حض رئيس وزراء الصين لي تشيانغ، اليوم الاثنين، كوريا الجنوبية واليابان على رفض "الحمائية" والانفصال الاقتصادي، غداة قمة جمعت الدول الثلاث في العاصمة الكورية الجنوبية سول، وفق ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.

وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أن "لي دعا إلى عدم تحويل القضايا الاقتصادية والتجارية إلى قضايا سياسية أو أمنية، وإلى رفض الحمائية والانفصال وقطع سلاسل التوريد".

كما طالب لي بـ"تعميق الارتباط الاقتصادي والتجاري، والحفاظ على الاستقرار وسلاسل الصناعة والإمداد، واستئناف المفاوضات بشأن اتفاقية التجارة الحرة بين الصين واليابان وكوريا الجنوبية واستكمال المفاوضات في أقرب وقت ممكن".

وقال إنه يتعين على الصين واليابان وكوريا الجنوبية الالتزام بالطموح الأصلي إلى التعاون، وبذل جهود مشتركة لاستئناف وتسريع التعاون بين الأطراف الثلاثة من أجل تقديم مساهمات كبرى في تحقيق الرخاء والاستقرار على المستوى الإقليمي.

وترتبط كل من كوريا الجنوبية واليابان بالصين ارتباطا وثيقا من خلال العلاقات التجارية، فيما تشتركان كذلك في مخاوف واشنطن بشأن تزايد نفوذ بكين.

إعلان مشترك

في الأثناء، اتفقت الدول الثلاث -قوى شرق آسيا الكبرى- على تعميق العلاقات الاقتصادية وإحياء المفاوضات بشأن اتفاقية التجارة الحرة.

وأكدت القوى -في إعلان مشترك بعد القمة- التزامها بهدف جعل شبه الجزيرة الكورية خالية من الأسلحة النووية والالتزام بالحلول السياسية للقضايا بين كوريا الجنوبية وكوريا الشمالية.

كما تضمن بيان الدول الثلاث دعوات للتعاون في مجالات التنمية المستدامة والرعاية الصحية والعلوم والتكنولوجيا وإدارة الكوارث، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الألمانية.

وشارك في القمة الثلاثية رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول ورئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا.

وقال يون -في مؤتمر صحفي- إن الدول الثلاث "قررت عقد اجتماعات ثلاثية منتظمة"، واتفقت القوى على أن تلك الاجتماعات ذات "أهمية قيمة لتنشيط التعاون الثلاثي".

وكانت تلك هي القمة الثلاثية التاسعة لهذه الدول، لكنه الأول منذ ديسمبر/كانون الأول 2019 بسبب جائحة كورونا والتوترات بين كوريا الجنوبية واليابان، الحليفتين للولايات المتحدة، واللتين تحسنت العلاقات بينهما منذ ذلك الحين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات کوریا الجنوبیة والیابان الدول الثلاث

إقرأ أيضاً:

المشهد الاقتصادي الأمريكي أمام منعطف قرار الاحتياطي الفدرالي بشأن أسعار الفائدة

يستعد المستثمرون وصانعو السياسات لموجة من الأخبار الاقتصادية الأسبوع المقبل، في الوقت الذي يصل فيه موسم الأرباح الفصلية إلى ذروته.

ربما يكون الحدث الأبرز بعد ظهر الأربعاء، عندما تعلن اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، الذراع المسؤول عن وضع السياسات في مجلس  الفدرالي الأميركي، عن قرارها التالي بشأن أسعار الفائدة.

وفق الأجواء، يتوقع المحللون أن قرار اللجنة شبه مؤكد بتثبيت معدل الفائدة، وسيراقب المشاركون في السوق أيضاً بيانات الناتج المحلي الإجمالي والتضخم والتوظيف.

ما هي أبرز أحداث الأسبوع المقبل؟

الناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني

سيصدر مكتب التحليل الاقتصادي تقديره الأولي للناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني يوم الأربعاء، 30 يوليو، الساعة8:30 صباحاً بالتوقيت الشرقي.

انكمش الاقتصاد بنسبة 0.5% في الربع الأول، وفقاً للرقم المُعدّل للمكتب، ويعود ذلك بشكل رئيسي إلى قيام الشركاتبزيادة الواردات تحسباً لتأثير الرسوم الجمركية. تُخصم الواردات من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.

