آبل ستعلن عن ميزات الذكاء الاصطناعي في مؤتمر المطورين القادم
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
ستعلن آبل عن تفاصيل ميزات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها في مؤتمرها القادم للمطورين (WWDC 2024)، وقد يشهد هذا الحدث إطلاق آبل ميزات الذكاء الاصطناعي البسيطة مثل تحويل الملاحظات الصوتية إلى مكتوبة أو إنشاء الرموز التعبيرية (الإيموجيز) تلقائيا، بالإضافة إلى احتمال الإعلان عن شراكتها مع أوبن إيه آي، وفقا لما ذكره مارك غورمان صحفي بلومبيرغ المتخصص في شؤون آبل.
وفي نهاية أبريل/نيسان الماضي، ذكرت وكالة بلومبيرغ أن شركة "آبل" جددت المحادثات مع شركة "أوبن إيه آي" بشأن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي، لتشغيل بعض الميزات الجديدة التي ستقدمها آبل في هاتف آيفون لاحقا هذا العام.
وبدأت الشركتان في مناقشة بنود اتفاقية محتملة بينهما وكيف يمكن دمج ميزات الذكاء الاصطناعي في نظام "آي أو إس 18" القادم، وهو نظام تشغيل هواتف آيفون من آبل.
لكن آبل لا تزال تعمل على التوصل إلى اتفاق مع غوغل كي تستفيد من روبوت المحادثة الخاص بها "جيميناي"، وفقا لما ذكره مارك غورمان، كما ترددت شائعات بأنها تجري محادثات مع شركة أنثروبيك التي تطور روبوت المحادثة "كلود".
وقد تكون إحدى التحسينات الكبيرة والملحوظة التي ستعلن عنها آبل هي ميزة "التلخيص الذكي" (smart recap) وفقا لما ذكره تقرير بلومبيرغ الأخير.
إذ من المتوقع أن تلخص هذه الميزة النصوص والإشعارات التي لم يرد عليها المستخدم، ويمكنها تلخيص أنواع أخرى من المحتوى مثل صفحات مواقع الإنترنت والمقالات الإخبارية والمستندات والملاحظات وغيرها من أشكال الوسائط المختلفة.
كما قد يحصل تطبيق الملاحظات الصوتية على دعم كبير في التفريغ الصوتي الذي يولده الذكاء الاصطناعي.
وتمتلك أجهزة آبل ميزات مشابهة فعلا، مثل تفريغ نصوص البريد الصوتي المولدة تلقائيا والتعليقات النصية على مستوى النظام لمقاطع الفيديو والصوت والمحادثات.
كما تشير التقارير إلى إن الشركة تخطط للإعلان عن تحسينات مدعومة بالذكاء الاصطناعي في ميزة البحث على الجهاز في تطبيق "سبوتلايت" (Spotlight)، وفي عمليات البحث على الإنترنت باستخدام متصفح "سفاري"، بالإضافة إلى مقترحات الكتابة لرسائل البريد الإلكتروني والرسائل النصية.
وقد تستخدم الشركة الذكاء الاصطناعي في تحسين الصور، وتوليد الرموز التعبيرية في الحال وذلك بناءً على ما يكتبه المستخدم في رسالته. وقد تستعرض الشركة صوتا أفضل وطبيعي أكثر لمساعدها الذكي "سيري" الذي يعتمد على النماذج اللغوية الكبيرة التي تملكها الشركة، بالإضافة إلى تحسين وظائف "سيري" على ساعة آبل الذكية.
ومن المفترض أن تنفذ أجهزة آبل كل تلك المهام داخل الجهاز نفسه كلما أمكنها ذلك، ولكن بالنسبة للمهام المعقدة أكثر، فإنها ستعمل على نقل عملية المعالجة إلى خوادم آبل الخاصة التي تعتمد على معالجات "إم 2 ألترا" (M2 Ultra)، حسبما ذكر مارك غورمان في تقريره. وأوضح أن الأجهزة التي صدرت خلال العام الماضي أو في فترة قريبة ستحصل على معظم ميزات الذكاء الاصطناعي الجديدة داخل الجهاز.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات میزات الذکاء الاصطناعی الذکاء الاصطناعی فی
إقرأ أيضاً:
كيف يشكل الذكاء الاصطناعي مستقبلنا الرقمي؟ وما جانبه المظلم؟
وتحتل البيتكوين اليوم مكانة كأصل إستراتيجي في احتياطيات بعض الدول مدفوعة بثورة صامتة قادها الذكاء الاصطناعي.
وحسب حلقة (2025/4/30) من برنامج "حياة ذكية"، فإن الذكاء الاصطناعي ساهم بشكل كبير في رفع كفاءة عمليات تعدين البيتكوين بنسبة تصل إلى 30%، وفقا لبيانات جامعة كامبردج، مما أدى إلى تقليل استهلاك الطاقة ومعالجة أحد أبرز الانتقادات الموجهة لهذه الصناعة والمتعلقة ببصمتها الكربونية.
