27 مايو، 2024

بغداد/المسلة الحدث:  خلال الأشهر الماضية، شهد القطاع المصرفي العراقي هيمنة من قبل بنوك عربية كبرى، وذلك من خلال استثماراتها النقدية ومعاملاتها المباشرة مع البنوك العراقية الخاصة.

ومنح البنك المركزي العراقي أخيراً رخص جديدة لأربعة مصارف أردنية هي: مصرف الاتحاد، ومصرف الإسكان، ومصرف الأردن، والمصرف العربي.

وسبقت هذه الرخص الممنوحة لبنوك عربية أخرى مثل البنك الأهلي، بالإضافة إلى بنوك أجنبية، وفق نسب استثمارية مساهمة في القطاع المصرفي العراقي الخاص.

وفي خطوة مثيرة للجدل، يسعى البنك الأهلي الأردني للحصول على رخصة لافتتاح “مصرف رقمي” بدون مقر في العراق، وسط انتقادات واسعة من الخبراء الاقتصاديين حول جدوى هذه الخطوة بسبب استحواذ البنك على الدولار في العراق وتهريبه بطرق مشرعنة الى الخارج.

وفقًا للنائبة عالية نصيف، من المقرر إصدار 7 رخص لمصارف رقمية أو ما يُسمى بـ “المصارف الخضراء الصديقة للبيئة”، والتي لن يكون لها مقرات على أرض الواقع، إحداها تابعة للبنك الأهلي الأردني.

هذه الخطوة أثارت جدلاً واسعًا، خاصةً في ظل معاناة القطاع المصرفي العراقي من زيادة عدد المصارف بالفعل. ويرى الخبراء أنه كان من الأفضل إضافة الخدمات التي ستقدمها المصارف الرقمية إلى المصارف العراقية القائمة بدلاً من منح رخص لمصارف مجهولة بلا مقرات وبلا رؤوس أموال واضحة.

وبحسب تقارير، فإن حصة البنوك العربية في المصرف الأهلي العراقي بلغت 76.7% من أسهم المصرف، وأن بنك المال الأردني يملك 61.85%، وبنك القاهرة عمان يملك 9.90%، بالإضافة إلى 5% لصندوق أركاديا الاستثماري الفلسطيني.

ورصدت مساعي من مصرف الإسكان الأردني لشراء حصة في مصرف المنصور العراقي، الذي ساهم فيه مصرف قطر الوطني بنسبة 54%. وسبق ذلك قيام البنك الأردني الكويتي بتوقيع اتفاقية لشراء 51.79% من أسهم مصرف بغداد.

االخبراء الماليون أكدوا على عدم وجود أرقام محددة عن حجم الاستثمارات العربية والأجنبية في المصارف العراقية، لكن البنك المركزي العراقي منح هذه المصارف الأجنبية والعربية فرص الاستحواذ على حصص كبيرة تزيد عن 50% في المصارف العراقية.

والهدف من هذه المساهمات العربية والأجنبية الكبيرة هو محاولة جلب رؤوس أموال غير عراقية إلى القطاع المصرفي العراقي فيما تتعزز  مطالبات بإعادة النظر في تقييد حركة هذه المصارف الأجنبية العاملة في العراق، لمنع احتكارها وهيمنتها على القطاع المصرفي العراقي.

 أخطار

وانتقد الخبير الاقتصادي دريد العنزي هذه الخطوة، معتبرًا أن البنك الأهلي الأردني يستغل ضعف البنوك العراقية في مجال العمليات الخارجية والعلاقات الدولية، حيث استحوذ على الجزء الأكبر من نافذة بيع العملة في العراق.

وأشار العنزي إلى أن البنك المركزي العراقي عاجز عن إيجاد حل لهذه المشكلة، لاحتمال وجود مخاطر كبيرة تتمثل في عدم قدرة العراق على السيطرة على الحوالات المالية الخارجة من البنك المركزي إلى البنك الأردني، باعتباره مصرفًا أجنبيًا.

