مصري يترأس مشروع سفراء التعليم النووي في روسيا: أحلم بتجربة مماثلة في مصر
تاريخ النشر: 2nd, August 2023 GMT
«فور خروجي من مصر للدراسة والعمل في روسيا اختبرت معنى أن تكون بلا أصدقاء أو عائلة أو معارف، في دولة تبعد آلاف الكيلومترات عن وطنك، لغة غير لغتك الأم، مجتمع مختلف عن مجتمعك، كل شيء يبدو مختلف».. كلمات قالها المهندس مينا سامي، مدير سفراء التعليم النووي بروسيا.
أخبار متعلقة
«المحطات النووية» تتابع تدريب الكوادر المصرية لمفاعل الضبعة
رئيس «المحطات النووية» يتفقد أكاديمية «روساتوم» المسؤولة عن تدريب الكوادر المصرية العاملة في مفاعل الضبعة
بوتين يشيد بالعلاقات الناجحة مع مصر ويتحدث عن مشروع الضبعة النووي
يترأس المصري مينا سامي صاحب الـ ٢٥ عاما، مشروع سفراء التعليم النووي الروسي المهتم بتعريف الجمهور والطلاب على وجه التحديد بأهمية دراسة التكنولوجيا النووية الروسية، يتكون الفريق من ٥٥ شخصا من ٢٥ دولة، يتولى «مينا» وضع الخطة الكاملة لكيفية التعريف أكثر بالطاقة النووية واستخدماتها.
في عام ٢٠١٤، كان العقبة الأولى التي واجهت الطالب مينا، إذ حصل على ٩٢٪ في الثانوية العامة ليصطدم بالتنسيق الذي أخرجه من المعادلة بشكل كبير، لذا كان الاختيار أن يبدأ الدراسة في المجال الذي يحبه ولكن في احدى الجامعات الخاصة، يقول مينا: «هناك بدأ الحلم، وزاد شغفي أكثر وعرفت كيف أسير في الطريق دون الالتفات للعقبات والاحباطات».
المهندس مينا سامي
في عام ٢٠١٨، كانت الخطوة الأولى نحو الحلم، إذ قرر «مينا» أن يستكمل دراسة البكالوريوس من جامعة تومسك الروسية، ونجح في الحصول على الدرجة العلمية اللازمة في مصر وروسيا، الخطوة التالية كانت دراسة الماجستير للتخصص أكثر فأكثر، وأثناء دراسة الماجستير تلقى «مينا» تدريب في مفاعل الجامعة البحثي لمدة فصل دراسي كامل، بالإضافة إلى حصوله على تدريب آخر في المفاعلات البحثية والعلاج بالإشعاع، يقول «مينا»: «التدريب العملي بجانب الدراسة يساعد على هضم المعلومة وفهمها بتعمق أكثر، في الحقيقة شغفي تضاعف بالتدريب العملي، شعرت أن هذا هو الاختيار الأمثل لي».
خلال فترة تدريب قضاها في شركة «روس أتوم» في عام ٢٠٢١، لفت انتباه رئيسة القسم والتي بدورها عرضت عليه العمل في مشروع خاص بالشركة، يقول «مينا»: «إن أخبرتني قبل سفري بأني سوف أمر بتلك التجارب جميعها لم أكن سأصدقك، لكن القدر دائما له رأيا أخر، شجعتني معلمتي على الالتحاق بهذا المشروع، وهو ما حدث بالفعل التحقت بالمشروع في عام ٢٠٢١، وأصبحت رئيس المشروع في اكتوبر عام ٢٠٢٢، شعور الإنجاز ممتع وحصولك على التقدير الكاف لمجهوداتك يدفعك لتقديم كل ما لديك لتحقيق المزيد».
المهندس مينا سامي
لم يكن الطريق ممهدا بالورود، واجه المهندس «مينا» عقبات كادت أن توقف الحلم وتنهيه إن لم يتحمل صعوبات الرحلة وتحقيق الذات، يقول «مينا»: «أعتقد أن أكثر ما تعرضت له من عقبات كان ممثلا في الغربة، فجأة أصبحت في دولة تبعد آلاف الكيلومترات عن وطني، مجتمع يختلف تماما عن المجتمع الذي تربيت فيه، لا أصدقاء، لا معارف، لا عائلة.. كل شيء مختلف، وكأنك تبدأ الحياة من جديد، ليس لدي سوى الدراسة والعمل، أعتقد رغم صعوبة الزمر لكنه كان في صالحي أكثر».
حصل «مينا» على درجة هندسة محطات الطاقة النووية وماجستير في الفيزياء النووية قسم هندسة مفاعلات الطاقة النووية في البلازما والتخلص من النفايات النووية، وهو الان في مرحلة الحصول على درجة الدكتوراة في ذات التخصص، يقول «مينا»: «لم أكن أتوقع أن أحقق أية خطوة في تخصصي، كنت أشعر أني بعيد جدا عن أقراني، لكن العمل والجهد والمثابرة يجعلون من المستحيل أمرا يسير، في رأيي أن المصري قادر على النجاح في الخارج بشكل ملحوظ، خاصة أن المصريين معروفون بالمثابرة وقوة الإرادة».
يأمل «مينا» أن ينجح يوما ما في العمل بمحطة الضبعة النووية في مصر، وأن يساهم ولو بجزء بسيط في تعريف الناس بزهمية الطاقة النووية وإيجابياتها وكيف يمكن أن تساهم في حل أزمات مختلفة وكبيرة تواجه البشر، يختتم مينا حديثه: «أتمنى أن يحظى التعليم النووي في مصر بمزيد من الاهتمام والتوعية بأهميته في ايصال الطاقة لمصر، وأن يتم فتح قسم هندسة الطاقة النووية في أكبر قدر من الجامعات المصرية لإعداد المئات من المهندسين لتتمكن الدولة في الاعتماد عليهم لتشغيل محطة الضبعة النووية».
الضبعة الطاقة النووية المهندس مينا سامي روسياالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين الضبعة الطاقة النووية روسيا زي النهاردة الطاقة النوویة فی عام فی مصر
إقرأ أيضاً:
روسيا تنفي الاتهامات الأوكرانية بشأن استهداف محطة “تشيرنوبل” النووية
يمانيون../
نفت روسيا اليوم الجمعة ، الاتهامات الأوكرانية بشأن استهداف محطة “تشيرنوبل” النووية، وذلك عقب وقوع حريق جراء انفجار في موقع المحطة.وأكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية “الكرملين” دميتري بيسكوف أنه ليس هناك أي حديث عن ضرب البنية التحتية النووية ومنشآت الطاقة النووية”، منوها إلى أن “أي مزاعم من هذا القبيل غير صحيحة، جيشنا لا يفعل ذلك”.
واتهم دميتري بيسكوف
المسؤولين الأوكرانيين بإطلاق هذه الاتهامات لعرقلة جهود إنهاء الحرب من خلال المفاوضات.
بدورها قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن مستويات الإشعاع في الداخل والخارج ما زالت طبيعية ومستقرة، مشيرة إلى أن الوكالة مستمرة في مراقبة الوضع.
وأشارت إلى أنه سمع دوي انفجار خلال الليل في الحاجز الآمن الجديد الذي يحمي بقايا المفاعل الرابع لمحطة “تشيرنوبل” النووية السابقة في أوكرانيا، مما أدى إلى اندلاع حريق.
وذكرت الوكالة أن أفراد ومركبات الإطفاء استجابوا خلال دقائق للواقعة، فيما لم ترد أنباء عن وقوع إصابات.