وقفة احتجاجية لأبناء أمانة العاصمة تدعو لعدم خوض أي مفاوضات قبل الكشف عن مصير السياسي "قحطان"
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
دعا أبناء أمانة العاصمة في مدينة مأرب إلى عدم خوض أي مفاوضات مع جماعة الحوثي قبل الكشف عن السياسي محمد قحطان والسماح لأسرته بزيارته.
جاء ذلك خلال وقفة شعبية تضامنية أقيمت اليوم الاثنين، في مدينة مأرب، تضامنا مع القائد السياسي "محمد قحطان" المختطف والمخفي قسرا في سجون مليشيا الحوثي الإرهابية منذ أبريل 2015م.
وعبر بيان الوقفة التضامنية عن تأييده "الكامل لقرار القيادة السياسية وتوجيهها للوفد المفاوض بشأن الأسرى، والقاضي بعدم الحضور لي جولة تفاوض قادمة قبل تنفيذ جماعة الحوثي التزاماتها التي قطعتها في جولات التفاوض السابقة، والكشف عن مصير الأستاذ محمد قحطان".
ووجه الدعوة إلى المبعوث الأممي ونائبه للالتفات إلى القرار الأممي 2216 الذي يدين جماعة الحوثي بشأن اختطاف السياسي قحطان، ويوجب عليها إطلاقه بصورة فورية"، معتبرا أن "إطلاقه يعد واحدا من أبرز مهام البعثة الأممية إلى اليمن".
كما دعا جميع الأطراف الدولية المعنية بالأزمة اليمنية إلى العمل على تنفيذ مقررات الشرعية الدولية بهذا الخصوص، مطالبا كافة المنظمات الحقوقية والمهتمين والناشطين بالعمل كل موقعه وساحة عمله من أجل إطلاق الأستاذ محمد قحطان وكافة المختطفين والمخفيين قسرا.
وطالب بيان الوقفة التضامنية الحكومة برفع دعاوى قضائية محلية ودولية ضد قيادات مليشيا الحوثي في جريمة اختطاف محمد قحطان وغيره من المختطفين والمخفيين قسرا من المدنيين الذين تم اختطافهم من منازلهم وإخفاؤهم قسرا.
وتوجه البيان بالشكر والتقدير "لكل المشتغلين بالمجال السياسي والحقوقي والصحفي والإعلامي المهتمين بقضية الأستاذ محمد قحطان وسائر المختطفين والمخفيين قسرا"، داعيا الجميع "إلى مواصلة الجهود بشتى الوسائل حتى تحقيق الهدف الإنساني المنشود".
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن صنعاء وقفة احتجاجية الحوثي محمد قحطان محمد قحطان
إقرأ أيضاً:
اليمن.. «الحوثي» يهجر أهالي 5 قرى في الحديدة
أحمد شعبان (عدن، القاهرة)
أخبار ذات صلة 48 وفاة و8 آلاف إصابة بـ«الكوليرا» في تعز اليمنية اليمن.. الفيضانات تفاقم معاناة المدنيين وتضاعف الأزماتأفادت السلطة المحلية في مدينة الحديدة بأن جماعة «الحوثي» كثفت في الآونة الأخيرة من عمليات فرض الإخلاء التعسفي للقرى بغية حفر الأنفاق والخنادق، لا سيما في مديرية الدريهمي إلى الجنوب من المدينة الساحلية الواقعة في غرب اليمن.
وجاء في بيان للسلطة المحلية بالحديدة أن «الحوثيين» أجبروا 350 أسرة من سكان 5 قرى في مديرية الجراحي على إخلاء منازلها، وذلك تحت تهديد السلاح، لإفساح المجال أمام أعمال حفر الأنفاق وبناء التحصينات التي بدأت الجماعة القيام بها خلال الأيام الأخيرة.
ووفقاً للبيان فإن سكان تلك القرى أصبحوا يعيشون في العراء بعد أن هُجّروا بالقوة من منازلهم، كما مُنعوا من الوصول إلى مزارعهم التي تمثل مصدر الدخل الرئيس بالنسبة لهم.
