أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن الدولة لا يمكن أن تتحمل للأبد هذه الفاتورة المتزايدة للدعم، مشيرًا إلى أن دعم المنتجات البترولية كان أحد أهم المشكلات التي واجهت الدولة خلال تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي خلال عام 2016، وخلال 2021 لم يعد هناك دعم سوى لأنبوبة البوتجاز والمازوت المخصص لأفران الخبز البلدي المدعم وبلغت فاتورة الدعم 19 مليار جنيه، وسيظل الدعم المقدم لهم مستمر.

بديل لزيادة الأسعار.. مدبولي يعلن موعد توقف انقطاع الكهرباء (فيديو) رئيس الوزراء: 60% من الغاز الطبيعي الذي تنتجه مصر يذهب لاستهلاك الكهرباء

وأضاف "مدبولي"، خلال مؤتمر صحفي عقب جولته التفقدية بمحافظة الإسكندرية، اليوم الإثنين، أنه حاليًا هناك عاملين مؤثرين زيادة أسعار الوقود عالميًا بالدولار، وفارق السعر، ولم يتم رفع الأسعار بما يعادل ذلكل، موضحًا أن السولار يدخل في كل شئ بدءً من ماكينة الري للفلاح البسيط، وحتى سيارات نقل البضائع، وتم وضع خطة واضحة لزيادة الأسعار بطريقة متدرجة حتى 2025؛ لتحقيق التوازن ولكن سيظل السولار مدعم.

وتابع رئيس مجلس الوزراء، أن استهلاك مصر من المواد البترولية والغاز الطبيعي لتشغيل بلد بها 106 مليون مواطن تبلغ فاتورته 55 مليار دولار سنويًا، 33 مليار منهم يخرجوا من الأرض المصرية يستهلكوا ضمن احتياج الدولة، ويتبقى 22 مليار دولار، وهما فاتورة الشريك الأجنبي في استخراج المنتجات، وما يتم استيراده من الخارج، موضحًا أنه لمنع زيادة الأعباء على المواطنين تم تأخير سداد مستحقات الشركاء الأجانب، مما ينتج عنه تباطؤ في أعمال الاستخراج، منوهًا بأنه وجه بسداد 20-25% من المتأخرات الأسبوع المقبل، وجدولة المبلغ المتأخر على فترة زمنية بالتوافق مع الشريك الأجنبي، مشددًا على أن قيمة دعم المواد البترولية 155 مليار جنيه بموازنة العام القادم؛ لتجاوز هذه الازمة. 

وأردف، أن فاتورة الدعم بالموازنة الجديدة 636 مليار جنيه مقابل 530 بموازنة للعام الحالي التي تنتهي 30 يونيو بزيادة 20%، وهذا يؤكد أن الدعم يزيد ولا يقل.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: المنتجات البترولية مؤتمر صحفي الاصلاح الاقتصادى اسعار الوقود زيادة اسعار الوقود برنامج الإصلاح الاقتصادي رفع الأسعار انبوبة البوتجاز نقل البضائع دعم المواد البترولية تحقيق التوازن المنتجات البترول منتجات البترول رئيس مجلس الوزراء ملیار جنیه

إقرأ أيضاً:

مدبولي: انخفاض مؤشر البطالة ليصل إلى نحو 6.6%

وصف الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المشهد العالمي خلال المرحلة الحالية بالضبابية قائلًا إن هذه الحالة تنعكس على توقعات معدلات نمو الاقتصاد العالمي التي تتحول إلى المسار السلبي، لكن في الوقت نفسه تزداد التوقعات الإيجابية الخاصة بالاقتصاد المصري، مُشيرًا في هذا السياق إلى أنه تم تعديل توقعات نمو الاقتصاد المصري من قِبل المؤسسات الدولية نحو الزيادة وليس نحو النقصان، وذلك كله تقديرًا للخطوات التي اتخذتها الدولة المصرية خلال الفترة الماضية. 

وأشار رئيس الوزراء إلى الأخبار الجيدة التي تم الإعلان عنها بشأن مؤشر البطالة، مُوضحًا أن المؤشر حقق نتائج جيدة للغاية، حيث انخفض ليصل إلى نحو 6.6%، وهذا يؤكد أن الدولة تمضي في المسار السليم فيما يتعلق بملف التوظيف.

