أكد السفير بركات الفرا، سفير فلسطين السابق بالقاهرة، أن الاعتراف الثلاثى، من جانب «إسبانيا وأيرلندا والنرويج»، يعبّد الطريق لحل الدولتين ويشجع ويحث باقى دول أوروبا واليابان وكندا وأستراليا وغيرها على الاعتراف بدولة فلسطين، مشيراً إلى أن إسرائيل استشاطت غضباً من هذا الاعتراف الثلاثى بدولة فلسطين، لأن دولاً أوروبية أخرى ستحذو حذو هذه الدول الثلاث.

. وإلى نص الحوار: 

هل تساعد خطوة اعتراف إسبانيا وأيرلندا والنرويج بالدولة الفلسطينية؟

- بالتأكيد، التنفيذ الفعلى والحقيقى لحل الدولتين يبدأ بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، الأمر الذى يجعل الولايات المتحدة الأمريكية مطالبة أيضاً بالاعتراف بدولة فلسطين إذا كانت جادة فى الوصول إلى دولتين، دولة فلسطينية على خط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وتسوية قضية اللاجئين وفق المبادرة العربية للسلام، ودولة إسرائيل، تعيشان جنباً إلى جنب فى أمن وسلام وحُسن جوار، لذلك فالاعتراف الثلاثى يعبّد الطريق لحل الدولتين ويشجع ويحث باقى دول أوروبا واليابان وكندا وأستراليا وغيرها على الاعتراف بدولة فلسطين، وذلك هو الطريق الأوحد للأمن والسلام والاستقرار فى الشرق الأوسط.

وكيف ستكون الانعكاسات الدبلوماسية لقرار الاعتراف؟

- سيتم رفع مستوى التمثيل الدبلوماسى إلى مستوى سفارة بكل ما تحمل من معنى فى الأعراف الدبلوماسية، وتصبح الممثليات الفلسطينية فى هذه الدول سفارات بتمثيل متبادل كامل.

لماذا أثار إعلان اعتراف إسبانيا والنرويج وأيرلندا بالدولة الفلسطينية غضب إسرائيل لهذا الحد؟

- إسرائيل استشاطت غضباً من اعتراف هذه الدول الثلاث بدولة فلسطين لأن إسبانيا على وجه التحديد كسرت جمود الاتحاد الأوروبى، خاصة أنها قالت إن دولاً أوروبية أخرى ستحذو حذوها، أضف إلى ذلك أهمية هذه الدول، فالنرويج مثلاً صاحبة اتفاق أوسلو الشهير للسلام. وهذه الدول الأوروبية الثلاث ستفتح الباب بالفعل أمام دول أوروبية أخرى مما يقوى الموقف الفلسطينى ويزيد من التعاطف الدولى مع فلسطين ويدلل على نجاح الرواية الفلسطينية وفشل الرواية الصهيونية، مما يزيد من عزلة إسرائيل دولياً.

وهل تؤثر القرارات الإسرائيلية المضادة رداً على قرار الاعتراف؟

- إسرائيل تعرف أنه لا طائل من وراء حماقاتها وأنها مجرد كلام يتطاير فى الهواء ولا يسمن ولا يغنى من جوع، لن يُرهب هذه الدول المستقلة والحرة ما يمكن أن تتخذه إسرائيل من إجراءات، سيمثل أى إجراء تتخذه الدولة الصهيونية خسارة تعود بالضرر عليها وبالنفع والفائدة لفلسطين، حتى لو أن أمريكا مارست ضغوطها على هذه الدول فلن تفلح وستمضى فى قراراتها بلا خوف أو تردد. إن الوقت قد حان لأفول نجم الدولة الصهيونية العنصرية وصعود نجم الدولة الفلسطينية التى اعترف بها 146 دولة. إن إسرائيل تعلم علم اليقين أن حل الدولتين هو الحل الأمثل لها، وإلا سيكون حل الدولة الواحدة التى عدد السكان العرب فيها أكبر من عدد السكان اليهود، دولة واحدة لشعبين متساويين فى الحقوق والواجبات.

وهل تتخذ إسرائيل فعلاً إجراءات عقابية ضد السلطة الفلسطينية؟

- نتنياهو خاضع لابتزاز اليمين الدينى الصهيونى المتطرف المتمثل فى سيموتريتش، وزير المالية، وبن غفير، وزير الأمن القومى، وكلاهما إرهابى ممعن فى الإجرام، فرفض تحويل أموال السلطة ومنع البنوك الإسرائيلية من التعامل مع البنوك الفلسطينية سيؤدى إلى انهيار السلطة مالياً، ولقد لوّح سيموتريتش بذلك عدة مرات.

