سفير فلسطين السابق بـ«القاهرة»: الوقت حان لصعود دولة فلسطين وأفول الدولة الصهيونية (حوار)
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
أكد السفير بركات الفرا، سفير فلسطين السابق بالقاهرة، أن الاعتراف الثلاثى، من جانب «إسبانيا وأيرلندا والنرويج»، يعبّد الطريق لحل الدولتين ويشجع ويحث باقى دول أوروبا واليابان وكندا وأستراليا وغيرها على الاعتراف بدولة فلسطين، مشيراً إلى أن إسرائيل استشاطت غضباً من هذا الاعتراف الثلاثى بدولة فلسطين، لأن دولاً أوروبية أخرى ستحذو حذو هذه الدول الثلاث.
هل تساعد خطوة اعتراف إسبانيا وأيرلندا والنرويج بالدولة الفلسطينية؟
- بالتأكيد، التنفيذ الفعلى والحقيقى لحل الدولتين يبدأ بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، الأمر الذى يجعل الولايات المتحدة الأمريكية مطالبة أيضاً بالاعتراف بدولة فلسطين إذا كانت جادة فى الوصول إلى دولتين، دولة فلسطينية على خط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وتسوية قضية اللاجئين وفق المبادرة العربية للسلام، ودولة إسرائيل، تعيشان جنباً إلى جنب فى أمن وسلام وحُسن جوار، لذلك فالاعتراف الثلاثى يعبّد الطريق لحل الدولتين ويشجع ويحث باقى دول أوروبا واليابان وكندا وأستراليا وغيرها على الاعتراف بدولة فلسطين، وذلك هو الطريق الأوحد للأمن والسلام والاستقرار فى الشرق الأوسط.
وكيف ستكون الانعكاسات الدبلوماسية لقرار الاعتراف؟
- سيتم رفع مستوى التمثيل الدبلوماسى إلى مستوى سفارة بكل ما تحمل من معنى فى الأعراف الدبلوماسية، وتصبح الممثليات الفلسطينية فى هذه الدول سفارات بتمثيل متبادل كامل.
لماذا أثار إعلان اعتراف إسبانيا والنرويج وأيرلندا بالدولة الفلسطينية غضب إسرائيل لهذا الحد؟
- إسرائيل استشاطت غضباً من اعتراف هذه الدول الثلاث بدولة فلسطين لأن إسبانيا على وجه التحديد كسرت جمود الاتحاد الأوروبى، خاصة أنها قالت إن دولاً أوروبية أخرى ستحذو حذوها، أضف إلى ذلك أهمية هذه الدول، فالنرويج مثلاً صاحبة اتفاق أوسلو الشهير للسلام. وهذه الدول الأوروبية الثلاث ستفتح الباب بالفعل أمام دول أوروبية أخرى مما يقوى الموقف الفلسطينى ويزيد من التعاطف الدولى مع فلسطين ويدلل على نجاح الرواية الفلسطينية وفشل الرواية الصهيونية، مما يزيد من عزلة إسرائيل دولياً.
وهل تؤثر القرارات الإسرائيلية المضادة رداً على قرار الاعتراف؟
- إسرائيل تعرف أنه لا طائل من وراء حماقاتها وأنها مجرد كلام يتطاير فى الهواء ولا يسمن ولا يغنى من جوع، لن يُرهب هذه الدول المستقلة والحرة ما يمكن أن تتخذه إسرائيل من إجراءات، سيمثل أى إجراء تتخذه الدولة الصهيونية خسارة تعود بالضرر عليها وبالنفع والفائدة لفلسطين، حتى لو أن أمريكا مارست ضغوطها على هذه الدول فلن تفلح وستمضى فى قراراتها بلا خوف أو تردد. إن الوقت قد حان لأفول نجم الدولة الصهيونية العنصرية وصعود نجم الدولة الفلسطينية التى اعترف بها 146 دولة. إن إسرائيل تعلم علم اليقين أن حل الدولتين هو الحل الأمثل لها، وإلا سيكون حل الدولة الواحدة التى عدد السكان العرب فيها أكبر من عدد السكان اليهود، دولة واحدة لشعبين متساويين فى الحقوق والواجبات.
وهل تتخذ إسرائيل فعلاً إجراءات عقابية ضد السلطة الفلسطينية؟
- نتنياهو خاضع لابتزاز اليمين الدينى الصهيونى المتطرف المتمثل فى سيموتريتش، وزير المالية، وبن غفير، وزير الأمن القومى، وكلاهما إرهابى ممعن فى الإجرام، فرفض تحويل أموال السلطة ومنع البنوك الإسرائيلية من التعامل مع البنوك الفلسطينية سيؤدى إلى انهيار السلطة مالياً، ولقد لوّح سيموتريتش بذلك عدة مرات.
