سواليف:
2024-10-05@00:58:59 GMT

مجلة فرنسية: مستقبل أوروبا يتحدد في فلسطين

تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT

#سواليف

قالت #مجلة ” #لوبس ” الفرنسية إن تردد #أوروبا فيما يتصل بالحرب في #غزة سوف يعجل بخسارة نفوذها ومصداقيتها لدى العديد من دول “الجنوب العالمي”، وبالتالي عليها أن تتغلب على انقساماتها وتدافع عن القانون الدولي، لأن مستقبلها يتحدد اليوم في فلسطين.

هكذا قدمت المجلة لمقال مشترك بين النائب الأوروبي منير ساتوري والكاتب نويل بنشطريت انطلقا فيه من فكرة أن #مستقبل_أوروبا مربوط بما ستفعله في #فلسطين، وأن الاتحاد الأوروبي إذا لم يتمكن من التغلب على الشلل والانقسامات فيه وإذا لم يستطع أن يفرض على حكومة الاحتلال وقف إطلاق النار في غزة وإنهاء العنف والاستيطان في الضفة الغربية فورا مع حل الدولتين فسيفقد مصداقيته إلى الأبد.

وبحسب الكاتبين، إن – رغم دفاع أوروبا عن الاحتلال بعد هجوم السابع من أكتوبر\تشرين الأول ومنحه حق ما يسمونه “الدفاع عن النفس” وفق القانون الدولي-، فإن ما حدث هو فرض حصار كامل على قطاع غزة دون السماح حتى الآن بدخول كميات كافية من المواد الغذائية والمنتجات الأساسية، مما أدى إلى حالة من المجاعة شبه المعممة، وتم القصف والأعمال القتالية دون مراعاة للمدنيين، مما أدى إلى مقتل أكثر من 35 ألف شخص، أغلبيتهم العظمى من النساء والأطفال.

مقالات ذات صلة آيزنكوت: حماس قادرة على القتال لسنوات وعقد صفقة تبادل ضرورة استراتيجية 2024/05/27

كما تم تهجير أكثر من 1.7 مليون من سكان غزة قسرا، وتركوا يعيشون في ظروف محفوفة بالمخاطر، وفي الوقت نفسه تم تدمير أكثر من نصف المباني في القطاع، فضلا عن معظم البنية التحتية المدنية الأساسية وشبكات المياه والصرف الصحي والكهرباء.

كل هذا رافقته مواقف إسرائيلية معلنة لصالح طرد الفلسطينيين من غزة، وإعادة احتلال القطاع، والرغبة في جعله غير صالح للعيش، لدرجة أن محكمة العدل الدولية في لاهاي اعتبرت أن خطر الإبادة الجماعية قد يكون قائما في غزة، وفي الوقت نفسه تزايد التوسع العنيف للاستيطان غير القانوني بالضفة الغربية.

موقف أوروبي ضعيف

وتساءل المقال: كيف كان رد فعل الاتحاد الأوروبي في مواجهة هذه الكارثة الإنسانية؟ ليوضح أن دول الاتحاد رغم توحدها في مواجهة الحرب العدوانية الروسية على أوكرانيا أصيبت بالشلل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بسبب انقساماتها العميقة بشأن هذا الصراع.

وفي الأيام التي تلت عملية طوفان الأقصى، في 7 أكتوبر/تشرين الأول، ذهب رئيس البرلمان الأوروبي ورئيس المفوضية الأوروبية إلى الاحتلال دون أي تفويض من المؤسسات الأوروبية، لتقديم دعم “غير مشروط” لحكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وأعلن المجري أوليفر فارهيلي في المفوضية الأوروبية من جانب واحد -وبشكل غير قانوني تماما- تعليق مساعدات الاتحاد الأوروبي للسلطة الفلسطينية، دون أدنى توبيخ أو عقوبة علنية.

ونبه المقال إلى موقف ألمانيا التي دعمت بشكل غير مشروط حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة ومنعت الاتحاد من العمل للمساعدة في إنهاء المأساة الإنسانية بغزة، وكأن المحرقة النازية ما زالت تلقي بثقلها على الضمير الألماني الجماعي، مشيرا إلى أن الحكومة الألمانية بتسترها على جرائم الحرب التي ارتكبتها قوات الاحتلال بوضوح في غزة تسببت في إلحاق ضرر كبير بالاتحاد الأوروبي.

