حمدوك: لسنا منحازين لطرف في الحرب وننتظر رد البرهان بشأن لقاء «تقدم»
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
عبد الله حمدوك رئيس تنسيقية (تقدم)، شدد على ضرورة محاربة خطاب الكراهية ومحاصرته حتى لا يؤدى إلى تفتيت الدولة السودانية.
أديس أبابا: التغيير
طالب رئيس تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” د. عبد الله حمدوك، المجتمع الدولي بالضغط على طرفي الصراع في السودان لإيصال المساعدات الإنسانية من غير قيد أو شرط”.
وقال حمدوك خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر التأسيسي لتنسيقية تقدم” بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، اليوم الإثنين، “إننا لسنا منحازون لأي طرف من أطراف حرب 15 أبريل”، واستدرك “لكننا غير محايدين تجاه قضايا المدنيين والتحول المدني الديمقراطي”.
وأضاف: “يجب على الطرفين أن يعودوا لرشدهم ويوقفوا الحرب بشكل فوري ويذهبون للتفاوض لإيقاف معاناة الشعب السوداني”.
وانطلقت أعمال المؤتمر التأسيسي لـ(تقدم) اليوم بمشاركة أكثر من 500 شخص، لمناقشة قضايا الحرب، وإجازة الرؤية السياسية والنظام الأساسي والهيكل التنظيمي وانتخاب أعضاء الهيئة القيادية الذين ينتخبون رئيسهم والمجلس التنفيذي.
وناشد حمدوك، خلال كلمته، دول الجوار بتسهيل إجراءات اللاجئين وتقديم العون اللازم لهم”.
وأضاف أن الحرب تدخل عامها الثاني وخلفت الكثير من القتل والتشريد والدمار، وأن نذر المجاعة تهدد الشعب السوداني، وإذا لم إيقاف الحرب ستؤدي إلى مقتل أعداد أضعاف من مات في الحرب.
وتأسف حمدوك لتنامي خطاب الكراهية الذي يهدد وجود الدولة السودانية، وقال “يجب محاربة خطاب الكراهية ومحاصرته حتى لا يؤدى إلى تفتيت الدولة السودانية”.
وكشف حمدوك، عن تقديم دعوة للحزب الشيوعي وحزب البعث العربي وحركة جيش تحرير السودان بقيادة مني اركو مناوي، ولجان المقاومة للانضمام إلى التحالف لايقاف الحرب، وأضاف: “ننتظر رد البرهان للقاء مع تقدم”.
وقال عبد الله حمدوك إن “تقدم خطوة في الاتجاه الصحيح، ولم ندع باننا نمثل كل السودانيين”.
وتابع: “دعونا أن نكون جبهة مدنية واسعة لإيقاف الحرب للحفاظ على بقاء الدولة السودانية”.
نقطة تحولمن جانبه، قال رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر التأسيسي لتنسيقية “تقدم” صديق الصادق، إن المؤتمر يعد نقطة تحول كبيرة في الواقع السياسي السوداني لجهة أنه لأول مرة في تاريخ السودان يقوم تحالف وفق البناء المدني الأوسع والأكثر فعالية يتبنى مشروع الثورة.
من جهتها، قالت ممثلة القوى السياسية، أسماء محمود محمد طه، إن المؤتمر التأسيسي لتنسيقية القوى الديمقراطية “تقدم” سيكون بداية لحراك واسع لأجل تحقيق اهداف ثورة ديسمبر وإيقاف الحرب وتوصيل المساعدات الإنسانية وتأسيس الدولة السودانية.
وأشارت إلى أن مخرجات المؤتمر ستذهب في اتجاه تكوين أكبر كتلة مدنية وسياسية لوقف الحرب وتحقيق أهداف ثورة ديسمبر.
وذكرت أن “تقدم” قدمت وسائل عديدة لاستيعاب القوى السياسية خارجها وذلك لبناء تحالف جديد أو مشروع يقود لمائدة مستديرة.