وكيف ترى الجهود المصرية والعربية المبذولة من أجل القضية الفلسطينية؟
- جهود مشكورة لمصر والدول العربية لدعم القضية الفلسطينية، لكن بكل تأكيد فمصر الداعم الأول للقضية، فهى من قدمت الكثير من المساعدات الإنسانية، كذلك تحركاتها على المستوى الدبلوماسى والسياسى، منذ بدء الأحداث فى 7 أكتوبر الماضى، فقامت مصر بفتح معبر رفح لإدخال المساعدات، ولم يتم غلقه، ورفضت كل مساعى تهجير أهل فلسطين من أراضيهم، وفتحت أبواب المستشفيات والعلاج على نفقة الدولة للمصابين والجرحى الفلسطينيين، وعندما تقطعت السبل بدخول المساعدات بسبب الجانب الإسرائيلى، شاركت مصر فى عمليات الإنزال الجوى للمساعدات فى مناطق شمال القطاع، فكل الشكر لمصر على دورها الوسيط النزيه لحل الأزمة، ومساعيها الحثيثة للوصول إلى التهدئة فى أقرب وقت، لكن كما قلت من قبل، محاولات «نتنياهو» للبقاء فى السلطة تعرقل كل هذه الجهود.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: فلسطين دول العالم المجتمع الدولي الاحتلال غزة الدولة الفلسطینیة بدولة فلسطین دولة فلسطین هذه الدول
إقرأ أيضاً:
تحديث منظومة الاعتراف بمؤهلات التعليم العالي الصادرة من خارج الدولة
أصدرت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي القرار الوزاري رقم (34) لسنة 2025 بشأن نظام الاعتراف بمؤهلات التعليم العالي من خارج الدولة، والتي حددت بموجبه شروط الاعتراف بمؤهلات التعليم العالي الصادرة من خارج الدولة، ومن أهمها صحة جميع البيانات الواردة في المؤهل، وأن تكون المؤسسة التعليمية المانحة للمؤهل قائمة قانوناً ومرخصة من السلطات المخولة للترخيص، وأن تكون معتمدة من قبل جهة الاعتماد المعنية في بلد الدراسة.
وأكد أحمد إبراهيم السعدي، وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي المساعد لقطاع عمليات التعليم العالي بالإنابة، مدير إدارة دعم التعليم الدولي والابتعاث أن القرار الجديد يأتي في إطار جهود الوزارة لتبسيط معايير الاعتراف بمؤهلات التعليم العالي من خارج الدولة، وتقليص الوقت والجهد والوثائق المطلوبة لإتمام إجراءات الاعتراف بالشهادات الجامعية مع ضمان التدقيق على جودة تلك المؤهلات، بما يتماشى مع مستهدفات برنامج تصفير البيروقراطية الحكومية ومع أفضل المعايير التعليمية المعتمدة حول العالم، ويدعم الهدف الاستراتيجي للوزارة بتوفير رحلة تعليمية سلسة للطلبة تتميز بالمرونة والاستباقية وتحفز التميز الأكاديمي.
وأضاف أن اعتماد القرار جاء بعدما حقق الإطلاق التجريبي للنظام المحدث نتائج لافتة، حيث تم تقليص نسبة الاشتراطات المطبقة في النظام الحالي بنسبة تفوق 70% مقارنة بالاشتراطات السابقة، كما ارتفع مستوى الإنجاز بعد تطبيق النظام من 5780 إلى 12180 طلب اعتراف بالفترة نفسها من العام السابق، وتقليل عدد المستندات اللازمة لطلب الاعتراف بالمؤهل من 14 إلى 4 فقط، كما عزز النظام المحدث من سهولة الوصول إلى المعلومات اللازمة لاتخاذ قرار الاعتراف، وساهم في تقليل معدل الاعتذار عن طلبات الاعتراف من 8.3 % إلى 3.5% وذلك وفقاً لبيانات الإطلاق التجريبي للنظام.
وقال إن النظام المحدث يسهل إمكانية الربط مع مختلف جهات الابتعاث داخل الدولة لإصدار الاعتراف التلقائي بمؤهلات التعليم العالي الصادرة خارج الدولة حيث تعتمد عملية الاعتراف معيارين موحدين فقط على مستوى التخصصات والجامعات كافة، وهو الأمر الذي سيساهم في الارتقاء بتجارب المزيد من الخريجين، ويسهّل الاعتراف بشهاداتهم بما يمكنهم من الالتحاق بسوق العمل أو مواصلة دراستهم العليا بسهولة ويسر.
أخبار ذات صلة
تجدر الإشارة إلى أن توفير رحلة متعامل متكاملة يمثل أحد الأولويات الاستراتيجية لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
وتعمل الوزارة على إعادة تصميم رحلة الطالب بشكل شامل، لتوفير تجربة سلسة تلبي احتياجات الطلبة الأكاديمية والمهنية وتواكب تطلعاتهم بما ينسجم مع أهداف برنامج "تصفير البيروقراطية الحكومية".
وتواصل الوزارة تطوير مجموعة من الخدمات الرقمية المتكاملة لجميع المراحل بداية من الالتحاق بمؤسسات التعليم العالي وحتى التخرج وتمكين الخريجين من الاندماج بفاعلية في سوق العمل.
المصدر: وام