فياض: جاهزون لكل الاحتمالات ومقاومتنا ستنتصر
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
شيّع "حزب الله" وبلدة حولا الجنوبية "الشهيدين السعيدين على طريق القدس" طارق بسام عوض (مجاهد) وحسين سلمان مصطفى (حيدر)، بمسيرة حاشدة انطلقت من أمام ساحة البلدة، شارك فيها عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي فياض وعلماء دين وشخصيات وعوائل شهداء.
وجابت مسيرة التشييع شوارع بلدة حولا على مرأى عدد من مواقع جيش الاحتلال، يتقدمها سيارات الإسعاف التابعة "للهيئة الصحية الإسلامية" والفرق الكشفية، وقد ردد المشاركون اللطميات الحسينية والزينبية، وأطلقوا الهتافات المنددة بأميركا وإسرائيل.
وأقيمت مراسم تكريمية للشهيدين على وقع عزف موسيقى "كشافة الإمام المهدي"، وبعد وضع أكاليل الزهر أمام النعشين، وتأدية العهد والقسم للشهداء بـ"المضي على درب الجهاد والمقاومة"، أقيمت الصلاة على الجثمانين، لتنطلق المسيرة تجاه روضة الشهداء، حيث ووريا في الثرى.
فياض
وكانت كلمة لفياض قال فيها: "إن دماء شهيدينا غالية وعزيزة، ولكننا نخوض مواجهة كبرى هشمت صورة الكيان الإسرائيلي وهزت أركانه وأربكت جيشه، ودفعته ثمنا باهظا، ولا يحق لأحد أن يستهين بالنتائج الباهرة التي حققتها المقاومة لغاية اللحظة".
اضاف: "هذه المعركة هي معركة كبرى، ونحن ماضون بها حتى النهاية، وثابتون وجاهزون لهذه المواجهة مهما صعّد هذا العدو ومهما ألحق بنا من خسائر بشرية أو من تدمير في هذه القرى. ان هذا العدو الذي يمعن في القتل والتدمير، لن يغير في صورة الهزيمة، ولن يحرف هذا المسار عن هذه الهزيمة المتمادية التي مني بها".
وتابع: "ان سياسة الهرب إلى الأمام التي يمارسها نتنياهو إنقاذا لرأسه وعلى حساب مصالح كيانه، لن يغيّر في المشهد، ولن يحرف وجهة المواجهة عن المسار الذي تسير به".
وختم: "إن المقاومة التي تتعاطى بأعلى درجات الجدية مع تهديدات هذا العدو، ونحن ندرك جيدا حجم الثرثرة والتهويل الذي يتضمنه خطاب العدو، ولكن على الرغم من كل ذلك، نحن جاهزون لكل الاحتمالات، وجاهزون لهذه المعركة مهما ذهب العدو بأبعادها، وبإذنه تعالى فإن مقاومتنا ستنتصر".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
“الدكاكين الإعلامية .. تهديد لمصداقية الإعلام وتفريغ للمهنة من قيمها”
بقلم : سمير السعد ..
الإعلام، باعتباره السلطة الرابعة، يحمل على عاتقه مسؤولية نقل الحقيقة ومتابعة الأحداث بشفافية ومهنية. لكن ما نراه اليوم من انتشار واسع لما يُسمى بـ”الدكاكين الإعلامية” يهدد هذا الدور ويضرب مصداقية المهنة في الصميم.
هذه الظاهرة أصبحت تتفاقم بشكل كبير، حيث تحولت المهنة إلى تجارة تُباع فيها الألقاب الصحفية لمن يدفع. فمن يريد أن يصبح مراسلاً أو محرراً أو حتى كاتباً صحفياً، ليس عليه سوى دفع مبلغ من المال ليحصل على “باج” صحفي ودور إعلامي مزيف.
غياب الردع القانوني وبيئة حاضنة مشبوهة
المثير للقلق هو غياب الرقابة القانونية والرادع الأمني، ما سمح لهذه الممارسات بالنمو والانتشار. بل وأكثر من ذلك، هناك بعض المسؤولين الذين يوفرون بيئة حاضنة لهذه الظاهرة، ليس بدافع الإيمان بحرية الإعلام، بل لتحقيق مصالح انتخابية أو شخصية.
بعض هؤلاء المسؤولين يستخدمون هذه “الدكاكين الإعلامية” كأداة لتلميع صورتهم عبر ما يُسمى بـ”الذباب الإلكتروني”، حيث يتم توظيف هؤلاء “الإعلاميين المزيفين” لنشر الإشاعات أو تحسين صورة شخصيات معينة على حساب الحقيقة والمصداقية.
“تأثير خطير على المهنة”
إن هذه الممارسات لا تسيء فقط للمهنة، بل تؤثر سلباً على مصداقية الإعلام الحقيقي. فالناس باتوا يشككون في كل ما يُنشر، ويميلون إلى تعميم الصورة السلبية على كل الصحفيين والمؤسسات الإعلامية، ما يخلق فجوة كبيرة بين الجمهور والإعلام.
المسؤولية على عاتق الجهات المعنية
السؤال الذي يطرح نفسه هو ، أين دور الجهات الأمنية والقانونية من هذه الظاهرة؟ ولماذا لا تتم متابعة هذه “الدكاكين الإعلامية” ومحاسبة القائمين عليها؟
المطلوب اليوم ليس فقط وضع حد لهذه الممارسات، بل العمل على تعزيز مكانة الإعلام الحقيقي من خلال ..
تشديد الرقابة القانونية لضمان عدم إصدار باجات أو تراخيص إلا وفق معايير مهنية دقيقة كما هو معمول في نقابة الصحفيين التي هي الخيمة الشرعية التي تحتضن الصحفيين الحقيقيين وواجب التعامل معها وملزم .
ايضا ملاحقة المتجاوزين قانونياً بما يشمل الأفراد والمؤسسات التي تروج لهذه الظاهرة.
وتعزيز الثقافة الإعلامية لدى الجمهور لتفريق الإعلام الحقيقي عن المزيف.
اخيرا ، الإعلام هو مرآة المجتمع وصوت الحقيقة، وأي عبث بمصداقيته هو عبث بمستقبلنا. على الجميع أن يدرك أن حرية الإعلام لا تعني الفوضى، وأن المهنة يجب أن تبقى قائمة على معايير أخلاقية ومهنية صلبة لا تقبل المساومة.