من جانبها، لم تكن الحكومة الفرنسية -حسب الكاتبين- على مستوى التحديات والمسؤوليات التي يجب أن تتحملها، ولأسباب سياسية داخلية مرتبطة بتزايد كراهية الأجانب في الرأي العام الفرنسي فضل الرئيس إيمانويل ماكرون دعم حكومة نتنياهو لفترة طويلة وكسر التقليد الدبلوماسي الفرنسي الذي كان متوازنا ومحترما، وأضعف بذلك موقف بلاده.

ورغم تمكن الاتحاد الأوروبي أخيرا من الموافقة على المطالبة بوقف إطلاق النار في نهاية مارس/آذار الماضي فإن موقفه بدا ضعيفا لغياب دعم العديد من رؤساء الدول والحكومات، بل إن أوروبا بقيت متخلفة عن الولايات المتحدة في فرض عقوبات على المستوطنين العنيفين بالضفة الغربية والوحدات العسكرية التي تدعمهم.

رافعات قوية

وإذا كانت أوروبا تبدو حتى الآن عاجزة وغير قادرة على التأثير في هذا الصراع -يقول الكاتبان- فهذا ليس لأنها لا تملك الوسائل، والدليل هو أنها أكبر ممول دولي لفلسطين على الإطلاق، كما أنها الشريكة الرئيسية للاحتلال في مجالات التجارة والاستثمار وانتقال الأشخاص، كما تعد أيضا موردا مهما للأسلحة للاحتلال من خلال ألمانيا، وبالتالي إذا لم تنجح أوروبا حتى الآن في ممارسة التأثير لإحلال السلام ودفع حل الدولتين فذلك لأنها لم ترغب في استخدام الأدوات القوية المتاحة لها.

ونتيجة لهذا الجبن -كما يصفه الكاتبان- فإن آلاف الأرواح مهددة في فلسطين، وقد يتعرض السلام بالمنطقة كلها للتهديد إذا استمرت حكومة نتنياهو في ارتكاب المجازر والانتهاكات، مع عواقب وخيمة محتملة على أوروبا من حيث الانقسامات داخل مجتمعاتها وتدفق المزيد من اللاجئين.

وحتى بعيدا عن الوضع الإقليمي فإن مكانة أوروبا في العالم أصبحت اليوم على المحك، لا في العالم الإسلامي وحده، بل في منطقة جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا وأميركا اللاتينية، حيث تمتد جذور انعدام الثقة في الغرب عميقا.

وفي هذا السياق، فإن الدعم غير المشروط المقدم لحكومة نتنياهو قد أدى إلى تحول شعوب الجنوب ضد أوروبا، وقد شهدنا ذلك بشكل خاص في الأشهر الأخيرة في منطقة الساحل، مع ما تترتب عليه من عواقب كارثية محتملة على المدى الطويل بالنسبة لأوروبا، حسب الكاتبين.

ولهذا السبب يرى الكاتبان أن مستقبل أوروبا هو الذي أصبح على المحك في غزة، متسائلين: هل تريد أوروبا أن تصبح قلعة معزولة تقاتل جميع جيرانها في الشرق والجنوب المتحالفين مع روسيا؟ أم تريد أن تصبح قارة منفتحة على العالم، خاصة على جيرانها على الجانب الآخر من البحر الأبيض المتوسط وأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى؟

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف مجلة لوبس أوروبا غزة مستقبل أوروبا فلسطين الاتحاد الأوروبی حکومة نتنیاهو فی غزة

إقرأ أيضاً:

أكبر النقابات المغربية تذكّر بمعاناة فلسطين عبر هذه الطريقة

خرج المغاربة في المئات من المظاهرات الشعبية، منذ بداية معركة "طوفان الأقصى" في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، بمختلف مدن المغرب، وذلك تأكيدا على رفض عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على كامل قطاع غزة المحاصر، ودعما لكل من المقاومتين الفلسطينية واللبنانية.

وعقب مرور عام كامل على معركة "طوفان الأقصى"، توالت عدّة دعوات جديدة، لجُملة وقفات احتجاجية ومظاهرات للتذكير باستمرار عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة؛ والبداية من الاتحاد المغربي للشغل، الذي يعتبر من أكبر النقابات المهنية في المغرب، دعا للوقوف 15 دقيقة أمام مقرات النقابة بمختلف المناطق المغربية، الاثنين المقبل.

