الحكومة تكشف سبب أزمة انقطاع الكهرباء في مصر
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
كتب- محمد أبو بكر:
قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إن إنتاج الكهرباء يعتمد بصورة أساسية على الوقود التقليدي، والوقود التقليدي هو الغاز الطبيعي والمازوت ضمن هذه المكونات، ومعها الطاقة الجديدة والمتجددة، وفي وقت ما كانت حصة السد العالي تمثل نسبة كبيرة من احتياجات مصر، ولكن مع النمو الكبير والعمراني أصبحت تمثل أقل من 10 % من إنتاج مصر من الطاقة.
وأضاف "مدبولي"، خلال كلمته في مؤتمر صحفي، عقب جولته التفقدية بالإسكندرية: أنه كان يجب الذهاب إلى الطاقة الشمسية والرياح ونعمل على ذلك بخطط كبيرة، ولم نتوسع في الخمس سنوات السابقة في ذلك لأن أسعار الإنتاج كانت مرتفعة جدًا، ومن يقوم بهذه المشروعات قطاع خاص، وتكون استثمارات خارجية، وندفع مقابل هذه الخدمة بالدولار، حيث كانت الدولة حريصة على عدم إنشاء مشاريع ضخمة بالدولار تحملنا فاتورة كبيرة، وتوسعنا حاليًا في عقود هذه المشروعات بعد انخفاض الأسعار.
وأوضح رئيس الحكومة، أن أي مشروع توقعه الحكومة أمامه على الأقل عامين ونصف حتى دخوله في التشغيل والإنتاج الفعلي.
وأشار إلى أن مصر حباها الله بحجم محدد من المواد البترولية والغاز الطبيعي، و60 % وأكثر من الغاز الطبيعي الذي تنتجه مصر يذهب إلى استهلاك الكهرباء، وتكلفة استخراجه دون وضع أي نوع من الأعباء عليه 4 وربع دولار سنت للوحدة، ويتم إعطائه لوزارة الكهرباء لاستخدامه في محطاته بـ3 دولار سنت.
وتابع "مدبولي"، أن الكهرباء بحاجة أيضًا إلى المازوت وكميات أخرى من الغاز؛ لتجابه الاحتياجات الكبيرة التي تزيد كل عام، ومصر دولة ليست ثابتة حيث يزداد النمو السكاني ثم المصانع والمناطق والمدن حتى يعيش بها الناس، وبالتالي يرتفع استهلاك الكهرباء، وفاتورة احتياجات الكهرباء من المواد البترولية.
وأكمل "رئيس مجلس الوزراء"، العالم كله يتجه إلى الطاقة النظيفة، ومشروع إنشاء محطة نووية في الضبعة هو بهدف الدخول في مشاريع الطاقة النظيفة، والمازوت به جزء مكون محلي وجزء استيراد، ويتم استيراده من الخارج وإعطائه لوزارة الكهرباء بثلاث أضعاف القيمة الحقيقية التي من المفترض أن تكون متواجدة.
وأكد، رئيس الحكومة، أنه عام 2021 كان متوسط سعر برميل البترول 54 دولار، وفي عام 2021 - 2022، متوسط السن للبرميل كان 92 دولار للبرميل، والسنتين بعدهم وصل إلى ما بين 85 لـ87 دولار، وهناك قفزة في سعر البرميل بأرقام كبيرة.
وأشار إلى أن شركات الكهرباء هي هيئات اقتصادية بالكامل، ومن المفترض أن لا تخسر على الأقل وتحمل الدولة شئ، وما حدث أنه تم وضع خطة في عام 2018 من وزير الكهرباء، بأنه في خلال 5 سنوات سيتم الوصول إلى صفر دعم، وفوجئنا بعدها بالصدمات العالمية الرهيبة والتي يتحدث عنها العالم أجمع بالإضافة إلى التضخم الكبير على مستوى العالم، وهو ما أدى إلى اختلال المنظومة التي كانت موضوعة للوصول إلى صفر دعم.
وتابع "مدبولي"، أنه رغم ذلك أخذنا قرار في خضام الأزمة ولمدة سنة ونصف كاملين، ثبتنا كل شئ، وتحملت الدولة الفاتورة خلال السنة ونصف، وكان يتم الحصول عليها بالدولار في وقت الفائدة على الدولار وصلت لـ8% بعدما كانت 1%.
وأكمل: نتيجة لذلك وزير الكهرباء قال إن على السعر الموجود اليوم للكهرباء بسعر الوقود الذي يحصل عليه من البترول، سيكون هناك خسائر بقيمة 140 مليار جنيه، وشركات الكهرباء مفترض اقتصادية، والدولة هي من تسند الشركات حتى لا تقع.
