تخصيص 23 مليار درهم إضافية لمشتريات التصنيع المحلي
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
سيد الحجار وحسام عبدالنبي (أبوظبي)
كشف معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة عن تخصيص 23 مليار درهم إضافية لفرص مشتريات مضمونة للتصنيع المحلي، بما يرفع القيمة الإجمالية إلى 143 مليار درهم لأكثر من 2000 منتج، منها 20 مليار درهم من «أدنوك» و 3 مليارات درهم من «بيورهيلث»، إلى جانب استثمارات في مشاريع صناعية جديدة تقدر بقيمة 20 مليار درهم، وحلول تمويلية للقطاع الصناعي (Co-lending Financing) بالشراكة بين «مصرف الإمارات للتنمية» وبنوك تجارية بقيمة مليار درهم، لتمكين الشركات الصناعية الصغيرة والمتوسطة.
وأكد معاليه، خلال كلمته بفعاليات الدورة الثالثة من منتدى «اصنع في الإمارات»، أن دورة العام الحالي من المنتدى تشهد الإعلان عن المزيد من الفرص الاستثمارية الكبيرة والنوعية، واتفاقيات الشراكة والتصنيع، بالإضافة إلى المزيد من الممكّنات والحلول التمويلية، منها كذلك تقديم أسعار كهرباء تنافسية للشركات الصناعية في إمارات عجمان، ورأس الخيمة، وأم القيوين، والفجيرة، بالتعاون مع وزارة الطاقة والبنية التحتية، وشركة الاتحاد للمياه والكهرباء، إلى جانب ذلك تم إطلاق برنامج «الابتكار عبر الذكاء الاصطناعي في الصناعة» بتمويل من مصرف الإمارات للتنمية بقيمة 370 مليون درهم لدعم الشركات الناشئة.
وانطلقت، اليوم، فعاليات الدورة الثالثة من منتدى «اصنع في الإمارات» والمعرض المصاحب له المنعقد في مركز أبوظبي للطاقة على مدى يومي 27 و28 مايو الجاري، بتنظيم من وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، بالتعاون مع دائرة التنمية الاقتصادية - أبوظبي، و«أدنوك»، وبحضور عدد كبير من الخبراء والصناعيين والمستثمرين والمبتكرين، ورعاية 16 جهة وشركة وطنية في دولة الإمارات. حلول مبتكرة استعرضت 44 مؤسسة وطنية ودولية صناعية رائدة مشاركة في المعرض أحدث الحلول المبتكرة لدعم نمو القطاع الصناعي وتعزيز مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي، إضافة إلى الابتكارات والحلول الداعمة لتطوير القطاع الصناعي والتكنولوجي.
وافتتح معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، فعاليات المنتدى، الذي شهد مشاركة كل من معالي فياتشيسلاف يارين، وزير العلاقات الاقتصادية الدولية والخارجية لمنطقة سفيردلوفسك، ومعالي الدكتورة آمنه الضحاك الشامسي وزيرة التغيير المناخي والبيئة، ومعالي سارة بنت يوسف الأميري وزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة، ومعالي محمد بن مبارك بن فاضل المزروعي، وزير دولة لشؤون الدفاع، ومعالي فيصل عبدالعزيز البناي، مستشار رئيس الدولة لشؤون الأبحاث الاستراتيجية والتكنولوجية المتقدمة، ومعالي عويضة مرشد المرر، رئيس دائرة الطاقة في أبوظبي، ومعالي أحمد جاسم الزعابي، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية- أبوظبي، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين في الجهات الاتحادية والمحلية، وعدد من رؤساء الشركات المحلية الرائدة والإقليمية والدولية.
أكد معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، خلال كلمته الافتتاحية بالمنتدى، أن الوزارة تعمل منذ تأسيسها في عام 2020 على تنفيذ أهداف ورؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، لتعزيز دور قطاع الصناعة في التنمية الاقتصادية المستدامة. وثمّن معاليه المتابعة ودعم المباشر من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، وتوجيهه بالتركيز على دعم التصنيع المحلي للمنتجات والمواد الأساسية اللازمة لمختلف أنشطة المصانع، وجهات التشغيل المحلية، وضمان استمرارية عملياتها، وتم إطلاق الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة.