يتوقع الاقتصاديون قراءة أقوى هذه المرة، مع توقعات مُجمعة بنمو بنسبة 1.9%، وفقاً لـ FactSet.

اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة

ستجتمع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة يومي الثلاثاء والأربعاء قبل الإعلان عن النطاق المستهدف لسعر الفائدةعلى الأموال الفيدرالية، والذي يتراوح بين 4.25% و4.5% منذ ديسمبر. سيُعلن القرار الساعة الثانية ظهراً بتوقيت شرق الولايات المتحدة يوم الأربعاء، وسيُلقي رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي، جيروم باول، كلمة أمام وسائل الإعلامالساعة الثانية والنصف ظهراً.

لا تتوقع الأسواق أي مفاجآت، مما يُعطي اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة احتمالًا ضمنياً بنسبة 95.9% لإبقاء أسعارالفائدة ثابتة، وفقاً لمنصة CME FedWatch. مع ذلك، صرّح كريستوفر والر، محافظ مجلس الاحتياطي الفيدرالي،وميشيل بومان، نائبة رئيس مجلس الإشراف، المعينان من قِبل الرئيس دونالد ترامب، بأنهما قد يُعارضان القرار، فيمشهد يظهر الانقسام في الفدرالي الأميركي وسط ضغوط من الرئيس ترامب.

يأتي الاجتماع بعد أسبوع حافل بالأحداث لباول، الذي انتقده ترامب مراراً لعدم خفضه أسعار الفائدة بالسرعة الكافيةالتي تُرضيه. زار الرئيس مقر  الفدرالي يوم الخميس لتفقد مشروع تجديد المبنى الذي تبلغ تكلفته 2.5 مليار دولار،والذي أثار الجدل في البيت الأبيض. الزيارات الرئاسية نادرة نظراً لدور الاحتياطي الفدرالي كبنك مركزي مستقل، إذكانت هذه الزيارة الرابعة لرئيس في السلطة منذ عام 1937.

وطرح ترامب وأعضاء إدارته فكرة إقالة باول، لكن الرئيس صرّح بأنه يعتقد أن باول "سيفعل الصواب" ويخفض أسعارالفائدة خلال زيارة الخميس.

وقال ترامب عن إقالة باول: "إن القيام بذلك خطوة كبيرة، ولا أعتقد أنها ضرورية". وأضاف: "أريد فقط أن أرى شيئاً واحداًيتحقق، ببساطة شديدة: يجب أن تنخفض أسعار الفائدة".

سيتابع الاقتصاديون تصريحات باول، وما إذا كان سيجيب على أسئلة حول ترامب، الذي عيّنه عام 2017. وقد صرّحباول بأنه يعتزم إكمال ما تبقى من فترة رئاسته، والتي تنتهي في مايو 2026.

نفقات الاستهلاك الشخصي لشهر يونيو

على صعيد البيانات الاقتصادية، سيصدر مكتب التحليل الاقتصادي BEA قراءته لشهر يونيو لمؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي - وهو المقياس المفضل للتضخم لدى البنك المركزي، يوم الخميس 31 يوليو.

طباعة شارك الاقتصادية ترامب المقبل

مقالات مشابهة

  • المشهد الاقتصادي الأمريكي أمام منعطف قرار الاحتياطي الفدرالي بشأن أسعار الفائدة
  • برشلونة يهزم فيسيل كوبي بثلاثية قبل السفر إلى كوريا الجنوبية
  • كوريا الجنوبية تكثف جهودها لتفادي رسوم أميركية وشيكة
  • الصين تدعو لتأسيس منظمة عالمية للذكاء الاصطناعي
  • الجدل الاقتصادي في شأن الذكاء الاصطناعي 1/5
  • بكين تتحدى الهيمنة الأمريكية.. الصين تدعو لتعاون دولي في «الذكاء الاصطناعي»
  • كوريا الجنوبية تعد حزمة تجارية قبل انتهاء تعليق الرسوم الأميركية
  • الصين تحذر من احتكار الذكاء الاصطناعي
  • اختتام المفاوضات التجارية بين كوريا الجنوبية وأمريكا دون نتائج ملموسة
  • الصين تدعو لتأسيس منظمة دولية لتنسيق التعاون في الذكاء الاصطناعي