تحرش وبصق وقبلات.. جندية تتحدث عما فعله معتقلو حماس بحارسات إسرائيليات
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
قالت جندية احتياط إسرائيلية إنها شاهدت حالات تحرش جنسي قام بها معتقلون فلسطينيون من قوة "النخبة" في حركة حماس، بحق حارسات السجن الذي يقبعون فيه بالقرب من قطاع غزة.
وتشير شهادة الجندية، التي وردت في تقرير لصحيفة "تايمز اوف إسرائيل" نقلا عن القناة الـ13 الإسرائيلية، إلى سجن سدي تيمان، وهو قاعدة عسكرية تم تحويلها إلى سجن يضم المسلحين الذين تم القبض عليهم على خلفية مشاركتهم في الهجوم الدموي يوم السابع من أكتوبر.
وكان هذا السجن محور تحقيق صحفي لشبكة "سي أن أن" الأميركية حيث تم نقل شهادات مروعة عن تعرض المعتقلين لإساءات بالغة، وهي تهم نفاها الجيش الإسرائيلي في حينها.
كما أنها ليست المرة الأولى التي ترد فيها تقارير عن تعرض المكلفات حراسة معتقلين بتهم تتعلق بالإرهاب لحالات تحرش واعتداء جنسي، وسبق أن تمت إثارة هذه القضية في الصحف الإسرائيلية.
وتقول جندية الاحتياط إن أعضاء من قوة "النخبة" في حماس، الذين زج بهم في السجن الواقع في صحراء النقب، يخضعون لحراسة مجندات يتعرضن للتحرش الجنسي بانتظام.
وقالت "تايمز أوف إسرائيل" إنه منذ السابع من أكتوبر، تم اعتقال أكثر من 4000 شخص يشتبه في أنهم إرهابيون. وبينما تم اعتقال البعض في إسرائيل في الأيام التي تلت الهجوم، تم القبض على الغالبية العظمى منهم في غزة أثناء الغزو البري.
وقالت الجندية إنه تم تكليفها بحراسة منفذي الهجمات عندما تم استدعاؤها للخدمة الاحتياطية في 7 أكتوبر.
وفي السجن الذي "يضم نحو 1000 من أخطر الإرهابيين" تعرضت "كل حارسات السجن لشكل من أشكال التحرش الجنسي، من إلقاء القبلات، والتعليقات الجنسية، إلى البصق على الأرض عندما يسمعون النساء يتحدثن".
وأضافت أنها خلال سنوات خدمتها في الجيش وفي الخدمة الاحتياطية، مرت بالكثير من التجارب الصعبة، لكنها تشعر بالأسف بشكل خاص تجاه "الفتيات البالغات من العمر 18 عاما اللاتي يجب عليهن بدء خدمتهن العسكرية بهذه الطريقة".
وأظهرت صورة حصلت عليها القناة 13 من السجن أن المجندات يجب أن يقفن إلى جانب المساجين أثناء حراستهم.
وتشير الجندية في شهادتها إلى أن المكان الأخطر هو المستشفى الميداني الذي تم إنشاؤه للمعتقلين، الذي لا يتمتع بالقدر الكافي من الإجراءات الأمنية.
وتشير إلى أنه "أثناء علاج الإرهابيين في المستشفى، تتم إزالة الأصفاد ويتعين على الحارسات مراقبتهم على مقربة منهم... هناك بضع ثوان في كل مرة يمكنهم خلالها فعل أي شيء لنا".
وتشير إلى واقعة حدثت أثناء عملها، حين سمعت صوت صراخ جندية في المستشفى فذهبت لترى ما كان بإمكانها تقديم المساعدة لها. وعندما وصلت، سحب معتقل ملابسه الداخلية إلى الأسفل "وبدأ بإمتاع نفسه وهو ينظر في عيني المرأتين ويبتسم".
وقالت الجندية إنها أمرته بالتوقف لكنه تجاهلها.
وأضافت: "لقد رأيت في عينيه أنه استمتع حقا بإذلالنا".
