انطلاق أعمال ملتقى “إسكو السعودية 2024” في الرياض وسط حضور كبير
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
الرياض : البلاد
بحضور صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الطاقة رئيس مجلس إدارة المركز السعودي لكفاءة الطاقة “كفاءة”، وعدد من أعضاء مجلس الإدارة , انطلقت اليوم أعمال ملتقى “إسكو السعودية 2024” لمقدمي خدمات كفاءة الطاقة في المملكة، وذلك بهدف تحسين استهلاك الطاقة بمختلف المنشآت التجارية والصناعية .
وأكد مدير عام المركز السعودي لكفاءة الطاقة ناصر الغامدي في كلمة ألقاها بالجلسة الافتتاحية للملتقى , سعي المركز لكي يكون مرجعاً دولياً في مجال كفاءة الطاقة، وأنموذجاً للحفاظ على الموارد الطبيعية لتعزيز الاستدامة والرفاهية الاقتصادية والاجتماعية بحلول عام 2030م، مشيراً إلى أن ذلك سيتحقق بفضل الله ثم الدعم والاهتمام الكبير الذي توليه الدولة – رعاها الله – بجميع القطاعات ومنها قطاع الطاقة، كذلك الدعم والرعاية الكبيرة التي يوليها صاحب السمو الملكي عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة المركز وزير الطاقة.
وبين أن انعقاد ملتقى إسكو السعودية والمعرض المصاحب يأتي ضمن جهود المركز السعودي لكفاءة الطاقة وفي إطار اهتمامه بتقديم طيف واسع من المبادرات والخدمات التي تسهم في تحسين استهلاك الطاقة وذلك إيماناً من المركز بأهمية ودور كفاءة الطاقة في تخفيض الانبعاثات الكربونية، ومساندة الجهود والمساعي الوطنية في التعامل مع التغير المناخي.
وأفاد الغامدي بأن المركز أولى قطاع خدمات كفاءة الطاقة اهتمامه وعنايته حيث سعى إلى تهيئة البيئة اللازمة لمقدمي الخدمة والمستفيدين منها في هذا السوق الواعد لضمان جودة مقدمي خدمات كفاءة الطاقة من خلال تطبيق آلية الترخيص للمهتمين بالاستثمار في هذا المجال بعد استيفاء المتطلبات الفنية اللازمة لتقديم الخدمة، والحصول على الفرص الاستثمارية المتاحة في مشاريع تدقيق الطاقة، ومشاريع إعادة التأهيل ورفع كفاءة استهلاك الطاقة في المباني الحكومية و التجارية ، والمنشآت الصناعية.
من جهته بين الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية لخدمات كفاءة الطاقة (ترشيد) وليد الغريري في كلمته التي قدمها بالجلسة الافتتاحية جهود ومساهمات الشركة في دعم مبادرات كفاءة الطاقة بالمملكة، قائلًا: ” منذ العام 2017 ساهمنا بالتعاون مع المركز في رفع عدد الشركات العاملة في خدمات كفاءة الطاقة لتصل إلى 55 شركة مرخصة في المملكة حتى اليوم، منها: 41 شركة محلية، بالإضافة إلى الجهود المشتركة في استقطاب 14 شركة دولية، والتي أصبحت شريكًا فاعلاً ضمن أعمالنا ومشروعاتنا في إعادة التأهيل ورفع كفاءة الطاقة في برامجنا التي تشمل إعادة تأهيل المباني والمرافق العامة. كل هذه الجهود أثمرت عن الوصول إلى وفر مقدر بحوالي 7 تيرا واط ساعة حتى نهاية الربع الأول من العام 2024. وترشيد اليوم، تؤكد سعيها المستمر لتحفيز سوق شركات خدمات كفاءة الطاقة الناشئة في المملكة، ودعم مشاركتها ضمن المشروعات التي تطلقها ترشيد في جميع مناطق المملكة”.
كما قدم مدير الإدارة العامة لممكنات كفاءة الطاقة المهندس سلطان المطيري، عرضاً أبرز فيه دور وجهود المركز في تمكين قطاع خدمات كفاءة الطاقة بالمملكة، والمبادرات والممكنات التي تم العمل عليها خلال الفترة الماضية بهدف دعم جهود قطاع خدمات كفاءة الطاقة.
وشهدت الجلسة الافتتاحية إعلان المركز عن إطلاق عدد من المبادرات الممكنة لدعم قطاع خدمات كفاءة الطاقة في المملكة، تلا ذلك تكريم عدد من الجهات الأكاديمية ومقدمي خدمات الطاقة المرخصين من المركز السعودي لكفاءة الطاقة، كما شمل التكريم شركات التي ساهمت في المشروع الريادي الذي نفذه المركز للقطاع التجاري.
وتلا الجلسة افتتاح المعرض المصاحب للملتقى الذي ضم عددًا من الشركات المقدمة لخدمات كفاءة الطاقة والتي حصلت على الترخيص من المركز، حيث قدمت هذه الشركات لمحة عن جهودها وخدماتها لتدقيق الطاقة في المنشآت وسط حضور لافت من أصحاب المنشآت التجارية والمهتمين.
وتم خلال الملتقى الذي يعقد على مدى يوم كامل تسليط الضوء على الجهود والمبادرات التي تمت لتمكين قطاع خدمات كفاءة الطاقة بالمملكة، واستعراض الفرص المتاحة لمشاريع كفاءة الطاقة، وأحدث الممارسات والتجارب في خدمات وتقنيات كفاءة الطاقة بالإضافة إلى عرض قصص النجاح التي تحققت في هذا القطاع، فضلاً عن البرامج التدريبية المختلفة التي تقدم في هذا المجال.
