الشيخ محمد بن راشد يحيى مصر على مشاركتها في "تحدي القراءة العربي"
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
وجه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، التحية إلى مصر الثقافة والعروبة والعلم والأدب، وذلك بمناسبة مشاركتها في أكبر مشروع للقراءة في العالم "تحدي القراءة العربي"، الذي شهد مشاركة أكثر من 18 مليون طالب من أكثر من 31 ألف مدرسة.
احتفلت مصر الحبيبة اليوم بمشاركتها في أكبر مشروع للقراءة في العالم … شارك أكثر من 18 مليون طالب في تحدي القراءة العربي من أكثر من 31 ألف مدرسة … تحياتنا لطلاب مصر .
احتفلت مصر الحبيبة اليوم بمشاركتها في أكبر مشروع للقراءة في العالم … شارك أكثر من 18 مليون طالب في تحدي القراءة العربي من أكثر من 31 ألف مدرسة … تحياتنا لطلاب مصر .. وتحياتنا لمصر الثقافة والعروبة والعلم والأدب .. وتقديرنا لوزارة التربية والتعليم والأزهر الشريف في مصر لدورهم… pic.twitter.com/qBMKlB4L2L
— HH Sheikh Mohammed (@HHShkMohd) May 27, 2024
وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في تدوينة على منصة التواصل الاجتماعي "X": "احتفلت مصر الحبيبة اليوم بمشاركتها في أكبر مشروع للقراءة في العالمة، شارك أكثر من 18 مليون طالب في تحدي القراءة العربي من أكثر من 31 ألف مدرسة، تحياتنا لطلاب مصرة، وتحياتنا لمصر الثقافة والعروبة والعلم والأدبة، وتقديرنا لوزارة التربية والتعليم والأزهر الشريف في مصر لدورهم الكبير في إنجاح وإنجاز هذا الحراك القرائي العربي الضخمة، وننتظر الأوائل من جمهورية مصر لنحتفي بهم مع إخوانهم من دول العالم العربي في دبي بإذن الله، حفظ الله مصر، وحفظ قيادتها وشعبها".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء تحدي القراءة العربي حاكم دبي الإمارات العربية المتحدة تحدی القراءة العربی فی أکبر
إقرأ أيضاً:
الإفطار في حضرة الشيخ الخليلي
حمود بن علي الطوقي
أواصل في كتابتي عن ذكرياتي الرمضانية التي لطالما حملت مذاقًا وطقوسًا خاصة في قريتي السباخ بولاية إبراء؛ حيث كان لرمضان طعم مختلف ينبض بدفء التقاليد والذكريات الجميلة.
عندما انتقلت إلى مسقط للدراسة في المرحلة الإعدادية، كان جامع السلطان قابوس (في روي) في رمضان يُمثل لي نقطة تحول حاسمة؛ إذ كان والدي ملازمًا لهذا الجامع منذ افتتاحه في عام 1976 وتولى إمامته. والتحقت بمدرسة روي الإعدادية في الصباح، وفي الفترة المسائية كنت أدرس في المدرسة الملحقة بالجامع، حيث تعلمت القرآن الكريم والحديث والعلوم الفقهية.
في ذلك المكان الذي جمع بين عبق التاريخ وروحانية المكان، تغيرت مفاهيمي حول رمضان. فقد أصبح الجامع بالنسبة لي معلمًا دينيًا وثقافيًا، حيث كنت أجد فيه ملاذًا للتعلم والتقرب إلى الله. كانت أيام الدراسة في مدرسة روي تملأها لحظات من الجد والاجتهاد، في هذه المدرسة تعرفت على أصدقاء جدد من قبائل مختلفة ومن طبقات مختلفة فمازالت علاقتنا وصداقتنا ممتدة حتى الآن بينما كانت مدرسة تحفيظ القرآن الملحقة بالجامع تمنحني فرصة للتعمق في معاني القرآن وأسرار التجويد، مما ساهم في ترسيخ قيم الدين والخلق في نفسي.
ومن أجمل الذكريات الرمضانية التي ما زالت راسخة في الوجدان كانت لحظات الإفطار الجماعي في ساحة الجامع. قبل حلول صلاة المغرب، كان الجامع يتحول إلى ملتقى يجمع أكثر من 300 شخص من المواطنين والوافدين بمختلف الجنسيات.
كنتُ مع زملائي نشارك في ترتيب وتجهيز هذا الإفطار الجماعي الذي أصبح رمزًا للتآخي والوحدة. ما زاد من روعة هذا الحدث هو مشاركة سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام لسلطنة عُمان، الذي كان يجلس مع والدي والمشايخ في مائدة الإفطار؛ وكنَّا نحن الأطفال نحرص على أن يكون إفطارنا ضمن تلك المائدة المباركة، نستشعر فيها هيبة مشايخنا.
ولم تكن هذه اللحظات مقتصرة على الجانب الروحاني فحسب؛ بل كانت فرصة للتضامن الاجتماعي أيضًا؛ حيث قام عدد من الشركات بتوزيع المشروبات والألبان مجانًا للصائمين، تليها تنظيم إدارة الجامع لوجبة العشاء حيث توزع الصحون بها وجبة عشاء للصائمين بعد صلاة المغرب، مباشرة مما أكسب رمضان في هذا الجامع طابعًا مُميزًا.
لقد مثَّلت تجربة الصيام في مسقط تحولًا حقيقيًا في حياتي؛ ففيها اندمج العلم بالدين، والتعلم في مدرسة روي صباحًا، والانتقال لتعليم القرآن والعلوم الشرعية في المساءً، وكانت هذه الأيام شاهدة على أن رمضان ليس مجرد صيام وإفطار؛ بل هو موسم للتجديد الروحي والعلمي وتلاحم القلوب.
وتبقى ذكريات رمضان في مسقط لها مذاق مختلف عن مذاق رمضان في القرية، وتعد من أعذب اللحظات في حياتي، فكلما تذكرتها، أشعر بالامتنان لتلك التجربة التي شكلت جزءًا كبيرًا من هويتي الدينية والثقافية، وتركت في قلبي أثرًا خالدًا لا يمحوه الزمن.
رابط مختصر