بنعبد الله يوضح خلفيات إقالته من الحكومة غداة حراك الريف ردا على الطالبي العلمي
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
يومين بعد هجوم الطالب العلمي القيادي في التجمع الوطني للأحرار على قيادة التقدم والاشتراكية، وتذكيرها بالغضبة الملكية المتعلقة بالحسيمة، مشيرا في لقاء حزبي لأكادير، إلى أنه « لوْ تم إنجاز المهام التي أوكلت لكم (يقصد التقدم والاشتراكية) لمَا خرج فيها بلاغ ملكي لا يسمح لكم بتحمل المسؤولية مستقبلا »، خرج نبيل بنعبد الله اليوم الإثنين، ليعود للحديث عن الغضبة الملكية لعام 2017، وذلك في اجتماع مع برلمانيي حزبه بمجلس النواب.
وقال بنعبد الله، موجها الكلام لرئيس مجلس النواب الطالبي العلمي، « تعرضنا لرسالة ملكية فعلا إلى جانب أطراف أخرى وأشخاص آخرين، ومن المهم أن نذكر المغاربة بمن كان متسببا في أصل مشاكل الحسيمة، ونذكرهم أن الأصل يعود إلى ما حدث في الصيد البحري، والوفاة التي وقعت آنذاك، ومن كان وزيرا للفلاحة والصيد البحري، وما تبع ذلك من تطورات سلبية ».
وأضاف الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، « توصلنا فعلا بالرسالة الملكية، وفهمنا مغزاها، وفهمنا خاصة بالنسبة لنا أنها مرتبطة أساسا بالمواقف التي كانت لنا وبصمودنا ووفاءنا لتحالف حكومي، لأننا حين نقوم باختيارات نذهب بها حتى نهايتها كحزب مستقل، إذا أدينا ثمن مواقفنا والجميع يعرف ذلك ».
وأردف المسؤول الحزبي، « أدينا الثمن على صمودنا أمام ما كان يحاك من مؤامرات، وكان من ضمن المنفذين الأساسيين وليس من كان يقود العملية، وتحديدا من غادر اليوم الساحة السياسية والحمد لله (يقصد إلياس العماري)، وكان يأمر الفاعلين السياسيين من أحزاب مختلفة ومنهم السيد رئيس مجلس النواب، لينفذوا بخنوع مجموعة من التعليمات التي أفسدت الفضاء السياسي، وتدخلت في شؤون الأحزاب المختلفة، وأدت إلى ما نحن عليه في هذا الفضاء السياسي من هوة بين الأحزاب والمؤسسات والبرلمان والحكومة والرأي العام الوطني ».
وخاطب بنعبد الله الطالبي العلمي قائلا، « نقي باب دارك واعطنا التيساع »، متأسفا لأن « هناك مسؤول كبير يحتل مرتبة عالية في مؤسسات الدولة يتحدث بهذا المستوى الساقط، وبالتالي تطرح تساؤلات عديدة بالنسبة لصحة وسلامة الفضاء السياسي اليوم ».
واستغرب بنعبد الله إلى أنه « في جلسة عمومية قبل سنة ونصف، كان الطالبي العلمي ينوه بحزب التقدم والاشتراكية ويقول كلام في حقه بأنه حزب مميز ويلعب دور أساسي في المعارضة وحزب وطني، وغير ذلك من الكلام، كما كان يقول في زيارات مؤخرا إلى الصين، بأننا حزب وطني وعريق له 80 سنة من الوجود في المغرب ومتميز في أدائه، فماذا تغير السيد رئيس المجلس؟ »، مجيبا، « الذي تغير هو أن هذا الحزب ارتكب جريمة ما بعدها جريمة، وجهنا الرسالة المكتوبة الثانية إلى رئيس الحكومة، دون قذف ولا سب وشتم وإلا إساءة لأي شخص ».
وقال بن عبد الله أيضا، « معروف علينا أننا جديين في طرحنا، نتقدم أمام الطرح بالطرح المضاد وبالأرقام والتحليل، وندلي برأينا بجرأة وشجاعة، يمكن أن تعجب ويمكن أن لا تعجب، وتلقينا في مسارنا ضربات على ذلك، وبقينا مستمرين، هذا هو حزب التقدم والاشتراكية، لكننا مستمرون في البرلمان، كأنشط حزب سياسي بلا منازع، وهذا دليل على أننا حزب حي، بقدر ما يحافظ على هويته ومبادئه المؤسسة، بقدر ما هو متكيف مع الواقع، وإلا لم نكن هنا ».
ويرى القيادي الحزبي، أن قيادة التجمع الوطني للأحرار لم تجب على ما تضمنته رسالة التقدم والاشتراكية إلى رئيس الحكومة، على « واقع الفضاء السياسي ولا على التشغيل ولا على الوضع الاقتصادي ونسبة النمو، وعلى الثقة في الفضاء السياسي ومناخ الأعمال، ولا على تعثر الحماية الاجتماعي ولا على غير ذلك من الأمور التي ذكرناها في رسالتنا »، مضيفا، « بل هاجموا فقط الحزب وبعض قيادييه، هذا هو مستوى السياسي ».
