بوحبيب يدقّ ناقوس الخطر من بروكسل: لبنان لم يعد يتحمل عبء بقاء النازحين
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
أعلن وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب، اليوم الإثنين، أنّ لبنان حكومة وشعباً من كل الفئات والمناطق والطوائف والأحزاب، قد وصل إلى نقطة اللاعودة لجهة تحمل بقاء الأمور على حالها، والاستمرار بنفس السياسات المتبعة منذ أكثر من 13 عاماً في ملف النزوح السوري. كلام بوحبيب جاء خلال تمثيله لبنان في مؤتمر بروكسل للنازحين، حيث أكد أنّ "استمرار معالجة أزمة النزوح السوري بالمنطق والتفكير نفسه، أي فقط بتمويل النازحين حيث هم، بدل البحث عن حلول بديلة، يشكل خطراً على جيران سوريا وأوروبا معاً".
وأكد بوحبيب "التزام لبنان مضمون مذكرة التفاهم الموقعة، بين الحكومة اللبنانية والمكتب الاقليمي لمفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين لعام 2003"، وقال: "تؤكد الاتفاقية إعادة النازحين الى موطنهم الاصلي، أو اعادة توطينهم في بلد ثالث، كأساس للمعالجة، وإلزام مفوضية اللاجئين بتطبيق بنودها كاملة. كذلك، هناك التزام واضح بتطبيق القوانين النافذة التي تنظم عمليات الدخول الى لبنان، والاقامة فيه، والخروج منه. وتابع: "نؤكد الطلب من أجهزة الامم المتحدة كافة، لاسيما مفوضية اللاجئين، إعتماد دفع الحوافز، والمساعدات المالية، والانسانية، للتشجيع على إعادة النازحين الى بلدهم، ومن خلال الدولة اللبنانية، ومؤسساتها أو بموافقتها".
وشدد بوحبيب على "التزام الحكومة اللبنانية بالموقف الذي أعلنه رئيسها بملف النزوح، بأن لبنان لم يعد يحتمل عبء بقاء النازحين، وبكل الاحوال لا يستطيع ان يكون شرطياً حدودياً لأي دولة"، وأضاف: "إن الحكومة اللبنانية تؤكد أيضاً على فصل السياسة عن النزوح، كما أنّ عودة النازحين يجب ألا ترتبط بالحلّ السياسي".
وطالب بوحبيب باسم لبنان، بـ"التعويض العادل للدولة اللبنانية، كوسيلة مؤقتة وليس كحلّ بديل، عبر دعم مؤسساتها مباشرة نتيجة الأعباء الجسيمة التي يتحملها لبنان والمقدرة بحوالي 100 مليار دولار أميركي، حسب التقديرات الأولية للبنك الدولي". وذكّر وزير الخارجية أيضاً بضرورة تطبيق مبدأ تقاسم الأعباء من خلال إعادة توزيع النازحين على دول أخرى لمن يتعذر إعادته إلى سوريا، وقال: "إن البيانات او الداتا التي يطلبها لبنان من مفوضية شؤون اللاجئين هي حق وطني سيادي. أي سوري مسجل يغادر لبنان بشكل غير قانوني عن طريق البحر أو بشكل قانوني عبر الحدود البرية إلى سوريا، يجب أن تنزع عنه صفة اللجوء لدى المفوضية". وأردف: "ندق ناقوس الخطر من باب حرصنا على التعاون معكم، فلبنان يخطو خطوات متسارعة نحو الانفجار الكبير، في حال استمرار سياسة شراء الوقت في موضوع النزوح". وختم: "جئنا إليكم اليوم لانتهاز هذه الفرصة الأخيرة، قبل فوات الأوان، لوضع أسس لمقاربة مختلفة جذرياً ومستدامة لإعادة النازحين إلى ديارهم، وفصل السياسة عن النزوح قبل فوات الأوان، وانهيار الهيكل علينا وعليكم".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
المعارضة اللبنانية تدعم جوزيف عون للرئاسة.. وفرنجية ينسحب من السباق
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت المعارضة في لبنان توصلها إلى اتفاق على دعم جوزيف عون لتولي منصب رئيس الجمهورية، وفق ما أفادت به قناة القاهرة الإخبارية. وقد تمكن قائد الجيش اللبناني من الحصول على دعم غالبية النواب في البرلمان، مما يجعله المرشح الأقوى لجلسة انتخاب الرئيس المقررة غدًا.
في تطور مهم، أعلن سليمان فرنجية، رئيس تيار "المردة"، انسحابه من السباق الرئاسي. وأعرب فرنجية عن دعمه الكامل لترشيح العماد جوزيف عون، مشيرًا إلى أنه يتسم بمواصفات تليق بمنصب رئيس الجمهورية.
وفي بيان أصدره اليوم الأربعاء، قال فرنجية إنه قرر الانسحاب بعد تطورات الأحداث السياسية، مؤكدًا أن ترشحه لم يكن عائقًا أمام العملية الانتخابية. وأعرب عن شكره للنواب الذين صوتوا له، موضحًا أنه يدعم العماد عون بهدف تحقيق استقرار سياسي في البلاد.
كما تمنى فرنجية لمجلس النواب النجاح في اختيار رئيس جديد، معبرًا عن أمله في أن يتمكن لبنان من تجاوز هذه المرحلة الدقيقة من خلال تعزيز الوحدة الوطنية وتحمل المسؤولية.
يستعد البرلمان اللبناني لعقد جلسة غدًا الخميس، في محاولة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، ما قد يضع حدًا لفترة طويلة من الشغور الرئاسي التي استمرت أكثر من عامين.
تأتي هذه الجلسة بعد محاولات عديدة سابقة لم تصل إلى نتيجة حاسمة.
وتُعد هذه الجلسة، المقررة في 9 يناير 2025، المحاولة الثالثة عشرة ضمن سلسلة من الاجتماعات البرلمانية التي عُقدت منذ انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون في أكتوبر 2022.
وخلال فترة حكمه، واجه لبنان أزمات اقتصادية خانقة، حيث وصفت المؤسسات الدولية، مثل البنك الدولي، هذه الأزمات بأنها من بين الأخطر عالميًا منذ القرن التاسع عشر.
مع استمرار غياب رئيس للدولة منذ أكثر من 26 شهرًا، تأمل الأوساط السياسية والشعبية أن تكون الجلسة المرتقبة بداية لإنهاء حالة الجمود السياسي، وسط تفاقم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية التي ألقت بظلالها على مختلف مناحي الحياة في البلاد.