وأضاف: في إطار تركيزنا على ملف الصناعة، واستبدال ما نستورده من الخارج بمكون محلي، وقعنا اليوم اتفاقيتين مهمتين للغاية؛ الاتفاقية الأولى تتعلق بعقد تحالف بين شركة "جيبتو فارما" (مدينة الدواء المصرية)، مع إحدى كبريات الشركات الأمريكية في صناعة الدواء، وذلك بحضور عدد من الوزراء والسفيرة الأمريكية لدى مصر؛ لتعزيز صناعة الدواء في مصر، ومن خلال هذه الشراكة سنحصل على تأهيل هيئة الغذاء والدواء الأمريكية، وهذا يعني أن الدواء المصري سيكون له نفاذية للسوق الأمريكية من خلال هذا الاعتماد، وأن هذا الاتفاق يعد اتفاقًا مهمًا للغاية في زيادة نفاذية وقوة صناعة الأدوية خلال الفترة المقبلة.

وتابع الدكتور مصطفي مدبولي قائلاً: اليوم أيضًا تم توقيع اتفاقية مساهمين لتأسيس شركتين بشأن مشروعين كبيرين للغاية لشركة من الشركات التابعة لوزارة قطاع الأعمال وهي شركة مصر للحرير الصناعي وألياف البوليستر من أجل إنتاج ألياف البوليستر الذي نستورد منه كميات كبيرة للغاية، مُشيرًا إلى أن المشروعين سيعملان على إنتاج البوليستر بغرض تغطية جزء من احتياجات السوق المحلية كما سيكون ذلك فرصة كبيرة للتصدير.

وأضاف رئيس الوزراء أنه كان هناك لقاء مع رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس مُؤخراً، والذي تم التطرق خلاله إلى مشروع إنشاء شركة متخصصة في مجال صناعة العبوات المعدنية وخدمات الطباعة على الصفيح، لافتًا إلى أن مصر كانت تقوم باستيراد تلك العبوات، إلا أنه مع إنشاء مثل هذه الشركات سيمكننا الوصول إلى الاكتفاء الذاتي في هذا المجال.

 وفي السياق نفسه، أشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أن مجلس الوزراء كان قد شهد منذ فترة توقيع العقد النهائي مع مجموعة "شين فينج" الصينية الكبرى لإنشاء مجمع صناعي يضم 9 مصانع كبرى في منطقة قناة السويس، بإجمالي استثمارات تبلغ 1.6 مليار دولار، لافتًا إلى أنه تم منذ أيام قليلة وضع حجر الأساس بالفعل، على أن يتم الانتهاء من المرحلة الأولى العام المقبل، ولذا فملف الصناعة يشهد جديدًا كل يوم، ونحاول التركيز عليه من منطلق أن لدينا أملاً في أن هذا القطاع يعود إلى سابق عهده خلال الفترة القادمة.

  واختتم رئيس مجلس الوزراء حديثه، بالإشارة إلى الزيارة التي قام بها أمس لمشروع جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة (الدلتا الجديدة)، ولقائه بجميع المسئولين عن هذا المشروع، وهناك تركيز شديد من الدولة عليه، حتى يرى النور خلال النصف الثاني من هذا العام، ولذا كان هناك تشديد على جميع القائمين على هذا المشروع من جميع الجهات بأن ننتهي من جميع الأعمال في هذا المشروع المهم للغاية الذي يركز على أكثر من 2 مليون فدان، مُؤكدًا أن ما سيتم استصلاحه في هذه المرحلة يتجاوز الزمام الزراعي لخمس محافظات متجاورة مجتمعة، فنحن نتحدث هنا عن دولة جديدة بدون مُبالغة، ولهذا تم تسميتها دلتا جديدة وهي كذلك، مُعربًا عن أمله في أن ترى مصر ثمار هذا المشروع العظيم خلال الأعوام المُقبلة.

طباعة شارك مجلس الوزراء رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء: توافر السلع في الأسواق ساهم في تحقيق توازن الأسعار
  • باستثمارات 1.4 مليار جنيه.. «مدبولي» يشهد توقيع اتفاق الشراكة مع JMS اليابانية
  • باستثمارات 1.4 مليار جنيه.. مدبولي يشهد توقيع اتفاق للتصنيع المحلي لأكياس وقِرَب جمع الدم
  • مدبولي يكشف لـ«صدى البلد» أسباب انخفاض أسعار بعض السلع
  • مدبولي: انخفاض مؤشر البطالة ليصل إلى نحو 6.6%
  • رئيس الوزراء: اجتماع للجنة ضبط الأسعار وتوقعات إيجابية للاقتصاد المصري
  • مدبولي يوضح سبب انخفاض أسعار بعض السلع الفترة الحالية
  • مدبولي: نأمل في جمع 4 ملايين طن القمح.. وسنجني ثمار مشروع الدلتا الجديدة قريبا
  • مدبولي يعلن إقامة الصين أكبر مجمع مصانع بتكلفة 1.6 مليار دولار
  • مدبولي: تعزيز الصناعة أولوية.. والدلتا الجديدة تحقق عوائد استراتيجية قريبًا