السجائر الإلكترونية.. آثار خطيرة على صحة الشباب
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
شمسان بوست / وكالات:
توصلت دراسة حديثة إلى أن استخدام السجائر الإلكترونية خلال فترة المراهقة قد يزيد من احتمالية التعرض للمعادن الثقيلة، ويمن أن يؤثر سلبًا على نمو الدماغ والأعضاء.
وبحسب ما نشر موقع “التايمز” البريطاني فقد كشفت مجلة التبغ التابعة لمجموعة “بي إم جي” بالمملكة المتحدة أن واحدا من كل 10 مراهقين تتراوح أعمارهم بين 11 إلى 15 عامًا يستخدمون السجائر الإلكترونية، على الرغم من أنهم لا يستطيعون شرائها بشكل قانوني.
وتشير نتائج الأبحاث التي نشرتها المجلة إلى أن المراهقين الذين يدخنون السجائر الإلكترونية بكثرة قد يزيدون من خطر تعرضهم للرصاص واليورانيوم، مما يضر بنمو الدماغ والأعضاء، مؤكدة على الحاجة إلى قواعد أكثر صرامة وجهود وقائية تستهدف الشباب.
تظهر أحدث الأرقام أن 9 بالمئة من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و15 عامًا يستخدمون السجائر الإلكترونية، على الرغم من أنه من غير القانوني بيع المنتجات لأي شخص أقل من 18 عامًا.
وقد تضاعف عدد الأطفال الذين يستخدمون السجائر الإلكترونية ثلاث مرات في السنوات الثلاث الماضية.
رصاص ويورانيوم في بول مستخدمي السجائر الإلكترونية
الأبحاث كشفت أنه تم التعرف بالفعل على معادن معينة في رذاذ السجائر الإلكترونية وسوائلها، ويمكن أن يكون امتصاصها ضارًا بشكل خاص بينما لا يزال الأطفال في مرحلة النمو والتطور.
كما أجرى الباحثون من المركز الطبي بجامعة نبراسكا دراسة تابعة لــ”التقييم الشعبي للتبغ والصحة” على الشباب الأميركيين الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و17 عامًا، في الفترة من ديسمبر 2018 إلى نوفمبر 2019.
تضمنت الدراسة مائتي مراهق ممن استخدموا السجائر الإلكترونية في تحليلهم، وقدموا عينات بول لفحصها بحثًا عن معادن ثقيلة، بما في ذلك الرصاص واليورانيوم.
وكانت مستويات الرصاص في بول الأطفال أعلى بنسبة 40 بالمئة بين الأشخاص الذين يدخنون السجائر الإلكترونية بشكل متقطع، وأعلى بنسبة 30 بالمئة بين الأشخاص الذين يدخنون السجائر الإلكترونية بشكل متكرر مقارنة مع مجموعة السجائر الإلكترونية العرضية.
كما كانت مستويات اليورانيوم الموجودة في بولهم أعلى بمقدار الضعف بين مستخدمي السجائر الإلكترونية المتكررة مقارنة مع تلك التي تظهر في بعض الأحيان.
نكهة السجائر الإلكترونية
وقام فريق البحث، بدراسة مستويات اليورانيوم والرصاص والكادميوم وفقًا لنكهة السجائر الإلكترونية، ووجد أن أولئك الذين يفضلون النكهات الحلوة لديهم مستويات اليورانيوم أعلى بنسبة 90 بالمئة من أولئك الذين اختاروا النعناع أو التبغ.
يقول الباحثون: “تشكل منتجات السجائر الإلكترونية بنكهة الحلوى نسبة كبيرة من مدخني السجائر الإلكترونية في سن المراهقة، ويمكن للطعم الحلو في السجائر الإلكترونية أن يكبح التأثيرات القاسية للنيكوتين ويعزز آثاره المعززة، مما يؤدي إلى زيادة تفاعل إشارات الدماغ”.
وأضاف الباحثون أن “استخدام السجائر الإلكترونية خلال فترة المراهقة قد يزيد من احتمالية التعرض للمعادن، مما قد يؤثر سلبا على نمو الدماغ والأعضاء”.
وتدعو هذه النتائج إلى مزيد من البحث، وتنظيم التدخين الإلكتروني، وأن تتدخل الجهات المعنية للتخفيف من الأضرار المحتملة لاستخدام السجائر الإلكترونية، وخاصة بين المراهقين.