الوسومأديس أبابا أسماء محمود محمد طه إثيوبيا البرهان الجيش السودان المجاعة حرب 15 ابريل دارفور صديق الصادق عبد الله حمدوكالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: أديس أبابا إثيوبيا البرهان الجيش السودان المجاعة حرب 15 ابريل دارفور صديق الصادق عبد الله حمدوك الدولة السودانیة عبد الله حمدوک
إقرأ أيضاً:
موريتانيا تستعد للقاء جامع يسعى لحل الأزمة السودانية
تستعد موريتانيا لاستضافة اجتماع تشاوري دولي غداً الأربعاء، يهدف إلى تنسيق الجهود الدولية لحل الأزمة السودانية المستمرة منذ أبريل 2023.
التغيير: وكالات
التقى الرئيس الموريتاني، رئيس الاتحاد الإفريقي، محمد ولد الشيخ الغزواني، اليوم الثلاثاء في القصر الرئاسي بنواكشوط، وفدا أمميا، برئاسة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان رمطان لعمامره، وبعضوية المستشارتين بالأمم المتحدة السيدة نائلة حجار والسيدة حنان البدوي.
وبحسب وكالة الأنباء الموريتانية الرسمية، ناقش الرئيس الموريتاني، رئيس الاتحاد الإفريقي مع المبعوث الأممي تطورات الوضع في جمهورية السودان، خاصة فيما يتعلق بالجانب الإنساني وآفاق البحث عن حلول مناسبة للأزمة في هذا البلد الشقيق.
وحضر اللقاء كل من الوزير المكلف بديوان رئيس الجمهورية الناني ولد اشروقه، والمستشار برئاسة الجمهورية السيد الحسين ولد الناجي.
وتستعد موريتانيا لاستضافة اجتماع تشاوري دولي غداً الأربعاء، يهدف إلى تنسيق الجهود الدولية لحل الأزمة السودانية المستمرة منذ أبريل 2023.
ويأتي هذا الاجتماع بدعوة من الأمم المتحدة، ويجمع مختلف الدول والمنظمات التي لديها مبادرات للسلام في السودان.
وزير الخارجية الموريتاني، محمد سالم ولد مرزوك، أوضح أن الهدف الرئيسي من الاجتماع هو إنشاء منصة للحوار لتنسيق الجهود نحو تحقيق وقف إطلاق نار دائم وحل سياسي شامل في السودان.
وأشار إلى أن موريتانيا ستقوم بدور “الميسر” في هذه المناقشات، مؤكدًا على الروابط الثقافية والحضارية الوثيقة بين البلدين.
من المتوقع أن يشارك في الاجتماع عدد من الدول والمنظمات الإقليمية والدولية، بما في ذلك الاتحاد الإفريقي، الهيئة الحكومية للتنمية (إيقاد)، الاتحاد الأوروبي، جامعة الدول العربية، والمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، رمطان لعمامرة.
ويهدف الاجتماع إلى توحيد المبادرات المطروحة بشأن حل الأزمة السودانية وتعزيز التعاون والتنسيق بين الجهات المعنية.
يُذكر أن موريتانيا تولي اهتمامًا خاصًا للوضع في السودان، نظرًا للعلاقات الثقافية والحضارية المشتركة. وقد أكد وزير الخارجية الموريتاني على يقظة السلطات الموريتانية تجاه تطورات الوضع في السودان، معربًا عن أمله في أن يسهم الاجتماع في تحقيق تقدم نحو السلام والاستقرار في المنطقة.
يأتي هذا التحرك في ظل تزايد المخاوف من تداعيات الصراع السوداني على الأمن والاستقرار الإقليميين، حيث أودت الحرب بحياة عشرات الآلاف وشردت الملايين، مما أدى إلى أزمة إنسانية تعتبرها الأمم المتحدة من بين الأسوأ في الذاكرة الحديثة.
الوسومالأزمة السودانية حرب السودان موريتانيا