وزير إسرائيلي يدعو لضم الضفة بأسرع وقت وبن غفير يطالب بالتضييق على الفلسطينيين
تاريخ النشر: 2nd, August 2023 GMT
دعا وزير شؤون القدس والتراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو -اليوم الأربعاء- إلى ضم الضفة الغربية المحتلة في أسرع وقت ممكن، في حين طالب وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير بتضييق الخناق على الفلسطينيين.
واعتبر إلياهو أنه "لا وجود للخط الأخضر، الذي يحدد الأراضي التي احتلتها إسرائيل عام 1967 وهو وهمي".
وقال الوزير الإسرائيلي -وهو من حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف الذي يتزعمه بن غفير- لإذاعة الجيش الإسرائيلي "ينبغي تطبيق السيادة على مناطق يهودا والسامرة" (مستخدما الاسم الإسرائيلي للضفة الغربية)، زاعما "هذا وطننا".
وأضاف إلياهو أنه يجب تنفيذ ذلك "بأسرع وقت ممكن وبذكاء قدر الإمكان"، ولم تعلق الحكومة الإسرائيلية على تصريحات الوزير فيها.
وتطبيق السيادة الإسرائيلية تعني الضم، وفق تعريفات الأحزاب الإسرائيلية.
وتتفاوت مواقف الأحزاب الإسرائيلية المُشكِّلة للحكومة من فكرة الضم، ففي حين يدعو حزب "الليكود" -الذي يقوده رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو- لضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية، فإن حزبي "القوة اليهودية" و"الصهيونية الدينية" يدعوان إلى ضم الضفة الغربية كاملة.
تضييق الخناق على الفلسطينيينوفي وقت سابق اليوم الأربعاء، اعتبر بن غفير أن "حق المستوطنين الإسرائيليين في الحياة يسبق حق الفلسطينيين بالتنقل".
وقال بن غفير لهيئة البث الإسرائيلي "حين يجب الاختيار بين حرية حركة الفلسطينيين أو حرية المستوطنين في الحياة، فإن الحرية في الحياة يجب أن تتغلب".
وألمح وزير الأمن القومي الإسرائيلي إلى أن "العمليات التي ينفذها فلسطينيون ضد مستوطنين في الضفة الغربية ناتجة عن عدم تشديد الجيش الإسرائيلي قيوده على حركة الفلسطينيين بالضفة الغربية".
كما دعا بن غفير وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إلى "حماية حق الإسرائيليين في الحياة أكثر من حرية الحركة للفلسطينيين".
وقال بن غفير "إننا ملتزمون بمحاولة الحفاظ على حقوق الإنسان وإزالة الحواجز، ولكن كفى! في نهاية المطاف، هذه حياة مواطنينا" في إشارة إلى المستوطنين.
وكانت الولايات المتحدة الأميركية دعت مرارا في الأشهر الماضية الحكومة الإسرائيلية إلى تسهيل حياة الفلسطينيين كجزء من الجهود لنزع فتيل التصعيد المستمر بالضفة الغربية منذ العام الماضي.
ويعاني الفلسطينيون من الحواجز التي يقيمها جيش الاحتلال الإسرائيلي بالضفة الغربية، وبين الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلة.
وحسب آخر الإحصاءات لحركة "السلام الآن" الإسرائيلية (يسارية غير حكومية)، يعيش نحو 700 ألف مستوطن في 146 مستوطنة و146 بؤرة استيطانية عشوائية مقامة على أراضي الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية المحتلة.
كما ارتفع عدد الشهداء منذ مطلع العام الجاري إلى أكثر من 200 شهيد، بينهم 37 طفلا وطفلة و11 سيدة، وفقا لمعطيات وزارة الصحة الفلسطينية.
وتشهد الضفة الغربية حالة من التوتر الشديد منذ عام 2022 جراء التصعيد الذي يمارسه جيش الاحتلال في المدن والمخيمات والبلدات الفلسطينية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الضفة الغربیة فی الحیاة بن غفیر
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: نتساريم محور وهمي يستخدمه الجيش لقتل الفلسطينيين
ركزت القناة 13 الإسرائيلية على تحقيق استقصائي -أجرته صحيفة هآرتس- وأثبت قيام يهودا فاخ قائد الفرقة العسكرية الموجودة في محور نتساريم "بتحديد خط جثث لكل جندي من جنوده".
