داود أوغلو يوجه نداء لأردوغان بعد مجزرة رفح ويندد بالعدوان الإسرائيلي
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
وجه رئيس الوزراء التركي الأسبق وزعيم حزب "المستقبل" المعارض، أحمد داود أوغلو، الاثنين، نداء إلى الرئيس رجب طيب أردوغان، للدعوة إلى اجتماع طارئ على مستوى القادة في الجمعية العامة للأمم المتحدة بعد مجزرة رفح التي ارتكبها الاحتلال بحق المدنيين جنوبي قطاع غزة.
وقال داود أوغلو مخاطبا أردوغان، "لا ينبغي لك أن تستنكروا مذبحة الليلة الماضية في رفح بالإدانة فقط، بل يتعين عليك أن تتصل بالزعماء الذين اتخذوا موقفا واضحا ضد الإبادة الجماعية في غزة وأن تدعوا الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى اجتماع طارئ على مستوى القيادة".
Sayın @RTErdogan;
Dün gece Refah’ta yapılan katliamı da yine kınamalarla geçiştirmeyip, Gazze soykırımına açık bir şekilde tavır almış liderlerle temas kurarak, BM Genel Kurulu'nu liderler düzeyinde acil toplantıya çağırmalısınız.
Dünya liderlerinin New York’ta toplanmasına… — Ahmet Davutoğlu (@Ahmet_Davutoglu) May 27, 2024
وأضاف في تدوينة عبر حسابه في منصة "إكس" (تويتر سابقا)، "يتعين عليك (أردوغان) أن تقود اجتماع زعماء العالم في نيويورك واتخاذ الخطوات اللازمة لضمان ذهاب فريق العمل التابع للأمم المتحدة إلى غزة بقرار يحظى بتأييد واسع النطاق".
وأوضح أنه "عندما يأتي اليوم، فإن التاريخ لن يحكم على أولئك الذين ارتكبوا الإبادة الجماعية فحسب، بل أيضا على أولئك الذين ظلوا صامتين ولم يبذلوا الجهود الكافية".
ولفت رئيس الوزراء التركي الأسبق في منشور آخر، إلى أن "الإدارة الإسرائيلية تواصل مهاجمة غزة مثل الوحش المتعطش للدماء"، مشددا على أنه "يجري ذبح الإنسانية، وترتكب الإبادة الجماعية أمام أعين العالم أجمع" في القطاع المحاصر.
وشدد على أن "هذه الحرب هي بين إسرائيل والإنسانية"، داعيا المجتمع الدولي إلى "فتح عينيه الآن، وسماع الصرخات ودماء الأبرياء(في قطاع غزة) التي تلتصق بأيديهم"، حسب تعبيره.
والأحد، قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي خيام النازحين في منطقة تل السلطان شمال غربي رفح الحدودية، ما تسبب في مجزرة مروعة بحق المدنيين راح ضحيتها ما يزيد على الـ45 شهيدا وعشرات الإصابات.
وأثارت المجزرة الإسرائيلية ردود فعل غاضبة على الصعيدين الدولي والعربي، في ظل توحش الاحتلال في حرب الإبادة الجماعية التي يشنها ضد الشعب الفلسطيني منذ السابع من تشرين الأول /أكتوبر الماضي.
وأدان الرئيس التركي المجزرة الإسرائيلية في تدوينة عبر حسابه في منصة "إكس"، مشيرا إلى أن "هذه المجزرة التي وقعت بعد دعوة محكمة العدل الدولية إلى وقف الهجمات، أظهرت مرة أخرى الوجه الدموي والغادر لدولة الإرهاب".
وشدد أردوغان، على أنه "كلما فشل (رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو وشبكة الإجرام التابعة له من كسر المقاومة البطولية للشعب الفلسطيني، يزداد الضغط عليهم في بلدهم ويحاولون إطالة حياتهم السياسية من خلال إراقة المزيد من الدماء".
