوم، وليس غداً، باتخاذ موقف واضحٍ بإدانتها ورفضها. حمدان: المجتمع الدولي مطالب بإنهاء هذا العدوان الهمجي، وتجاوُز الإرادة الأمريكية الظالمة وضغوطها، وإنَّ على مجلس الأمن الدولي، إصدارُ قرارٍ بإنفاذ أوامر محكمة العدل الدولية، بوقف العدوان فوراً، وإدخال كافة المساعدات الإنسانية لشعبنا، والوقود والمستلزمات الطبية لمستشفياتنا، وإنهاء هذه المأساة الإنسانية التي صنعتها آلة الاحتلال الحربية الفاشية. حمدان: ندعو المجتمع الدولي إلى ترجمة قرارات الأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية إلى عقوبات ضدَّ الكيان الصهيوني، وعلى رأسها وقف التّمويل بالسّلاح والعتاد العسكري، الذي يستخدمه هذا الاحتلال النازي في ارتكاب المجازر وليس آخرها مجزرة رفح أمس. حمدان: لقد باتت الصهيونية مرادفاً للنَّازية، ومكافئاً لها، ولا بدَّ من وضعها قانونياً وسياسياً في ذات الخانة والمرتبة، وقد آن الأوان لتعريف هذا الكيان الغاصب على حقيقته، كياناً صهيو-نازياً. حمدان: معبر رفح هو معبر مصري فلسطيني خالص، وإنَّ الاعتداء عليه أو احتلاله من قبل جيش الاحتلال هو انتهاك لسيادة وأمن واستقرار مصر الشقيقة، ويعمّق المأساة الإنسانية لأهلنا في قطاع غزَّة. حمدان: نجدّد دعوتنا إلى الشقيقة مصر، للعمل على إلزام الاحتلال بالانسحاب من معبر رفح، وإعادة فتحه أمام حركة المواطنين والمساعدات دون قيد أو شرط، والعمل بشكل عاجل على إخراج الجرحى للعلاج، فالمنظومة الصحية في قطاع غزة عموماً في حالة انهيار كامل، بفعل الاستهداف الوحشي الصهيو-نازي للمستشفيات والمراكز الطبية. حمدان: ندعو جماهير شعبنا في الضفة والقدس والداخل المحتل، إلى الانتفاض نصرة لأبناء شعبنا في غزة، والاشتباك مع قوات الاحتلال، وتفعيل وسائل المقاومة كافة ضد العدو الصهيوني. حمدان: نجدّد التحيَّة للمقاومين على جبهات الإسناد كافة، في لبنان واليمن والعراق، ونؤكَّد أنَّ ملحمة البطولة التي يخوضونها دعماً لأهلهم وإخوانهم في غزَّة، تُشكّل محطة تحوّل نوعية لصالح قضيتنا ومقاومتنا وصمود شعبنا، بل ونهضة أمَّتنا على طريق تحرير القدس وفلسطين بإذن الله. حمدان: ندعو جماهير أمتنا العربية والإسلامية، وأحرار العالم المنتفضين والمعتصمين والمحتجين في كل مكان، إلى تكثيف الحراك والفعاليات المنددة بحرب الإبادة الصهيو-نازية، والضغط لقطع كافة العلاقات مع هذا الكيان المارق، الذي يواصل استهتاره بالعالم أجمع، وبالقرارات الأممية، والمستمرّ في حرب الإبادة تلك ضد المدنيين العزل في قطاع غزَّة. حمدان: الرَّحمة للشهداء في هذه الملحمة، في كل جبهات المقاومة، والشفاء للجرحى والحريّة للأسرى والمعتقلين، والنصر القريب لشعبنا العظيم ولمقاومتنا الباسلة، وإنه لجهادٌ، نصرٌ أو استشهاد مقالات ذات صلة عطلة رسمية في 9 حزيران 2024/05/27
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الإبادة الجماعیة المجتمع الدولی العدو الصهیو أبناء شعبنا قطاع غزة فی رفح
إقرأ أيضاً:
رئيس"الوطني الفلسطيني": مجزرة الاحتلال بحق عائلة في جباليا جريمة وحشية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، إن قتل الاحتلال الإسرائيلي 12 فلسطينيا من عائلة واحدة بينهم سبعة أطفال مع أمهم في جباليا شمال قطاع غزة، يمثل جريمة بشعة ووحشية تفوق كل تصور.
وأكد فتوح - في بيان نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) - أن هذه المجزرة هي وصمة عار على جبين المجتمع الدولي الذي يحتفي باليوم العالمي للتضامن الإنساني، مشيرا إلى أن استمرار هذا الرعب اليومي الذي يحصد أرواح الأبرياء يكشف عن الإصرار على التطهير العرقي في ظل صمت دولي مخيب للآمال.
ودعا كل أحرار العالم إلى الوقوف بحزم أمام هذه الإبادة الجماعية، والعمل فورا على وقف هذه المجازر البشعة التي تقتل الإنسان والقيم الإنسانية، ورفع الحصار والتجويع والقتل المتواصل منذ أكثر من 14 شهرا.