27 مايو، 2024

بغداد/المسلة الحدث: تمكَّنت هيئة النزاهة الاتحاديَّة من تفكيك شبكةٍ مُكوَّنةٍ من (٤) أشخاصٍ يقومون بمساومة المواطنين بمبالغ ماليَّةٍ؛ مقابل إنجاز معاملاتٍ تقاعديَّة.

مكتب الإعلام والاتصال الحكومي في الهيئة، وفي معرض حديثه عن العمليَّة التي نُفِّذَتْ بناءً على مُذكَّرةٍ قضائيَّةٍ، أفاد بتأليف مُديريَّة تحقيق الهيئة في بغداد فريق عملٍ؛ للتحرّي والتقصِّي عن معلوماتٍ أدلى بها أحد المشتكين تفيد بتعرُّضه للمساومة لدفع جزء من الفروقات التقاعديَّة الخاصَّة به؛ مقابل إنجاز معاملة تقاعديَّة.

وأردف مكتب الإعلام إنَّ الفريق قام بنصب كمينٍ محكمٍ للمشكو منها التي تبيَّن أنها محامية، وعند مرافقتها المشتكي إلى أحد منافذ الصرافة وقيامهما بتسلُّم الفروقات تمَّ ضبطها وبحوزتها الفروقات البالغة (٩،٩٧٦،٠٠٠) تسعة ملايين دينار، فضلاً عن ضبط هويَّاتٍ تقاعديَّةٍ وبطاقات (ماستر كارد) عائدة لمواطنين بحوزة المُتَّهمة.

وتابع المكتب مُوضحاً أنَّ الفريق، بعد أخذه الأقوال الأوليَّة للمشكو منها، اعترفت أنَّ المبلغ الذي تسلَّمته ستقوم بإيصاله إلى أحد العاملين في هيئة التقاعد الوطنية، وبعد الاتفاق معه على تسليم المبلغ، انتقل الفريق إلى المكان الذي يقع وسط العاصمة بغداد حيث تمَّ ضبطه بالجرم المشهود وهو يتسلَّم المبلغ من المشكو منها.

واسترسل إنَّ الفريق تمكَّن من ضبط مُتَّهمينِ آخرينِ في القضيَّة يعملان في هيئة التقاعد الوطنيَّة، فضلاً عن أصل أشرطة استلام المبلغ من منفذ الصرافة المذكور، وأربعة هواتف عائدةٍ للمُتَّهمين المضبوطين.

ونوَّه بتنظيم محضر ضبطٍ أصوليٍّ بالعمليَّة، التي تم تنفيذها وفق أحكام القرار (١٦٠ لسنة ١٩٨٣)، وعرضه بصحبة المضبوطات والمُتَّهمين أمام أنظار قاضي التحقيق المُختصّ،؛ لإكمال الإجراءات القانونيَّة، وتقرير مصير المُتَّهمين.

يتبع

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

إذا كنت تريد .. فأنت تستطيع

قبل يومين وبعد أربع سنوات ويزيد قليلًا على خروجه إلى التقاعد، التقيته صُدفة في أحد مقاهي ولاية الحمراء وكان غير الشخص الذي حاورته ممتعضًا في عام ٢٠٢٠م بسبب ما أسماها يومئذ بـ«كارثة التقاعد» التي حلّت به ربما بسبب عدم استعداده المُسبق لها.

بدا الرجل الذي كان ممتلئًا يلهث من أقل خطوات يخطوها فيما مضى .. بدا رشيقًا معافى تطفرُ السعادة من عينيه حد أنني شككت بأنه الشخص الذي كنت أعرف.. يبدو أنه والأسرة كانوا في جولة إلى «جبل شمس» وقد قضوا ليلتهم هناك ثم أبى إلا أن تكون القهوة المُغرم بها مُنذ سنوات آخر ما سيخرج به من «الحمراء».