وهناك عدة آثار خطيرة لهيمنة البنوك العربية على القطاع المصرفي العراقي تتمثل في هيمنة البنوك العربية ما يؤدي الى زيادة السيطرة الأجنبية على القطاع المصرفي العراقي، وهو أمر قد يثير مخاوف سياسية واقتصادية.

و تواجه السلطات التنظيمية في العراق تحديات في تنظيم وإشراف البنوك العربية، خاصة إذا كانت لديها ممارسات مختلفة عن البنوك المحلية.

و هيمنة البنوك العربية لها آثار  سلبية أكثر من الايجابية، ما تتطلب مراقبة دقيقة من قبل السلطات العراقية لضمان تحقيق التوازن المناسب.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: القطاع المصرفی العراقی البنوک العربیة البنک المرکزی فی العراق مصرف ا

إقرأ أيضاً:

البنك الأهلي المصري يتصدر قائمة بلومبرج لأفضل البنوك في القروض المشتركة عن عام 2024

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أنهت القروض المشتركة بالبنك الأهلي المصري عام 2024 بتحقيق نتائج متميزة وفقا لنتائج التقييم الذي أعدته مؤسسة بلومبرج العالمية عن القائمة الخاصة بالقروض المشتركة عن عام 2024 والذي أظهر حصول البنك الأهلي المصري على المركز الأول كأفضل بنك في السوق المصرفية المصرية عن قيامه بالأدوار المختلفة سواء كوكيل التمويل ومرتب رئيسي وبنك المستندات ومسوق للقروض المشتركة.

إدار 32 صفقة تمويلية منها 25 صفقة كوكيل للتمويل بقيمة إجمالية 297 مليار جنيه خلال عام 2024

كما أظهرت النتائج أيضًا حصول البنك الأهلي المصري علي المركز الأول كبنك المستندات، المركز الثاني كوكيل للتمويل، المركز الرابع كمرتب رئيسي ومسوق للقروض المشتركة على مستوى قارة إفريقيا، وايضا حصل البنك الأهلي المصري علي المركز الثاني كبنك المستندات، المركز الرابع كوكيل للتمويل، المركز التاسع كمسوق للتمويل والحادي عشر كمسوق للقروض المشتركةعلى مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وذلك بعد عدد من البنوك ومؤسسات التمويل الدولية الكبرى، حيث استطاع البنك الأهلي المصري إدارة اثنين وثلاثين صفقة تمويلية منها 25 صفقة كوكيل للتمويل وهو أكبر عدد صفقات تم إدارتها على مستوى قارة إفريقيا، وذلك بقيمة إجمالية 297 مليار جنيه خلال عام 2024. 

وتعقيبا على تلك الانجازات المتميزة، أكد محمد الأتربي، الرئيس التنفيذي للبنك الأهلي المصري أن نتائج التقييم تعتبر بمثابة شهادة من مؤسسة دولية ذات ثقل ومصداقية كبيرة على المستوى الدولي على ريادة البنك في مجال القروض المشتركة في مصر وأفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن هذا النجاح يأتي انعكاسا لحرص البنك المستمر على توفير الاحتياجات التمويلية اللازمة للمشروعات الكبرى من خلال قيام البنك الأهلي المصري بترتيب وإدارة وتسويق صفقات القروض المشتركة ذات الجدارة الائتمانية والجدوى الاقتصادية المرتفعة التي تساهم في خلق قيمة مضافة للاقتصاد المصري ودفع عجلة التنمية، ودعم خطط الدولة للنهوض بمختلف القطاعات الاقتصادية الحيوية مثل التطوير العقاري ومواد البناء، القطاعات المرتبطة بالبنية التحتية مثل النقل والاتصالات، الصناعات الغذائية والزراعة والأسمدة، البترول، والسياحة، مما يساهم بشكل إيجابي في دعم التنمية الاقتصادية المستدامة للبلاد وتوطين الصناعة وتوفير المزيد من فرص العمل للشباب المصري، وبما يسهم في تقليل الاستيراد وزيادة معدلات التصدير وبالتالي تحسين أداء الميزان التجاري وتعظيم موارد الاقتصاد المصري من العملات الأجنبية وزيادة معدلات النمو الاقتصادي، مشيرا الى ان ذلك النجاح يأتي على الرغم من التحديات الكبيرة التي شهدتها مصر والعالم خلال الفترات الأخيرة وتبعاتها على الاقتصاد المصري والعالمي.

