الجزيرة:
2025-02-22@11:04:11 GMT

أندريه بيلوسوف أول وزير دفاع مدني في روسيا

تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT

أندريه بيلوسوف أول وزير دفاع مدني في روسيا

خبير اقتصادي وسياسي روسي، ولد عام 1959 في موسكو. وهو أول وزير دفاع مدني في روسيا، إذ عينه الرئيس فلاديمير بوتين في هذا المنصب في منتصف مايو/أيار 2024 خلفا لسيرغي شويغو. تولى قبل ذلك عدة مناصب حكومية وأكاديمية، ويعتبر أحد المقربين من بوتين.

وعينه الرئيس الروسي وزيرا للدفاع على الرغم من أنه لم يخدم قط في الجيش، بل قضى معظم حياته المهنية خبيرا اقتصاديا وأكاديميا.

المولد والنشأة

ولد أندريه بيلوسوف في 17 آذار/ مارس 1959 في العاصمة الروسية موسكو، في أسرة يعولها أب خبير اقتصادي وأم متخصصة في الكيمياء الإشعاعية أليسا بافلوفنا بيلوسوفا، وكانت مدرسة لكيمياء العناصر النادرة.

كان أبوه -الخبير الاقتصادي الروسي ريم بيلوسوف (1926-2008)- جنديا في الجيش السوفياتي خلال الحرب العالمية الثانية، وشارك في تطوير الإصلاح الاقتصادي في الاتحاد السوفياتي خلال ستينيات القرن العشرين.

ورث أندريه اهتمامه بالاقتصاد عن والده الذي كان أيضا عضوا في مجلس إدارة وزارة التنمية الاقتصادية السوفياتية، وشارك في إعداد ما عرف بـ"إصلاحات كوسيغين"، التي تولاها رئيس وزراء الاتحاد السوفياتي حينها أليكسي نيكولايفيتش كوسيغين.

ويعرف عن أندريه بيلوسوف أنه بارع في رياضات الدفاع عن النفس (فنون الحرب)، إذ مارس رياضتي السامبو والكاراتيه في شبابه، كما مارس رياضة ألعاب القوى.

يعتنق بيلوسوف المسيحية البروتستانتية، وتزوج مرتين وله ولد اسمه بافيل ولد عام 1994.

ويقول من عاشروا بيلوسوف أو عملوا معه إنه أحد أكثر الأشخاص ارتيادا للكنيسة بين كبار المسؤولين، كما أدرجت زوجته لاريسا في تصنيف أغنى زوجات وأزواج المسؤولين الروس عام 2021 بدخل سنوي معلن بلغ حوالي مليون دولار.

الدراسة والتكوين العلمي

درس في مدرسة "أوفتشينيكوف" المرموقة للفيزياء والرياضيات، وفي عام 1981 تخرج بمرتبة الشرف من كلية الاقتصاد بجامعة موسكو الحكومية في تخصص الاقتصاد السيبراني.

وبعد تخرجه من الجامعة وحتى عام 1986 عمل باحثا متدربا في مختبر "نمذجة أنظمة الإنسان والآلة" بمعهد الاقتصاد المركزي والرياضيات التابع لأكاديمية العلوم السوفياتية.

وفي عام 1986 نال درجة الدكتوراه في العلوم الاقتصادية من المعهد نفسه، حيث ناقش أطروحته بعنوان "محاكاة العمليات المترابطة لتكوين واستخدام رأس المال".

ومن عام 1986 إلى 1990 عمل في معهد الاقتصاد والتنبؤ بالتقدم العلمي والتكنولوجي التابع لأكاديمية العلوم السوفياتية، وواصل مشوراه في الفترة بين 1990 و2006 كبيرا للباحثين بالمعهد ذاته.

وفي عام 2006 نال درجة دكتوراه ثانية عن أطروحته حول "التناقضات وآفاق تطوير نظام إعادة الإنتاج في الاقتصاد الروسي".

أندريه بيلوسوف بصم على مسار سياسي وأكاديمي غني منذ ثمانينيات القرن العشرين (رويترز) التجربة العملية

في الفترة 1981-1986 عمل باحثا متدربا في المعهد المركزي للاقتصاد والرياضيات التابع لأكاديمية العلوم في اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية، ومن 1986 إلى 1990 عمل في معهد الاقتصاد والتنبؤ بالتقدم العلمي والتكنولوجي التابع للأكاديمية نفسها.