ووفقا للتحقيق، فإن محور نتساريم الذي يفصل شمال قطاع غزة عن جنوبه "ليس إلا محورا وهميا يتغير من وقت لآخر، بينما الجيش يقتل كل من يتجاوزه بمنتهى البساطة".
وكانت الصحيفة قد نقلت -عن ضابط احتياط خدم بالمنطقة- قوله إن الجنود الموجودين في نتساريم يتعاملون مثل مليشيا مسلحة لا تخضع لأي قانون، وإنهم يتسابقون في قتل كل من تراه أعينهم.
ووفقا لما أكده مراسل الشؤون العسكرية بالصحيفة يانيف كوبوفيتش، في مقابلة مع القناة الإسرائيلية، فإن عرض المحور وصل إلى 7 كيلومترات وإن الجيش أعلنه منطقة محظورة.
منطقة وهمية وقتل عشوائي
وقال كوبوفيتش إن هذا المحور ليست له حدود واضحة ولا سياج، وإن الجيش يقتل من يقترب منه بغض النظر عن هويته. وذكر أن رجلا وابنه كانا يرفعان الراية البيضاء في المكان، وأن الجنود أطلقوا النار عليهما رغم أن ضابطا شابا لفت نظرهم في حديث على اللاسلكي إلى أنهما ربما يكونان أسيرين إسرائيليين.
وأضاف أنهم "يطلقون النار على أي أحد، ويعتبرون كل من يركب دراجة نارية عضوا في حركة حماس" مؤكدا أن الأمر يشمل نساء وأطفالا وشيوخا يتم إدراجهم بشكل مباشر ضمن قائمة "المخربين".
إعلانواستدل المراسل العسكري في حديثه إلى أن 200 جثة لأشخاص قتلوا في المكان تم فحصها من جانب الجيش، وتبين أن 10 فقط منهم ينتمون لحماس.
ويعتمد قادة هذه المنطقة على إجراء "البرق" الذي يخولهم بشن عملية خلال نصف ساعة لأنه مخصص للأوضاع التي يكون فيها الجنود تحت الرصاص ومن ثم يجب إنقاذهم، كما يقول كوبوفيتش.
لكن ما يحدث -وفق المراسل العسكري- أنهم يلقون قنبلة ثم يشرعون بإطلاق النار دون أي حاجة لعملية إنقاذ حتى لا يخضعون لأي مساءلة.
وقد أكد حاييم هار زهاف -وهو موظف بالقناة 13 خدم كجندي في نتساريم- هذه الاتهامات بقوله "عندما يتم إطلاق النار على أي أحد بالمكان كانت تصلنا رسالة من المتحدث العسكري اليوم التالي بأن الجيش قتل عددا من المخربين".
وقال زهاف "نحن لا نعلم إن كانوا مخربين أم لا لأنهم لا يحملون سلاحا وكل ما فعلوه أنهم تجاوزوا خطا وهميا حددته إسرائيل فانتهت حياتهم".
وفي كثير من الحالات، يضيف زهاف أنه "يتم رصد شخص فوق أحد المنازل، فيؤكد المراقب الجوي أنه لا يحمل أي شيء وأن المنزل نفسه خارج حدود نتساريم، ومع ذلك يطلقون عليه قذيفة من دبابة فيدمرون البيت ويقتلون الأطفال كما يعلن الفلسطينيون لاحقا" مضيفا "هذا يحدث بشكل واسع".
بدوره، قال رفيف دروكر المحلل السياسي بالقناة 13 إن الحديث عن عدم معرفة رئيس الأركان وقائد المنطقة الجنوبية وغيرهم من القادة بهذه السلوكيات يثير السخرية.
وكان وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي دافيد أمسالم قال للقناة الـ14 إن صحيفة هآرتس معادية للسامية وإن بعض صحفييها يجب أن يوضعوا في السجن.