تأسف حمدوك لتنامي خطاب الكراهية الذي اعتبره مهددا لوجود الدولة السودانية، وشدد على ضرورة محاربته ومحاصرته، حتى لا يقود إلى تفتيت الدولة السودانية

التغيير:أديس أبابا

طالب رئيس الهيئة القيادية لتنسيقية القوى المدنية الديمقراطية «تقدم»، عبد الله حمدوك، المجتمعين الدولي والإقليمي ومؤسساتهما بعدم الاعتراف بحكومة الحرب في بورتسودان.

ولفت لدي كلمته في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر التأسيسي لـ«تنسيقية تقدم» في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، اليوم الاثنين، إلى أن استمرار الحرب والفراغ الدستوري؛ بسبب غياب سلطة شرعية أصبح أكبر مهدد لوحدة السودان.

ورأى أن الحل السلمي لأزمة البلاد يكون عبر عملية سياسية تخاطب جذور وأسباب النزاع، وتؤسس لترتيبات سياسية ودستورية جديدة.

وأشار إلى أن استمرار حكومة بورتسودان “غير الشرعية” سوف يكون سببًا لتقسيم البلاد، حسب قوله.

يجب على الطرفين أن يعودا إلى رشدهما، ويوقفا الحرب بشكل فوري، والذهاب إلى التفاوض لإيقاف معاناة الشعب السوداني.

وطالب رئيس الهيئة القيادية لتنسيقية القوى المدنية الديمقراطية «تقدم»، عبد الله حمدوك، المجتمع الدولي بالضغط على طرفي الصراع في السودان لإيصال المساعدات الإنسانية من غير قيد أو شرط”.

وقال حمدوك،  أنهم ليسوا منحازين لأي طرف من أطراف الحرب. إلا أنه استدرك قائلاً “لكننا غير محايدين تجاه قضايا المدنيين والتحول المدني الديمقراطي”.

وأضاف “يجب على الطرفين أن يعودا إلى رشدهما، ويوقفا الحرب بشكل فوري، والذهاب إلى التفاوض لإيقاف معاناة الشعب السوداني”.

وناشد رئيس الهيئة القيادية لتنسيقية القوى المدنية الديمقراطية عبد الله حمدوك، دول الجوار بتسهيل إجراءات اللاجئين وتقديم العون اللازم لهم”.

وأكد أن الحرب تدخل عامها الثاني، وخلفت الكثير من القتل والتشريد والدمار، وإن نذر المجاعة تهدد الشعب السوداني، وحالة عدم إيقاف الحرب، فإنها ستؤدي إلى مقتل أعداد أضعاف من مات في الحرب”.

وتأسف حمدوك لتنامي خطاب الكراهية الذي اعتبره مهددا لوجود الدولة السودانية، وشدد على ضرورة محاربته ومحاصرته، حتى لا يقود إلى تفتيت الدولة السودانية”.

وكشف حمدوك، عن تقديم دعوة للحزب الشيوعي والبعث العربي، وجيش تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي، ولجان المقاومة للانضمام إلى التحالف لإيقاف الحرب، وأردف “ننتظر رد البرهان للقاء مع «تقدم».

وقال رئيس الهيئة القيادية لتنسيقية القوى المدنية الديمقراطية إن «تقدم» تمثل خطوة في الاتجاه الصحيح، مشيراً إلى أنهم لم يدعوا أنهم يمثلون السودانيين”.

وأضاف “دعونا أن نكوّن جبهة مدنية واسعة لإيقاف الحرب للحفاظ على بقاء الدولة السودانية بعيداً عن جميع الخلافات “.

حماية المدنيين

ولفت إلى أن «تنسيقية تقدم» طرحت لطرفي الحرب ثلاثة خيارات بخصوص حماية المدنيين في  إقليم دارفور، أولها وقف الحرب عبر اتفاق وقف العدائيات، وأشار إلى عدم قبول أطراف الصراع لهذا الخيار.

وبحسب حمدوك، تمثل الخيار الثاني في خروج الجيش والدعم السريع من مدينة الفاشر وتؤول مسؤولية حفظ الأمن للقوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح.

إلا أنه أوضح رفض هذا المقترح من قبل الحركات المسلحة المتحالفة مع الجيش، وأصروا على محاربة الدعم السريع.

أما الخيار الثالث، وفقا لحمدوك فيتمثل في فتح ممرات آمنة تضمن خروج المدنيين من مناطق الاشتباك في مدينة الفاشر.

وقال رئيس الهيئة القيادية لتنسيقية القوى المدنية الديمقراطية «تقدم» عبدالله حمدوك، رغم كل هذه المحاولات، لم ولن نيأس من بزل الجهد  لإيجاد وسيلة نضمن بها حماية المدنيين.

وانطلق اليوم الاثنين الافتتاح الرسمي لجدول أعمال المؤتمر التأسيسي في الفترة الذي يستمر من 27 مايو الجاري وحتى 30 يونيو بمشاركة أكثر من 500 شخص.

