نائب رئيس "جهاز الرقابة" يفتتح برنامج "القيادة الشاملة" بمشاركة دولية
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
مسقط- الرؤية
رعى سعادة أحمد بن سالم الرجيبي نائب رئيس جهاز الرقابة المالية والإدارية للدولة صباح أمس الإثنين، افتتاح فعاليات برنامج القيادة الشاملة، والذي تنفذه مبادرة تنمية الإنتوساي (IDI) بالتنسيق مع جهاز الرقابة المالية والإدارية للدولة على مدى 3 أيام متتالية بمسقط؛ وبمشاركة عدد من أصحاب المعالي رؤساء الأجهزة الرقابية الأعضاء بالمنظمة الدولية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة "الإنتوساي".
ويسعى برنامج القيادة الشاملة خلال انعقاده في مسقط إلى تحقيق عدد من الأهداف الرئيسية أهمها الاستفادة من خبرات رؤساء الأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة بجانب الاستفادة من معارف الخبراء الدوليين، إضافة إلى تطوير استراتيجيات مبتكرة لتبني نهج القيادة الشاملة مما يساعد الجهاز المشارك في نهاية المطاف على أداء اختصاصاته أداءً فاعلًا، إلى جانب تعزيز المعرفة والوعي بأهمية القيادة الشاملة كقيمة أساسية للجهاز الرقابي، علاوةً على تمكين رؤساء الأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة من وضع الاستراتيجيات والإجراءات التي يمكن اتخاذها في إدارة جهاز يتمتع بالشمولية.
ويتضمن برنامج القيادة الشاملة عدة جلسات علمية تتخللها مناقشات مكثفة حول محاور أساسية منها، فهم مصطلح "القيادة الشاملة" من حيث مفهوم الشمولية وعلاقته بالتنوع، واستعراض أساليب القيادة المعاصرة، وتحديد السمات الرئيسية للقائد الشامل. كما تتناول جلسات البرنامج استعراض وسائل اكتساب المعرفة المتخصصة حول أفضل الممارسات التي تشجع استخدام الأساليب الشاملة في أعمال الأجهزة الرقابية، إلى جانب تحديد الأدوات التي تدعم المنهج الشامل في مكان العمل، بالإضافة إلى مناقشة سبل غرس ثقافة بيئة العمل المنفتحة والآمنة.
ويُعد برنامج القيادة الشاملة أحد البرامج المتخصصة المنضوية تحت مبادرة ماستري التي أطلقتها مبادرة تنمية الإنتوساي في بداية عام 2021؛ حيث تهدف المبادرة بشكل عام إلى تمكين رؤساء الأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة من قيادة مؤسساتهم بهدف التغيير المؤدي إلى الفعالية والتأثير والاستدامة؛ وبالتالي تحقيق تأثير أكبر داخل مؤسساتهم وخارجها، كما تتيح هذه المبادرة تبادل الخبرات بين رؤساء الأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة، وإرساء فهم معمق حول الموضوعات المهمة في العمل الرقابي، وتوفير فرص التفاعل مع الخبراء المعترف بهم عالميًا والاستفادة منهم في بيئة تعليمية مثرية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
الرقابة المالية: سوق الكربون يتيح للمؤسسات المالية فرص تمويل الاستثمار الأخضر
ألقى الدكتور محمد فريد، رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، كلمة رئيسية بمنتدى شهادات الكربون واقتصاد المحبة من أجل التنمية الثقافية والبيئية والاقتصادية والاجتماعية، الذي انعقد بجامعة هليوبوليس للتنمية المستدامة، بالتعاون مع الجمعية المصرية للزراعة الحيوية.
وقال الدكتور فريد، إن مجابهة مخاطر تغير المناخ يعد بمثابة معركة وجود، بهدف تحقيق حياة أفضل، في ظل تسارع ظهور تأثير تغيرات المناخ على كوكب الأرض، ولذلك سعت هيئة الرقابة المالية لتقديم توجيهات وتدشين برامج تدريبية للمؤسسات المالية الخاضعة لإشرافها ورقابتها، بهدف تعزيز قدراتها على إدارة المخاطر المناخية، بما في ذلك ما يقوم به المركز الإقليمي للتمويل المستدام (RCSF)، علاوة على إشراك أصحاب المصلحة، لتكامل الجهود نحو إدارة المخاطر المناخية في القطاع المالي غير المصرفي.
وأفاد رئيس هيئة الرقابة المالية خلال كلمته بأن سوق الكربون الطوعي المنظم والمراقب، أحد العناصر الرئيسية لخفض الانبعاثات الكربونية، ومن شأنه أن يسهم في تيسير اجتذاب التمويل المُيسر ذو الفائدة المنخفضة من المؤسسات الدولية للمشروعات الراغبة في خفض انبعاثاتها الكربونية.
وأوضح الدكتور فريد أن سوق الكربون يتيح للمؤسسات المالية فرص الاستثمار في تداول شهادات الكربون، والتمويل الأخضر، والمشاريع الصديقة للبيئة، مما يساعد على توجيه رأس المال نحو المبادرات المستدامة.
وقال الدكتور فريد إن سوق الكربون يتطلب وجود عرض كاف من شهادات الكربون عالية الجودة، ما يحتاج إلى بنية تحتية قوية وجذب مشاركين جدد إلى السوق، علاوة على دقة البيانات والافصاحات.
أهمية سوق الكربون
وأكد أن المرحلة المقبلة ستشهد توجيهاً وتكثيفاً للتركيز على رفع الوعي والمعرفة بشأن أهمية سوق الكربون الطوعي وكيفية استفادة الكيانات الاقتصادية، موضحاً أنه تم وضع كافة الأسس والمناهج الفنية الخاصة بسوق الكربون الطوعي، وفقاً للممارسات الدولية فيما يخص قياس الانبعاثات الكربونية، كما بحثت الهيئة المعايير والتجارب العالمية للتعلم والاسترشاد قبل إنشاء السوق، لضمان الكفاءة والفاعلية.
ويهدف المنتدى إلى تسليط الضوء على النموذج الناجح لشهادات الكربون كأداة لتحقيق التنمية المستدامة في حياة الفرد، وسبل تحسين معيشته مستفيداً من التحويل إلى الزراعة العضوية والمساهمة المباشرة في سوق الكربون الطوعي، وتضمنت فعاليات المنتدى الاحتفال بالشركاء وأبطال المناخ من المزارعين من مختلف المحافظات، حيث تم توزيع عوائد شهادات الكربون الصادرة للمشاريع الخاصة بهم.