"فايننشال تايمز" تتهم الولايات المتحدة بالعمل على خرق وانتهاك النظام العالمي
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
قالت صحيفة "فايننشال تايمز" إن الولايات المتحدة عادة ما تتحدث عن نظام دولي قائم على القواعد، لكنها تقوضه باستمرار وتنتهك هذه القواعد.
بايدن: هجوم إسرائيل في غزة ليس إبادة جماعية بيسكوف يعلق على رد فعل واشنطن على طلب الجنائية الدولية اعتقال نتنياهو بلينكن: ننسق للرد على المحكمة الجنائيةوذكرت الصحيفة في مقال أن "وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يدعي التزام نظام عالمي قائم على القواعد.
وقال كاتب المقال إن هذه الانتهاكات من جانب واشنطن تأكدت بشكل واضح خلال الأسبوعين الماضيين.
واستشهد الكاتب على سبيل المثال بفرض تعريفات جمركية في الولايات المتحدة على السيارات الكهربائية الصينية، وهو ما يتعارض مع قواعد التجارة الدولية، فضلا عن التهديد بفرض عقوبات بعد أن تقرر المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرة اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.
بالإضافة إلى ذلك، اشار المقال إلى أنه يتم التعامل في أجزاء كثيرة من العالم مع التصريحات الأمريكية حول النظام العالمي العادل "بسخرية".
وفي وقت سابق، صرح رئيس مجلس الدوما فياتشيسلاف فولودين أن الولايات المتحدة لا تفكر إلا في نفسها، ولا يحدوها إلا رغبتها في الحفاظ على عالم أحادي القطب، وهي في الوقت نفسه تضحي بالدول الأخرى ومصالحها.
وكذلك أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أن الهيمنة الأمريكية باتت مرفوضة من قبل الغالبية العظمى من دول العالم، بما في ذلك حلفاؤها.
وأشار أيضا إلى أن الولايات المتحدة تحاول كسر النظام العالمي الذي تم بناؤه بعد الحرب العالمية الثانية، وتعزيز هيمنتها في جميع أنحاء العالم دونما مراعاة لمصالح وحقوق الدول الأخرى.
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي الاقتصاد العالمي بكين جو بايدن موسكو واشنطن الولایات المتحدة النظام العالمی
إقرأ أيضاً:
مجموعة حقوقية تطالب بتوسيع اختصاص «الجنائية الدولية» في السودان
مجموعة محامو الطوارئ الحقوقية، اتهمت حكومة الأمر الواقع بالتواطؤ في سياسة الإفلات من العقاب والتهرب من التزاماتها تجاه الضحايا والمجتمع الدولي.
الخرطوم: التغيير
طالبت مجموعة محامو الطوارئ- حقوقية مستقلة- مجلس الأمن الدولي بتحرك فوري لتوسيع اختصاص المحكمة الجنائية الدولية ليشمل جميع الجرائم المرتكبة في السودان منذ بدء النزاع ومحاسبة جميع المسؤولين عنها، فيما هاجمت تصريحات مندوب السودان لدى الأمم المتحدة بشأن المطلوبين للجنائية.
وأدان بيان محامو الطوارئ، تصريحات مندوب السودان لدى الأمم المتحدة، ووصفها بأنها تشكل محاولة مكشوفة للتنصل من المسؤولية، وتعكس تواطؤ الحكومة في سياسة الإفلات من العقاب.
وقال إن الزعم بأن قوات الدعم السريع قامت بإتلاف الأدلة ليس سوى ذريعة لعرقلة العدالة وتهرّب حكومة الأمر الواقع من التزاماتها الدولية تجاه الضحايا والمجتمع الدولي.
وكان مندوب السودان الحارث إدريس أبلغ مجلس الأمن إن الحكومة السودانية لم تستجب لطلبات مدعي الجنائية بتسليم المطلوبين، لأن قوات الدعم السريع دمرت المعلومات والأدلة خلال الحرب.
حملة منظمةوقال البيان، إنه منذ اندلاع النزاع في 15 أبريل يشهد السودان تصعيدًا غير مسبوق في جرائم الحرب والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.
وأضاف أنه ارتُكبت جرائم واسعة النطاق شملت القصف العشوائي للأحياء السكنية واستخدام الأسلحة الثقيلة في مناطق مكتظة بالسكان والتهجير القسري لمئات الآلاف من المدنيين مما أدى إلى أزمة إنسانية خانقة والاغتصاب الجماعي والعنف الجنسي كأسلوب ممنهج لإرهاب المدنيين ونهب الممتلكات العامة والخاصة وتدمير البنية التحتية بشكل متعمد وعمليات تصفية عرقية واعتقالات تعسفية واسعة النطاق طالت المدنيين الأبرياء واستهداف العاملين في المجال الإنساني ومنظمات الإغاثة الدولية مما فاقم الأزمة الإنسانية وأعاق جهود الإغاثة.
ووصف ما يشهده السودان اليوم بأنه ليس مجرد انتهاكات معزولة بل حملة منظمة تستهدف المدنيين بشكل ممنهج ما يعزز الحاجة إلى تحرك دولي عاجل لوضع حد لهذه الجرائم ومنع المزيد من الانهيار في الوضع الإنساني.
ضرورة تحرك عاجلوأضاف بيان محامو الطوارئ، أن الجرائم التي تُرتكب في السودان اليوم ذات طابع ممنهج ومنظم وتتحمل مسؤوليتها قيادات القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.
وطالبت المجموعة بتحرك فوري من مجلس الأمن الدولي لتوسيع اختصاص المحكمة الجنائية الدولية ليشمل جميع الجرائم المرتكبة في السودان منذ بدء النزاع ومحاسبة جميع المسؤولين عنها بما في ذلك القيادات العسكرية والسياسية دون أي استثناءات وفرض مزيد من الضغوط الدولية على حكومة الأمر الواقع لضمان تعاونها الكامل مع المحكمة الجنائية الدولية وعدم توفير أي غطاء أو ملاذ آمن لمرتكبي الجرائم.
وقالت: “إن أي تأخير في توسيع اختصاص المحكمة الجنائية الدولية ومحاسبة المسؤولين لن يؤدي إلا إلى تشجيع المزيد من الفظائع وتقويض العدالة الدولية وإن الفشل في التحرك بحزم ضد مرتكبي هذه الجرائم سيُنظر إليه على أنه تواطؤ في ترسيخ الإفلات من العقاب وهو أمر لن يُنسى في ضمير الإنسانية”.
الوسومالأمم المتحدة الحارث إدريس الخرطوم السودان المحكمة الجنائية الدولية مجلس الأمن الدولي محامو الطوارئ