افتتحت دولة الإمارات بحضور معالي الدكتور آبي أحمد علي، رئيس وزراء جمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية، مدرسة الشيخة فاطمة بنت مبارك للمكفوفين في أديس أبابا لإتاحة وصول الشباب المكفوفين وضعاف البصر إلى التعليم المتميز. وتأسست المدرسة بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله.



وستقدم خدماتها لما يصل إلى 400 طالب في المرحلة الثانوية، حيث ستدرّس المنهج الوطني الإثيوبي باستخدام أدوات تعليمية متطورة مثل كتب برايل والكتب الصوتية والمحتوى متعدد الوسائط. وتندرج هذه المدرسة في إطار المبادرات الإنسانية لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات" رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، وتجسّد التزام الإمارات بمبادرات التنمية الشاملة لمختلف الدول والداعمة لاحتياجات أصحاب الهمم في كافة أرجاء العالم. وأكّد معالي الدكتور آبي أحمد رئيس الوزراء الإثيوبي في كلمته خلال حفل الافتتاح ضرورة وضع قضية دمج أصحاب الهمم في صميم عملية التخطيط للسياسات والبنية التحتية.

وقال معاليه: "أغتنم هذه الفرصة للتعبير عن امتناني لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك على دعمها لهذه القضية النبيلة". إلى ذلك قال سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس الشؤون الإنسانية الدولية " بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، نحتفي اليوم بالافتتاح التاريخي لمدرسة الشيخة فاطمة بنت مبارك للمكفوفين. ويبرز إطلاق المدرسة حرص سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك على بناء عالم أكثر عدلاً لجميع الأطفال في كل مكان".

وأضاف سموه "تمثل هذه المدرسة امتداداً للعلاقات المتينة بين دولة الإمارات وإثيوبيا، والتزامنا المشترك بتمكين جميع أفراد المجتمع من الاستفادة من إمكاناتهم والمشاركة في مسيرة التقدم والازدهار".

وتشير التقديرات إلى معاناة ما يقارب 1.6% من سكان إثيوبيا من فقدان البصر و3.7% من ضعف الرؤية كما تكابد إثيوبيا أكبر الأعباء الناتجة عن مرض التراخوما عالمياً، والذي يعد مرضاً مؤلماً يصيب العيون ويمكن الوقاية منه، وقد يؤدي عدم علاجه إلى فقدان البصر وتسفر أعباء أمراض العيون عن آثار اقتصادية واجتماعية هائلة، إذ تجهد الأنظمة الصحية وتسهم بإدخال المجتمعات في دوامة من الفقر. وستتيح مدرسة الشيخة فاطمة بنت مبارك للمكفوفين فرصاً تعليمية شاملة للشباب المكفوفين وضعاف البصر من كل أنحاء إثيوبيا، حيث لا تحصل تلك الفئة من السكان في الغالب على خدمات كافية من أنظمة التعليم القائمة. وتبلغ مساحة بناء المدرسة 15 ألف متر مربع، وتحتوي على سكن للطلاب والموظفين، وصالة رياضية حديثة ومكتبة متطورة، وفصول دراسية مجهزة بالتكنولوجيا ومصممة لتلبية الاحتياجات التعليمية للطلاب.

وحضر حفل الافتتاح وفد إماراتي ترأسه الدكتور خليفة الظاهري، مدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، وأحمد سلطان سالم الفلاسي، وسعود الطنيجي، نائب سفير الدولة في أديس أبابا؛ إلى جانب مسؤولين كبار من الدولتين.

وألقى الدكتور خليفة مبارك الظاهري كلمة أمام الحضور أكّد فيها أن مدرسة الشيخة فاطمة بنت مبارك للمكفوفين تشكّل بادرة جديدة لمسيرة الصداقة من دولة الإمارات لإثيوبيا، وتقوي العلاقات الثنائية المتنامية بين الدولتين حيث تكلّلت تلك العلاقات بالزيارة التاريخية لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، إلى إثيوبيا عام 2018 والزيارات اللاحقة لمعالي آبي أحمد رئيس وزراء جمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية إلى دولة الإمارات.

يذكر أن مجلس الشؤون الإنسانية الدولية تأسس في يناير 2024 بموجب مرسوم اتحادي للإشراف على الارتقاء بالمنظومة الخيرية والتنموية في دولة الإمارات ويسعى المجلس، الذي يرأسه سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، إلى إضافة ابتكارات للمشهد الإنساني والخيري، والاستفادة من موارد وشبكات وخبرات دولة الإمارات لإتاحة فرص جديدة للتفاعل والشراكة، ودفع عجلة تحقيق أهداف التنمية العالمية.

