التقى سامح شكري وزير الخارجية، اليوم الاثنين، توبياس بيلستروم وزير خارجية السويد، للتشاور حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين والمستجدات الإقليمية، لا سيما تطورات الحرب في غزة، وذلك على هامش مشاركتهما في اجتماع مجلس الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي في بروكسل.

العلاقات السويدية المصرية

وأشار السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، إلى أن اللقاء شهد تبادل التقييمات حول مختلف الأبعاد الإنسانية والأمنية للأزمة الراهنة في قطاع غزة، موضحا أن وزير الخارجية أكد خطورة إمعان إسرائيل في الاستمرار في حربها الجارية في غزة على أمن واستقرار المنطقة، فضلاً عن ممارساتها التصعيدية في الضفة الغربية، محذرا من تبعات استمرار هذه السياسيات على تعميق النزاع بين الجانبين.

كارثة إنسانية في قطاع غزة

كما شدد على ما تفرضه الكارثة الإنسانية التي يشهدها الشعب الفلسطيني من حتمية تضافر الجهود الدولية للضغط على إسرائيل لوقف هذه الحرب وعملياتها العسكرية في مدينة رفح الفلسطينية، وكذلك وقف سياساتها التي تعرقل دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، بما في ذلك السيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري في محاولة لاستغلال المعبر كأداة لإحكام الحصار وسياسة التجويع على أبناء القطاع.

رفض العملية العسكرية الإسرائيلية

في ذات السياق، أكد وزير الخارجية التزام مصر الراسخ ومنذ بدء الأزمة بمواصلة تحركاتها السياسية والدبلوماسية، مع جميع الأطراف الدولية وفي مختلف الأطر، من أجل التوصل لوقف فوري لإطلاق النار، مشددا على أن ما تفعله إسرائيل حاليا بتوسيع نطاق عملياتها العسكرية في مدينة رفح لتشمل المخيمات المُكتظة بالمدنيين سيسفر عن واحدة من أكبر عمليات الإبادة الجماعية ضد المدنيين في القرن الحادي والعشرين، بما يمثل وصمة عار للمنظومة القانونية الدولية.

 كما أعاد التأكيد على أهمية التعامل مع الوضع الحالي في غزة من منظور إنساني وقيمي، وضرورة تحميل إسرائيل مسئولية انتهاكاتها لالتزاماتها القانونية في إطار القانون الدولي الإنساني، وتدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية في قطاع غزة والضفة الغربية.

تسوية شاملة للقضية الفلسطينية

وأضاف المتحدث الرسمي، أن وزيري الخارجية أكدا خلال اللقاء أهمية تغليب المسار السياسي للتسوية الشاملة لقضية الفلسطينية من خلال إعمال حل الدولتين وفقا لمقررات الشرعية الدولية، وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة القابلة للحياة على حدود الرابع من يونيو لعام 1967، كما أبرز «شكري» أهمية اتخاذ الدول الأوروبية خطوات إيجابية، مثل التي اتخذتها إسبانيا وإيرلندا والنرويج، بالاعتراف بالدولة الفلسطينية لدعم تنفيذ مسار حل الدولتين.

وزير خارجية السويد يثمن دور مصر

ومن جانبه، ثمن وزير خارجية السويد دور مصر الداعم لاستقرار المنطقة، مشيدا بما تعكسه السياسات والمواقف المصرية من توازن وقدرة على التعامل بحكمة مع أزمة قطاع غزة، وما ارتبط بها من أزمات متصاعدة في المنطقة.

كما أكد مطالبة بلاده لإسرائيل بفتح المعابر كافة، لإيصال أكبر قدر من المساعدات الإنسانية العاجلة لاحتواء الأوضاع الصحية والإنسانية الكارثية في قطاع غزة.

واختتم المتحدث باسم الخارجية تصريحاته، بالإشارة إلى أن المحادثات بين الوزيرين تطرقت إلى سبل الارتقاء بمستوى العلاقات الثنائية بين البلدين، لا سيما التعاون الاقتصادي، حيث أشار الوزير شكري إلى اهتمام مصر بتطوير التعاون مع السويد في عدد من المجالات الواعدة كمجالات الطاقة المتجددة، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والخدمات الرقمية، مستعرضا الإمكانات المتاحة للاستثمار في مصر في هذه القطاعات.

مؤتمر الاستثمار بين مصر والاتحاد الأوروبي

كما أكد «شكري» تطلع مصر لمشاركة كبرى الشركات السويدية في مؤتمر الاستثمار المشترك بين مصر والاتحاد الأوروبي المقرر انعقاده في مصر يومي 29 و30 يونيو المقبل، بغرض جذب الاستثمارات الأوروبية إلى مصر في مختلف القطاعات، لا سيما الطاقة المتجددة والنظيفة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: السويد غزة مصر إسرائيل وزیر الخارجیة فی قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

الرئيس اللبناني يبحث مع نواف سلام مستجدات تشكيل الحكومة وسط تحديات سياسية

بحث الرئيس اللبناني جوزيف عون، اليوم الأربعاء، مع رئيس الحكومة المكلف نواف سلام آخر التطورات المتعلقة بتشكيل الحكومة الجديدة، في ظل الجهود المستمرة لتجاوز العقبات التي تعترض عملية التأليف. 

