أوقاف الشرعية تقابل عراقيل الحوثي للحجاج بمزيد من التسهيلات
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
قابلت الحكومة اليمنية ممثلة بوزارة الأوقاف والإرشاد، العراقيل التي وضعتها مليشيا الحوثي الإرهابية أمام حجاج بيت الله الحرام هذا العام، بمزيد من التسهيلات لتمكينهم من أداء هذه الشعيرة بكل سهولة ويسر.
وفي وقت سابق كشف بيان مشترك لوزارتي الأوقاف والإرشاد والنقل عن إجراءات تعسفية أقدمت عليها مليشيا الحوثي الإرهابية مؤخراً من دون أي مسوغ أو شعور بالمسؤولية، بهدف إعاقة وعرقلة أداء الفريضة.
وأوضح البيان، أن المليشيات الإرهابية منعت المنشآت المفوّجة من القيام بدورها المطلوب منها، ومارست معها شتى أنواع الضغط والابتزاز بحقها وحق الحجاج المسجلين عبرها، ومنعها من تسديد المبالغ الخاصة بتذاكر الطيران بهدف السطو على أموال الحجاج دون مراعاة لما يترتب على ذلك من حرمان حجاج بلادنا من ممارسة حقهم في أداء ركن الإسلام الخامس.
في المقابل شهدت مختلف المحافظات المحررة تحركات حثيثة لخدمة الحجاج هذا العام بمتابعة وإشراف من وزارة الأوقاف والإرشاد والسلطات المحلية بالمحافظات.
ودشنت في مأرب نقطة طبية في منطقة تداوين شمال المحافظة، لخدمة حجاج بيت الله الحرام القادمين من المناطق التي تسيطر عليها مليشيا الحوثي الإرهابية بعد أن رفضت المليشيا مبادرة فتح الطرقات لتسهيل عبور المسافرين.
وستقدم النقطة خدمات الرعاية الصحية الأولية للحجاج والمسافرين إلى جانب الأدوية الإسعافية للأمراض المزمنة كالسكر والربو وغيرها، ونقل الحالات الحرجة عبر سيارة الإسعاف التابعة للنقطة إلى المرافق الطبية في مدينة مأرب.
وفي شبوة دشنت وزارة الأوقاف والسلطة المحلية دورة لتعريف مجموعة من حجاج شبوة لبيت الله الحرام لهذا العام بالأحكام الشرعية والمناسك والضوابط العامة لهذه الشعيرة الدينية العظيمة.
أما في وادي حضرموت، فجرى تدشين حملة لخدمة ضيوف الرحمن المسافرين عبر ميناء الوديعة بحضرموت من خلال تقديم خدمات صحية وسكن ومياه وتغذية.
بالتزامن تستمر اجتماعات ممثلي وزارة الأوقاف مع مدير ميناء الوديعة البري مطلق الصيعري، وممثلي هيئة النقل البري لترتيب تفويج الحجاج عبر المنفذ بكل سهولة ويسر وبما يمنع وجود أي ازدحام أو تأخير.
ودعا مدير عام ميناء الوديعة البري، إلى ضرورة الالتزام من قبل وكالة التفويج وشركات الناقل، بالموعد والوقت المحدد مسبقاً لضمان سلاسة الحركة وسرعة مرور الحجاج.
محافظة المهرة في أقصى الشرق، هي الأخرى شهدت استعدادات لتسهيل نقل حجاج بيت الله إلى الأراضي المقدسة لأول مرة عبر رحلات جوية مباشرة من مطار الغيضة الدولي إلى مطار جدة السعودي ابتداءً من الجمعة القادمة.
ترتيبات وتسهيلات الحج هذا العام بدأت في وقت مبكر، وقال وزير الإوقاف والإرشاد محمد بن عيضة شبيبة إن العمل جارٍ على قدمٍ وساق لإنجاح موسم الحج للعام الجاري 1445هـ بفضل الله عز وجل، ثم بتضافر جهود كوادر وزارة الأوقاف والإرشاد وكل الجهات الحكومية المعنية.
وأشار إلى أن عدد حجاج بلادنا المسافرين جوًا بلغ 12455 حاجا، ستشرف وزارة الأوقاف على كل المراحل العملية لإصدار تذاكر الطيران الخاصة بهم، عبر لجان متخصصة لجميع المطارات المعتمدة التي سيفوجون عبرها إلى مطاري الملك عبد العزيز الدولي بجدة، ومطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي بالمدينة المنورة.
كما وفرت الوزارة أسطول باصات حديثة لنقل حجاج بلادنا بين المشاعر المقدسة في موسم الحج لهذا العام 1445هـ.