وأوضح أنه تم تنفيذ مجموعة من المبادرات الاستراتيجية والتي من أهمها تحديث قانون تنظيم وتنمية الصناعة، وتطوير الممكنات والحوافز للقطاع الصناعي، وتم إطلاق «برنامج المحتوى الوطني» (برنامج القيمة الوطنية المضافة سابقاً)، ومشروع الإحلال الذكي للواردات، و«برنامج التحول التكنولوجي»، ومنتدى «اصنع في الإمارات»، وعلامة «صُنِعَ في الإمارات»، وإطلاق مراكز التمكين الصناعية، ومبادرة شبكة رواد الصناعة 4.0، وإطار منظومة البحث والتطوير، ومشروع التعداد الصناعي، وخارطة الطريق لتخفيض الانبعاثات الكربونية في الصناعة، وبرنامج «مُصنّعين».
أخبار ذات صلة «الصناعة» تكرم الفائزين بجوائز «اصنع في الإمارات» «أدنوك» ترفع حزمة الفرص التحفيزية للقطاع الصناعي إلى 90 مليار درهموتابع: كما ركزنا على خلق فرص عمل للمواطنين في القطاع الخاص من خلال مبادرات برنامج «المحتوى الوطني» و«برنامج مُصنِّعين»، وهنا أود أن أشكر جميع شركائنا في كل وزارة الموارد البشرية والتوطين، و«نافس»، و«أدنوك»، وشركات القطاع الخاص مثل «علي وأولاده»، و«المسعود للطاقة»، و«نافكو»، و«إفكو»، و«مجموعة عبدالجليل العسماوي»، و«الإمارات للصناعات الغذائية»، و«شلمبرجير»، و«بيكر هيوز»، و«ويذر فورد»، وغيرهم من الشركاء، وأدعوا جميع شركائنا إلى زيادة هذه الفرص.
وأضاف معاليه: ركزنا من خلال هذه المبادرات على واحد من أهم أهدافنا، وهو الوصول لأكثر من 300 مليار درهم كمساهمة للقطاع الصناعي في الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2031»، وفي نهاية عام 2023 فقد وصلت قيمة مساهمة القطاع الصناعي في الناتج المحلي الإجمالي إلى 197 مليار درهم بزيادة قدرها 49% مقارنة مع عام 2020، وارتفعت الصادرات الصناعية الإماراتية إلى 187 مليار درهم، بزيادة قدرها 60% مقارنة مع عام 2020، وسجلنا أيضاً 70% كنسبة نمو في الحلول التمويلية المرنة للقطاع الصناعي، والتي وصلت قيمتها إلى 6 مليارات درهم مقارنة بعام 2022، كما أطلقنا معرض «مُصنّعِين» الذي ساهم في توظيف 505 مواطنين ومواطنات في دورته الأولى، وفي الدورة الثانية، وَفّر 885 فرصة عمل للمواطنين، منها 150 وظيفة ملائمة لأصحاب الهمم، ونسعى الآن إلى أن يصل العدد الإجمالي إلى أكثر من 2000 وظيفة بنهاية هذا العام.
وأوضح معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر أن عدد الإماراتيين في الشركات المسجلة ضمن «برنامج المحتوى الوطني» في القطاع الخاص وصل إلى 16 ألف إماراتي، وكان لشركاء الوزارة، مثل «أدنوك» والشركات الوطنية والجهات الحكومية الاتحادية والمحلية دور كبير في تحقيق هذه النتيجة، ومنذ بداية إطلاق هذا البرنامج فقد تم إعادة توجيه أكثر من 237 مليار درهم إلى الاقتصاد الوطني، منها 67 مليار درهم في عام 2023.
وتابع معاليه: في النسخة الثانية من منتدى «اصنع في الإمارات»، أطلقنا قائمة تتضمن 1400 منتج يمكن تصنيعها محلياً بالتعاون مع 12 شريك استراتيجي وبقيمة إجمالية تبلغ 120 مليار درهم، وتم تنفيذ 52% من عروض الشراء المستهدفة للعشر سنوات المقبلة بقيمة تتجاوز 62 مليار درهم لمنتجات حيوية مثل الأدوية والأدوات والمستلزمات الطبية، والصناعات البلاستيكية والمطاطية، والنسيجية، والخزفية، والمعدنية، والأنابيب ومعدات الحفر والإنتاج، وأنظمة التحكم والمراقبة، وسوائل الحفر، والأغذية، والمعدات الكهربائية والميكانيكية، والإلكترونيات، ومنتجات كيميائية وبتروكيميائية، والصناعات التحويلية والخشبية، ومواد البناء والتشييد، وغيرها من المنتجات الاستهلاكية الأساسية.
