وزارة الثقافة تحتفل بمرور عام على تأسيس صالون نفرتيتي بقصر الأمير طاز
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
احتفلت وزارة الثقافة وصندوق التنمية الثقافية بالتعاون مع الجهاز القومي للتنسيق الحضاري داخل قصر الأمير طاز بمرور عام على تأسيس صالون نفرتيتي الثقافي أول صالون ثقافي يهتم بقضايا الحضارة المصرية وتراثها الإنساني، وسط حشد من كبار الشخصيات المصرية الثقافية والفكرية.
الثقافة تحتفل بمرور عام على تأسيس صالون نفرتيتي... «12 شهرًا من الحفاوة بالتراث الإنساني»
وبدأت الاحتفالية التي قدمتها المذيعة هبة رشوان بإلقاء الضوء على بداية فكرة الصالون التي راودت ست صحفيات خضن معارك وسط عوالم الثقافة والآثار جمعهم في ذلك حب مصر بحضارتها وتراثها، وهن مشيرة موسى، كاميليا عتريس، نيفين العارف، أماني عبد الحميد، فتحية الدخاخني، والإذاعية القديرة وفاء عبد الحميد.
وشملت الاحتفالية عدة فعاليات ثقافية وفنية حضرها عدد من الشخصيات المهتمة بالثقافة والتراث والآثار ومنهم الدكتور ممدوح الدماطي وزير الآثار الأسبق، والدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الاسكندرية، والدكتورة سهير حواس أستاذ العمارة التراثية، والدكتور عبد الله موسى كامل أستاذ الآثار الإسلامية والرئيس الأسبق لقطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، وعدد من ضيوف الصالون الذين أثروا فعالياته على مدار عام وعدد من الشخصيات العامة والسفراء وكبار الكتاب الصحفيين.
وبدأت الاحتفالية بعرض فيلم قصير عن فاعليات الصالون خلال عام، ثم افتتاح معرض تصوير فوتوغرافي استيعادي لكل من الفنان جلال المسري والفنان بولس إسحاق بالتعاون مع الجهاز القومي للتنسيق الحضاري برئاسة المهندس محمد أبو سعده ويحمل عنوان "مآذن وأجراس تعلو في سماء مصر"، وضم المعرض الذي يستمر لمده أسبوع داخل قاعة العرض بقصر الأمير طاز 120 لوحة تصوير فوتوغرافي تجسد تعانق مآذن المساجد وأجراس الكنائس من خلال تصوير الحياة اليومية للشعب المصري.
كما شهد الحفل عرض موسيقى تريو لبيت العود العربي التابع لصندوق التنمية الثقافية وهم الفنانين مايكل أنسى سلام بشر وشهد هشام، حيث قدموا عدد من الموسيقى التراثية والأغاني العربية الأصيلة ومنها موسيقى ألف ليله وليله للسيدة ام كلثوم، سألوني الناس للسيدة فيروز، وبعضا من ألحان الموسيقار فريد الأطرش،الفنان نصير شمه.
وشهد الاحتفالية ٣٠٠ شخص من الجمهور الذين استمعوا لكلمات من بعض الضيوف الحاضرين والمشاركين، بدأتها الاذاعية وفاء عبد الحميد بإلقاء كلمة نيابة عن أسرة الصالون نقلت فيها مشاعرهم وسعيهم في تحقيق حلمهم بإقامة صالون ثقافي يناقش القضايا المعنية بالثقافة والآثار.
ثم أبدى المهندس محمد أبو سعده رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري إعجابه بنجاح تجربة إقامة صالون ثقافي داخل مبنى أثري مؤكدا بقوله: «صالون نفرتيتي الثقافي أثبت أن الثقافة جاذبة ولديها جمهور عريض مهتم بالمعرفة والعلوم والإبداع»، وأشار إلى أهمية الحفاظ على المباني التاريخية والتراثية لما لها من دور في خلق صور حضارية تتميز بها مصر.مضيفا بأن العمل الثقافي عبر إقامة الفعاليات الفنية والثقافية والتراثية من شأنه إضفاء الحياة للجدران التاريخية العريقة ومنحها دور لتنمية المجتمعات المحيطة به إلى جانب إثراء حالة الحراك الثقافي والفني بشكل مستمر.