وأعربت سهى التركي، نائب الرئيس التنفيذي للبنك الأهلي المصري عن اعتزازها باستمرار البنك في تحقيق تلك المكانة المميزة في أحد القطاعات الحيوية بالبنك، مؤكدةً على أن البنك يولي صفقات القروض المشتركة عناية فائقة، مستندةً في ذلك إلى شبكة العلاقات القوية والمتنامية التي تربط البنك بالبنوك المحلية ومؤسسات التمويل الإقليمية والدولية التي تتوافر لديها الثقة في قدرة البنك الأهلي المصري على إتمام وإدارة الصفقات الكبرى بمهنية وحرفية عالية بالإضافة إلى قاعدة رأسمالية ضخمة تسمح للبنك بتوفير مختلف أنواع التمويلات اللازمة لتمويل المشروعات الكبرى والتي تتماشى مع احتياجات العملاء المختلفة وطبيعة النشاط الاقتصادي لكل مشروع، مؤكدةً على أن تلك النتائج تعد بمثابة حافز للعاملين على بذل المزيد من الجهد للحفاظ على تلك المكانة، مؤكدةً على حرص البنك الأهلي المصري بأن يكون الاختيار الأول لعملاء القروض المشتركة من المستثمرين المحليين والأجانب، بما يسهم في الحفاظ على مكانة البنك الرائدة باعتباره أكبر البنوك العاملة في مصر.

كما صرح شريف رياض، الرئيس التنفيذي للائتمان المصرفي للشركات والقروض المشتركة بالبنك الأهلي المصري أن هذا النجاح يدل على احترافية البنك وقدرته على ترتيب وإدارة القروض المشتركة في مختلف القطاعات والقدرة على تحقيق التعاون المثمر بين كافة البنوك العاملة في مصر وصلابة القطاع المصرفي، وقدرة البنك على ترتيب وإدارة القروض المشتركة في مختلف القطاعات الاقتصادية، وتوفير السيولة النقدية لمختلف القطاعات الاقتصادية وهو ما يعد تتويجا للجهود المبذولة من جانب المختصين وفرق العمل بالبنك التي استطاعت بحرفية إبرام 32 صفقة في عدة قطاعات اقتصادية، وذلك من خلال حلول تمويلية مختلفة ومتكاملة، بما في ذلك 25 صفقة كان فيها البنك الأهلي المصري وكيلا للتمويل وهو أعلى عدد صفقات في السوق الأفريقية خلال عام 2024 بما يمثل 11% من إجمالي صفقات القروض المشتركة.

مقالات مشابهة

  • الإيداع المصرفي الإجباري في بيع العقارات يدخل حيز التنفيذ
  • بدءا من اليوم تنفيذ قرارات البنك المركزي ببيع العقارات عبر المصارف
  • هيئة الصرف تستعرض انشطتها وموقف تطهير ٤٤٤٢ مصرف
  • أسعار العملات الأجنبية اليوم السبت 1-2-2025 في البنوك المصرية
  • القطاع المصرفي الروسي يحقق أرباحا تاريخية رغم العقوبات الغربية
  • أصول القطاع المصرفي في سلطنة عمان تتجاوز 44 مليار ريال خلال 2024
  • البنك الأوروبي يضاعف استثماراته الدفاعية إلى 2 مليار يورو
  • على طاولة ترامب.. مصرف الرافدين العراقي يواجه خطر العقوبات الأمريكية
  • البنك الأهلي المصري يتصدر قائمة بلومبرج لأفضل البنوك في القروض المشتركة عن عام 2024
  • مبيعات البنك المركزي العراقي من الحوالات الخارجية تتجاوز 97%