في الفترة 1990-2006 شغل منصب كبير الباحثين ورئيس المختبر في المعهد المذكور، كما عمل من 2000 إلى 2006 مديرا عاما لمركز التحليل الاقتصادي والتنبؤ على المدى القصير.

ومن فبراير/شباط 2006 إلى يوليو/تموز 2008، شغل منصب نائب وزير التنمية الاقتصادية والتجارة، ثم مديرا لدائرة الاقتصاد والمالية في حكومة روسيا الاتحادية.

شغل بيلوسوف كذلك منصب وزير التنمية الاقتصادية لروسيا الاتحادية في حكومة دميتري ميدفيديف من مايو/أيار 2012 إلى يونيو/حزيران 2013، وكان من قبل مديرا في البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير ونائبا لمدير البنك الدولي للإنشاء والتعمير.

مناصب ومسؤوليات

إضافة إلى ما سبق ذكره، تولى بيلوسوف مناصب عدة من أبرزها:

في أواخر التسعينيات، عمل مستشارا لرئيسي الوزراء يفغيني بريماكوف وسيرغي ستيباشين. مساعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في القضايا الاقتصادية نائب وزير الاقتصاد والتجارة، ثم نائب وزير التنمية الاقتصادية. رئيس مجلس إدارة شركة النفط "روسنفت". رئيس مجلس إدارة شركة السكك الحديدية الروسية. النائب الأول لرئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين. رئيس الحكومة بالنيابة في حكومة ميشوستين الأولى. أشرف على تطوير تقنيات إنشاء مركبات النقل العالية السرعة وأنظمة التحكم الذكية ومعدات النقل من الجيل الجديد. الجوائز والتكريمات حصل على وسام الشرف سنة 2009 وتم تكريمه من قبل الرئيس الروسي. عام 2007 تم تكريمه بلقب الشخصية الاقتصادية في الفدرالية الروسية. المؤلفات

رغم أنه خبير اقتصادي مرموق، إلا أن حياته العملية غلبت على الجانب الأكاديمي، ولم يؤلف إلا كتابا واحدا بعنوان "تطور نظام إعادة إنتاج الاقتصاد الروسي: من الأزمة إلى التنمية"، وقد صدر عام 2006.

العقوبات الدولية

يخضع منذ حزيران/ يونيو 2022 لعقوبات شخصية من جانب كييف بسبب الحرب الروسية على أوكرانيا، باعتباره مسؤولا رفيع المستوى وعضوا في "الدائرة الضيقة" لبوتين.

وبعدها بشهر واحد فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات عليه بسبب دعوته "الأوليغارشيين الروس إلى مواصلة التعاون مع البنوك الروسية الخاضعة للعقوبات" ولأنه دعم ضم شبه جزيرة القرم في عام 2014.

وفي 15 ديسمبر/كانون الأول 2022 أدرج على قائمة العقوبات الأميركية ضد القطاع المالي الروسي، وفي 2023 خضع لعقوبات يابانية قبل أن يتم بعد أشهر قليلة من ذلك إدراجه في قائمة العقوبات الكندية لـ"المقربين من النظام الروسي".

في 19 مايو/أيار 2023، تعرض لعقوبات بريطانية بصفته رئيسا لمجلس إدارة شركة السكك الحديدية الروسية، ومنذ 20 يوليو/تموز 2023 يخضع لعقوبات أسترالية بسبب دوره في الحرب الروسية على أوكرانيا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات التنمیة الاقتصادیة أندریه بیلوسوف فی عام

إقرأ أيضاً:

أندريه جيد الفائز بنوبل.. لماذا منعت بعض كتبه؟

اشتهر أندريه جيد بكونه كاتبًا متمردًا، لم يخشَ طرح الأسئلة الصعبة أو كسر التابوهات الاجتماعية والدينية. ورغم فوزه بجائزة نوبل في الأدب عام 1947، لم تكن رحلته الأدبية سهلة، إذ واجهت أعماله معارضة شديدة وصلت إلى حدّ المنع في أوقات معينة. فما الذي جعل كتب جيد صادمة لمجتمعه؟ ولماذا خضعت بعض أعماله للرقابة؟

الصدام مع الأخلاق السائدة

منذ بداياته، لم يكن أندريه جيد مجرد كاتب روائي، بل كان مفكرًا يختبر حدود الأخلاق والتقاليد. في روايته “الأطعمة الأرضية” (Les Nourritures Terrestres)، دعا إلى التحرر من القيود الاجتماعية والبحث عن اللذة باعتبارها جزءًا أصيلًا من التجربة الإنسانية. اعتُبر هذا الطرح هجومًا على القيم الكاثوليكية الصارمة، ما جعل الكتاب يواجه انتقادات حادة.