كما تحدث عن المعرض الفوتوغرافي المصاحب للاحتفالية موضحا أنه يكشف عن تنوع العمارة الاسلامية عبر العصور المتعاقبة وشكل طرزها المعمارية المختلفة. ويلقى الضوء على حالة التلاحم الفريد بين المآذن مع أجراس الكنائس ويستعرض رموز العمارة القبطية باختلاف اشكالها وتنوعها. كما أوضح أبو سعده، أن التقارب المعماري يعبر عن الرمزية الدينية ويعكس أيضا التلاحم الشعبي للمصريين مسلم ومسيحي دون اختلاف مؤكدا بقوله: «التعايش هو الذي أثرى التنوع الهائل للعمارة الدينية في مصر من خلال المباني الرائعة للمساجد والكنائس»
وعن أهمية صالون نفرتيتي الثقافي تحدث الدكتور جمال مصطفى رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالمجلس الأعلى للآثار والمشرف على مركز إبداع قصر الأمير طاز مؤكدا على أهمية دور الصالونات الثقافية في مناقشة القضايا وفتح أبواب الحوار المباشر مع الجمهور مما يحقق حالة الثراء الفكري ويعظم الوعي بقيمة الأثر والحضارة المصرية والإنسانية.مشيرا إلى أهمية استثمار المباني الأثرية وإحيائها عبر احتضان فعاليات وأنشطة من شأنها الحفاظ على أثرية المبنى وفي نفس الوقت تنمية الوعي بعظمة الحضارة المصرية عبر مختلف عصورها.
كما ألقى الكاتب الصحفي محمد بغدادي كلمة تحدث فيها عن القضايا التي ناقشها الصالون على مدار 12 فعالية والتي وصفها بأنها أثرت المشهد الثقافي بطرح عدد من القضايا والإشكاليات التي تهم المثقف والإنسان المصري البسيط من خلال إقامة حلقات نقاشية وندوات موسعة وفتح باب الحوار بين جمهور الحضور وبين ضيوف الصالون الخبراء والمتخصصين في مجالات الفكر والثقافة والأدب والعلوم الاجتماعية والإبداعية والآثار والتاريخ.
وأكد أن الصالون اكتسب أهمية خاصه من خلال رؤية السيدات الست عضوات الصالون كونهن بالأساس صحفيات مهتمات بتغطية الأخبار والموضوعات الثقافية الأثرية وتراث مصر الثقافى والحضاري.
وأشار إلى المقولة التي أطلقها الفنان فاروق حسني وزير الثقافة الأسبق: "مصر دولة عظمى ثقافيا وعلى مدى 7000 سنة ظلت مؤسسة للتراث الإنساني والحضارة الإنسانية والثقافة والمعارف الإنسانية..".
كما عبر الدكتور عبدالله موسى كامل أستاذ الآثار الإسلامية والرئيس الأسبق لقطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية عن فرحته بمرور عام من النجاح على الصالون، وأكد على أهمية الدور الذي تلعبه الصالونات الثقافية في عملية نشر المعرفة وتنمية الوعي وإثراء الحياة الثقافية والفكرية في مصر.
يذكر أن صالون نفرتيتي الثقافي تأسس 7 مايو 2023م، على يد ست سيدات عملن في مجال الصحافة والإعلام تحت رعاية وزارة الثقافة المصرية متمثلة في صندوق التنمية الثقافية.