كما لعبت خوارزميات التعلم العميق دورا حاسما في تعزيز أمان المحافظ الرقمية، إذ تمكنت شركات مثل "تشين أناليسيس" من تطوير أنظمة قادرة على تتبع المعاملات الاحتيالية واسترداد مليارات الدولارات من الأصول المسروقة.
ولم يتوقف تأثير الذكاء الاصطناعي عند هذا الحد، بل امتد ليشمل تسريع المعاملات عبر تطوير شبكات التحويل السريع مثل شبكة البرق، مما جعل البيتكوين منصة أكثر مرونة لمختلف التطبيقات.
ودفع هذا التطور التقني بعض الحكومات مثل الولايات المتحدة إلى تغيير موقفها، إذ أعلن الرئيس دونالد ترامب إنشاء احتياطي إستراتيجي للبيتكوين يقارب 200 ألف بيتكوين.
ورغم هذا التحول الإيجابي فإن الحلقة أشارت إلى أن المخاطر لا تزال قائمة، فاختراقات المنصات الكبرى وسرقة الأصول الرقمية بالإضافة إلى الاعتماد المتزايد على تقنيات الذكاء الاصطناعي المغلقة تطرح تساؤلات بشأن الشفافية والاستقلالية.
إعلانكما يبرز سباق جيوسياسي صامت بين القوى الكبرى بشأن الهيمنة على هذا الأصل الرقمي الجديد، مما يحول البيتكوين من مجرد عملة مشفرة إلى أداة محتملة لإعادة صياغة موازين القوى العالمية.
البيانات الضخمة
وفيما يتعلق بمفهوم "البيانات الضخمة"، أشارت الحلقة إلى الحجم الهائل للبيانات التي تنتجها البشرية يوميا، والذي تضاعف 60 مرة مقارنة بعام 2010.
وتتميز الخصائص الرئيسية للبيانات الضخمة المعروفة بـ5 مواصفات أساسية تسمى "5 في إس"، وهي الحجم، والتنوع، والسرعة، والموثوقية، والقيمة.
وأحدثت البيانات الضخمة ثورة هائلة في 10 مجالات رئيسية، بسبب القيمة الكبيرة التي يمكن استخلاصها من تحليل هذه البيانات، وشملت هذه المجالات:
الرعاية الصحية: تحليل السجلات الصحية لتخصيص العلاج وتحسين التشخيص. تطوير الأدوية: تسريع التجارب السريرية واكتشاف علاجات جديدة. التنبؤ بالكوارث: تحليل البيانات الجوية والبيئية لتحسين دقة التنبؤات وتقديم إنذارات مبكرة. المواصلات: تتبع حركة المرور وتوجيه السائقين لتحسين الكفاءة وتقليل التلوث. مكافحة الجريمة: تحليل البيانات الجنائية للتعرف على أنماط الجريمة وتوجيه التحقيقات. التعليم: تقييم أداء الطلاب وتوجيههم بشكل فعال. الزراعة الذكية: تحسين ممارسات الزراعة وزيادة الإنتاج ومراقبة المحاصيل. تجربة العملاء: تحليل تفضيلات العملاء لتقديم منتجات وخدمات مناسبة. تقليل الهدر الغذائي: تحسين سلسلة التوريد لتقليل هدر الطعام. توجيه الاستثمارات: دراسة الأسواق وتحديد الفرص الاستثمارية.
التزييف العميق
ولم تغفل الحلقة عن الجانب المظلم للذكاء الاصطناعي بسبب مخاطر تقنيات "التزييف العميق"، والتي أصبحت سلاحا خطيرا في يد المحتالين ومروجي الأخبار الكاذبة.
وكشف تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية ظاهرة مقلقة تتمثل في استغلال وجوه أشخاص حقيقيين يتم التعاقد معهم لتصوير مقاطع فيديو قصيرة مقابل مبالغ زهيدة، ثم تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي لتعديل هذه المقاطع وجعل الشخصيات تقول أو تفعل أشياء لم تقم بها في الواقع.
إعلانوعرضت الحلقة أمثلة واقعية لأشخاص فوجئوا بظهورهم في مقاطع فيديو تروج لمنتجات صحية مشبوهة أو تسرد نبوءات كاذبة أو تدعم شخصيات سياسية مثيرة للجدل من دون علمهم أو موافقتهم.
وتطرح سهولة الوصول إلى هذه التقنيات وقلة الرقابة تحديات جدية بشأن مصداقية المحتوى الرقمي.
ولفتت الحلقة إلى ضرورة التشكيك فيما نراه ونسمعه عبر الإنترنت، والتحقق من مصداقية المعلومات، خاصة في زمن تنتشر فيه مقاطع الفيديو المزيفة بسرعة البرق عبر المنصات الرقمية.
الصادق البديري30/4/2025