أدان الأزهر الشريف بشدة العدوان الصهيوني الإرهابي على مخيم اللاجئين في مدينة رفح، الذي استهدف النازحين الأبرياء في خيامهم والمناطق التي زُعم أنها آمنة لأهل غزة. 

وأوضح الأزهر أن هذا الهجوم الشنيع، الذي وقع على مرأى ومسمع من العالم، أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى من الرجال والنساء والأطفال.

في بيان صدر يوم الإثنين، طالب الأزهر المجتمع الدولي باتخاذ موقف حاسم وعاجل لتنفيذ قرارات محكمة العدل الدولية ضد الكيان الصهيوني وقياداته.

 

وشدد البيان على ضرورة الوقف الفوري للعدوان الإرهابي على رفح وفتح معبر رفح لدخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة، ووقف آلة القتل الصهيونية الغاشمة.

وجدد الأزهر تحيته وتقديره لمقاومة الشعب الفلسطيني الشجاع، الذي أظهر بسالة في الدفاع عن أرضه وتمسكه بها، ورفض كل محاولات التهجير القسري رغم الإبادة الجماعية التي يتعرض لها، والتي تتنافى مع كل الشرائع السماوية والمواثيق الدولية.

كما وجه الأزهر تحية للشعوب الحرة ولطوفان الشباب الذين خرجوا في جامعات وشوارع وميادين أوروبا وأمريكا، للتعبير عن رفضهم لهذه الفوضى. 

وحذر الأزهر من أن استمرار هذا الاتجاه البائس سيؤدي إلى مزيد من الحروب والصراعات والكراهية، وفقدان الثقة في المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: رفح العدوان العدو الإسرائيلى الازهر الشريف

إقرأ أيضاً:

مقبرة الشريف.. شاهد على مآسي النزوح وسنوات الدم في ديالى - عاجل

بغداد اليوم – بعقوبة

على مقربة من ضفاف نهر ديالى، تقف مقبرة الشريف في مدينة بعقوبة كشاهد على تاريخٍ حافل بالتنوع القومي والمذهبي، لكنها في الوقت ذاته تحتضن بين جنباتها قصصًا من الألم والفقدان، سطّرتها الحروب والنزاعات الدامية التي شهدتها المحافظة على مدار العقود الماضية. لم تعد هذه المقبرة مجرد مكان لدفن الموتى، بل تحوّلت إلى نقطة تلاقي لآلاف العوائل التي مزقتها الحروب، حيث يجتمع أبناؤها في الأعياد لزيارة قبور أحبائهم، في مشهد يُجسد حجم المأساة التي عاشها العراقيون.

حكايات نزوح ولقاء عند القبور

في القسم الشرقي من المقبرة، يقف عبد الله إبراهيم، وهو رجل مسنٌّ، عند قبور أربعة من أقاربه، تحيط به ذكريات لا تزال حاضرة رغم مرور الزمن. يقول في حديث لـ"بغداد اليوم": "جئت من إقليم كردستان قبل ساعة من الآن لزيارة قبور أقاربي، حيث نزحت من قريتي في حوض الوقف منذ 17 عامًا، وهذه القبور تمثل لي نقطة العودة إلى الأصل، فأنا أزورهم لأقرأ الفاتحة وأستذكر إرث الأجداد والآباء، الذي انتهى بسنوات الدم".

يشير عبد الله إلى أن حوض الوقف، الذي كان يُعد من أكبر الأحواض الزراعية في ديالى، تحول إلى منطقة أشباح بعد موجات العنف التي عصفت به، حيث اضطر آلاف العوائل إلى مغادرته، تاركين خلفهم منازلهم وأراضيهم، لتظل القبور هي الرابط الوحيد الذي يجمعهم بموطنهم الأصلي.

شتات القرى يجتمع في المقبرة

على بعد أمتار منه، يقف أبو إسماعيل، وهو أيضًا أحد النازحين من الوقف، لكنه اتخذ طريقًا مختلفًا، إذ نزح مع أسرته إلى المحافظات الجنوبية. لكنه، كما يقول، يعود في كل عيد ليقرأ الفاتحة على قبور أقاربه المدفونين هنا. يوضح في حديثه لـ"بغداد اليوم": "القبور جمعت شتات قرى الوقف، حيث لا يزال 70% من سكانها نازحين، والعودة بالنسبة للكثيرين أمر صعب، خاصة بعدما اندمجت العوائل النازحة في المجتمعات التي استقرت بها".

يتحدث أبو إسماعيل بحزن عن سنوات النزوح، مؤكدًا أن كل محافظة عراقية تكاد تضم عائلة نازحة من ديالى، هربت من دوامة العنف والإرهاب الذي اجتاح مناطقهم.

الوقف.. جرح لم يندمل

أما يعقوب حسن، الذي فقد شقيقين شهيدين وعددًا من أبناء عمومته، فقد نزح إلى العاصمة بغداد منذ 17 عامًا، لكنه يرى أن مقبرة الشريف باتت تجمع شتات القرى النازحة من حوض الوقف ومناطق أخرى من ديالى، فتتحول إلى مكان للقاء العوائل التي فرّقتها الحروب.

يقول يعقوب: "كنا نعيش في منطقة تجمعنا فيها الأخوّة والجيرة، لكن الإرهاب مزّق هذه البيئة المجتمعية المميزة بتقاليدها. الوقف كان من أكثر المناطق تضررًا على مستوى العراق، واليوم يبدو أن قبور الأحبة وبركاتهم هي ما تجمعنا بعد فراق دام سنوات طويلة".

هكذا، تبقى مقبرة الشريف شاهدًا حيًا على المآسي التي عاشتها ديالى، ومرآة تعكس حجم الفقدان والشتات الذي طال العوائل بسبب دوامة العنف، لكنها في الوقت ذاته تظل رمزًا للصلة التي لا تنقطع بين الأحياء وأحبائهم الذين رحلوا، وسط أمنيات بأن يكون المستقبل أكثر أمنًا وسلامًا.

مقالات مشابهة

  • مقبرة الشريف.. شاهد على مآسي النزوح وسنوات الدم في ديالى
  • مقبرة الشريف.. شاهد على مآسي النزوح وسنوات الدم في ديالى - عاجل
  • اليمن وغزة في مواجهة العدوان الأمريكي الصهيوني
  • بيان هام للقوات المسلحة.. وهذا ما تم استهدافه في عمق كيان العدو الصهيوني
  • كيان العدو الصهيوني يدمر 3250 منزلا في جنين
  • 921 شهيدا منذ تجدد العدوان الصهيوني على غزة
  • وزير الأوقاف يتقدم بالتعازي والمواساة لميانمار وتايلاند إثر الزلزال المدمر الذي ضرب البلدين
  • الشريف: أزمة سعر الصرف تُدار بقرارات تمس المواطن بدلاً من إصلاحات جذرية
  • الخارجية: مصر تدين الهجوم الإرهابي على المناطق الحدودية النيجيرية الكاميرونية
  • مصر تدين الهجوم الإرهابي على قوة المهام المشتركة في الحدود النيجيرية الكاميرونية