ووقع الاختيار على مركز إبداع قصر الأمير طاز كونه رمزا لحالة التمازج بين التراث والثقافة والآثار، وناقش خلال العام عبر 12 فعالية شهرية عدد من القضايا التي تمس الحضارة المصرية وتراثها الإنساني الممتد تأثيره على الواقع المعاش اليوم.
على سبيل المثال ناقش الصالون «حركة الأفروسنتريك وماذا تريد من الحضارة المصرية» وطرح قضايا جدلية تخص الآثار على سبيل المثال ناقش «القاهرة تراث معماري فريد»، «استرداد الآثار بين السرقات والتهريب»، «سيناء موقع فريد وعنيد»، «مواقعنا الأثرية والثقافية بين التنمية والاستثمار»، كما ناقش الصالون قضية «الهوية بين التكوين والبناء»، «الدراما التاريخية بين الواقع والخيال».
كما ناقش عددا من مظاهر الحياة اليومية وأصولها المصرية القديمة مثل الموسيقى، احتفالات المصريين، الأعياد الاسلامية والقبطية، الطقوس والمعتقدات القديمة وتأثيرها على حياة المصريين اليوم.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: وزارة الثقافة صالون نفرتيتي قصر الأمير طاز صالون نفرتیتی الثقافی الآثار الإسلامیة الحضارة المصریة الأمیر طاز بمرور عام من خلال عدد من
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء يلتقي وزير الثقافة والسياحة ويؤكد أن حماية الآثار ومكافحة تهريبها مسئولية وطنية
يمانيون/ صنعاء أكد رئيس مجلس الوزراء، أحمد غالب الرهوي ، أن حماية الآثار و مكافحة تهريبها مسئولية وطنية ينبغي أن تتضافر فيها جهود كافة الجهات المركزية والمحلية وأبناء المناطق الاثرية.
وشدد رئيس مجلس الوزراء، لدى لقائه اليوم وزير الثقافة والسياحة الدكتور علي اليافعي ورئيس الهيئة العامة للآثار والمتاحف، عباد الهيال، على أن الآثار هي إرث وهوية وتاريخ البلد وأن تهريبها والمتاجرة بها هي جريمة كبرى بحق الوطن.
وناقش اللقاء، الذي حضره وكيل وزارة الثقافة والسياحة لقطاع المنشآت السياحية، فهد نزار، رؤية الوزارة والهيئة للحفاظ على المناطق الاثرية ومكافحة تهريب الاثار اليمنية، وذلك بالتعاون مع الأجهزة الأمنية والسلطة المحلية لما فيه وقف نزيف سرقة آثار اليمن، ونسبها إلى الآخرين.
وتم التطرق إلى الجهود التي تقوم بها الوزارة في متابعة القطع الأثرية في الخارج وعملية تحريزها من قبل الجهات المختصة في عدد من الدول تمهيدًا للمطالبة بها واستعادتها.
واستعرض الدكتور اليافعي، الوضع الأثري في البلاد والجهود التي تقوم بها الوزارة فيما يتعلق بحماية الآثار والمدن التاريخية.
ولفت إلى إعداد الوزارة مشروعين في إطار توجه الدولة وحرصها على صون الآثار، يتمثل الأول في السجل الأثري لليمن، الذي سيتم بموجبه تسجيل كل المواقع الاثرية في عموم المحافظات، إلى جانب مشروع آخر بشأن تأمين المناطق الاثرية في محافظة الجوف من خلال إعلانها محمية أثرية، مشيرًا إلى أهمية المشروعين في مسار حماية الآثار اليمنية، خاصة في محافظة الجوف باعتبارها من أكبر المناطق الاثرية.
ووجه رئيس مجلس الوزراء الوزير اليافعي برفع المشروعين إلى مجلس الوزراء للمناقشة واتخاذ الاجراءات المناسبة.
حضر اللقاء مدير عام حماية الآثار بالهيئة العامة للآثار، عبدالكريم البركاني، و مدير عام الآثار بالهيئة، عادل الوشلي.