وأشار وزير الأوقاف إلى أن هذه الباصات هي موديل 2025 ووصلت للمملكة هذا العام ومزودة بأحدث الخدمات التقنية ووسائل الراحة ويجري تشغيلها لأول مرة مع بعثة الحج اليمنية.
وأكد في منشور على حسابه بمنصة إكس، أن فريق الوزارة حرص على اختيار الشركات الناقلة ذات الكفاءة العالية ووضعنا شروطاً دقيقة ومعايير عالية لاختيار الباصات ذات الموديلات الحديثة الواسعة والمزودة بوسائل السلامة وكافة الخدمات التي تلبي راحة ورضا الحاج اليمني.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: الأوقاف والإرشاد وزارة الأوقاف هذا العام
إقرأ أيضاً:
أمين الأعلى للشئون الإسلامية يلقي كلمة وزارة الأوقاف في مؤتمر كلية الشريعة
ألقى الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي، الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، كلمة وزارة الأوقاف نيابةً عن الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، وذلك خلال مشاركته في فعاليات مؤتمر: “بناء الإنسان في ضوء التحديات المعاصرة”، الذي تعقده كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، تحت رعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف.
وقد استهل البيومي، كلمته بنقل تحيات معالي وزير الأوقاف وتقديره للقائمين على تنظيم هذا المؤتمر المهم، ثم افتتح حديثه بالتأكيد على أن الإرادة الأزلية، التي اقتضتها الحكمة الإلهية، قد شاءت أن يكون الإنسان خليفة الله في أرضه، مشيرًا إلى الحوار الذي دار في الملأ الأعلى حول كينونة الاستخلاف وأحقيته.
وأكد في كلمته أن الأزهر الشريف في عالم الإنسان وبنائه، قد دثر الكون على اختلاف ألسنته وألوانه بدفء معارفه وعلومه، فما استشعر وافد إليه بغربة في وجهه وجسده ولسانه، وكأنها أرواح تلاقت على غير أنساب بينها، فحقق لها الأزهر المعمور واقعية اللقاء، وقد كانت مثلا في ما ورائيات الفضاء.
وأضاف أن الأزهر إذا ما أصقل وليده في بنيانه، وصنعه على عينه، أركبه سفن النجاة، وأعاذه من غوائل الأفكار بصلوات إثرها دعوات، وكأنه يقول: جنبك الله الشبهة وعصمك من الحيرة، وجعل بينك وبين المعرفة نسبا وبين الصدق سببا، وحبب إليك التثبت، وزين في عينيك الإنصاف، وأذاقك حلاوة التقوى، وأشعر قلبك عز الحق، وأودع صدرك برد اليقين، وطرد عنك ذل اليأس، وألهمك ما في الباطل من الذلة، وما في الجهل من القلة، فإذا بأبواب السماء وقد تفتحت عرفانا بماء منهمر، وتفجرت ينابيع الحياة لديه كوثرا وعيونا، وإذا بعناية السماء تتعانق مع إرادات الأرض، فيأتي الأزهري في حقيقة أمره على أمر قد قدر،" تحوطه يد الرعاية وبوارق الهداية "وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَقْدُورًا"، فلعمري:
لَيسَ الَّذِي يَبنِي الحِجَارَةَ مِثلَ مَن
يَبنِي العُقُولَ النَّيِّرَاتِ وَيَعْمُرُ
مَا شَادَ بَانٍ فِي الكِنَانَةَ مِثْلَمَا
شَادَ المُعِزُّ الفَاطِمِيُّ وَجَوهَرُ.
وأضاف أن الأزهر في منهجية بنائه وقد رأى من أمر العالم عجبا، فأنبأه بما لم يحط به خبرا، ورأى العالم يستقبل الصباح يستيقظ فيه الإنسان، ولم تستيقظ فيه الإنسانية، وتستيقظ فيه الأجسام، ولا تستيقظ فيه القلوب والأرواح، وما أكثر النهار المظلم والصبح الكاذب في مسيرة العالم وتاريخه، هنا استلهم الأزهر من صحة نسبه واتصال سنده ما تشرق به الأرض بنور ربها، ثم سطره الأبرار عند ربهم في كتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها "وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا".
واختتم البيومي كلمته بهذه الكلمات المؤثرة:
وما الأزهر في احتفاله اليوم إلا لأنه رأى مجدًا تفجر من أنوار يعقوب، عاينه وقد اتخذ من العلم محرابًا يتقرب به إلى الله، وجعله سببًا لشفاء القلوب من آلامها، بعدما ظنت أنها قد وقفت على أعتاب الدنيا تودع الحياة، فإذا بأقدار الله تجري تتلمس الأسباب من الأرض وتتعلق بالرحمات من السماء، فحق للأزهر أن يفاخر بأن لعظماء الرجال في الحياة مواقف، وصنع هو لنفسه مواقف تنحني لها عظماء الرجال.