وبحسب بيان الاتحاد، الذي وصل "عربي21" نسخة منه، فإن الدعوة أتت لتذكير المجتمع الدولي بمعاناة عمّال وشعب فلسطين، وكذا بـ"مناسبة اليوم العالمي للعمل اللاّئق وتلبية لنداء الاتحاد الدولي للنقابات، ولنداء الاتحاد العربي للنقابات، وذلك بمناسبة مضي عام على الإبادة".

وأبرز البيان نفسه، أنه تمّ "تخفيض عدد العمال بأكثر من 65 بالمائة بالمؤسسات الفلسطينية، و500 ألف عامل فقدوا عملهم.. وارتفاع أسعار السلع 600 بالمائة في غزة".


كذلك، تأتي الدعوة بهدف: "ضرب موعد جديد مع وفاء الحركة النقابية العالمية لمبادئها الداعمة لحق الشعوب في الانعتاق والتحرر" مشيرا إلى كون الوقفات ستتم تحت شعار: "لا عدالة اجتماعية ولا عمل لائق تحت نيران الاحتلال".

من جهتها، دعت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، لـ"مسيرة شعبية كبرى"، الأحد القادم، بالعاصمة المغربية، الرباط؛ وذلك عقب 8 مسيرات وطنية مليونية، كانت قد نظمتها الجبهة، طيلة عام كامل، منذ بداية عدوان الاحتلال الإسرائيلي على كامل قطاع غزة.

عرض هذا المنشور على Instagram ‏‎تمت مشاركة منشور بواسطة ‏‎راس الخيط ????‎‏ (@‏‎rasslkhite0‎‏)‎‏
وكانت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، قد كشفت، خلال ندوة صحفية، الأسبوع الماضي، أنها سوف تنظّم: "مظاهرات احتجاجية بسائر مناطق المغرب، يوم الإثنين 7 أكتوبر 2024، بمناسبة ذكرى مرور سنة على إطلاق عملية: طوفان الأقصى".

كذلك، أكدّت الجبهة المغربية، أنها تسعى لـ"تخليد عدد من المناسبات الأخرى للتضامن مع فلسطين، بينها اليوم الدولي للمدرّس في 5 أكتوبر، وذكرى وعد بلفور في 2 نونبر، واليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في 29 نونبر، واليوم العالمي لحقوق الإنسان في 10 دجنبر، واليوم الوطني لمناهضة التطبيع 22 دجنبر".


تجدر الإشارة إلى أنه منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، يتواصل خروج المغاربة في عدد من المظاهرات والمسيرات الشعبية، في العشرات من المدن والقرى، دعما للمقاومة الفلسطينية، وتضامنا مع الشعبين الفلسطيني واللبناني، الذين يتعرضون لعدوان الاحتلال الإسرائيلي، راح ضحيته عشرات الآلاف بين شهيد ومفقود وجريح.

مقالات مشابهة

  • مقررة أممية تطالب الجامعات بـ مراجعة السياسات القمعية التي تستهدف التضامن مع فلسطين
  • السوداني ونظيره الإسباني يؤكدان ضرورة تدخل الاتحاد الأوروبي لوقف العدوان الصهيوني
  • الاتحاد الأوروبي يعلن تقديم مساعدات إضافية بـ30 مليون يورو إلى لبنان
  • “الاتحاد لائتمان الصادرات” تشارك في “منتدى مستقبل الصناعات الغذائية”
  • خسائر لفرق ريال وميونخ واتليتكو في الدوري الأوروبي
  • أكبر النقابات المغربية تذكّر بمعاناة فلسطين عبر هذه الطريقة
  • الاتحاد الأوروبي يوصي شركات الطيران بتجنب المجال الجوي الإيراني
  • أوامر بمغادرة الاتحاد الأوروبي لمواطني هذه الدول
  • منصات التواصل تخضع للتحقيق من قبل الاتحاد الأوروبي
  • مجلة أمريكية: التماثيل القديمة التي أعيدت مؤخرا إلى اليمن أصبحت الآن معارة لمتحف في نيويورك (ترجمة خاصة)