يشار إلى أن تركيا توجهت خلال الشهر الأخير بخطوات متسارعة إلى التشديد على وقوفها إلى جانب فلسطين ومقاومتها بشكل لا لبس فيه عبر اتخاذ العديد من القرارات المهمة، بما في ذلك قطع التجارة مع "إسرائيل" بالكامل، وإعلانها الانضمام إلى دعوى جنوب أفريقيا ضد الاحتلال الإسرائيلي أمام محكمة العدل الدولية.
ولليوم الـ234 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
ومنذ 6 أيار/ مايو الجاري، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوما بريا عنيفا على مدينة رفح التي تكتظ بالنازحين والسكان، وذلك رغم التحذيرات الأممية والدولية من مغبة العدوان على المدينة الحدودية وأمر محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ36 ألف شهيد، وأكثر من 81 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي منوعات تركية أردوغان رفح الفلسطيني تركيا تركيا فلسطين أردوغان داود اوغلو رفح سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی الإبادة الجماعیة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الخارجية التركية: إسرائيل دخلت مرحلة جديدة في سياسة الإبادة الجماعية
شددت وزارة الخارجية التركية، الثلاثاء، على أن استئناف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يظهر انتقال دولة الاحتلال لمرحلة جديدة في سياسية الإبادة الجماعية، مشيرة إلى أن "النهج العدائي" من حكومة الاحتلال يهدد مستقبل الشرق الأوسط.
وقالت الخارجية التركية، في بيان، إن "المذبحة التي ارتكبتها إسرائيل بحق مئات الفلسطينيين في هجماتها على غزة صباح اليوم تشير إلى دخول مرحلة جديدة في سياسة الإبادة الجماعية التي تنتهجها حكومة نتنياهو".
وأضافت أن "إسرائيل تتحدى الإنسانية من خلال انتهاك القانون الدولي والقيم العالمية بأخطر الطرق"، مشيرة إلى أن هذا "الموقف العدواني الذي تتبناه الحكومة الإسرائيلية يهدد المستقبل المشترك للمنطقة".
وأشار البيان التركي إلى أنه "من غير المقبول أن تتسبب إسرائيل في دوامة جديدة من العنف"، مشددة على ضرورة أن "يتخذ المجتمع الدولي موقفا حاسما ضد إسرائيل من أجل ضمان وقف إطلاق النار الدائم في غزة وإيصال المساعدات الإنسانية".
وأكدت وزارة الخارجية التركية على أن أنقرة "ستواصل الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في قضيته العادلة ودعمه في الجهود الرامية إلى ضمان السلام والاستقرار في المنطقة".
وفجر الثلاثاء، شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية عنيفة على مناطق متفرقة في قطاع غزة، طالت عددا من المنازل المأهولة، في خرق لتفاهمات اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 20 كانون الثاني/ يناير الماضي.
وأفادت وزارة الصحة في قطاع غزة بأن قصف الاحتلال أسفر عن استشهاد أكثر من 412 فلسطيني وإصابة 500 آخرين بجروح مختلفة، وذلك في التصعيد المفاجئ الذي شنته طائرات الاحتلال الحربية بشكل متزامن في مختلف مناطق قطاع غزة.
في غضون ذلك، قال بيان صادر عن مكتب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، إن الأخير ووزير الحرب يسرائيل كاتس أصدرا تعليماتهما للجيش بالتحرك بقوة ضد حركة حماس في قطاع غزة.
وزعم البيان أن ذلك جاء "بعد رفض حماس مرارا وتكرارا إطلاق سراح الأسرى، ورفض كل العروض التي تلقتها من المبعوث الرئاسي الأمريكي ستيف ويتكوف ومن الوسطاء".
ولفت إلى أن قوات الجيش الإسرائيلي تقوم حاليا بهجمات على أهداف عدة في جميع أنحاء قطاع غزة، بهدف تحقيق أهداف الحرب التي حددتها القيادة السياسية، بما في ذلك إطلاق سراح جميع الأسرى الأحياء والأموات.
وشدد بيان مكتب نتنياهو على أنه "من الآن فصاعدا، ستتحرك إسرائيل ضد حماس بقوة عسكرية متزايدة"، منوها إلى أن "الجيش الإسرائيلي عرض الخطة العملياتية نهاية الأسبوع الماضي، ووافق عليها المستوى السياسي".