الدويري: الاشتباك المصري الإسرائيلي على معبر رفح جاء وسط حالة احتقان وتصعيد
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري، في حديث لقناة الجزيرة، إن الاشتباك الذي حصل بين الجيشين المصري والإسرائيلي بمعبر رفح، يكتسي أهميته من كونه جاء في فترة احتقان وتصعيد.
وفي وقت سابق، تم الإعلان عن حادث تبادل إطلاق نار بين الجيش المصري والإسرائيلي عند معبر رفح، تباينت الأنباء حول حصيلته، إذ ذكرت بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية أن الحادثة أسفرت عن مقتل جندي من الجانب المصري، في حين أفادت وسائل إعلام أخرى بمقتل جنديين مصريين، دون أن تقع أي إصابات على الجانب الإسرائيلي، وفق المصادر ذاتها.
وأعاد الدويري التذكير بحوادث سابقة وقعت، منها حادثة سلمان خاطر الذي قتل مجموعة من الإسرائيليين، وحادث محمد صلاح الذي قتل 3 جنود إسرائيليين، وحادثة مماثلة في الإسكندرية قُتل خلالها إسرائيليان اثنان من قِبل شرطي.
وانطلاقا من الرواية الإسرائيلية التي تقول إن المصريين هم من بدؤوا بإطلاق النار، تساءل الدويري عما إذا كان هناك استفزاز من الجانب الإسرائيلي، وبالتالي استوجب ردا من الجندي المصري بإطلاق النار، أم إن الحادث جاء ردة فعل طبيعية إنسانية من الجندي المصري بناء على المجاز الإسرائيلية في قطاع غزة وآخرها في مخيم للنازحين برفح جنوبي القطاع؟
معبر رفح (رويترز)وذكّر الدويري باتفاقية كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل وبملحق عام 1979، والتعديلات الأمنية عام 2005، مشيرا إلى أن الجانب المصري سمح للطيران الإسرائيلي أن يقصف داخل سيناء من أجل محاربة الإرهاب.
وتحدث عن الدور المصري في ظل المتغيرات التي حصلت لاحقا، فقد كانت غزة تحت الاحتلال الإسرائيلي، ثم تولت السلطة الفلسطينية مسؤولية القطاع، وبعدها حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، فهل تغيّر الموقف المصري إزاء عودة جيش الاحتلال؟
وأضاف متسائلا: كيف سمحت مصر على المستوى السياسي لجيش الاحتلال أن يتواجد في محور فيلادلفيا؟ مؤكدا أن جيش الاحتلال مسموح له أن يتواجد في المنطقة "د" بـ4 كتائب مشاة وبأسلحة خفيفة و180 مركبة عادية.
ورأى الخبير العسكري والإستراتيجي أن خللا حدث بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
الصحة العالمية: الهجمات الإسرائيلية على مستشفيات غزة يجب أن تتوقف
قال تيدروس أدهانوم غيبريسوس، مدير منظمة الصحة العالمية، إن الهجمات الإسرائيلية على المستشفيات في قطاع غزة يجب أن تتوقف.
جيش الاحتلال: تدمير ورشة أسلحة تابعة لـ"حماس" وسط قطاع غزة وزارة الصحة في غزة: المستشفى الأندونيسي خرج عن الخدمةوبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية"وفا"، أضاف غيبريسوس، اليوم السبت، "لم نتلق أية تحديثات بشأن سلامة مدير مستشفى كمال عدوان منذ اعتقاله"، مؤكدا مواصلة المنظمة الدولية حث إسرائيل على إطلاق سراحه.
وشدد، على ضرورة توقف الهجمات على المستشفيات والعاملين في المجال الصحي
فيما استشهد عدد من المواطنين وأصيب آخرون، مساء اليوم السبت، في قصف لقوات الاحتلال الإسرائيلي على مدينتي دير البلح وخان يونس، في قطاع غزة.
كما استهدف الاحتلال منزلا في مدينة دير البلح وسط القطاع، ما أدى لاستشهاد ثلاثة مواطنين وإصابة آخرين، كما استهدف منزلا بجوار مقر جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في حي الأمل بمدينة خان يونس جنوب القطاع، ما أدى لاستشهاد وإصابة عدد من المواطنين.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 45,717 مواطنا، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 108,856 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.
وعلى صعيد آخر، هاجم مستعمرون، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم السبت، خربة طانا التابعة لأراضي بلدة بيت فوريك، شرق نابلس، وأجبروا سكانها على إخلائها.
وأفاد منسق لجنة الدفاع عن أراضي خربة طانا، ثائر حنني، بأن عشرات المستعمرين يرافقهم جيش الاحتلال، هاجموا الخربة، وأطلقوا الرصاص الحي، وقنابل الصوت، والغاز السام المسيل للدموع، صوب المواطنين ومساكنهم، ما اضطر 12 عائلة إلى إخلاء الخربة مع مواشيهم.
وأشار حنني إلى أن الاحتلال احتجز شابين من الخربة لأكثر من ساعة واعتدى عليهما بالضرب المبرح، فيما تخشى عائلتان على مصير مواشيها التي بقيت في الخربة.
يذكر أن خربة طانا تتعرض بشكل مستمر لاعتداءات المستعمرين، وقد جرى تهجير الأهالي منها قسرا لأكثر من مرة، في محاولة للاستيلاء على المنطقة.