أطلق صندوق الثروة السيادية السعودية "صندوق الاستثمارات العامة"، الاثنين، شركة جديدة تحمل اسم "مجموعة نيو للفضاء" للاستثمار في صناعة الأقمار الاصطناعية والفضاء الناشئة في المملكة، وهو أول استثمار للصندوق السيادي واسع الثراء في هذا القطاع.

استثمر صندوق الاستثمارات العامة، وهو أحد أكبر صناديق الثروة السيادية في العالم، بالفعل بكثافة في الرياضة والألعاب الإلكترونية وما يسمى بالمشاريع السعودية الكبرى بما في ذلك نيوم، وهي مدينة مستقبلية ضخمة تبلغ كلفتها نحو 500 مليار دولار قيد الإنشاء في الصحراء بشمال غرب السعودية.





وقال صندوق الثروة السيادية في بيان إنّ المجموعة هي "أول استثمار لصندوق الاستثمارات العامة يركز على صناعة الفضاء".

وأوضح أنّ المشروع "يهدف إلى تطوير وتعزيز العمليات الفضائية التجارية في المملكة العربية السعودية، وتوفير حلول مبتكرة للأقمار الصناعية والفضاء محلياً وعالمياً".

كما سيتضمن "الاستثمار في التوطين والتكنولوجيا والشركات الناشئة والمعرفة في قطاع الفضاء والأقمار الصناعية في المملكة العربية السعودية، في أحدث محاولة لتعزيز جهود تنويع أكبر اقتصاد في الشرق الأوسط.

ويأتي الإعلان عن المجموعة الجديدة بعد عام من مهمة شهدت انطلاق أول سعوديين إلى محطة الفضاء الدولية، بينهما ريانة برناوي أول رائدة فضاء سعودية.



وقال عمر المهدي، الرئيس المشارك للاستثمارات المباشرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الصندوق "يمثل إنشاء المجموعة علامة فارقة مهمة في تطوير قطاع الأقمار الصناعية والفضاء المتنامي في المملكة العربية السعودية".

وكان ولي العهد ذكر سابقا أنّه يريد أن يكون لدى الصندوق أصول بقيمة تريليون دولار بحلول نهاية عام 2025.

في وقت سابق، ذكرت مصادر مطلعة لرويترز أن الصندوق، الذي يدير أصولا تصل قيمتها إلى نحو 925 مليار دولار، يدرس إعادة تنظيم من شأنها أن تشهد تحمل بعض المديرين بعض المسؤوليات الداخلية لمحافظ الصندوق ياسر الرميان.

وأضافت المصادر أن صندوق الاستثمارات العامة، وهو صندوق الثروة السيادي، يهدف إلى زيادة تركيزه على الاستثمارات التي لها فرصة نجاح كبيرة، وذلك بعد تقليص بعض "المشاريع الكبرى" بسبب تزايد التكاليف.

وقال اثنان من المصادر إن الصندوق يأمل أيضا في جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية إلى بعض المشروعات.

وقال مصدر ثالث إنه قد يراجع أيضا بعض النفقات منها تلك الموجهة إلى مهام استشارية عالية التكلفة.

وذكر أحد المصادر أنه قد يتم دمج بعض خطوط أعمال صندوق الاستثمارات العامة وإنشاء أخرى جديدة.



وستمثل التغييرات أكبر تغيير في الإدارة منذ أن قام ولي العهد الأمير محمد بتعيين الرميان في عام 2015 بتفويض لدفع برنامج التحول الاقتصادي "رؤية 2030" باستخدام الأموال الضخمة لصندوق الاستثمارات العامة.

كان الرميان رئيسا تنفيذيا لوحدة الخدمات المصرفية الاستثمارية في أحد البنوك المحلية، وقد جعله دوره في صندوق الاستثمارات العامة أحد أشهر مسؤولي الاستثمار في العالم وواحدا من أكثر الأشخاص نفوذا في المملكة العربية السعودية.

وهو عضو في مجالس إدارة العديد من الشركات التي يستثمر فيها صندوق الاستثمارات العامة، بما في ذلك المجموعة الهندية ريلاينس إندستريز، وتم تعيينه رئيسا لشركة النفط السعودية العملاقة أرامكو في عام 2019.

لكن اثنين من المصادر قالا إن صندوق الاستثمارات العامة نما بشكل كبير من حيث الحجم والتعقيد، وقد يحتاج الرميان إلى تفويض بعض المسؤوليات. وقال أحد الأشخاص إنه سيظل الوجه العام الرئيسي للصندوق.

وأوضح أحد المصادر أنه في إطار التغييرات التنظيمية، فإن الصندوق يراجع عقود الاستشارات بالغة التكلفة، بما في ذلك العقود المبرمة مع مجموعة بوسطن الاستشارية (بي.سي.جي) وماكنزي.
وأحجم متحدث باسم ماكنزي عن التعليق، كما لم تستجب مجموعة بوسطن لطلب رويترز للتعليق حتى الآن.