الطرح الجريء للهوية الجنسية

من أكثر الأمور التي جعلت أعمال جيد موضع جدل هو تناوله الصريح لهويته الجنسية، في كتابه “كوريه” (Corydon)، الذي نُشر لأول مرة بشكل سري عام 1911، قدم دفاعًا فلسفيًا وأخلاقيًا عن المثلية الجنسية، معتبرًا أنها جزء طبيعي من التنوع البشري.

 لماذا مُنع الكتاب؟

لأن طرحه كان ثوريًا ومخالفًا للقيم الأخلاقية والدينية في فرنسا مطلع القرن العشرين، واعتبرته السلطات هجومًا على الأخلاق العامة. لم يتم تداوله بشكل واسع إلا بعد عقود من صدوره.

نقد الكنيسة ومؤسسات السلطة

في روايته “القبو في الفاتيكان” (La Porte Étroite)، وجّه أندريه جيد نقدًا مبطنًا للمؤسسة الدينية الكاثوليكية، متهمًا إياها بالرياء والتناقض بين التعاليم والممارسات. لم يمر هذا النقد مرور الكرام؛ فقد شجّع رجال الدين على المطالبة بحظر الكتاب واعتباره عملًا يسيء للكنيسة.

تداعيات النقد الديني: أدى هذا الموقف إلى وضع جيد في مواجهة مستمرة مع القوى المحافظة في المجتمع الفرنسي، ما أدى إلى تهميش أعماله لفترة.

معاداة الاستعمار: تحوّل فكري يثير الغضب

في ثلاثينيات القرن الماضي، قام جيد برحلة إلى إفريقيا الاستوائية، عاد منها بكتاب “العودة من تشاد” (Retour du Tchad)، حيث وثّق ممارسات فرنسا الاستعمارية القمعية. شكّل هذا العمل فضيحة سياسية، لأن فرنسا كانت تروج لنفسها باعتبارها قوة حضارية.

رد فعل السلطات: واجه الكتاب محاولات للحدّ من توزيعه، خاصة في المستعمرات الفرنسية، خوفًا من تأجيج مشاعر التمرد بين الشعوب المستعمرة.

الرقابة في ظل الحرب العالمية الثانية

خلال فترة الاحتلال النازي لفرنسا (1940-1944)، كانت أعمال جيد محل رقابة صارمة بسبب مواقفه المؤيدة للحرية الفكرية وانتقاداته للأنظمة الشمولية. تم حظر العديد من كتبه أو منع إعادة طبعها، لأن النظام الفاشي اعتبره صوتًا تحريضيًا.

هل كسرت أعمال أندريه جيد حاجز الرقابة؟

رغم محاولات المنع والتضييق، استطاعت أعمال جيد الصمود والتحول إلى أيقونة في الأدب الفرنسي. فبحلول منتصف القرن العشرين، أصبح صوته رمزًا لحرية الفكر والتعبير، كما مثّلت كتاباته منعطفًا مهمًا في تاريخ الأدب الذي يعبر عن الهوية الفردية دون خوف من الرقابة.

مقالات مشابهة

  • وزير الدفاع الروسي يهدد الغرب باللحظة الحاسمة للمواجهة
  • هل تُنهي انتخابات ألمانيا أزمة البلاد الاقتصادية غير المسبوقة؟
  • بعد تفجيرات بات يام.. وزير دفاع الاحتلال يأمر الجيش بتكثيف العمليات في الضفة
  • العامة للاستثمار: مصر وجهة استثمارية رائدة بفضل الإصلاحات الاقتصادية والتحول الرقمي
  • المشاط: ترفيع العلاقات المصرية الإسبانية يفتح آفاقًا أوسع للاستثمار والشراكة الاقتصادية بين البلدين
  • المشاط: ترفيع علاقات مصر إسبانيا يفتح آفاقًا أوسع للاستثمار والشراكة الاقتصادية
  • بحثا عددًا من الموضوعات الاقتصادية.. ولي العهد ورئيس صندوق الاستثمارات الروسي يستعرضان مجالات التنسيق
  • أستاذ اقتصاد: الدبلوماسية الاقتصادية عززت شراكات مصر واستثماراتها
  • بيلد: أوروبا تخشى انسحابا أميركيا يجعلها بلا دفاع أمام روسيا
  • أندريه جيد الفائز بنوبل.. لماذا منعت بعض كتبه؟