وزير الخارجية يبحث مع نظيره السويدي مستجدات الأوضاع في غزة
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
التقى سامح شكري وزير الخارجية، اليوم الاثنين، توبياس بيلستروم وزير خارجية السويد، للتشاور حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين والمستجدات الإقليمية، لا سيما تطورات الحرب في غزة، وذلك على هامش مشاركتهما في اجتماع مجلس الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي في بروكسل.
العلاقات السويدية المصريةوأشار السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، إلى أن اللقاء شهد تبادل التقييمات حول مختلف الأبعاد الإنسانية والأمنية للأزمة الراهنة في قطاع غزة، موضحا أن وزير الخارجية أكد خطورة إمعان إسرائيل في الاستمرار في حربها الجارية في غزة على أمن واستقرار المنطقة، فضلاً عن ممارساتها التصعيدية في الضفة الغربية، محذرا من تبعات استمرار هذه السياسيات على تعميق النزاع بين الجانبين.
كما شدد على ما تفرضه الكارثة الإنسانية التي يشهدها الشعب الفلسطيني من حتمية تضافر الجهود الدولية للضغط على إسرائيل لوقف هذه الحرب وعملياتها العسكرية في مدينة رفح الفلسطينية، وكذلك وقف سياساتها التي تعرقل دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، بما في ذلك السيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري في محاولة لاستغلال المعبر كأداة لإحكام الحصار وسياسة التجويع على أبناء القطاع.
رفض العملية العسكرية الإسرائيليةفي ذات السياق، أكد وزير الخارجية التزام مصر الراسخ ومنذ بدء الأزمة بمواصلة تحركاتها السياسية والدبلوماسية، مع جميع الأطراف الدولية وفي مختلف الأطر، من أجل التوصل لوقف فوري لإطلاق النار، مشددا على أن ما تفعله إسرائيل حاليا بتوسيع نطاق عملياتها العسكرية في مدينة رفح لتشمل المخيمات المُكتظة بالمدنيين سيسفر عن واحدة من أكبر عمليات الإبادة الجماعية ضد المدنيين في القرن الحادي والعشرين، بما يمثل وصمة عار للمنظومة القانونية الدولية.
كما أعاد التأكيد على أهمية التعامل مع الوضع الحالي في غزة من منظور إنساني وقيمي، وضرورة تحميل إسرائيل مسئولية انتهاكاتها لالتزاماتها القانونية في إطار القانون الدولي الإنساني، وتدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية في قطاع غزة والضفة الغربية.
تسوية شاملة للقضية الفلسطينيةوأضاف المتحدث الرسمي، أن وزيري الخارجية أكدا خلال اللقاء أهمية تغليب المسار السياسي للتسوية الشاملة لقضية الفلسطينية من خلال إعمال حل الدولتين وفقا لمقررات الشرعية الدولية، وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة القابلة للحياة على حدود الرابع من يونيو لعام 1967، كما أبرز «شكري» أهمية اتخاذ الدول الأوروبية خطوات إيجابية، مثل التي اتخذتها إسبانيا وإيرلندا والنرويج، بالاعتراف بالدولة الفلسطينية لدعم تنفيذ مسار حل الدولتين.
وزير خارجية السويد يثمن دور مصرومن جانبه، ثمن وزير خارجية السويد دور مصر الداعم لاستقرار المنطقة، مشيدا بما تعكسه السياسات والمواقف المصرية من توازن وقدرة على التعامل بحكمة مع أزمة قطاع غزة، وما ارتبط بها من أزمات متصاعدة في المنطقة.
كما أكد مطالبة بلاده لإسرائيل بفتح المعابر كافة، لإيصال أكبر قدر من المساعدات الإنسانية العاجلة لاحتواء الأوضاع الصحية والإنسانية الكارثية في قطاع غزة.
واختتم المتحدث باسم الخارجية تصريحاته، بالإشارة إلى أن المحادثات بين الوزيرين تطرقت إلى سبل الارتقاء بمستوى العلاقات الثنائية بين البلدين، لا سيما التعاون الاقتصادي، حيث أشار الوزير شكري إلى اهتمام مصر بتطوير التعاون مع السويد في عدد من المجالات الواعدة كمجالات الطاقة المتجددة، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والخدمات الرقمية، مستعرضا الإمكانات المتاحة للاستثمار في مصر في هذه القطاعات.
مؤتمر الاستثمار بين مصر والاتحاد الأوروبيكما أكد «شكري» تطلع مصر لمشاركة كبرى الشركات السويدية في مؤتمر الاستثمار المشترك بين مصر والاتحاد الأوروبي المقرر انعقاده في مصر يومي 29 و30 يونيو المقبل، بغرض جذب الاستثمارات الأوروبية إلى مصر في مختلف القطاعات، لا سيما الطاقة المتجددة والنظيفة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: السويد غزة مصر إسرائيل وزیر الخارجیة فی قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً: