متحدث «أونروا»: نجاهد لمنع تفشي الأمراض.. وجميع الدول أعادت التمويل ما عدا أمريكا وبريطانيا (حوار)
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
69 شاحنة مساعدات دخلت القطاع منذ 6 مايو لا تكفى الاحتياجات ولم يصلنا إلا 29% فقط من احتياجات الوقود الحقيقية.. و190 موظفاً فى الوكالة استشهدوا.. والاحتلال دمر 146 مبنى ومؤسسة تابعة لنا
وصف عدنان أبوحسنة، المستشار الإعلامى، المتحدث الرسمى باسم منظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) الأوضاع التى يعيشها الفلسطينيون على الأرض بعد مرور أكثر من 8 أشهر على العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة، بالكارثية، مشيراً إلى أن الوكالة أوقفت توزيع المساعدات الغذائية فى مدينة رفح الفلسطينية بسبب فراغ مخزونها وبسبب العملية العسكرية الإسرائيلية فى المدينة الفلسطينية.
ما وضع المناطق التى ينزح إليها المواطنون من رفح الفلسطينية؟
- غادر نحو مليون فلسطينى مدينة رفح الفلسطينية خلال الأيام الماضية بعد اشتداد العملية العسكرية الإسرائيلية وأوامر الإخلاء التى وجَّهها جيش الاحتلال الإسرائيلى بإخلاء الفلسطينيين من تلك المنطقة، فيما ظل 300 ألف من السكان والنازحين بالمدينة يعيشون أوضاعاً صعبة للغاية، وسط توتر شديد يسود المنطقة بالكامل، وهناك خوف كبير على حياة النازحين إلى المواصى ودير البلح ومنطقة الزوايدة ومدينة خان يونس، بعد أن أقاموا بعض الخيام العشوائية على شاطئ البحر وسط انهيار شبه كامل للنظام الصحى.
ما أكثر الأمراض انتشاراً فى غزة؟
- مئات الآلاف من الفلسطينيين يعانون من الإصابة بالتهاب السحايا أو الكبد الوبائى أو الالتهابات المعوية والإسهال والجرب والأمراض الجلدية، والأوضاع خطيرة لأنه لا توجد بنية تحتية ولا توجد مياه نظيفة ولا توجد أى أنظمة للصرف الصحى.
حدثنا عن جهود «أونروا» لمنع انتشار الأمراض فى غزة.
هناك جهود على الأرض يقوم بها برنامج «صحة البيئة»، داخل الأونروا من خلال رفع النفايات الصلبة ورش المبيدات الحشرية، ومحاولة توزيع المياه الصالحة للشرب قدر الإمكان، إلا أن محاولة احتواء الوضع أكبر من إمكانات المنظمة لأن القطاع الصحى مُنهار والأمراض منتشرة، خاصة مع الازدحام الشديد والنزوح المتكرر، كما أن أماكن النزوح لا تتوفر فيها أى مقومات للحياة، وكل الظروف مهيأة لانتشار الأمراض، والإمكانات التى تملكها الأونروا وغيرها من المنظمات الأممية قليلة لمواجهة الواقع.
ما كمية المساعدات الغذائية التى يحصل عليها الفلسطينيون فى غزة؟
- ما يحصل عليه الفلسطينيون من طعام كميات قليلة للغاية، فما دخل منذ 6 مايو الجارى حتى الآن 69 شاحنة عبر معبر كرم أبوسالم، ومنذ 6 مايو دخلت 29% فقط من احتياجات الوقود الحقيقية، وما يدخل كميات بسيطة، حتى المساعدات التى وصلت من الممر المائى الجديد الذى دشنته الولايات المتحدة لم تتخط 900 طن بمعدل 45 شاحنة، فالاحتياجات هائلة وهناك فجوة كبيرة بين المطلوب وما يصل إلى غزة.
كيف تعلق على استهداف إسرائيل للعاملين فى مجال الإغاثة الإنسانية؟
- استهداف إسرائيل للعاملين فى المجال الإنسانى هو خرق كبير للمواثيق الدولية وحصانة الأمم المتحدة ومؤسساتها وأفرادها، وفى الأونروا قُتل 190 موظفاً، وهو الرقم الأعلى منذ تأسيس الأمم المتحدة حتى الآن، فلم يُقتل فى أى صراع من الصراعات هذا العدد الكبير، فضلاً عن تضرر 146 مبنى تابعاً للمنظمة سواء جزئياً أو كلياً، وهناك 430 نازحاً قُتلوا فى أماكن الإيواء التابعة لنا بالرغم من أننا نرفع علامة الأمم المتحدة ونخبر الجانب الإسرائيلى بإحداثيات تلك المناطق مرتين، صباحاً ومساءً، لكن لا أمان فى غزة.
ما أوضاع الوكالة حالياً بعد مرور أكثر من 8 أشهر على الحرب وأزمة التمويل؟
- «أونروا» أوضاعها صعبة، ولكننا المنظمة الوحيدة التى ظلت متماسكة فى غزة، لدينا 13 ألف موظف، منهم 10 آلاف يعملون بعقود مؤقتة، ولدينا مئات المؤسسات والسيارات، فالوكالة هى شريان حياة بالنسبة للفلسطينيين، وفقدنا الكثير من زملائنا ودُمرت مؤسساتنا، ولكن فى النهاية، لا يمكن تخيل تداعيات توقف الأونروا عن العمل، لأن ذلك يعنى توقف الحياة فى غزة.