وأبلغت الجندية رؤوساءها بالحادثة، وتم إبلاغها بأنه سيتم اتخاذ الإجراءات المناسبة، "ولكن لم يتم فتح تحقيق ولم تكن هناك عواقب".
وعندما طلبت مرة أخرى القيام بشيء حيال ذلك، قيل لها أن تترك الأمر كما هو.
وقالت: "قال لي (قائدي): لنترك هذا الأمر بيننا".
ومن جانبها، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للقناة 13 إنه "تم إبلاغ القادة في المنشأة بالحادثة، وقدمت شكوى إلى الشرطة الإسرائيلية ضد الإرهابيين. يتم النظر في كل تقرير والتعامل معه وفقا لذلك. الجيش الإسرائيلي يبذل قصارى جهده لضمان سلامة جنوده".
ومع ذلك، أشارت القناة 13 إلى أنها فحصت سجلات الشرطة، ولم تجد أي شكوى ضد المعتقل.
وظهرت على مر سنوات تقارير عن تعرض مجندات وضابطات سجون للتحرش والاعتداء الجنسي في السجون الإسرائيلية، ثم أغلقت تلك القضايا قبل أن تظهر مجددا في 2022.
وتناولت وسائل إعلام إسرائيلية وقتها تسريبات عن تعرض حارسات للاعتداء الجنسي، أثناء خدمتهن داخل سجن جلبوع، في شمال إسرائيل، في ما عرف حينها باسم "فضيحة القوادة".
وتعهد رئيس حكومة تصريف الأعمال حينها، يائير لبيد، بفتح تحقيق في شهادة حارسة سابقة بتعرضها للاغتصاب بشكل متكرر من قبل سجين فلسطيني بعد أن أجبرها رؤساؤها على "العبودية الجنسية".
وفي فبراير 2023، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، ووزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، وقف خدمة المجندين في الجيش في عنابر السجون التي تضم مدانين بجرائم إرهابية، على أن يتم تنفيذ القرار في غضون ستة أشهر.
وفي وقت سابق من شهر مارس الماضي، نشرت الأمم المتحدة تقريرا يشير إلى أن الاغتصاب والاغتصاب الجماعي، من بين أعمال العنف الجنسي الأخرى، قد حدث على الأرجح خلال هجوم حماس في 7 أكتوبر.
"ضرب وعنف واعتداء جنسي".. رهينة إسرائيلية تكشف تفاصيل احتجازها لدى حماس أصبحت أميت سوسانا أول امرأة إسرائيلية تتحدث علنا عن تعرضها لما تقول إنه "اعتداء جنسي وأشكال أخرى من العنف"، خلال 55 يوما من احتجازها لدى حركة حماس المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى، وفق تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز".وقالت إن هناك أدلة "واضحة ومقنعة" على أن الرهائن تعرضوا للاغتصاب أثناء احتجازهم في غزة، وإن الأسرى المحتجزين حاليا ما زالوا يواجهون مثل هذه الانتهاكات.
ولكن المسؤول في حماس، باسم نعيم، نفي سابقا تقرير الأمم المتحدة عن الاعتداءات الجنسية في مقابلة مع شبكة "سي أن أن" الإخبارية.
وكان تقرير سابق لشبكة "سي أن أن"، نشر هذا الشهر، قد نقل عن ثلاثة مبلغين إسرائيليين عملوا في السجن الذي أشارت إليه جندية الاحتياط في تقرير "تايمز أوف إسرائيل" أن المعتقلين يخضعون لقيود جسدية شديدة، ويضطر الأطباء أحيانا لبتر أطراف البعض بسبب الإصابات الناجمة عن تكبيل أيديهم المستمر، والإجراءات الطبية التي يقوم بها أحيانا أطباء غير مؤهلين.
وقال أحد الشهود: "يمتلئ الهواء برائحة الجروح المهملة التي تركت لتتعفن".
وأشار التقرير إلى "مستشفى ميداني حيث يتم ربط المعتقلين الجرحى إلى أسرتهم، ويرتدون حفاضات".
