«أدنوك» ترفع حزمة الفرص التحفيزية للقطاع الصناعي إلى 90 مليار درهم
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
سيد الحجار (أبوظبي)
أعلنت «أدنوك»، عن زيادة قيمة حزمة الفرص التحفيزية الموجهة للقطاع الصناعي المحلي، والتي تتمثل في شراء منتجات يمكن تصنيعها محلياً، لتصل قيمتها إلى 90 مليار درهم (24.5 مليار دولار) بحلول عام 2030 والمخصصة لدعم جهود تنويع وتوطين أنشطة الاقتصاد والتصنيع المحلي، وذلك ضمن سعيها لتعزيز دورها كمحرك رئيس للنمو الاقتصادي والصناعي والاجتماعي في دولة الإمارات.
وقالت «أدنوك» خلال مشاركتها في منتدى «اصنع في الإمارات»: «ينسجم الهدف الجديد في زيادة الحزمة التحفيزية مع قيام أدنوك بتحديث وتوسيع نطاق برنامجها لتعزيز المحتوى الوطني لتعزيز جهودها الهادفة لإعادة توجيه 178 مليار درهم إلى الاقتصاد المحلي بحلول 2028 لتلبية احتياجات التنمية الاقتصادية في دولة الإمارات».
نقلة نوعية
وقال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة أدنوك: تماشياً مع توجيهات القيادة، تستمر «أدنوك» في تعزيز دورها المحوري كمحرك للنمو الاقتصادي والاجتماعي والصناعي في دولة الإمارات، فمنذ انطلاقة برنامج أدنوك لتعزيز المحتوى الوطني في عام 2018 ضمن مسيرة النقلة النوعية للشركة واستناداً للنجاحات الكبيرة التي حققها البرنامج، نجحت أدنوك بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين في تنفيذ رؤية القيادة بتحويل هذا البرنامج إلى رؤية اقتصادية وطنية شاملة تساهم بشكل فعال في تحقيق النمو والازدهار المستدام لدولة الإمارات.
وأضاف: حققت «أدنوك» هدفها المتمثل في خلق فرص تصنيع محلية بقيمة 70 مليار درهم قبل الموعد المحدد، وتلتزم بتوفير المزيد من فرص التصنيع المحلي لتعزيز مكانة دولة الإمارات وجهةً صناعية عالمية، وتعمل «أدنوك» للبناء على هذا الإنجاز من خلال تحديث وتوسيع نطاق برنامجها لتعزيز المحتوى الوطني وزيادة قيمة حزمة الفرص التحفيزية الموجهة للقطاع الصناعي المحلي لتصل لـ 90 مليار بحلول عام 2030.
وتابع: تهدف «أدنوك» من خلال هذه الزيادة إلى استمرارية مساهمتها في دعم جهود تنويع وتوطين الأنشطة الاقتصادية والصناعية، وجذب مستثمرين جدد محليين ودوليين في مجال التصنيع، وخلق فرص عمل للمواطنين، ودعم رواد الأعمال والشركات الصغيرة والمتوسطة، وتعزيز الاستدامة ودمج التكنولوجيا المتقدمة ضمن سلسلة التوريد الخاصة بها. وندعو المصنعين المحليين والدوليين للاستفادة من الفرص التي يوفرها هذا البرنامج والمساهمة في مسيرة النمو الصناعي التي تشهدها الدولة».
قاعدة صناعية
بدوره، قال الدكتور صالح الهاشمي، مدير دائرة الشؤون التجارية وتعزيز القيمة المحلية المضافة في «أدنوك» لـ «الاتحاد» إن مجموعة شركات أدنوك وفرت منذ نحو عامين فرصاً تقدر بنحو 70 مليار درهم لشركات محلية وعالمية بهدف تعزيز فرص التصنيع المحلي، حيث تم تحقيق المستهدف، ليتم توفير 20 مليار درهم إضافية حاليا في سلسلة إمدادات «أدنوك»، وذلك في عمليات متنوعة تشمل الكهرباء، والإلكترونيات، والحفر، وغيرها.
وأكد حرص المجموعة على تعزيز التعاون مع القطاع الخاص، مشيرا إلى أن الشركة لديها طلبات متنوعة، مع اتخاذ عدد من الشركات لافتتاح مصانع جديدة، وذلك بالتعاون مع الشركاء مثل دائرة التنمية الاقتصادية، ومصرف أبوظبي للتنمية، ونافس، وغيرها.
وأشار الهاشمي إلى وجود إقبال على الاستثمار بالقطاعات الواعدة والجديدة، مؤكداً أن اتفاقيات التصنيع المحلية التي أبرمتها (أدنوك) مع شركات عالمية ووطنية ساهمت في تعزيز القاعدة الصناعية في الدولة وإعادة توجيه قيمة كبيرة للاقتصاد المحلي، بالإضافة إلى توفير العديد من فرص العمل في القطاع الخاص للمواطنين من أصحاب الكفاءات».
ترسية عقود
ويستند إعلان «أدنوك» عن الهدف الجديد إلى نجاحها في تحقيق هدفها السابق المتمثل في التصنيع المحلي لمجموعة من المنتجات بقيمة 70 مليار درهم (19 مليار دولار) قبل حلول عام 2027 المحدد سابقاً، وذلك عقب ترسية الشركة عقدين يتضمنان توريد أنابيب معدنية وصمامات بقيمة 16.8 مليار درهم (4.6 مليار دولار) على مُصنعين محليين.
