حقائق ومحطات تثبت شراكة أمريكا لإسرائيل في سفك دماء الفلسطينيين
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
أثبتت الولايات المتحدة الأمريكية بمواقفها في مختلف محطات عدوان قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ أكتوبر 2023م، أنها شريك فاعل في قتل الفلسطينيين ومأساتهم الممتدة لعقود.
اصطفت أمريكا إلى جانب إسرائيل في مختلف المحافل الدولية واتخذت قرارات بالفيتو في مجلس الأمن، ووقفت ضد قرارات محكمة العدل الدولية ومحكمة الجنايات ضد محاسبة حكومة نتنياهو وقادة جيشه حول المجازر الدموية، بل ذهبت إلى أكثر من ذلك باستمرار إمدادات السلاح والذخائر الأمريكية لجيش الاحتلال.
ويؤكد خبراء عسكريون أن الولايات المتحدة أمدت إسرائيل في حربها على الفلسطينيين، بالمعلومات اللوجستية والاستخباراتية اللازمة، كما وفرت غطاء سياسيا وإعلاميا ضد ملاحقة جنرالات جيش الاحتلال الدمويين، والمسؤولين بشكل مباشر عن مجازر ارتكبوها بحق الفلسطينيين، لدرجة نفي الرئيس الأمريكي ووزير خارجيته لحقيقة عدد من المجازر.
وحتى بعد زيادة الضغوط الشعبية على العملية الإسرائيلية في قطاع غزة وما ظهر من تراجع موقف الولايات المتحدة من الدعم المطلق للعملية الإسرائيلية، إلا أن حقيقة الموضوع غير ما تعلن عنه أمريكا.
فقد حاولت أمريكا إظهار معارضتها لشن إسرائيل عملية عسكرية في مدينة رفح واحتلال المدينة، غير أنها لم تعلن أنها ضد دخول قوات الاحتلال الإسرائيلية إلى رفح، وتختلف مع إسرائيل فقط على طريقة الدخول.
وبحسب الخبراء العسكريين فإن الطريقة التى تتعامل بها الإدارة الأمريكية فى قضية رفح أوضح دليل على أكبر عملية خداع وتضليل تمارسها واشنطن بحق الفلسطينيين والعرب، بل بحق شعوب العالم التى تعارض العدوان الإسرائيلى والدعم الأمريكى المفتوح له طوال الوقت.
ويؤكد الخبراء أن أمريكا لا تعارض أى عملية عسكرية إسرائيلية فى رفح من حيث المبدأ، بل تختلف فقط على طريقة التنفيذ، كما أن الولايات المتحدة لا تعارض أى عمليات عسكرية محدودة أو متوسطة فى رفح، مشيرين إلى أن الولايات المتحدة لم تصدر حتى بيان واحد يرفض أو يستنكر استيلاء قوات الاحتلال للجانب الفلسطيني من معبر رفح، وتنفيذ عمليات عسكرية داخل المدينة، الأمر الذى أدى إلى توقف دخول المساعدات من مصر، حيث يصعب تماما تأمينها وسط العمليات العسكرية وخوفا من أن يكون ذلك لتثبيت خطط نتنياهو هناك.
للمزيد.. مراقبون طالبوا الجنائية الدولية باعتقال بايدن.. واشنطن الداعم الأول للإرهاب في العالم
ولفت الخبراء إلى أن إسرائيل وبمشورة أمريكية غيرت تكتيكها فى رفح، وتمارس سياسة التحرك الهادى والقضم خطوة خطوة، حتى لا تثير غضب الرأى العام العالمى.
حقائق وأحداث تثبت أن الولايات المتحدة لا تختلف مع إسرائيل على قتل الفلسطينيين أو تدمير بيوتهم، تختلف فقط على الطريقة الغاشمة، وكثرة المشاهد الصادمة التى كانت سببا فى إثارة احتجاجات طلاب الجامعات العالمية خصوصا الأمريكية، مما قد يؤثر على فرص بايدن الانتخابية.
ورغم محاولات بعض قادة الإدارة الأمريكية تجميل الصورة الأمريكية المشوهة لدى الشعوب العربية والإسلامية، إلا أن الحقيقة التي لا يمكن إنكارها أنه لولا أمريكا لما كان بإمكان الكيان الاسرائيلي ان يتمادي في سفك دماء الفلسطينيين دون أن يجرؤ العالم على أن يقول له كفى.
تحذيرات المسؤولين في الإدارة الأمريكية وتحذيراتها المتكررة من اتساع رقعة الحرب في المنطقة، هدفها منع العرب والمسلمين من الضغط لوقف العدوان، ودليل على تخوفات واشنطن على الكيان الاسرائيلي.
مشاركة أمريكا المباشرة، في الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في غزة وكل فلسطين، كشفت أمام العالم أجمع، وخاصة أمام الراي العام الغربي، زيف وتهافت وكذب كل شعارات أمريكا والغرب عن القانون الدولى، وحقوق الإنسان، والعدالة، وحرية التعبير، والتي رفعها الغرب خلال العقود الماضية.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: أن الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
التنسيقية تؤيد انضمام مصر للخطاب الموجه للأمم المتحدة للمطالبة بوقف تصدير الأسلحة لإسرائيل
أكدت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين تأييدها الكامل لموقف الدولة المصرية في انضمام مصر للخطاب الموجه إلى الأمم المتحدة للمطالبة بوقف تصدير الأسلحة إلى الاحتلال الإسرائيلي.
وثمنت التنسيقية في بيان صحفي لها هذه الخطوة لما لها من أهمية بالغة، كما أنها تأتي في إطار دور مصر التاريخي المنحاز للقضية الفلسطينية، والمنحاز لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة والعالم أجمع، حيث وضح أمام الرأي العام العالمي أن تصدير أي أسلحة إلى الاحتلال الإسرائيلي يؤدي لاستخدامها في جرائم ضد الإنسانية ضد الشعب الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية.
وطالبت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين المجتمع الدولي باضطلاعه بمسئولياته لوقف هذه الجرائم التي ترتكبها سلطة الإحتلال ضد الأطفال والنساء بما ينتهك بوضوح القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وحثت التنسيقية مجلس الأمن على الاستجابة لهذا الخطاب، الذي حشدت له مصر مع مجموعة من الدول الحريصة على الأمن والسلم الدوليين، بلغ عددهم نحو ٥٢ دولة بالإضافة إلى جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي.
ويطالب الخطاب بضرورة وضع حد لانتهاكات الاحتلال الجسيمة التي ترتكب في حق الشعب الفلسطيني، وأن حماية السلم والأمن الدوليين من المهام الأساسية التي يتولاها مجلس الأمن لذلك عليه القيام بدوره لحماية أرواح المدنيين من الشعب الفلسطيني عبر وقف تصدير الأسلحة للاحتلال الإسرائيلي بشكل فوري.