وقال أحد المبلغين عن المخالفات، الذي كان يعمل مسعفا في المستشفى الميداني: "لقد جردوهم من أي شيء يشبه البشر".
وردا على طلب من "سي أن أن" للتعليق على جميع الشهادات الواردة في التقرير، قال الجيش الإسرائيلي: "يضمن جيش الدفاع الإسرائيلي السلوك المناسب تجاه المعتقلين المحتجزين. ويتم فحص أي ادعاء بسوء سلوك جنود جيش الدفاع الإسرائيلي والتعامل معه على هذا الأساس".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی سی أن أن عن تعرض إلى أن
إقرأ أيضاً:
صحفي إسرائيلي: الجيش يهندس عقولنا وفق أن حماس تركع.. لكن الواقع عكس ذلك
قال محرر الشؤون الفلسطينية في هيئة البث الإسرائيلية، إليور ليفي، إن جيش الاحتلال، دخل في ما أسماه بنوبة غضب مؤخرا، تعتمد على "هندسة العقل" لجمهور الاحتلال، عبر تسويق أن حركة حماس سوف تركع على ركبتيها.
وأوضح ليفي، في منشورات عبر حسابه على موقع إكس، أن الجيش يسوق للجمهور شعورا وهميا، أن سكان غزة، سيقومون بانقلاب في أي لحظة على الحركة، لكن الواقع مختلف تماما.
ولفت إلى أن الناطق باسم الجيش، يطلع الصحفيين على حقيقة أن "الإرهابيين" الذين تم أسرهم في جباليا، يدلون خلال التحقيقات بأن قتل رئيس حركة حماس يحيى السنوار، أضعفهم، وتابع: "يبدو عظيما ذلك أليس كذلك؟".
وأضافت: "لكن الحقيقة المريرة، هي أنه منذ بدء المناورة في جباليا، قتل ما يقرب من 30 مقاتلا بمن فيهم قائد اللواء 401 الدقسة".
وتساءل الصحفي الإسرائيلي: "كم عدد الكتائب التي قضي عليها خلال هذه الفترة، كم عدد المختطفين الذين أطلق سراحهم الآسرون مقابل العفو أو المال في المقابل؟.. الجواب صفر".
وقال إن نشر هذه البيانات غير المبهجة يسبب انتشار صورة ضبابية، والشيء المهم هو أن يؤكدوا أن حماس موجودة.
ولفت إلى أنه قام بتصوير أشياء هذا الأسبوع: "لا تتناسب مع السرد الذي يحاولون بيعه، وطلبت التقاط بعض الصور من داخل القطاع، لكن المتحدث أراد معرفة مضمون المادة قبل الموافقة على إدخالي هناك".
وأوضح أنه بعد إفصاحه عن مادته، فقد بدأ الجيش بالتلعثم عبر حجج عديدة، لا يوجد تصريح بالتصوير في غزة، وأعذار أخرى طنانة حول السبب، وأنه غير ممكن.
وأشار إلى أن المتحدث باسم جيش الاحتلال، "يمسك ببوابة الدخول إلى غزة، وعندما تداعبه يسمح لك بالتصوير هناك، وعندما تتحدى السرد بطريقة واقعية ومحترمة، يصبح فجأة أقل تعاونا".
وقال الصحفي إن ما أراد تصويره قام به، لكن "من حدود القطاع وليس داخله، كما أردت أن يكون، وسوف ترى المادة، وأعتقد أنهم سيتواصلون معي بشكل أقل لاحقا".
1. בתקופה האחרונה דובר צה"ל נמצא בטנטרום הנדסת תודעה שמספק לציבור הישראלי תחושה דמיונית ולפיה חמאס על הברכיים והעזתים עוד רגע מבצעים הפיכה אזרחית.
אבל המציאות למרבה הצער נראית אחרת לגמרי.
תהיו איתי בשרשור הקצר הזה: — Elior Levy • אליאור לוי (@eliorlevy) November 17, 2024