أخبار ذات صلة منصور بن زايد يزور فعاليات الدورة الثالثة لمنتدى "اصنع في الإمارات" الإمارات تشارك في اجتماعات اللجنة الدائمة للإعلام العربي بالمنامة المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الشيخة فاطمة الإمارات أديس أبابا محمد بن زاید آل نهیان دولة الإمارات

إقرأ أيضاً:

اللعب على المكشوف في أديس أبابا

أن المؤتمر الذي عقدته الأمارات على هامش مؤتمر الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا بهدف تبيض وجهها تحت إدعاء أنها تقوم بمساعدة الشعب السوداني، و ليس دعم الميليشيا التي دمرت مؤسسات الدولة، هذا المؤتمر قد أزال القناع بشكل واضح أمام الدول التي تشارك الأمارات في مؤامرتها، إلي جانب فضح ما يسمى تحلف " صمود المتعدد الماركات" أن حضور الجانبين في تحالف " تقدم" و اللذان قالا أنهما أفترقا بسبب " تكوين حكومة موازية" يؤكد مؤتمر الأمارات في أديس أبابا أن الانقسام ما هو إلا محاولة لتوزيع الأعباء على جانبين، بهدف تنفيذ خطط الأمارات القادمة ضد الدولة السودانية..
أن المؤتمر يضم ذات الفاعلين الذين كانوا قد عقدوا مؤتمر الإيغاد في أديس أباب في يوليو 2023م، و كانوا طالبوا بغزو السودان بقوات من شرق أفريقيا، و جعل الخرطوم منطقة منزوعة السلاح، و حظر للمدفعية و الطيران، هم الآن الذين خططوا لقيام هذا المؤتمر في أديس أبابا، و يشارك معهم التشادي " موسي فكي" رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي المنتهية مدته.. أن التحالف الإقليمي ضد الدولة السودانية مايزال ينشط، و ينفذ كل ما تخططه الأمارات بهدف انقاذ الميليشيا، و محاولة إعادتها مرة أخرى لكي تلعب دورا عسكريا و سياسيا مع جناحها السياسي..
أن حضور حمدوك و مخاطبته لمؤتمر الأمارات تتبين العلاقة بين الأثنين تماما، و يكشف الأمارات هي التي تسيطر على جناح الميليشيا السياسي الذي بات أسمه " صمود" هذا التحالف ليس له رؤية و لا مشروع سياسي، أنما هي عبارة عن مجموعة توظفها الأمارات في مشروعها العدائي ضد السودان في أي مسرح تريده. و دون حياء اصطحب حمدوك كل جوقته لكي يؤكد أن العب أصبح عل المكشوف دون الأختباء وراء أصابعهم، و الأمارات لم توظف فقط المجموعة التي تظهر في بعض اللقاءات، أنما هي مجموعات متعددة و أطياف مختلف كل له دوره المرسوم له، كانوا من قبل يحلمون أن ترفعهم الدول الخارجية لمقاعد السلطة، و لكن خاب فألهم، و انفض الجمع من حولهم، بسبب الفشل المستمر للمخططات التي فشلوا في تنفيذها، و لم تبق إلا الأمارات و بريطانيا التي تظهر مرة مرة من وراء جدار.
أن أول عمل لتحالف " صمود" هو دعم مخطط الأمارات التي تريد من وراءه أن تقول للعالم هي تهدف إلي مساعدة السودانيين و ليس دعم الميليشيا، أي تبرئة الأمارات من الحرب في السودان.. و حتى لا يقاضيها السودان في المحكمة الدولية.. وجاءت جوقة حمدوك لكي تؤكد ذلك.. أن المؤامرة لن تنتهي إلا إذا فقدت الأمارات الأمل في إحياء دور للميليشيا، أن طابورها الخامس سوف يتلقى ضربات الهزيمة.. و أن تلاحم الشعب القوي مع الجيش هو وحده الذي يتصدى بقوة لهذه المخططات العدوانية، و هو الجدار الذي تتكسر عليه كل رماح و نصالالمؤامرة، على شرط أن تتقيد القيادة العسكرية بسلم الأولويات، و عدم تجاوزها.. أن هزيمة الميليشيا و تطهير البلاد من عناصرها و المرتزقة و العملاء و كل من يخدم مخططات التأمرهي الأولوية الأولى و الثانية و الثالثة.. ثم تأتي بعد ذلك البنود السياسية الأخرى.. و نسأل الله حسن البصيرة..

zainsalih@hotmail.com  

مقالات مشابهة

  • الشيخة بدور تفتتح «اليوم العالمي» في «أمريكية الشارقة»
  • وزير سوداني يفتح النار على الإمارات بعد مؤتمر أديس أبابا.. مكر شيطاني
  • شخبوط بن نهيان يشارك بالقمة الـ 38 للاتحاد الأفريقي في أديس أبابا
  • اللعب على المكشوف في أديس أبابا
  • تنفيذاً لتوجيهات رئيس الدولة..الإمارات تخصص 220 مليون درهم لدعم تعليم المكفوفين في إثيوبيا
  • تنفيذاً لتوجيهات رئيس الدولة.. الإمارات تخصص 220 مليون درهم لدعم تعليم المكفوفين في إثيوبيا
  • «المنفي» يصل إلى العاصمة الإثيوبية «أديس أبابا»
  • الإمارات وإثيوبيا والاتحاد الأفريقي وإيغاد يعقدون المؤتمر الإنساني رفيع المستوى من أجل شعب السودان في أديس أبابا
  • رئيس الإدارة الروحية لمسلمي روسيا يلتقي محمد بن زايد في أبو ظبي
  • عبدالله بن زايد: علاقات التعاون بين الإمارات و"اليونسكو" راسخة ومستدامة