واستهدف الملتقى مقدمي خدمات كفاءة الطاقة المرخصين في المملكة والجامعات والمراكز التدريبية والمهندسين المختصين والمهتمين بهذا المجال؛ إلى جانب أصحاب المنشآت التجارية مثل المجمعات التجارية، والمستشفيات، والمرافق الطبية، والمدارس الأهلية، والفنادق، ومرافق الايواء السياحي، وغيرها.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: إسكو السعودية 2024 کفاءة الطاقة فی فی المملکة فی هذا
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي يعزز كفاءة استخدام الطاقة في صناعة الأسمنت بمصر
في خطوة جديدة لتسريع التحول الأخضر في القطاع الصناعي في السوق المصري، البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية والاتحاد الأوروبي يدعمان كفاءة استخدام الطاقة في قطاع التصنيع في مصر من خلال تقديم حزمة تمويل تصل إلى 25 مليون يورو للشركة العربية للأسمنت (ACC)، الرائدة في إنتاج الأسمنت في مصر. ويدعم هذا التمويل الصندوق الأوروبي للتنمية المستدامة بلس (EFSD+)، من خلال تغطية مخاطر الخسارة الأولى.
تهدف هذه الحزمة التمويلية إلى تقليل البصمة الكربونية لعمليات الإنتاج وتعزيز جهود إزالة الكربون لدى شركة العربية للأسمنت، حيث من المتوقع أن تسهم المبادرة في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمقدار 130 ألف طن سنويًا. ويشمل التمويل على وجه الخصوص توسيع قدرة حقن الوقود البديل، ودعم الأتمتة وتطوير المرافق الصناعية الأخرى بالشركة، بما في ذلك تركيب نظام جديد لحقن الهيدروجين الموفِّر للطاقة، الأول من نوعه في قطاع الأسمنت المصري. سيسمح هذا النظام الجديد المبتكر بخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بشكل كبير من خلال العمل كمحفز وتحسين كفاءة الاحتراق، فضلاً عن تقليل استهلاك الوقود الأحفوري.
تم توقيع اتفاقية التمويل من قبل جان مارك بيترشميت، رئيس العمليات لخدمة العملاء والرئيس التنفيذي للصناعة والتجارة والأعمال الزراعية في البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، وسيرجيو ألكانتاريلا، الرئيس التنفيذي للشركة العربية للأسمنت، بحضور مارك ديفيس، الرئيس التنفيذي لمنطقة جنوب وشرق المتوسط للبنك.
وفي تعليق له، قال مارك ديفيس: "نحن سعداء بتوقيع هذه الاتفاقية، التي تعكس دعمنا المستمر لإزالة الكربون من صناعة الأسمنت المصرية. ونحن فخورون بشكل خاص بعلاقتنا المستمرة ودعمنا للشركة العربية للأسمنت، وتمويل مسارها الواعد منخفض الكربون - بما في ذلك أول نظام حقن الهيدروجين منخفض الكربون في صناعة الأسمنت في مصر. وبفضل دعم شركائنا في الاتحاد الأوروبي، لن يساعد هذا الاستثمار الشركة في تبني التكنولوجيا المبتكرة فحسب، بل سيعمل أيضًا على تعزيز الممارسات الصناعية المسؤولة بيئيًا واستكمال جهود إزالة الكربون في البلاد، مما يساهم في بناء اقتصاد أكثر اخضرارًا."
من جانبه، أشار سيرجيو ألكانتاريلا أن: "هذه الاتفاقية مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية تمثل خطوة محورية في مسيرة الاستدامة للشركة العربية للأسمنت، حيث تسهم في تسريع تحولنا نحو تقنيات أكثر نظافة. وسيؤدي إدخال تقنية حقن الهيدروجين في مصنعنا بالعين السخنة إلى تحسين الكفاءة التشغيلية وخفض بصمتنا الكربونية بشكل ملحوظ. ومن خلال اعتماد الحلول المبتكرة، نؤكد التزامنا بإنتاج الأسمنت بطريقة مسؤولة، ونعزز مكانتنا كشركة رائدة في التحول الصناعي الأخضر في مصر"
يُذكر أن الصندوق الأوروبي للتنمية المستدامة بلس (EFSD+) تأسس في يونيو 2021 ويقدم للدول الشريكة في الاتحاد الأوروبي المساعدة في الاستثمار الرئيسي من خلال المنح أو الضمانات المالية. وبهذه الطريقة، يعمل الاتحاد الأوروبي على حشد الموارد المالية الإضافية للتنمية المستدامة من القطاعين العام والخاص. تبلغ القدرة الإجمالية للضمان العالمي للصندوق 39.8 مليار يورو للفترة من 2021 إلى 2027، وسيتم استخدام 22.5 مليار يورو منها في مناطق توسع الاتحاد الأوروبي والجوار.
تُعد الشركة العربية للأسمنت إحدى الشركات الرائدة في إنتاج الأسمنت في مصر. ويقع مصنعها في محافظة السويس وينتج 5 ملايين طن من الأسمنت عالي الجودة سنويًا بما يعادل نحو 8% من إجمالي إنتاج مصر. وتشمل شهاداتها ISO 9001 لضمان الجودة، وISO 14001 للامتثال البيئي، وOSHAS 18001 لإجراءات الصحة والسلامة، وISO 50001 لإدارة الطاقة. والشركة مدرجة في بورصة مصر منذ مايو 2014.
جدير بالذكر أن مصر عضو مؤسس في البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، حيث استثمر البنك أكثر من 13.8 مليار يورو في مصر منذ عام 2012 عبر 198 مشروعًا، كما قدم الدعم الفني لأكثر من 750 مشروعًا صغيرًا ومتوسطًا في البلاد.