تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

وجه الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، يرافقه الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إلى المنطقة التكنولوجية بمدينة برج العرب الجديدة، وزار مدبولي خلالها مقرات شركتين عالميتين في مجال تصدير خدمات التعهد، بالإسكندرية. 

وشارك في الجولة التفقدية كل من المهندس أحمد الظاهر، الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "إيتيدا"، والدكتور حسام عثمان، مستشار الوزير للإبداع التكنولوجي وصناعة الإلكترونيات والتدريب، والدكتورة هدى بركة، مستشار الوزير لتنمية المهارات التكنولوجية، والدكتورة هبة صالح، رئيس معهد تكنولوجيا المعلومات، والدكتور أحمد خطاب، مدير المعهد القومي للاتصالات.



وفي مستهل الجولة، استمع رئيس مجلس الوزراء لشرح من الدكتور عمرو طلعت حول مستهدفات استراتيجية مصر الرقمية، والمناطق التكنولوجية، وأبرز المشروعات والأنشطة التي تستضيفها المنطقة التكنولوجية بمدينة برج العرب الجديدة.

   وفي هذا الإطار، أوضح وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن استراتيجية مصر الرقمية تستهدف تأهيل الشباب للالتحاق بوظائف معرفية، وتحقيق الشمول الرقمي، ورعاية الإبداع والابتكار التكنولوجي؛ مشيرا إلى أنه تم إنشاء المناطق التكنولوجية في كل من المعادي، ومدن: برج العرب الجديدة بمحافظة الإسكندرية، وأسيوط الجديدة بمحافظة أسيوط، وبني سويف الجديدة بمحافظة بني سويف، والسادات بمحافظة المنوفية، مؤكدا أن المنطقة التكنولوجية بمدينة برج العرب الجديدة تقع على مساحة 30 فدانا، حيث تبلغ مساحة المرحلة الأولى نحو 14.3 فدان، وبلغت نسب الإشغال بها حتى الآن 89% ارتفاعا من 49% في 2019، كما ساهمت فى توفير نحو 2000 فرصة عمل.

وأضاف الدكتور عمرو طلعت أن المنطقة يتم من خلالها تحقيق تكامل ثلاثي بين القطاع الحكومي والجامعات وشركات القطاع الخاص، بما يسهم في تحقيق الابتكار والنمو الاقتصادي، مشيرا إلى أن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تقدم من خلال المنطقة التكنولوجية بمدينة برج العرب الجديدة برامج لدعم للشركات الناشئة، اضافة الى تدريب تقني في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بالإضافة إلى توفير معامل تكنولوجية في مجالات إنترنت الأشياء والنظم المدمجة وتصنيع الدوائر الإلكترونية المطبوعة وتصنيع النماذج الأولية، بينما توفر شركات القطاع الخاص برامج للتدريب التقني، بالإضافة إلى توفير فرص عمل، لافتا في الوقت نفسه إلى أنه يتم التعاون مع الجامعات في بناء النماذج الأولية لمشروعات التخرج.

وفي الوقت نفسه، أشار الوزير إلى تنوع المهارات التكنولوجية بالمنطقة التكنولوجية بمدينة برج العرب الجديدة على مستوى القيمة والعمق التكنولوجي؛ حيث تشمل تخصصات مختلفة مثل: الفنون الرقمية، وإنترنت الأشياء، والطباعة ثلاثية الأبعاد، والنظم المدمجة، وتصميم وتصنيع الدوائر الإلكترونية، موضحا أن مبادرات التدريب تتضمن برامج للتدريب التقني والتدريب على العمل الحر، بجانب التدريب في مجالات المهارات الشخصية واللغات، وكذلك التدريب على ريادة الأعمال.

وخلال شرحه، لفت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إلى مبادرات الوزارة التي تستهدف صقل مهارات مختلف فئات المجتمع والمراحل العمرية المختلفة؛ لإعداد أجيال مصر الرقمية وتأهيل الشباب للعمل في سوق العمل الحر والتدريب من أجل التأهيل للحصول على فرص عمل متميزة.

 وخلال تفقده مبنى التعهيد، قام الدكتور مصطفى مدبولي بزيارة مقرات شركتي إنتلسيا Intelcia وساذرلاند Sutherland العالميتين والمتخصصتين في تصدير خدمات التعهيد؛ حيث توفر الشركتان، بالتعاون مع هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "إيتيدا"، برامج تدريب داخل المنطقة التكنولوجية بمدينة برج العرب الجديدة؛ من أجل تأهيل الشباب للعمل بهما فور اجتياز التدريب.

  وتجول رئيس مجلس الوزراء ومرافقوه في مقر شركة إنتلسيا Intelcia العالمية الرائدة فى مجال التعهيد، التي قامت بإطلاق عملياتها في مصر بعلامتها التجارية عام 2023، من خلال مركزين في كل من القاهرة والإسكندرية، ويعمل بالشركة 1770 موظفا في مصر منهم أكثر من 900 موظف بمقر الشركة بالمنطقة التكنولوجية بمدينة برج العرب الجديدة.