واستطرد: تكلفة إنتاج الكيلو وات ساعة 223 قرش، وبالنسبة لمتوسط شرائح المنزلي، كانت الفكرة تتمثل في دعم أول 3 شرائح وسندعمهم وسنظل ندعمهم، والشريحة الأولى حاليًا الكيلو وات ساعة الخاصة بها 85 قرش، مقابل 223 قرش التكلفة الفعلية على الدولة، والفكرة كلها بأن يكون الدعم متبادل بتحميل الشرائح الأكثر استهلاكًا أرقامًا أعلى تغطي ذلك، وبعض الأنشطة التجارية، وأصبحت المشكلة اليوم أن وزارة الكهرباء فاتورتها الشهرية للبترول للحصول على المواد البترولية 15 مليار جنيه، والكهرباء تدفع فقط 4 مليار جنيه، وذلك نتيجة لفرق السعر في الكهرباء.
وأردف: كان الحل مع زيادة معدلات الاستهلاك، بزيادة الأسعار بصورة كبيرة حتى توازن ويكون هناك موارد من الكهرباء للبترول تستطيع تشغيل المحطات، ولم نقم بذلك، وكان الحل البديل هو القيام بتخفيف الأحمال مثلما يحدث حاليًا، وبالتأكيد نشعر بالمواطنين في هذا الموضوع، ولكن هذه هي الصورة بكل وضوح.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: التصالح في مخالفات البناء الطقس أسعار الذهب سعر الدولار معبر رفح مهرجان كان السينمائي الأهلي بطل إفريقيا معدية أبو غالب طائرة الرئيس الإيراني سعر الفائدة رد إسرائيل على إيران الهجوم الإيراني رأس الحكمة فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان أزمة الكهرباء انقطاع الكهرباء مصطفى مدبولي
إقرأ أيضاً:
انقطاع الكهرباء والاتصالات والمياه لأشهر يفاقم المعاناة جنوبي الخرطوم
انقطاع المياه في جنوب الخرطوم وصعوبة الحصول على مياه الشرب دفع المواطنين إلى الاعتماد الكلى على الآبار الجوفية بالطرق البدائية.
الخرطوم: التغيير
أكد ناشطون بمنطقة جنوب الحزام في العاصمة السودانية الخرطوم، تصاعد المعاناة في المنطقة جراء انقطاع خدمات الإنترنت والاتصالات لتسعة أشهر متتالية، فضلاً عن انقطاع التيار الكهربائي لسبعة أشهر متواصلة.
ومنذ اندلاع النزاع المسلح بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منتصف أبريل العام الماضي، تعرضت منطقة جنوب الحزام تحديداً لقصف جوي ومدفعي متكرر أودى بحياة الكثيرين، فيما يعاني مواطنوها أوضاعاً إنسانية قاسية جراء فقدان الخدمات الأساسية.
وأكدت غرفة طوارئ جنوب الحزام- كيان طوعي- انقطاع خدمتي الإنترتت والاتصالات لتسعة أشهر متتالية، وانقطاع التيار الكهربائي لسبعة أشهر متواصلة.
وقالت في بيان يوم الخميس، إن هناك صعوبة بالغة في الحصول على مياه الشرب ويتم الاعتماد الكلى على الآبار الجوفية بالطرق البدائية (الجر بالدلو) وكذلك شراء المياه بأسعار باهظة من (فناطيس المياه) التي تجرها الحمير (عربة الكارو).
ونوهت إلى وجود تردٍّ بائن في الخدمات الصحية وضغط كبير على المشفى الوحيد في المنطقة (مستشفى بشائر) وندرة في الأدوية المنقذة للحياة وأدوية الأمراض المزمنة.
وأضافت الغرفة أن هناك تردٍّ واضح في الجوانب الأمنية وازدياد خطر الموت والإصابة في الشهرين الماضيين بسبب تزايد العمليات الحربية ووفاة أكثر من 200 مواطن وإصابة ما يقارب الـ 120 بعضهم في حالة حرجة، وهناك جثامين موجودة في المشرحة تنتظر التسليم لذويها.
وكانت الغرفة أعلنت يوم الأربعاء، توقف كل مصادر الدعم لغرفة طوارئ جنوب الحزام (قطاع الأزهري) مما أدى إلى توقف جميع التكايا بالمنطقة التي يعتمد عليها المواطنون بشكل أساسي.
وكان المتحدث باسم غرفة طوارئ جنوب الحزام محمد عبد الله كندشة، أعرب عن قلقه الشديد إزاء ما وصفه بعمليات القتل الممنهج التي يتعرض لها مواطنو المنطقة جراء القصف الجوي عبر الطائرات المسيّرة.
وفي تصريحات سابقة أوضح كندشة أنه خلال شهر أكتوبر الماضي فقدت منطقة جنوب الحزام أكثر من 100 مدني بينهم نساء وأطفال نتيجة أربع غارات جوية استهدفت تجمعات للمواطنين في مناطق متعددة.
الوسومالإنترنت الاتصالات الجيش الخرطوم الدعم السريع السودان الطيران المسير القصف الكهرباء المياه جنوب الحزام