وقال البروفيسور ليون شهاب، من مجموعة أبحاث التبغ والكحول بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس: “هذه دراسة أجريت بشكل جيد تؤكد الحاجة إلى مراقبة تعرض مستخدمي السجائر الإلكترونية بعناية وتسلط الضوء على حقيقة أنها ليست خالية من المخاطر، ولذلك لا ينبغي استخدامها من قبل الأشخاص الذين لم يدخنوا قط، وخاصة المراهقين”.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: السجائر الإلکترونیة
إقرأ أيضاً:
يا أيها الذين آمنوا لا تقولوا راعنا.. لماذا نهانا الله عن قول راعنا في الآية؟
أكدت دار الإفتاء المصرية، أن الله سبحانه وتعالى نهى عن قول المؤمنين للنبي صلى الله عليه وآله وسلم: "راعنا"، وهو لفظٌ مشتقٌّ في أصله اللغوي من "المراعاة" وهي معنًى حسن، غير أنه شاع استخدامُهُ حينذاك بمعنى الاستهزاء والذم، مشيرة إلى أن المجتمع كثر فيه المستهزئون من يهود ذلك الوقت؛ فنهى اللهُ المؤمنين عن قوله.
وأوضحت دار الإفتاء، عبر موقعها الإلكتروني، أن الله أرشد المؤمنين إلى غيره ممَّا لا يشاع استخدامه في مجتمعهم بمعنًى سيِّئ؛ فقال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقُولُوا رَاعِنَا وَقُولُوا انْظُرْنَا﴾ [البقرة: 104].
إهداء الأعمال الصالحة للغير.. الإفتاء تكشف هل يصل ثوابها للمتوفى
هل المصافحة بعد انتهاء الصلاة بين المصلين بدعة؟.. الإفتاء توضح
حكم من يترك الصلاة بسبب عدم قدرته على الحركة.. الإفتاء تكشف حالتين
هل التوبة تغني عن قضاء الصلاة الفائتة؟ ..الإفتاء تحسم الجدل
وذكرت دار الإفتاء رأي عدد من الفقهاء حول تفسير الآية الكريمة ومنهم:
قول الإمام الطبري في "جامع البيان" (2/ 466، ط. مؤسسة الرسالة): [روي عن قتادة: أنها كانت كلمةً صحيحةً مفهومةً من كلام العرب، وافَقَتْ كلمةً من كلام اليهود بغير اللسان العربي، هي عند اليهود سَبٌّ، وهي عند العرب: أَرْعِنِي سَمْعَكَ وَفَرِّغْهُ لِتَفْهَمَ عَنِّي. فعَلِمَ اللهُ جَلَّ ثناؤه معنى اليهود في قِيلِهِم ذلك للنبي صلى الله عليه وآله وسلم، وأن معناها منهم خلافُ معناها في كلام العرب؛ فنهى اللهُ عزَّ وَجَلَّ المؤمنين عن قِيلِهَا للنبي صلى الله عليه وآله وسلم، لئلا يجترئ مَن كان معناه في ذلك غيرَ معنى المؤمنين فيه، أن يخاطِب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم به] اهـ.
وقال الإمام البغوي في "معالم التنزيل في تفسير القرآن" (1 /132، ط. طيبة): [وذلك أن المسلمين كانوا يقولون: "راعنا يا رسول الله"، من المراعاة، أي: أَرْعِنَا سمعك، أي: فَرِّغ سمعك لكلامنا، يقال: أَرْعَى إلى الشيء، وَرَعَاهُ، وَرَاعَاهُ، أي: أَصْغَى إليه واسْتَمَعَهُ، وكانت هذه اللفظة شيئًا قبيحًا بلغة اليهود، وقيل: كان معناها عندهم: اسمع لا سمعت.
وقيل: هي من الرُّعونة؛ إذا أرادوا أن يُحَمِّقُوا إنسانًا قالوا له: "راعنا" بمعنى يا أحمق! فلما سمع اليهود هذه اللفظة من المسلمين قالوا فيما بينهم: كنا نَسُبُّ محمدًا سرًّا، فأعلِنوا به الآن، فكانوا يأتونه ويقولون: راعنا يا محمد، ويضحكون فيما بينهم، فسمعها سعد بن معاذ رضي الله عنه، ففطن لها، وكان يعرف لغتهم، فقال لليهود: لئن سمعتُها من أحدكم يقولها لرسول صلى الله عليه وآله وسلم لأضربن عنقه، فقالوا: أولستم تقولونها؟ فأنزل الله تعالى: ﴿لَا تَقُولُوا رَاعِنَا﴾] اهـ.