وكيف ترى الجهود المصرية والعربية المبذولة من أجل القضية الفلسطينية؟

- جهود مشكورة لمصر والدول العربية لدعم القضية الفلسطينية، لكن بكل تأكيد فمصر الداعم الأول للقضية، فهى من قدمت الكثير من المساعدات الإنسانية، كذلك تحركاتها على المستوى الدبلوماسى والسياسى، منذ بدء الأحداث فى 7 أكتوبر الماضى، فقامت مصر بفتح معبر رفح لإدخال المساعدات، ولم يتم غلقه، ورفضت كل مساعى تهجير أهل فلسطين من أراضيهم، وفتحت أبواب المستشفيات والعلاج على نفقة الدولة للمصابين والجرحى الفلسطينيين، وعندما تقطعت السبل بدخول المساعدات بسبب الجانب الإسرائيلى، شاركت مصر فى عمليات الإنزال الجوى للمساعدات فى مناطق شمال القطاع، فكل الشكر لمصر على دورها الوسيط النزيه لحل الأزمة، ومساعيها الحثيثة للوصول إلى التهدئة فى أقرب وقت، لكن كما قلت من قبل، محاولات «نتنياهو» للبقاء فى السلطة تعرقل كل هذه الجهود.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: فلسطين دول العالم المجتمع الدولي الاحتلال غزة الدولة الفلسطینیة بدولة فلسطین دولة فلسطین هذه الدول

إقرأ أيضاً:

رئيس وزراء إسبانيا يدعو للاعتراف بدولة فلسطين وإنهاء الاحتلال

دعا رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، اليوم، دول العالم للاعتراف بدولة فلسطين والعمل على منحها عضوية كاملة بالأمم المتحدة وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.

وأكد سانشيز، خلال مشاركته في اجتماع مؤتمر الاشتراكية الدولية، بالعاصمة المغربية الرباط، أهمية "تحقيق سلام عادل وشامل في منطقة الشرق الأوسط".

وشدد على ضرورة "تضافر الجهود لمواجهة الأزمات المتفاقمة في مناطق مختلفة من العالم وخاصة في فلسطين".

وقال سانشيز: "يجب إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، في إطار حل الدولتين".

وأضاف: "علينا أن ننهي معاناة الفلسطينيين ونضع حداً للحصار والتضييق على حياة المدنيين".

وفي مايو الماضي، اعترفت إسبانيا وأيرلندا والنرويج رسميا بدولة فلسطين. وقال سانشيز من أمام مقر رئاسة الوزراء في مدريد، في خطاب متلفز: "هذا قرار تاريخي له هدف وحيد، وهو مساعدة الإسرائيليين والفلسطينيين على تحقيق السلام".

وأضاف أن الاعتراف بدولة فلسطين "قرار لا نتبناه ضد أي طرف، خاصة إسرائيل، وهو شعب ودود نكن له احتراما وتقديرا، ونرغب في أفضل علاقة ممكنة معه".

ودعا سانشيز إلى وقف إطلاق نار دائم، وإلى زيادة المساعدات الإنسانية إلى غزة، وإلى إطلاق سراح الرهائن، الذين تحتجزهم حماس منذ 7 أكتوبر.

كما كشف أن بلاده ستعترف بدولة فلسطينية "تشمل قطاع غزة والضفة الغربية وموحدة تحت إدارة السلطة الوطنية الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية".

وأشار إلى أن إسبانيا "لن تعترف بأي تغييرات على الحدود الفلسطينية بعد عام 1967 ما لم يتفق على ذلك جميع الأطراف".

مقالات مشابهة

  • أول حوار لمدعي عام «الجنائية الدولية» السابق: تعرضت للتهديدات وكنت على حق بمساءلة إسرائيل وفقا للقانون
  • رئيس الوزراء الإسباني يدعو للاعتراف بدولة فلسطين وإنهاء الاحتلال
  • إسبانيا تدعو دول العالم للاعتراف بدولة فلسطين وإنهاء الاحتلال
  • رئيس وزراء إسبانيا يدعو للاعتراف بدولة فلسطين وإنهاء الاحتلال
  • منظمة قانون من أجل فلسطين: الهجمات على الأونروا هدفها تقويض القضية الفلسطينية
  • جعجع في خلال لقائه السفير الفرنسي: لانتخاب رئيس إصلاحي قادر على نقل لبنان إلى دولة عصرية
  • أيرلندا تستبدل سفارة إسرائيل بمتحف فلسطين في دبلن
  • أطفال فلسطين.. فصول قاسية من الوحشية الصهيونية الرهيبة
  • منظمة القانون من أجل فلسطين: هجمات إسرائيل على الأونروا تقوض القضية الفلسطينية
  • «فلسطين للأمن القومي»: مخرجات قمة «D-8» تعزز جهود إقامة الدولة الفلسطينية