«في مدخل الحمراء كان لقاؤنا.. ما أطيب الُلقيا بلا ميعادِ» قلت مرحبًا ثم سرقته سريعًا من أسرته إلى طاولة مجاورة فاتحًا معه دون إبطاء سجل ذكريات جميلة لن تسقط من الذاكرة وسيلًا من الأسئلة ما كنت لأشعر بالارتياح لو أنني صادرتها داخلي .. سألته وكُلي ثقة أنني سأحظى بما أريد: هاه كيف التقاعد؟ ليبدأ في سرد قصة طويلة أسكتتها ابنته الجميلة «إنتظار» عندما همست في أُذنه بأنهم تأخروا كثيرًا ويجب أن يعودوا إلى مسقط.

افتتح حديثه بالآية الكريمة باسمًا: «وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ» ثم استفاض في تذكر الأصدقاء والمواقف والمقالب التي رافقتنا طيلة سنوات العمل .. بعدها عدّد فخورًا ما أنجزه في مُدة قصيرة مدفوعًا بفكرة ضرورة الوقوف منتصبًا في وجه الريح يقول:

مكان العمل الأول يا صديقي أشبه بالقرية الصغيرة التي وُلد فيها الإنسان وتربى وعاش فهو يعرف بيوتاتها بيتًا بيتًا وسكانها فردًا فردًا، إن أُجبر على فراقها اكتربت نفسه وضاقت عليه الدنيا لأنه لم يكن ليتصور إمكانية العيش خارجها، لكن ما إن يقتنع أنه مُطالبُ بالحياة وأن أرض الله واسعة يبدأ في البحث عن أرض جديدة، فيجدها وتسكن جوارحه ويواصل الحياة التي سيصنعها حينئذٍ بيده هو.

كان لا بد لي من وضع تصور يتوافق والمستجدات يقوم على ضرورة تفّهُم الجميع للواقع الجديد غير المعتاد والعمل معًا على إعادة برمجة أسلوب حياتنا بعدم إضافة أعباء مالية .. بحثتُ عن مصدر دخل عوّض بنسبة معقولة ما تم اقتطاعه بسبب التقاعد .. اتبعنا كأسرة سياسة «ترشيد الإنفاق» من خلال شراء الضروريات .. سددت التزامي البنكي وقد حققت نجاحًا منقطع النظير في تطبيق هذه السياسة.

لا شك أن العمل على حلحلة تلك الأزمة كان يقتضي وجود إرادة حقيقية وإخلاص للنوايا والنظر إلى الأمام، فلا جدوى من العيش على الماضي والبكاء على اللبن المسكوب واتخاذ منصات التواصل ووسائل الاتصال وسيلة للتشكي وجلب التعاطف وبث السلبية وإثارة مشاعر العامة، فإذا كان الإنسان يريد فإنه يستطيع .. لا يوجد شيء أقوى من إرادة الإنسان.

الحياة يا صديقي تُحب من يُحبها وهي لن تتوقف لموت فلان أو تقاعد علان .. فإما أن تقف في الطابور مُتماسكًا وتمضي بعزيمة حتى تصل إلى رأس النبع، فتشرب وترتوي، وإما أن تسقط أرضًا فتُسحق تحت الأقدام.

النقطة الأخيرة..

يقول الروائي البرازيلي باولو كويلو: «إذا أردت شيئًا بحق، الكون يتآمر كله لمساعدتك على تحقيقه».

عُمر العبري كاتب عُماني

مقالات مشابهة

  • القشاوي: موقف مصر من القضية الفلسطينية يعكس ثوابت وطنية لا تقبل المساومة
  • «مصر أكتوبر»: موقف القاهرة من القضية الفلسطينية لا يقبل المساومة
  • أخبار البحر الأحمر| حوادث طرق ومشروعات خدمية وشبابية منها تطوير شبكة الإنارة بمنطقة البداري
  • هيئة التراث تشارك في معرض “مختبر التاريخ الوطني”
  • إذا كنت تريد .. فأنت تستطيع
  • ريال مدريد يحصل على أكثر من 30 مليون يورو لمشاركته في كأس العالم للأندية 2025
  • عضو هيئة القيادة والسيطرة للقوات المشتركة الفريق تجاني الضهيب يحي الصمود بالفاشر
  • النزاهة:تفكيك شبكة في تقاعد كركوك استولت على (720) مليون ديناراً
  • تفكيك شبكة بتقاعد كركوك استولت على 720 مليون دينار
  • اروي جودة مش الاولي … مشاهير تزوجو من اجانب