تتضمن صرف المرتبات وتوحيد العملة.. الكشف عن بنود اتفاقية سلام جديدة في اليمن
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
من مفاوضات سابقة بين السعودية والحوثيين (وكالات)
أفصحت مصادر مطلعة عن اتفاق مرتقب بتفاهمات بين السعودية وأمريكا وسلطنة عمان، بشأن التسوية السياسية المقبلة في اليمن.
تفصيلا، ووفق المصادر، فإن الاتفاق يتضمن عدة بنود من بينها تشكيل مجلس رئاسي جديد بمشاركة الحوثيين، وتوحيد البنك المركزي اليمني والعملة المحلية، وتكفّل المملكة العربية السعودية بدفع مرتبات جميع الموظفين بمختلف المحافظات اليمنية لستة أشهر.
وتبعا للمصادر فإن الاتفاق من المزمع إعلانه قريبا والتوقيع عليه في شهر يونيو القادم لهذا العام 2024، في العاصمة السعودية الرياض، بحضور مختلف الأطراف اليمنية.
كما ألمحت المصادر إلى أن الاتفاق، يتضمن تشكل مجلس رئاسي بمشاركة الأطراف الفاعلة بما فيها جماعة الحوثي، فيما سيتم العمل على تشكيل لجان عسكرية واقتصادية لتطبيع الاوضاع بالاشتراك بين حكومتي الشرعية في عدن والانقلاب في صنعاء للوصول إلى مرحلة تشكيل حكومة واحدة لاحقاً.
وسوف يتضمن الاتفاق - وفقا للمصادر ذاتها - توحيد العملة المحلية والبنك المركزي وفق اليات تقدمت بها السعودية وضمانات سعودية امريكية.
أما في الإطار الاقتصادي أيضًا، فستقدم السعودية وديعة نقدية للبنك المركزي بعد توحيد العملة، وتتكفل المملكة بدفع مرتبات موظفي القطاع العام لمدة 6 أشهر في كل مناطق اليمن.
وسوف يتم فتح المطارات والموانئ والطرقات بمختلف البلاد. – تبادل الاسرى على قاعده الكل مقابل الكل.
وبينت المصادر أنه سيتم تشكيل لجنة اقتصادية عليا بإشراف السعودية وتكون تحت سلطة المجلس الرئاسي مباشرة لمعالجة الملف الاقتصادي وضمان دفع المرتبات وتوحيد العملة.
كما سيتم استئناف تصدير النفط والغاز المتوقف وتوريد عائداته للبنك المركزي بعد توحيده وذلك لتعزيز الاقتصادي اليمني.
وأيضا توريد عائدات الجمارك والضرائب في صنعاء وعدن وعائدات مصفاة صافر الى حساب البنك المركزي ويقوم البنك المركزي بدفع المرتبات والميزانيات التشغيلية لجميع المحافظات وفق الية يتم تحديدها من قبل اللجنة الاقتصادية العليا.
وأشارت المصادر إلى أن هناك توافقا على اغلب النقاط المذكورة فيما تبقت اخرى يجري مناقشتها مع الوسيط السعودي العماني على ان يعقب ذلك دعوة مختلف الاطراف للعاصمة السعودية الرياض.
وسيتم البدء بالتحضير لمؤتمر حوار شامل وبإشراف اممي خلال فترة 6 أشهر والحوار بين مختلف الاطراف وتحديد شكل الدولة.
شريطة أن تكون القضية الجنوبية، هي القضية الرئيسية بالمؤتمر الذي سيعقد برعايه امميه بعد توقيع الاتفاق. وفقا للمصادر.
أما عسكريا، فسيتم تشكيل غرفة عمليات مشتركة بين الجانبين باشراف دول التحالف لتطبيع الأوضاع الامنية والعسكرية ومراقبة عمل اللجان العاملة.
المصدر: مساحة نت
كلمات دلالية: الحوثي الرياض السعودية اليمن صنعاء عدن عمان
إقرأ أيضاً:
العدوان الأمريكي على اليمن.. الكشف الفاضح للنوايا والحماية القصوى للاحتلال
يمانيون/ تقارير استئناف واشنطن ولندن عدوانهما على اليمن واستهدافهما لحي سكني بقلب العاصمة صنعاء ليس بغريب، فقد سبق واستهدف هذا التحالف ومن سبقه من تحالف عمل تحت إدارته وتوجيهاته، مدنا وأحياء سكنية، واستهدفوا بكل عدوانية مقدرات وإمكانات اليمن على امتداد جغرافيته بالدمار أو بالاحتلال؛ اعتقادًا منهم إنهم قضوا على كل إمكانات قيامة اليمن.
وعلى الرغم من كل ذلك، قام اليمن من تحت الركام قويًا مستأنفا بناء نفسه وتسليح جيشه ليتفاجأ العدو الأمريكي البريطاني بحملة ضروس على عتاده البحري، فقد استهدف اليمن، هذه المرة، حاملات الطائرات، التي لم تجرؤ دولة قبله على استهدافها، في سياق تجربة مازالت موضوعًا للقراءات والتحليلات الاستراتيجية في العالم.
لم يقف اليمن مكتوف الأيدي إزاء ما يتعرض له قطاع غزة من عدوان إسرائيلي بدعم أمريكي وغربي في حرب إبادة لم يشهد مثلها التاريخ المعاصر؛ فاتخذ اليمن قراره بمساندة غزة والانتصار لمظلوميتها بكل جسارة وقوة؛ فحاصر العدو الإسرائيلي في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن وباب المندب، علاوة على الغارات الجوية بالمسيرات والصواريخ في عمق الأراضي المحتلة، وفي المقابل شنت واشنطن ولندن حملة جوية ضد اليمن بمئات الغارات واستهدفت عشرات المواقع المدنية، وتبعتهما إسرائيل في عدوان مباشر على اليمن في خمس موجات.
كل تلك الغارات العدوانية على مدى عام كامل لم تكسر إرادة اليمنيين أو توقف حملتهم الاسنادية لغزة؛ بل لقد أتاحت الفرصة ليقدم اليمن دليلًا على ما يمتلكه من قوة وإرادة، في ثنائية يفتقدها العدو؛ فعلى الرغم من تطور عتاده وعدته لم يستطع كسر القوة اليمنية في البحر الأحمر.
بمجرد أن أعلن اليمن استئناف الحظر على الملاحة الإسرائيلية؛ لم تمض سوى أيام قليلة حتى استأنفت واشنطن عدوانها على اليمن، مستهدفه حيا سكنيا ، وها هي تتوعد وتزبد كالعادة، والأيام المقبلة كفيلة لنكرر القول إن قيامة اليمن ستقول كما سبق وعمدت قولها بالفعل، واعترف بذلك العدو قبل الصديق.
لم يكن استئناف العدوان الأمريكي إلا كشفًا فاضحًا للنوايا التي بات يعرفها الجميع، وهي أن كل هذا التجاوز ما هو إلا دعمًا وخوفًا على الاحتلال الصهيوني؛ وهو ما لم تخفه واشنطن؛ فقد قالت إنها لن تتردد في بذل الحماية القصوى للاحتلال ولجرائمه؛ على الرغم من أنها جرائم ضد الإنسانية.
اعترفت بذلك على الرغم من أنها تضع نفسها في مواجهة مع كل قيم الإنسانية والحضارة البشرية؛ لكن كيف تدرك ذلك، وهي خارج درب الحضارة، ولم يسبق لها أن دخلت مضمار التحقق الإنساني؛ بل إن قيامتها كانت على أكوام من الجماجم وجرائم التصفية العرقية للسكان الأصليين لأمريكا.