وأدانت السلطة المحلية عمليات التهجير القسري التي تمارسها جماعة الحوثي منذ نهاية شهر أكتوبر الماضي، وذلك «ضمن مسلسل انتهاكاتها اليومية الجسيمة لحقوق الإنسان».
وكانت مصادر محلية في منطقة المنظر الساحلية بمديرية الحوك قد تحدثت قبل بضعة أيام من الآن عن إنذارات إخلاء وجهتها جماعة «الحوثي» لسكان المنطقة تأمرهم فيها بإخلاء مساكنهم خلال 5 أيام فقط.
كما أفاد مكتب حقوق الإنسان في محافظة الحديدة بأن الجماعة عمدت إلى تهجير سكان قرى في مديرية باجل، وحولت ميناء «الخوبة السمكي» بمديرية اللُحية إلى منطقة عسكرية مغلقة ومنعت الصيادين من ممارسة نشاطهم المعتاد في الميناء ومحيطه.
وفي الأثناء شدد محللون سياسيون يمنيون على ضرورة تحرك المجتمع الدولي بفاعلية أكثر لدعم الحكومة الشرعية في تنفيذ الاستراتيجية الجديدة لردع جماعة «الحوثي» ووقف استهدافها الملاحةَ الدولية وتهديدها أمنَ واستقرار المنطقة والعالم.
وتتضمن الاستراتيجية الجديدة رفعَ مستوى التنسيق مع التحالف الدولي لحماية الملاحة، وحشد الدعم للتضييق على «الحوثي» عسكرياً واقتصادياً، وتحرير محافظة الحديدة، واستعادة السواحل اليمنية على البحر الأحمر.
وشدد المحلل السياسي اليمني، عادل الأحمدي، على ضرورة العمل المستمر وحشد الطاقات وإطلاق الاستراتيجيات لاستعادة اليمن من «الحوثيين» ومواجهة انقلابهم على الشرعية.
وأشار الأحمدي، في تصريح لـ«الاتحاد»، إلى أن هذه الجهود التي تبذلها الحكومة اليمنية محورية في ظل الظروف والمعطيات المحلية والإقليمية، لكنها تظل بحاجة إلى دعم دولي وإقليمي بغية استعادة الدولة وإنهاء تعسف الجماعة التي تمارس شتى صنوف التجويع والإذلال والحرب ضد الشعب اليمني في مناطق سيطرتها، وصولاً إلى إكمال مهمتها متمثلةً في إقلاق الإقليم والعالَم.
واعتبر الأحمدي أن الاستراتيجية اليمنية الجديدة، التي أعلنت الحكومة اليمنية عن وضعها لردع «الحوثي» وتحقيق السلام الإقليمي، خطوة مهمة تعطي بصيص أمل لليمنيين، مشيراً إلى أن مفتاح الحلول للأزمات التي يعيشها اليمن هو استكمال تحرير البلاد بكل الوسائل من جماعة «الحوثي»، ومطالباً بضرورة تحرك دولي فاعل، وباتخاذ خطوات تُصحح الأخطاء الإستراتيجية التي وقع فيها المجتمع الدولي سابقاً.
ومن جهته، شدد المحلل السياسي اليمني، محمود الطاهر، على وجوب طرد «الحوثي» من السواحل اليمنية وخاصة من محافظة وميناء الحديدة، وذلك بمساعدة قوات دولية وبالتعاون مع الحكومة الشرعية.
وقال الطاهر لـ«الاتحاد» إن المخاطر التي تتسبب فيها جماعة «الحوثي» جرّاء استهدافها للملاحة الدولية، تهدد بشل قطاع الصيد وحرمان أكثر من 300 ألف صياد يمني من أرزاقهم، فضلاً عن تهديد السفن العابرة، وما يترتب على ذلك من ارتفاع في أسعار الشحن عالمياً.
وشدد الطاهر على ضرورة قيام تعاون دولي لمواجهة هذه الجماعة، ولمساعدة الحكومة اليمنية في تنفيذ استراتيجيتها الجديدة.
وطالب الطاهر المجتمعَ الدولي باتخاذ مواقف حازمة لردع «الحوثي»، ومساعدة الحكومة الشرعية في استعادة الدولة وبسط نفوذها على سائر أرجاء اليمن.