يذكر أن حزب التقدم والاشتراكية، وجه الثلاثاء الماضي رسالة مفتوحة لرئيس الحكومة، وعقد أمينه العام ندوة صحافية بالمقر المركزي بالرباط، وجه فيها انتقادات شديدة إلى ما وصفه بـ »الشعار الزائف للحكومة بشأن الدولة الاجتماعية »، وقال إن خطاب الحكومة الذي يدعي النجاح في تحقيق اختيارات الشعب المغربي يفتقد التواضع والنقد الذاتي، كما « يفتقد الاتزان بتضخيم منجزات لا يرى لها الناس أثرا في حياتهم ».
تعقيبا على ذلك، كانت أبرز الانتقادات من التجمع الوطني للأحرار، في تجمع منتخبي الحزب بأكادير، أول أمس، إلى حزب التقد والاشتراكي من القيادي التجمعي، راشيد الطالبي العلمي، حيث لم يستثن واحدا من الوزراء السابقين لحزب التقدم والاشتراكية، وخلص في نهاية المطاف إلى أنه « لوْ تم إنجاز المهام التي أوكلت لكم (يقصد التقدم والاشتراكية) لمَا خرج فيها بلاغ ملكي لا يسمح لكم بتحمل المسؤولية مستقبلا ».
كلمات دلالية أحزاب الاشتراكية التقدم الطالبي العلمي الله المغرب بنعبد سياسيةالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: أحزاب الاشتراكية التقدم الطالبي العلمي الله المغرب بنعبد سياسية حزب التقدم والاشتراکیة الطالبی العلمی الفضاء السیاسی بنعبد الله ولا على
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يقتحم بلدات بالضفة ويعتقل العشرات غداة اتفاق غزة
في الوقت الذي أفرجت فيه سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن 90 أسيرا فلسطينيا في إطار اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ أمس الأحد، عمدت إلى اقتحام العديد من بلدات وقرى الضفة الغربية واعتقلت العشرات منهم.
وقالت وسائل إعلام فلسطينية إن قوات الاحتلال اعتقلت أكثر من 60 فلسطينيا في بلدة عزون شرق قلقيلية بالضفة الغربية المحتلة، قبل الانسحاب منها، وذكرت وكالة الأناضول أن من بين المعتقلين أطفالا ومسنين.
وأضافت أن قوات الاحتلال أغلقت محلات تجارية ونكلت بالفلسطينيين خلال اقتحامها البلدة، في حين ذكر المركز الفلسطيني للإعلام أن قوات الاحتلال اقتحمت المسجد الكبير وسط البلدة واحتجزت عددا من المصلين بداخله.
كما أشارت تقارير إعلامية إلى أن قوات الاحتلال اعتدت على امرأة بالضرب وأطلقت قنابل الصوت خلال اقتحامها للبلدة.
وذكرت وسائل الإعلام كذلك أن قوات الاحتلال أغلقت عشرات الحواجز والبوابات الحديدية المقامة على مداخل البلدات والقرى، وشددت إجراءاتها على البعض الآخر في كل محافظات الضفة الغربية المحتلة.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن شابا أصيب بقنبلة صوت في وجهه خلال مواجهات مع قوات الاحتلال التي اقتحمت بلدة الخضر جنوب غرب بيت لحم.
إعلانكما أفاد المركز الفلسطيني للإعلام بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت منزل الأسيرة المحررة الشابة جنين عمرو في مدينة دورا جنوب الخليل والتي حُررت أمس الأحد ضمن صفقة التبادل المبرمة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل.
وقال المركز إن قوات الاحتلال هددت عائلة الأسيرة المحررة خلال اقتحام منزلها وحذرتها من تنظيم أي احتفالات أو نشر ذلك عبر مواقع التواصل.
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت بلدات ومخيمات بالضفة الغربية المحتلة من بينها: مخيم شعفاط بالقدس المحتلة وبلدة بورين جنوب نابلس وبلدتا زيتا وعتيل شمال شرقي طولكرم.
من ناحية أخرى، أفادت مصادر محلية فلسطينية بأن الحكومة الإسرائيلية أصدرت إخطارات بوقف البناء وهدم منشآت ومبان ببلدة سلوان والعيساوية وتجمع بير المسكوب شرقي القدس.
تهديدات إسرائيليةوفي إطار التصعيد الإسرائيلي المتوقع في الضفة الغربية المحتلة غداة توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، أوعز رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي، إلى الجيش بالاستعداد لعمليات واسعة بالضفة.
وقال هاليفي، في بيان، إنه بالإضافة إلى الاستعدادات الدفاعية المكثفة بقطاع غزة، فإن على الجيش أن يستعد لعمليات كبيرة بالضفة الغربية في الأيام المقبلة من أجل استباق المقاتلين الفلسطينيين والقبض عليهم، وفق تعبيره.
ولم يحدد هاليفي المواقع التي ستجري فيها هذه العمليات، لكنها تركزت في العامين الماضيين في شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وجاءت تصريحات هاليفي غداة دخول اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ، كما أنها تأتي بعد ساعات من إعلان الجيش الإسرائيلي، مقتل عسكري وإصابة آخر بجروح خطيرة و3 بجروح متوسطة شمال الضفة الغربية.
ولم يوضح الجيش الإسرائيلي طبيعة الحادث، لكن إذاعة الجيش الإسرائيلي أشارت إلى انفجار عبوة ناسفة في عربة الجيب التي كانوا يستقلونها، خلال ساعات الليل، في نشاط عملياتي في بلدة طمون الفلسطينية.
إعلانوبدعم أميركي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الأول الجاري، إبادة جماعية بقطاع غزة، خلّفت 47 ألفا و35 شهيدا و111 ألفا و91 مصابا معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.