ما الدول التى ما زالت توقف تمويل الوكالة؟
- كل الدول المانحة أعادت تمويلها باستثناء أمريكا وبريطانيا، ونأمل أن يتم التفكير مرة أخرى فى الأمر وإعادة التمويل.
ما مبادرة ممثلى الأمم المتحدة التى تستهدف الالتزام المشترك بعمل «أونروا»؟
- المبادرة التى تم الإعلان عنها مبادرة ممتازة، وهى تؤكد الالتزام الدولى والإقليمى تجاه الأونروا وتجاه اللاجئين الفلسطينيين، وأيضاً تطالب بتحمل المجتمع الدولى مسئولياته تجاه تمويل الأونروا واستمرار خدماتها، وترد على الحملة السياسية والإعلامية القوية وغير المسبوقة التى تعرضنا لها واستهدفت الإطاحة بالوكالة وتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين تمهيداً لتصفية الحل السياسى وحل الدولتين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأونروا غزة الاحتلال فلسطين
إقرأ أيضاً:
أمريكا تشن حرباً على الألوان الصناعية في الأغذية والمشروبات
تشن الولايات المتحدة الأمريكية حملة صارمة على الأصباغ الصناعية المستخدمة في صناعة الحبوب والمشروبات والحلويات ذات الألوان الزاهية، بعد أن انتقد المشرعون الحكومة الفيدرالية بشدة لتأخيرها في اتخاذ الإجراءات اللازمة رغم وجود أدلة على مخاطر صحية محتملة.
وفي الأسبوع الماضي، أصبحت ولاية فرجينيا الغربية أول ولاية تفرض حضراً شاملاً على سبعة أصباغ اصطناعية ومادتين حافظتين، وتُصنف الولاية على أنها الأقل صحةً في الولايات المتحدة، حيث تسجل أعلى معدل وفيات يمكن الوقاية منها، وفق "إنترستينغ إنجينيرينغ".
وتدخل القيود المفروضة على بعض المواد الحافظة والأصباغ الحمراء والزرقاء والخضراء والصفراء حيز التنفيذ في وجبات المدارس في أغسطس (آب) المقبل، وعلى مستوى الولاية في عام 2028.
وفي الأشهر الثلاثة الأولى من العام، قدم المشرعون في أكثر من 20 ولاية، بما في ذلك أوكلاهوما ونيويورك وكاليفورنيا، ما يقرب من 40 مشروع قانون - وهو أعلى رقم في أي عام - لتقييد استخدام هذه الأصباغ، المرتبطة بمشاكل سلوكية عصبية لدى بعض الأطفال.
وقالت السيناتور الجمهورية لورا واكيم تشابمان، رئيسة لجنة الصحة في مجلس الشيوخ، ووصفت هذا التصويت بأنه ربما يكون الأهم في المسيرة السياسية للمشرعين، وأضافت: "لا ينبغي إجبارنا على مراقبة أطعمتنا".
وأضافت: "لا مزيد من الألوان السامة، لا مزيد من تسميم أنفسنا وأطفالنا، لا مزيد من المخاطر غير الضرورية. صحتنا ليست للبيع".
فرط الحركة والمخاطروافق المشرعون على إجراءات أقرتها إدارة الغذاء والدواء الفيدرالية (FDA)، تتيح استخدام 36 مادة مضافة للألوان في الأغذية والمشروبات داخل الولايات المتحدة، من بينها تسع مواد كيميائية مشتقة من البترول.
وفي يناير (كانون الثاني)، حظرت هيئة تنظيم الأدوية استخدام الصبغة الحمراء رقم 3 لأسباب صحية، وحددت 15 يناير 2027 موعداً نهائياً لمصنعي الأغذية للتخلص من عامل التلوين الاصطناعي.
ولطالما طالب المدافعون عن سلامة الغذاء بلوائح أكثر صرامة بشأن هذه المواد المضافة، مستشهدين بأبحاث تربط بين ألوان الطعام والمواد الكيميائية الأخرى والمخاطر الصحية، بما في ذلك زيادة أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لدى بعض الأطفال، ودراسات على الحيوانات تربط بعض المواد المضافة بالسرطان.
حبوب الإفطارفي أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، احتشد متظاهرون أمام مقر شركة WK Kellogg في ميشيغان، مطالبين بإزالة الأصباغ الصناعية من حبوب الإفطار مثل Apple Jacks وFroot Loops. وندد المحتجون بعدم وفاء الشركة بتعهدها الذي قطعته في 2015، بالتخلص من الألوان والمكونات الصناعية من منتجاتها الأمريكية بحلول 2018. ورغم تنفيذ هذا التحول في بعض الدول، مثل كندا، حيث يتم تلوين Froot Loops بعصائر الجزر والبطيخ والتوت الأزرق المركزة، إلا أن Kellogg لم تلتزم بالقرار داخل الولايات المتحدة.
ويقول قطاع صناعة الحلويات إن القيود سترفع الأسعار حذرت الرابطة الوطنية للحلويات، التي تمثل بائعي الشوكولاتة والحلوى والعلكة والنعناع، من أن اللوائح الجديدة قد ترفع أسعار المواد الغذائية، وتحد من إمكانية الحصول عليها، وتقلل من تنوع المنتجات على رفوف متاجر البقالة.