وتسعى «تنسيقية تقدم»، وسط تباينات سياسية، إلى إنشاء تحالف سياسي واسع، يقود جهود وقف الحرب السودانية بين الجيش والدعم السريع.

ومن المنتظر أن يناقش المؤتمر قضايا الحرب، ويجيز الرؤية السياسية والنظام الأساسي والهيكل التنظيمي، وينتخب أعضاء الهيئة القيادية الذين سينتخبون الرئيس والمجلس التنفيذي.

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الدولة السودانیة إلى أن

إقرأ أيضاً:

حكومة السودان تدخل تعديلات دستورية والدعم السريع يبحث تشكيل حكومة موازية

نقلت رويترز عن مصدرين بالحكومة السودانية أن مجلس الوزراء أدخل لتعديلات على الدستور الانتقالي للبلاد، في وقت تبحث فيه قوات الدعم السريع تشكيل حكومة موازية.

وذكر المصدران -اللذان طلبا عدم نشر اسميهما- أن التعديلات على الوثيقة الدستورية -التي تعد المرة الأولى منذ اندلاع الحرب في أبريل/نيسان 2023- تتضمن إزالة كل الإشارات إلى قوات الدعم السريع وقوى إعلان الحرية والتغيير، بالإضافة إلى إزالة المدنيين من مجلس السيادة الانتقالي الحاكم.

وسيضم المجلس 9 أعضاء، وهم 6 ضباط تعينهم قيادة الجيش و3 من قادة المتمردين السابقين.

وقال المصدران إن التعديلات تمنح رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان، بصفته رئيسا للمجلس، سلطة تعيين رئيس وزراء مدني وإقالته.

وسيحتفظ المتمردون السابقون، الذين يعتمد عليهم الجيش في الدعم العسكري، ببعض المقاعد في الحكومة المستقبلية.

وتأتي هذه التغييرات المتفق عليها في وقت متأخر من مساء أمس الأربعاء عقب تصريحات للبرهان يؤكد فيها استعداده لتشكيل حكومة في وقت الحرب.

وهذه الخطوات تأتي في وقت تجري فيه قوات الدعم السريع محادثات في العاصمة الكينية نيروبي قبل التوقيع على ميثاق سياسي ينتظر التوقيع عليه غدا الجمعة ومن شأنه أن يمهد الطريق أمام تشكيل "حكومة السلام والوحدة" الخاصة بها، وهو ما دفع الخرطوم إلى استدعاء سفير كينيا لديها احتجاجا على هذه المحادثات.

إعلان

وتعود الوثيقة الدستورية إلى عام 2019 عندما وقع الجيش وقوات الدعم السريع وتحالف قوى إعلان الحرية والتغيير المدني عليها بعد فترة وجيزة من إطاحة الفصائل العسكرية بعمر البشير خلال انتفاضة شعبية.

وكان من المفترض أن يؤدي ذلك إلى حكم مدني بالكامل بعد الانتخابات، مع منح الجماعات المتمردة السابقة أيضا مناصب حكومية.

لكن الجيش وقوات الدعم السريع نفذا انقلابا في عام 2021، وعينوا مدنيين جددا في مجلس السيادة الانتقالي والحكومة اللذين يتمتعان بالسلطة الرسمية لأن البرلمان لم يتم تشكيله قط.

واندلعت الحرب عندما اختلف قائدا قوات الدعم السريع والجيش على كيفية تقاسم السلطة خلال فترة تجددت فيها المساعي نحو إرساء الديمقراطية. وحققت قوات الدعم السريع تقدما سريعا ولا تزال تسيطر على مساحات شاسعة من البلاد، لا سيما في الغرب.

لكن الجيش حقق في الأونة الأخيرة مكاسب في العاصمة الخرطوم ووسط السودان، وبالتعاون مع الحكومة التي تدعمه، يستخدم الجيش بورتسودان المطلة على ساحل البحر الأحمر قاعدة له.

مقالات مشابهة

  • قوات الدعم السريع السودانية تتفق مع حلفائها على تشكيل حكومة عبر ميثاق جديد
  • القوى السياسية والمدنية السودانية خلال اجتماع أديس أبابا: ندين الجرائم التي ارتكبتها ميلشيا الدعم السريع
  • حكومة موازية في السودان… ما الموقف المصري؟
  • اللاجئون السودانيون في إثيوبيا.. إنتهاكات متواصلة ومضايقات من حكومة أديس أبابا
  • حكومة السودان تدخل تعديلات دستورية والدعم السريع يبحث تشكيل حكومة موازية
  • محمد ناجي الأصم: حكومة الدعم السريع القادمة بلا مشروع
  • «الشيوعي السوداني» يدعو لمناهضة محاولات إضفاء شرعية لأطراف الحرب
  • تصريح صحفي من الحزب الشيوعي السوداني حول محاولات تشكيل حكومة موازية
  • ⛔️ حكومة موازية للمليشيا قيد التأسيس تغطية للهزائم
  • جبريل يشارك في مؤتمر مبادرة القرن الإفريقي في أديس أبابا