زكي نسيبة: مجتمع جامعة الإمارات يتحلّى بالمسؤولية بتعزيز التميّز
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
العين: «الخليج»
كرّم زكي نسيبة، المستشار الثقافي لصاحب السموّ رئيس الدولة، – الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات، صباح الإثنين، الفائزين بجائزة الرئيس الأعلى للابتكار في دورتها التاسعة 2023/2024.
وفي كلمته خلال الحفل أكّد زكي نسيبة، أن المهمّة الأساسية للجامعة تكمن في تعزيز المعرفة والفكر الإبداعي الأصيل، وغرس روح الابتكار عبر البرامج الأكاديمية التي تطرحها، حيث تحرص على تشجيع طلاب الدراسات العليا لإجراء الأبحاث العلمية المُتخصّصة لمواجهة التحديات وتقديم التوصيات وإيجاد الحلول.
لافتاً إلى أن مجتمع الجامعة بأكمله يتحلّى بالمسؤولية في تعزيز الابتكار، وتحقيق أهدافه في الريادة والتميّز. وأكد أن الباحثين الأكاديميين وأعضاء هيئة التدريس يعملون باستمرار على تطوير المعرفة والمنهجيات والتقنيات الجديدة، واختبار ممارسات حديثة ومُتطوّرة. كما تُسهم الإدارة باستمرار في تطوير كفاءة العمل وفعاليته، لضمان تقديم أعلى معايير الخدمة.
وقال «الجائزة فرصة لتأكيد انسجام عمل جامعتنا والأولويات الوطنية لدولة الإمارات في الطاقة المتجددة، والنقل، والتعليم، والصحة، والموارد المائية، والفضاء، والتكنولوجيا، والابتكار الاجتماعي، والابتكار الإداري. لقد خصّصنا جوائز للابتكار في كل من هذه المجالات. كما حرصنا على أن تواكب الجائزة في دورتها التاسعة مجالات توائم أهداف «عام الاستدامة»، بحيث تتوافق الأولويات البحثية وأنشطة الابتكار في الجامعة، مع المبادرات الاستراتيجية الوطنية التي تُعزّز الإبداع والابتكار والتميّز والريادة، التي تُسهم في تعزيز التنمية الاقتصادية المُستدامة والمتوازنة».
وفي ختام كلمته أشاد زكي نسيبة بجهود جميع المُشاركين، وقال "كل فرد وفريق قدّم مشاركة للجائزة يستحق الثناء على الوقت والجهد والاستعداد للاستثمار في مهمة الابتكار للجامعة. وأحثّ الذين لم يحالفهم الحظ في الفوز، على مواصلة الجهود المتميزة التي تُعد ضرورية لعملية التعلّم نحو التفوّق والابداع والابتكار، لذلك نتطلّع إلى النجاح المستقبلي للمشاركين الذين لم يُحقّقوا الفوز في هذه الدورة."
وفاز في فئة أعضاء هيئة التدريس: د. ميروسلاف هارجاك، ود. سانديب سبرومانيا، في الصحة والعلوم الطبية. و د. أمين المتوكل، والمهندسة أمنية شعبان، في التكنولوجيا والأمن السيبراني. كما حاز د. باسم أبو الجدايل، ود. عبد الرزاق بن ذكري، والمهندس نوران موسى، والمهندسة ندى براندجيه، والمهندس عرفات حسين، جوائز في تغيّر المناخ والاستدامة البيئية. وفي الأمن المائي والغذائي، فاز د. دلال الشامسي، وخالد الحاج، وعمر البشير.
وفي فئة الموظفين، حاز المهندس توين شيتو، والمهندس لبيب علي، والمهندس ميرزا بلال بيج، و د. محمد نور الطراونة، الجوائز في تغير المناخ والاستدامة البيئية. أما في فئة الطلبة، فقد فازت الطالبة عائشة علم، بإشراف د. إليك نيومان، في الأمن المائي والغذائي. والطالب جواد مصطفى، والطالب محسن رازا، بإشراف د. أميرة محمد، بجوائز في تغيّر المناخ والاستدامة البيئية. كما فاز الطالب عبد السبحان والطالب سيد حارس افتخار، بإشراف أ.د. عبد الحميد مراد، في الطاقة المتجددة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات زكي نسيبة جامعة الإمارات العربية المتحدة زکی نسیبة التی ت
إقرأ أيضاً:
خطر يهدد المجتمع!!
بقلم : تيمور الشرهاني ..
تجاوز الحدود الأخلاقية والشرعية في التعامل مع أموال الآخرين يمثل جريمة تهدد استقرار المجتمع بأكمله. أكل أموال الناس بالباطل ليس مجرد مخالفة فردية، بل هو سلوك مدمر يفتح أبواب الفساد على مصراعيها، ويؤدي إلى انهيار القيم التي يقوم عليها أي مجتمع سليم.
تحذير شديد جاء في القرآن الكريم في قول الله تعالى: “وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ”، ليضع حداً صارماً أمام محاولات الاستيلاء على أموال الآخرين بغير وجه حق. هذا النص القرآني يرسخ مبدأ العدالة المالية، داعياً إلى احترام حقوق الغير وحفظ ممتلكاتهم، ومؤكداً أن المال مال الله، وأن الاعتداء عليه بغير حق هو اعتداء على أخلاقيات المجتمع بأسره.
فالبعض يستخدم اللجوء إلى الحيل القانونية أو الرشوة لاستغلال النفوذ أو خداع القضاء للاستيلاء على حقوق الغير هو انحدار أخلاقي لا يقتصر ضرره على الأفراد فقط، بل يمتد ليشمل المجتمع بأكمله. حين يُستباح المال بطرق غير مشروعة، يتحول الظلم إلى عدوى تنتشر بسرعة، يبدأ تأثيرها من القمة وينحدر نحو القواعد الاجتماعية، ليصبح الفساد ثقافة سائدة تقوض أسس العدالة.
الرسالة هنا واضحة: أي محاولة للاستيلاء على أموال الآخرين بغير حق، سواء بالسرقة، الاحتيال، أو التلاعب بالأنظمة، تعد جريمة في حق المجتمع والإنسانية. ما يبدأ كتصرف فردي قد يتحول إلى نمط عام يشرعن الظلم ويضعف الثقة بين أفراد المجتمع.
بيد ان الفساد المالي لا يهدد جيوب الأفراد فحسب، بل يُفقد المجتمع استقراره ويعرقل تطوره. حين لا تُحترم الحقوق المالية، تتفشى الفوضى، وينعدم الأمان المالي والاقتصادي. هذه الممارسات تجعل القوي يستغل الضعيف، والغني يسلب الفقير، لتتحول العلاقات الإنسانية إلى ساحة صراع بدلاً من أن تكون شراكة قائمة على الاحترام المتبادل.
على الجميع أن يدركوا أن المال أمانة، وأن احترام حقوق الآخرين ضرورة لبناء مجتمع متماسك. كل فرد يتحمل مسؤولية أخلاقية ودينية في تجنب الظلم، والتصدي لأي محاولة تغذي الفساد أو تبرره.
فالمجتمع الذي تحكمه العدالة في التعاملات المالية هو مجتمع قوي ومستقر. أما المجتمعات التي تسود فيها ثقافة أكل أموال الناس بالباطل، فهي مجتمعات محكوم عليها بالانهيار. التحذير واضح: لا مكان للظلم في أمة تسعى إلى الإعمار والتنمية.