وقال مصدر آخر إن بعض المقاولين بدأوا في هذه الأثناء بالانسحاب من مشروعات من المستبعد أن تحقق الأهداف.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد عربي السعودية الفضاء اقتصاد اقتصاد السعودية فضاء محمد بن سلمان صندوق الثروة السعودي المزيد في اقتصاد اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی المملکة العربیة السعودیة الثروة السیادیة

إقرأ أيضاً:

صندوق استثماري برأسمال 20 مليون دولار لدعم رواد الأعمال

أبوظبي (الاتحاد)
 أعلنت «مجموعة يانغو»، إطلاق «يانغو فينتشرز»، الصندوق الاستثماري المُصمّم لتمكين الشركات الناشئة الواعدة في الشرق الأوسط، وباكستان، وأفريقيا، وأميركا اللاتينية، بهدف تعزيز الابتكار على الصعيد المحلي ودعم نمو مشهد ريادة الأعمال، من خلال توفير رأس المال، والاستفادة من الخبرات، ما يُتيح للشركات الناشئة فرصاً قيّمة للتوسع والنمو بفعالية، وإحداث تأثير مستدام في مجتمعاتهم.


وقال دانييل شوليكو، الرئيس التنفيذي لمجموعة «يانغو»: «إن الصندوق سيبدأ برأس مال أولي قدره 20 مليون دولار، وتم تصميمه لتمكين التوسع، مع خطط لتضخيم قاعدة رأس ماله في المستقبل القريب بالتزامن مع نمو مشهد ريادة الأعمال والشركات الناشئة في الأسواق المستهدفة التي تتمتع بنمو عال، موضحاً أنه من خلال الاستثمار في المناطق التي توجد فيها مجموعة يانغو بقوة، يسعى صندوق «يانغو فينتشرز» إلى دعم الحلول القائمة على التكنولوجيا لتعزيز التحول الرقمي، وحفز النمو الاقتصادي».
وأضاف شوليكو: إن صندوق «يانغو فينتشرز» يُركّز على الشركات الناشئة في مراحلها المبكرة، من مرحلة التأسيس إلى مرحلة التمويل (ب)، في إطار «O2O» (الشركات الناشئة التي تقدم خدماتها عبر الإنترنت قبل الانتقال إلى الواقع، وهو نموذج أعمال يستفيد من المنصات الرقمية لجذب العملاء ثم توجيههم لإكمال عملية الشراء في متجر فعلي، بهدف الجمع بين راحة التسوق عبر الإنترنت وفوائد التجارب الشخصية)، والبرمجيات كخدمة عبر المنظومة المؤسسية، وقطاعات التكنولوجيا المالية. 
وأشار إلى أن مجلس إدارة الصندوق سيضم فريقاً مرموقاً يتمتع بخبرة عميقة في تحويل تقنيات البرمجيات كخدمة عبر المنظومة المؤسسية وخدمات المستهلكين إلى حلول فعّالة في مختلف القطاعات حول العالم، منوهاً بأن الفريق نجح في تطوير وتوسيع عدد كبير من المنصات والمنتجات في قطاعات مثل التنقل والترفيه والتكنولوجيا المالية والذكاء الاصطناعي وغيرها، سواء داخل الشركات أو خارجها.

أخبار ذات صلة ألكاراز يرفض دعم «محترفي التنس» «الإمارات للدراجات» يكتب التاريخ في سباق «ميلانو- تورينو»


ويُعد صندوق «يانغو فينتشرز» جزءاً من استراتيجية مجموعة «يانغو» الأوسع لتمكين رواد الأعمال، ودفع عجلة التحول الرقمي عالمياً. وبنهجها القائم على الجمع بين أحدث التقنيات، والخبرات التجارية، والالتزام بأطر العمل في المناطق التي توجد فيها الشركة، تقدّم المجموعة فرصاً مستدامة لنمو المجتمعات في مختلف الأسواق. كما سينظم الصندوق فعاليات لتمكين التواصل بين المهنيين من مختلف المناطق لتبادل الأفكار، مع تركيز على إبرام الشراكات مع المؤسسات التعليمية، واستضافة الفعاليات بهدف تمكين مبتكري المستقبل بالمهارات العملية المطلوبة.

مقالات مشابهة

  • صندوق استثماري برأسمال 20 مليون دولار لدعم رواد الأعمال
  • يخطط لزيادة الإنفاق وإصدار سندات باليورو.. صندوق الاستثمارات.. من السياحة إلى الذكاء الاصطناعي
  • صندوق أبوظبي للتقاعد يتيح 3 طرق مرنة لسداد تكلفة ضم مدد الخدمة السابقة
  • بلومبيرغ: الصندوق السيادي السعودي يعزز خيارات التمويل
  • اختتام زيارة بعثة صندوق النقد الدولى إلى كينيا
  • بلاغ هام من صندوق التقاعد
  • الفريق أول المفتش العام للقوات المسلحة الملكية يقوم بزيارة عمل إلى المملكة العربية السعودية
  • العدل: صندوق النفقة يصرف 78 مليون ريال لـ 23 ألف مستفيد
  • صندوق النفقة يصرف 78 مليون ريال لـ23 ألف مستفيد
  • وزارة العدل: صندوق النفقة يصرف 78 مليون ريال لـ 23 ألف مستفيد