ويشتمل العقدان اللذين تمت ترسيتهما خلال منتدى «اصنع في الإمارات»، على شراء أنابيب معدنية بقيمة 8.8 مليار درهم (2.4 مليار دولار) من شركات «بي إم بايبنج اكيوبمنت»، ويمثلها «سياه استيل»، و«أجمل استيل»، و«الغربية للأنابيب»، وشراء صمامات ميكانيكية بقيمة 8 مليارات درهم (2.2 مليار دولار) من شركات «صمامات»، و«كامتيك للتصنيع»، و«تيسكو لتصنيع الصمامات»، و«بي تي بي أي الشرق الأوسط»، و«أم تي للصمامات والصناعات».
وسيتضمن برنامج «أدنوك» الموسع لتعزيز المحتوى الوطني برنامجاً مخصصاً لتسريع المشاريع متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة لتمكين الشركات الإماراتية من المساهمة في نمو الاقتصاد المحلي. وسيشمل البرنامج استراتيجيات للمشتريات تهدف إلى تشجيع أصحاب هذه الشركات المحلية على ممارسة أعمالهم على امتداد سلسلة التوريد الخاصة بأعمال «أدنوك».
إنفاق مباشر
ومنذ إطلاق منتدى «اصنع في الإمارات» في عام 2021، زادت «أدنوك» إنفاقها المباشر على شراء منتجات ضمن خطط مشترياتها من المصنعين المحليين بأكثر من ثلاثة أضعاف. ومنذ عام 2018، نجحت الشركة من خلال برنامجها لتعزيز المحتوى الوطني في إعادة توجيه 187 مليار درهم (51 مليار دولار) إلى الاقتصاد المحلي.
وبلغت حصة الدعم المخصص للشركات الصغيرة والمتوسطة المملوكة إماراتياً ضمن البرنامج عقود بقيمة 22.4 مليار درهم استفاد منها 600 شركة. ونجح البرنامج بتوفير 11,500 فرصة عمل للمواهب الإماراتية في القطاع الخاص بالتعاون مع شركاء استراتيجيين مثل برنامج نافس.
ويشتمل برنامج «أدنوك» لتعزيز المحتوى الوطني على حوافز لتضمين الاستدامة في سلاسل التوريد المحلية من خلال تشجيع المستثمرين على تبني التقنيات النظيفة، وأفضل الممارسات البيئية والاجتماعية والحوكمة. كما سيركز البرنامج على تسريع توظيف التكنولوجيا المتقدمة في سلسلة التوريد الخاصة بأعمال «أدنوك»، وتمكين الشركات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة من المشاركة في تعزيز مرونة القاعدة الصناعية في دولة الإمارات.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أدنوك فی دولة الإمارات اصنع فی الإمارات التصنیع المحلی ملیار دولار ملیار درهم من خلال
إقرأ أيضاً:
جامعة برج العرب التكنولوجية تتعاون مع القطاع الصناعي لتعزيز فرص التوظيف والتدريب لطلابها
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت جامعة برج العرب التكنولوجية، برئاسة الدكتور محمد مرسي الجوهري، عن تعاونها الوثيق مع القطاع الصناعي من خلال مجلسها الاستشاري الصناعي. جاء ذلك خلال اجتماع المجلس الذي عقد مؤخرًا، حيث تم استعراض أهداف الجامعة ورؤيتها، بالإضافة إلى مناقشة سبل تعزيز التعاون بين الأكاديمية والصناعة.
وفي هذا الصدد، قدم الدكتور علاء عرفة، عميد كلية تكنولوجيا الصناعة والطاقة، عرضًا تفصيليًا عن البرامج الأكاديمية التي تقدمها الكلية، والتي تغطي مختلف مجالات الصناعة والطاقة. كما سلط الضوء على أهمية التدريب العملي للطلاب، سواء داخل الجامعة أو في الشركات والمؤسسات الصناعية.
وأكد الدكتور محمد مرسي الجوهري، رئيس الجامعة على أهمية دور المجلس الاستشاري الصناعي في ربط مخرجات التعليم باحتياجات سوق العمل، مشيرًا إلى أن المجلس سيعمل على توفير فرص تدريب ووظائف للطلاب، ودعم المشاريع الطلابية الواعدة، وتقديم الاستشارات للمؤسسات الصناعية مشيراً إلى النجاح الذي حققه ملتقى التوظيف الأخير الذي نظمته الجامعة والذي نتج عنه توفير 150 فرصة عمل و500 فرصة تدريب للطلاب.
من جانبه، أفاد الدكتور علاء عرفه، عميد كلية تكنولوجيا الصناعة والطاقة، على أهمية الشراكة بين الجامعة والقطاع الصناعي، مشيرًا إلى أن هذا التعاون يساهم في رفع كفاءة الخريجين وتأهيلهم لسوق العمل، ويعزز من مكانة الجامعة كمركز للتميز في التعليم والتدريب.
وفي ختام الاجتماع، أكد جميع المشاركين أهمية هذا التعاون، وتطلعوا إلى تحقيق نتائج إيجابية تساهم في تطوير القطاع الصناعي في مصر.