 

وفي تصريحات أعقبت اللقاء، قال نواف سلام إنه يسعى إلى تشكيل حكومة إصلاحية منسجمة بين أعضائها، مؤكداً التزامه بمبدأ التضامن الوزاري وعدم السماح بأي محاولة لتعطيل عملها. وأضاف: 

 

"أسمعكم جيدًا، طموحاتكم وتطلعاتكم هي بوصلتي، وأطمئنكم أنني أعمل على تأليف حكومة تكون على درجة عالية من الانسجام، وهذا الأمر ينطبق على جميع الوزراء من دون استثناء." 

 

وأشار سلام إلى أنه يواجه عادات سياسية موروثة وحسابات ضيقة تعيق عملية التشكيل، لكنه متمسك بالتعامل وفق الدستور والمعايير التي وضعها، مؤكداً أنه لن يسمح بإدخال عناصر قد تعطل عمل الحكومة. 

 

وأضاف: "صحيح أن الدستور لا يمنع توزير الحزبيين أو المرشحين للانتخابات، لكنني اخترت استبعادهم لضمان استقلالية الحكومة ونزاهة الانتخابات المقبلة." 

 

وعن استبعاد الحزبيين من الحكومة، أوضح سلام أنه يؤمن بدور الأحزاب في الحياة السياسية، لكنه رأى أن المرحلة الحالية تتطلب تغليب فعالية العمل الحكومي على التجاذبات الحزبية، لضمان تنفيذ الإصلاحات وإعادة بناء لبنان. 

 

وأكد أن المعايير التي وضعها جاءت وفاءً للثقة التي حصل عليها، مشددًا على أنه لن يقبل بضغوط توزيع الحقائب الوزارية بناءً على حسابات سياسية ضيقة. 

 

وفي ختام تصريحاته، أكد سلام استعداده لدفع ثمن قراراته السياسية من رصيده الشخصي، مشددًا على أن هدفه الأساسي هو إعادة بناء الدولة اللبنانية، وليس حماية نفسه من الانتقادات. 

 

وقال: "رهاني هو رهانكم أيها اللبنانيات واللبنانيون، على إعادة بناء الدولة، فالإنقاذ كما الإصلاح لا يتم بكبسة زر، لكنه الطريق الوحيد أمامنا، ولن نضيع هذه الفرصة." 

 

ويأتي هذا اللقاء وسط استمرار التجاذبات السياسية حول توزيع الحقائب الوزارية، في ظل الأزمة الاقتصادية والسياسية التي تثقل كاهل لبنان، مما يزيد من أهمية تشكيل حكومة قادرة على تنفيذ الإصلاحات الضرورية لاستعادة الاستقرار.

 

قوات الاحتلال تحاصر مخيم الفارعة وتمنع دخول الطعام والماء 

 

أفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل حصارها لمخيم الفارعة جنوب مدينة طوباس، منذ عدة أيام، حيث تمنع دخول الطعام والماء إلى السكان، وسط تدهور الأوضاع الإنسانية داخل المخيم. 

 

وأطلق سكان المخيم نداءات استغاثة عاجلة للمنظمات الإنسانية والجهات المعنية، مطالبين بالسماح بدخول المساعدات الغذائية والطبية وإنهاء الحصار المفروض عليهم. وأكد شهود عيان أن الاحتلال شدد إجراءاته العسكرية داخل المخيم، مما زاد من معاناة السكان المحاصرين. 

 

وبحسب المصادر، أعاقت قوات الاحتلال دخول طواقم الإسعاف إلى المخيم على مدار الأيام الماضية، ما أدى إلى تفاقم الأوضاع الصحية، خاصة مع وجود جرحى ومرضى بحاجة إلى رعاية طبية عاجلة. 

 

وأشارت التقارير إلى أن قوات الاحتلال تواصل اقتحام المنازل داخل المخيم، حيث تقوم بطرد السكان قسراً، وتنفيذ حملة اعتقالات واسعة بحق الشبان الفلسطينيين. 

 

ويأتي هذا التصعيد في ظل استمرار التوترات في الضفة الغربية، وسط إدانات حقوقية للانتهاكات المستمرة التي يتعرض لها الفلسطينيون في المخيمات المحاصرة.

مقالات مشابهة

  • عبدالله بن زايد يبحث تعزيز التعاون مع وزير الخارجية اليوناني
  • رئيس مجلس الوزراء يطلع خلال لقائه بمحافظ مأرب على مستجدات الأوضاع في المحافظة
  • الرهوي يطلع خلال لقائه بمحافظ مأرب على مستجدات الأوضاع في المحافظة
  • وزير الخارجية والهجرة يجري اتصالًا هاتفيًا مع نظيره البرتغالي
  • اقرأ في عدد «الوطن» غدا: بتوجيهات رئاسية.. وزير الخارجية يبحث مع نظرائه العرب دعم القضية الفلسطينية ورفض التهجير
  • وزيرُ الخارجية ونظيره المصري يبحثان مستجدات الأوضاع في المنطقة
  • السامرائي يبحث مع وزير الخارجية التركي التعاون المشترك والتطورات الإقليمية
  • وزير الخارجية يجري اتصالًا هاتفيًا مع نظيره البحريني
  • الرئيس اللبناني يبحث مع نواف سلام مستجدات تشكيل الحكومة وسط تحديات سياسية
  • وزير البترول يبحث مع "باريك جولد" تعزيز التعاون في قطاع التعدين