 وخلال جولته بأرجاء الشركة، استمع الدكتور مصطفى مدبولي لشرحٍ من  أحمد عبد المنعم، رئيس إدارة العمليات بالشركة، الذي نوه إلى أن الشركة حققت نجاحا ملموسا في مصر، من خلال نمو عمليات تصدير خدمات التعهيد وخدمات العملاء وحلول العمليات التجارية لعملائها بمختلف الأسواق بأمريكا وأوروبا، وذلك بفضل وفرة الكوادر البشرية والمهارات المتخصصة، مشيرا إلى أن الشركة تستثمر في العنصر البشري لزيادة احترافية الشباب المصري بمحافظتي القاهرة والإسكندرية للغات الأوروبية، بالتعاون مع هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "إيتيدا"؛ حيث تستهدف الشركة نمو عدد العاملين ليصل إلى 4000 متخصص بمراكزها في مصر خلال عام 2025.

 وأضاف أن استثمار الشركة في مصر يمثل خطوة استراتيجية لتعزيز قدرات الشركة على تقديم حلول مصممة خصيصاً لعملائها بالخارج مع توسيع خدماتها في جميع أنحاء الشرق الأوسط ودول الخليج.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: لمحافظة الإسكندرية مصطفي مدبولي مجلس الوزراء الاتصالات وتکنولوجیا المعلومات تکنولوجیا المعلومات من خلال فی مصر إلى أن

إقرأ أيضاً:

القضايا العربية والمتغيرات العالمية

 

حاتم الطائي

تَمرُ المنطقة العربية بمرحلةٍ مفصلية في تاريخها الحديث، لا تقل أهمية أبدًا عن المراحل المفصلية السابقة على مدى قرون؛ بل لن نُبالغ إذا قلنا إنَّ الفترة الراهنة الأشد خطورة على منطقتنا وقضايانا المصيرية، وفي المقدمة منها قضيتنا المركزية؛ فلسطين، خاصة في ظل الخذلان الدولي غير المسبوق تجاه الإجرام الإسرائيلي المدعوم أمريكيًا، والذي فاق التصورات وتجاوز الواقع السياسي والعسكري بمراحل.

لم تعد إسرائيل مجرد ذلك الكيان المغروس عمدًا مع سبق الإصرار والترصد لإضعاف الأمة العربية ووأد أي محاولة للنهوض ومنافسة الغرب؛ بل باتت دولة الاحتلال سرطانًا يُريد أن يلتهم المنطقة ويبتلعها، من خلال اقتلاع سكان قطاع غزة والضفة الغربية والقدس من أراضيهم، ومن ثم تصفية القضية الفلسطينية إلى الأبد، ثم التمدد إلى دول المنطقة، وفرض نفوذها وهيمنتها تحت قوة الضغط الأمريكي، الذي يستغل حالة الضعف التي تُعاني منها منطقتنا.

وعلى الرغم من أن العرب يملكون كل الأدوات والوسائل التي تُمكِّنهم من فرض عدالة قضيتهم ووجهات نظرهم فيما يتعلق بمصير المنطقة، إلّا أنهم يفتقرون إلى الإرادة السياسية القوية، والقدرة على مواجهة الصلف الأمريكي الذي تحول تحت إدارة الرئيس اليميني دونالد ترامب إلى تجبُّر واستعلاء لا مثيل له. العرب يملكون الثروات المالية والموارد الطبيعية التي تدعم قوتهم، فضلًا عن الجوانب الحضارية المُضيئة، فلقد كانت هذه المنطقة بيئة خصبة لازدهار أعرق الحضارات، وعلى أرضها عاش أنبياء الله ونشروا دعوتهم في ربوع الدنيا، غير أنَّ عدم الرغبة في المواجهة وتفضيل سياسات "النأي بالنفس"، تسبب في أن تتحول المنطقة العربية إلى لقمة سائغة في أفواه المُجرمين، من دعاة الاستعمار الجُدد، الذين ينظرون إلى الأوطان على أنها "مشاريع عقارية" يمكن إبرام "صفقات" عليها!

من المؤسف أنَّ الكثير من الأنظمة لم تعد قادرة على قول "لا" في وجه الولايات المتحدة الأمريكية، وباتت عاجزة عن طرح أي رؤية عادلة للقضايا العربية، لكن لا ينبغي أن يدفعنا ذلك إلى اليأس والتراجع والاستسلام؛ بل علينا أن نتحلى بالشجاعة في مُواجهة المخططات التي تريد عودة الاستعمار بصورة أخرى، وعلى الحكومات العربية أن تحتمي بشعوبها الرافضة رفضًا قاطعًا لأي احتلال إسرائيلي، والغاضبة بشدة من حرب الإبادة التي استمرت في قطاع غزة لأكثر من 15 شهرًا. ومع اقتراب انعقاد القمة العربية الطارئة في القاهرة، وتوقعات بإعلان رؤية عربية مشتركة لمواجهة مخططات الرئيس الأمريكي، فإن سقف المطالب في هذه القمة يجب أن يكون عاليًا، ليعكس إرادة الشعوب العربية التي ضجرت من المواقف غير الحاسمة، والتصريحات التي تحتمل أكثر من معنى. يجب أن تكون القمة تعبيرًا عن حالة التعاطف منقطعة النظير مع الشعب الفلسطيني المُستضعَف، والذي ما يزال يتجرع ويلات العدوان الإسرائيلي. 

