إدانات واسعة للمجزرة الصهيونية التي استهدفت النازحين غرب رفح
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
الثورة نت/
أدانت هيئات حقوقية وحكومية وفصائل فلسطينية وجهات متعددة المجزرة الصهيونية الدامية التي استهدفت الليلة الماضية، خيام النازحين في رفح جنوب قطاع غزة، ونجم عنها عشرات الشهداء والجرحى أغلبهم أطفال.
واستشهد 35 مواطناً فلسطينياً على الأقل أغلبهم أطفال ونساء وأصيب العشرات بعدما أطلقت طائرات العدو الصهيوني عدة صواريخ على خيام النازحين غرب رفح في منطقة حددها الاحتلال أنها آمنة.
وفي هذا السياق أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أن ارتكاب العدو الصهيوني مجزرة قتل جماعي لنازحين فلسطينيين في رفح إمعان في رفض وتجاهل قرار محكمة العدل الدولية بضرورة وقف الهجوم العسكري على المدينة.
وقال المرصد في بيان له فجر اليوم الاثنين: إن الكيان الصهيوني واصل شن عشرات الغارات على رفح وقتلت أكثر من 70 فلسطينيا خلال اليومين التاليين لقرار محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم على المدينة وحماية مئات آلاف المدنيين فيها.
وأشار إلى أن الكيان الصهيوني رد على قرار محكمة العدل والمطالب الدولية بوقف هجماتها بقصف مخيم للنازحين شمال غرب مدينة رفح مساء الأحد ما خلف عشرات الضحايا بين شهيد ومصاب ومفقود.
وأضاف: وثقنا قبل المجزرة استشهاد ستة من عائلة واحدة هم أم مسنة وثلاثة من أبنائها بينهم فتاتان جراء قصفت صهيوني على منزلهم.
ونبه إلى أن “إسرائيل” لم تتأخر بالمجاهرة في رفض قرار المحكمة من خلال تكثيف القصف والقتل والتدمير فور انتهاء الجلسة وما بعدها.
وأكد أن المدنيين في رفح يدفعون ثمن الهجمات العسكرية الصهيونية التي تنتهك على نحو جسيم قواعد القانون الدولي الإنساني، وبخاصة مبادئ التمييز والتناسبية والضرورة العسكرية.
بدورها، أدانت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني “حشد” بأشد العبارات المجزرة البشعة والمحرقة التي ارتكبتها قوات العدو الصهيوني في مخيم النازحين في غرب مدينة رفح.
وقالت في بيان لها: إن المجزرة خلفت عشرات الشهداء والجرحى الذين حرقت أجسادهم وتفحمت جراء استهداف خيم النازحين بثمانية صواريخ من الطائرات الحربية تسببت في إحراق الخيم وقتل واستشهاد ٤٠ شهيدا وإصابة قرابة ٦٠ آخرين معظمهم أطفال ونساء بجراح مختلفة عدا عن حرق عشرات الخيام في المخيم البركسات التابع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين.
واعتبرت أن مواصلة كيان العدو الصهيوني وقواته الحربية عدوانها على مدينة رفح وتعمد استهداف المدنيين وارتكاب المجازر بحقهم وتدمير المنازل والمستشفيات ومراكز الإيواء علي رؤوس من فيها الأمر الذي تسبب في ارتقاء ١٩٠ شهيدا في أقل من ٢٤ ساعة، والاستمرار في عرقلة دخول المساعدات الإنسانية وإغلاق معبر رفح البري أمام سفر الجرحى والمرضي وأصحاب الحاجات وإدخال المساعدات الإنسانية والمستلزمات الطبية وارساليات الوقود، إمعان في استخدام سلاح التجويع والعقوبات الجماعية، في تحدي وازدراء ورفض قرارات محكمة العدل الدولية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة وخرق فاضح لقواعد القانون الدولي الإنساني ومواثيق حقوق الإنسان.
بدورها قالت القوى الوطنية والإسلامية في بيان لها: إن هذه الجريمة “تؤكد فاشية الاحتلال وأنه يعوض فشله عبر ممارسة الإرهاب بالقتل والإبادة الجماعية ضد المدنيين العزل”.
وأضافت: إن هذه الجريمة هي دليل إضافي على جرائم الإبادة التي ترتكبها حكومة الاحتلال وجيشها بحق الشعب الفلسطيني في الوقت الذي يزعم ويعلن كذبًا وتضليلًا بأنه يتخذ الإجراءات الكافية لحماية المدنيين.
وتابعت: إن هذا الأمر يفرض على كافة دول العالم وهيئاته ومنظماته تطبيق قرارات محكمة العدل الدولية والتحرك العاجل من أجل الوقف الفوري لسفك دماء المدنيين الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ.