وأضاف: بهذه المناسبة، أتوجه بالشكر إلى شركاتنا الوطنية التي وفرت هذه الفرص ومنها «أدنوك»، و«بيور هيلث»، و«الاتحاد للطيران»، و«حديد الإمارات أركان»، و«إي آند»، و«الإمارات العالمية للألومنيوم».وحول التمويل التنافسي للمشاريع الصناعية، قال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر: وصلت قيمة تمويل المشاريع الناتجة عن مبادرات الوزارة إلى 10 مليارات درهم في الفترة ما بين 2021 و2023، وذلك من خلال «مصرف الإمارات للتنمية»، وكذلك مؤسسات التمويل الوطنية، مثل «بنك أبوظبي الأول» و«بنك المشرق».
وقال معاليه: «نفذنا كذلك برنامج لتسريع (التحول التكنولوجي) في القطاع الصناعي، وحفّزنا الصناعات عالية التقنية من خلال حلول تمويلية وصلت قيمتها إلى 1.5 مليار درهم في العام الماضي، وارتفعت صادراتنا الوطنية عالية التقنية من 2.9 مليار درهم في 2020 إلى 3.5 مليار درهم في 2023».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أدنوك وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الصناعة والتکنولوجیا المتقدمة معالی الدکتور سلطان اصنع فی الإمارات القطاع الصناعی للقطاع الصناعی رئیس الدولة أحمد الجابر ملیار درهم
إقرأ أيضاً:
رئيس إندونيسيا في الإمارات.. تتويج لـ47 عاماً من علاقات البلدين
وصل برابوو سوبيانتو رئيس إندونيسيا، اليوم السبت، إلى أبوظبي، في زيارة رسمية هي الأولى إلى الإمارات منذ توليه الرئاسة.
وتعكس زيارة الرئيس الإندونيسي في بداية ولايته بعد نحو شهر من تسلمه الرئاسة، قوة العلاقات التاريخية بين الإمارات وإندونيسيا الممتدة لأكثر من 47 عاماً، وحرصه على تطوير العلاقات الاستراتيجية بين البلدين التي بدأت في 1976 مع تأسست العلاقات الدبلوماسية الرسمية. زيارات متبادلةوعلى مدار 5 عقود، تواصلت الزيارات المتبادلة بين قيادات البلدين، وشكلت زيارة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، إلى إندونيسيا في 1990 نقطة تحول في تاريخ العلاقات بين البلدين، فيما شكلت زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، إلى إندونيسيا في 2019 حدثاً تاريخياً، وساهمت الزيارة في تعزيز العلاقات الاستراتيجية.
#عاجل| الرئيس الإندونيسي يصل #الإمارات في زيارة دولة#الإمارات_إندونيسياhttps://t.co/Mmq5JFYFiw
— 24.ae | الإمارات (@24emirates24) November 23, 2024 اتفاقية شاملة وتُوجت هذه العلاقات بتوقيع البلدين العديد من اتفاقيات التعاون، أبرزها اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة، على هامش زيارة جوكو ويدودو الرئيس الإندونيسي السابق، إلى الإمارات في 1 يوليو (تموز) 2022، التي دخلت حيز التنفيذ مطلع سبتمبر (أيلول) 2023، وشكلت نقلةً جديدةً في مسيرة العلاقات التاريخية.وشكلت المصادقة على اتفاقية التجارة الشاملة بين البلدين، محفزاً استثنائياً لحجم العلاقات الاقتصادية والتبادل التجاري بين البلدين، وهو ما عبرت عنه قيمة التبادل التجاري بين الدولتين خلال العام الماضي والتي تخطت الـ16 مليار درهم، بنمو 7.2% مقارنة بـ2022.
وشهدت العلاقات الثنائية بين البلدين نقلات نوعية خلال السنوات الماضية، إذ تخطى التبادل التجاري بين الإمارات وإندونيسيا حاجز الـ100 مليار درهم خلال 10 سنوات، وبلغ التبادل التجاري غير النفطي بين 2014 و2023 حوالي 101.91 مليار درهم. نموذج للتسامح إلى ذلك، تعد العلاقات بين الإمارات وإندونيسيا نموذجاً يحتذى في تبني ونشر قيم ومفاهيم التسامح، إذ يعمل طاقماً طبياً إندونيسياً جنباً إلى جنب مع الكوادر الطبية الإماراتية لتقديم الخدمات العلاجية للفلسطينيين من الجرحى في المستشفى الميداني الإماراتي بقطاع غزة، ضمن عملية "الفارس الشهم3".