ولا ريب أن المرحلة المقبلة من العمل العربي تتطلب سرديةً ذات طموح أعلى وتمثيلاً أكبر لإرادة الشعوب العربية الطامحة الى التحرر والعدالة، والتي لطالما حلمت بأن تتحرر فلسطين وأن ينعم كل مواطن فلسطيني بحقه الطبيعي في الحياة دون خوف من الموت أو التشرُّد أو الاعتقال والزج به في سجون الاحتلال.

الوضع الراهن وما يعتريه من متغيرات دولية عميقة التأثير، يؤكد لنا أن العرب يجب أن تكون لهم كلمة واضحة وموقفًا صلبًا في مواجهة مخططات ترامب-نتنياهو، وممارسة أقصى الضغوط من أجل استعادة الحقوق الفلسطينية وحماية الأمن القومي العربي من المُهددات غير المسبوقة، لا سيما في ضوء الإرهاب الصهيوني المُستمر منذ عقود طويلة.

على العرب في قمتهم الطارئة أن ينظروا إلى مواقف دول مثل جنوب أفريقيا والبرازيل- غير العربيتين- واللتين لم ترضخا للضغوط الصهيونية، وواصلتا الدفاع عن القضية الفلسطينية أمام المحاكم الدولية، في حين أن الأنظمة العربية الرسمية لم تتحرك ولم تشارك في تحريك أي دعوى قضائية دولية، رغم التعاطف الدولي الكبير، فضاعت من أمامنا فرصة تاريخية لتحقيق مزيد من النقاط لصالح القضية الفلسطينية.. ورغم ذلك نؤكد أنَّ الفرصة ما تزال قائمة، وأن بإمكان العرب إجبار أمريكا على التراجع عن مخططاتها والوصول إلى حل دائم وعادل للقضية الفلسطينية.

على العرب مواجهة إسرائيل وأمريكا بكل قوة، والقول بصوتٍ عالٍ إن أمريكا فك مفترس ووحش كاسر ومارد شيطاني، تُريد أن تفتك بالعالم أجمع لتحقيق أهدافها وأطماعها، حتى لو كان الثمن أرواح الآلاف والملايين من البشر.

لقد كشفت السياسات الأمريكية الحالية، أن الرئيس ترامب يريد أن يلتهم كل شيء أمامه، ويدير بلاده والعالم بطريقة "الصفقات"، ولا أدل على ذلك من موقفه تجاه قضية أوكرانيا، وما شاهدناه في المشادة الكلامية بينه وبين رئيس أوكرانيا، ومدى التحقير الذي مارسه تجاه رئيس أوكرانيا، والذي يكشف أنَّ ترامب ربما باع أوكرانيا إلى روسيا، في صفقة غير واضحة المعالم حتى الآن.

ويبقى القول.. إنَّ القمة العربية الطارئة المرتقبة يوم الثلاثاء، يجب أن تُعبِّر عن مواقف الشعوب العربية الرافضة للإجرام الصهيوني والداعمة للحق الفلسطيني، وضرورة مواجهة الجبروت والتعنت الأمريكي، من خلال توظيف أدوات الضغط العربية، حتى تنعم منطقتنا بالأمن والاستقرار ويتحقق العدل في ربوعها.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء يدّشن مشروع التوجه الاستراتيجي نحو قيادة التحول الرقمي
  • رئيس مجلس الوزراء يدّشن مشروع التوجه الإستراتيجي نحو قيادة التحول الرقمي باليمن
  • نائب رئيس الوزراء المداني يتفقد أنشطة الجمعيات التعاونية في وادي سهام
  • الأحد.. بدء تسليم أراضي الإسكان المتميز للمواطنين بمدينة ناصر الجديدة
  • الكنيسة الإنجيلية تكرم الراحل الدكتور القس ثروت قادس في احتفالية بمدينة نصر
  • محافظ جنوب سيناء يتفقد محطة تحلية مياه الشرب بمدينة طابا
  • 9 مارس.. بدء تسليم أراضي الإسكان المتميز للمواطنين بمدينة بني سويف الجديدة
  • رئيس الوزراء يؤكد أهمية التطوير المستمر لقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات
  • القضايا العربية والمتغيرات العالمية
  • وزير الإسكان يتفقد وحدات سكن لكل المصريين ومحطة رفع مياه التوسعات الشرقية بمدينة 15 مايو