وأكدت الفصائل أن الإدارة الأمريكية “شريك في قتل الأطفال وإزهاق الأرواح”، لإصرارها على منع وقف الحرب، واستمرارها بتزويد الاحتلال بشتى القذائف الفتاكة والسلاح المدمر والمحرم دوليًا.
من ناحيته، قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إن استهداف جيش العدو الصهيوني لخيام النازحين في رفح بشكل متعمد، مجزرة فاقت كل الحدود، وتتطلب تدخلا عاجلا لوقف هذه الجرائم التي تستهدف الشعب الفلسطيني فورا.
وأضاف أبو ردينة، في تصريح صحفي: إن ارتكاب قوات العدو لهذه المجزرة هو تحد لجميع قرارات الشرعية الدولية، وفي مقدمتها قرار محكمة العدل الدولية الواضح والصريح بضرورة وقف استهداف مدينة رفح وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أن المواقف الأمريكية الداعمة للاحتلال ماليا وسياسيا هي السبب الرئيس للمجازر البشعة التي انتهكت خلالها سلطات العدو جميع المحرمات، وأن الإدارة الأميركية تتحمل مسؤولية هذه الجرائم.
وأكد أن على العالم التحرك فورا لوقف هذا العدوان الشامل الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس، وإلزام سلطات الاحتلال الصهيوني بوقف جرائمها التي أشعلت المنطقة، وتهدد الاستقرار الدولي.
وقال: “نطالب الإدارة الأمريكية بإلزام “إسرائيل” بوقف هذا الجنون وهذه الإبادة الجماعية التي تقوم بها سواء في رفح التي حذرنا مرارا من اجتياحها، أو في مدن قطاع غزة وإغلاق معابرها من أجل التسبب بمجاعة إنسانية في ظل نقص حاد بالأغذية والأدوية، أو في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، التي تتعرض لعدوان متواصل يستهدف المواطن الفلسطيني والمقدسات الإسلامية والمسيحية”.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: محکمة العدل الدولیة قرار محکمة العدل الشعب الفلسطینی العدو الصهیونی مدینة رفح فی رفح
إقرأ أيضاً:
العدو الصهيوني يشق طريقا استيطانياً في شلال العوجا بالأغوار
الثورة نت/
تواصل سلطات العدو الصهيوني أعمال شق طريق استيطاني جديد يهدف إلى ربط المستوطنات الرعوية في تجمع شلال العوجا، الواقع في منطقة الأغوار الفلسطينية.
ونقل المركز الفلسطيني للإعلام اليوم الإثنين، عن منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو، القول: إن استمرار العمل على هذا الطريق سيؤدي إلى تفاقم معاناة الفلسطينيين في منطقة العوجا، حيث ستزيد القيود المفروضة على حركتهم، مما يؤثر بشكل مباشر على وصولهم إلى أراضيهم ومصادر رزقهم.
وسيمكن الطريق الاستيطاني الجديد المستوطنين من الوصول بسهولة إلى المناطق الرعوية، ما سيزيد من الضغوط على الفلسطينيين الذين يجدون أنفسهم في عزلة متزايدة بسبب القيود المفروضة عليهم.
وأشارت المنظمة إلى أن العديد من العائلات الفلسطينية في المنطقة تعتمد على تربية المواشي والزراعة كمصدر رئيسي للدخل، إلا أن هذه الأنشطة أصبحت مهددة بسبب سياسة إغلاق المناطق الرعوية وتحويلها إلى مستوطنات صهيونية.
ووفقًا لشهادات السكان المحليين، فإن المستوطنين المدعومين من الجيش الصهيوني يفرضون واقعًا جديدًا في المنطقة، حيث يتعرض الفلسطينيون لمضايقات مستمرة تهدف إلى دفعهم لمغادرة أراضيهم.
ويأتي هذا المشروع في إطار مخطط استيطاني متكامل يسعى إلى تكريس “الاستيطان الرعوي” كأداة رئيسية للسيطرة على الأراضي الفلسطينية، من خلال تعزيز وجود المستوطنين في مناطق واسعة وطرد الفلسطينيين منها تدريجيًا.
ويعمل العدو الصهيوني على سياسة طويلة الأمد تهدف إلى فرض سيطرته على أراضي الأغوار الفلسطينية، حيث يتم شق طرق استيطانية جديدة تربط بين البؤر الاستيطانية الرعوية، ما يسهم في فرض واقع جغرافي جديد يحد من حرية حركة الفلسطينيين، ويؤدي إلى السيطرة الكاملة على الأراضي الزراعية والمراعي التي يعتمد عليها السكان البدو في حياتهم اليومية.
ويستغل العدو الاستيطان الرعوي كوسيلة للاستيلاء على أكبر مساحة ممكنة من الأراضي الفلسطينية، وذلك عبر دعم المستوطنين في إنشاء مزارع رعوية مغلقة، تمنع الرعاة الفلسطينيين من الوصول إلى المراعي التي كانوا يستخدمونها منذ عقود.