الإمارات تشارك في رسم مسار مؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2026
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
بالي - وام
شارك وفد من وزارة الخارجية برئاسة عبدالله بالعلاء مساعد وزير الخارجية لشؤون الطاقة والاستدامة، في المنتدى العالمي العاشر للمياه الذي عقد الأسبوع الجاري في بالي.
كما شارك الوفد في جلسات رفيعة المستوى واجتماعات ثنائية وجلسات تسلط الضوء على الخطوات العملية لمواجهة التحديات المتعلقة بأمن المياه.
لطالما نظرت دولة الإمارات إلى العمل المناخي على أنه فرصة للمساهمة في حلول عملية لمشكلة عالمية تؤثر على الجميع، وأكدت دولة الإمارات التزامها بالعمل المناخي خلال استضافتها لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28).
وسلط الحدث الضوء على دور المياه المحوري في مجال العمل المناخي كما تم الإعلان عن التزامات رئيسية تشمل تعهد دولة الإمارات بمعالجة التهديدات العاجلة المتمثلة بشح المياه العالمي، إضافةً إلى تعهدها بتقديم 150 مليون دولار لإيجاد الحلول لشح المياه.
وبناءً على إنجازات مؤتمر الأطراف COP28 في مجال المياه وإطلاق «مبادرة محمد بن زايد للماء» بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، تواصل دولة الإمارات حث المجتمع الدولي للتعاون وحشد الجهود العالمية المنسقة لمواجهة مشكلة شح المياه، حيث تهدف هذه المبادرة إلى تعزيز أهمية المياه وأولويتها ضمن العمل المناخي العالمي وتسهيل تحقيق الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة والأهداف والمؤشرات الأخرى كافة المتعلقة بالمياه بحلول عام 2026.
وشارك عبدالله بالعلاء في جلسات رفيعة المستوى في المنتدى، حيث أولى اهتماماً غير مسبوق بالمياه ضمن أجندة المناخ.
وشدد على أهمية البناء على نجاح مؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2023 ونتائج أجندة العمل بشأن المياه، وضمان تحول الالتزامات إلى إجراءات ملموسة.
وأكد استعداد دولة الإمارات لتبادل خبراتها، باعتبارها المرشح المشارك لتنظيم مؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2026، مع بقية الدول والشركاء.
كما عقد اجتماعات ثنائية في المنتدى مع عدد من الجهات المعنية عالمياً، مع باربرا بومبيلي، المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي لقمة «كوكب واحد»، ومعالي شيخ تيديان ديي، وزير الهيدروليك والصرف الصحي في السنغال، إلى جانب ممثلين من الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والبنك الدولي واللجنة العالمية لاقتصاد المياه.
وعقدت دولة الإمارات والسنغال لقاءات مع شركاء رئيسيين، بصفتهما مرشحتين لتنظيم مؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2026، مع كل من مصر وهولندا وطاجيكستان وفرنسا وفنلندا، بالإضافة إلى جهات حكومية وغير حكومية، للتباحث حول أهداف مؤتمر الأمم المتحدة للمياه في دورته القادمة.
كما شارك الحضور في محادثات تهدف إلى تبادل وجهات النظر حول الخطط والأولويات الوطنية والإقليمية والعالمية حول المياه.
وأقيم مؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2023، والذي يُعرف رسمياً باسم مؤتمر 2023 لمراجعة منتصف المدة الشاملة لتنفيذ عقد الأمم المتحدة للعمل بشأن المياه والصرف الصحي (2018-2028)، في مقر الأمم المتحدة في نيويورك في مارس 2023، وشاركت في استضافته جمهورية طاجكستان ومملكة هولندا.
ويُعد مؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2023 المؤتمر الثاني للأمم المتحدة المختص في المياه بعد المؤتمر الأول الذي عقد في عام 1977 في ماريه ديل بلاتا في الأرجنتين.
وتمخض المؤتمر عن الإعلان عن تعهدات والالتزام بتسريع العمل نحو تحقيق الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة وغيرها من الغايات المتعلقة بالمياه المتفق عليها دوليًا، بما في ذلك الأهداف الموضحة في خطة التنمية لعام 2030.
وسيعقد مؤتمر الأمم المتحدة للمياه في دورته القادمة في عام 2026، حيث ستنظم دولة الإمارات والسنغال - بصفتهما الدولتان المشاركتان في الاستضافة - سلسلة من الاستشارات العالمية لمساعدة المجتمع الدولي في تحديد طموحات وأولويات المؤتمر المقبل.
وتُعد المياه عاملًا حاسمًا في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، كما أنها عامل رئيسي في صحة وازدهار الشعوب والكوكب، ولا يزال التقدم المحرز الذي يتعلق بأهداف ومؤشرات المياه على المسار الصحيح، وهو أمر أساسي لتحقيق خطة عمل 2030 واتفاقية باريس والإطار العالمي للتنوع البيولوجي.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الأمم المتحدة الإمارات مؤتمر الأمم المتحدة للمیاه دولة الإمارات العمل المناخی
إقرأ أيضاً:
استضافة مؤتمر وزراء التعليم العالي العرب اليوم
تستضيف دولة الإمارات المؤتمر ال 19 للوزراء المسؤولين عن التعليم العالي والبحث العلمي في الوطن العربي، الذي تنظمه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «الألكسو» يومي 27 و28 نوفمبر الحالي في أبوظبي.
ويشارك في فعاليات المؤتمر وفود رفيعة المستوى برئاسة وزراء التعليم العالي والبحث العلمي في الدول العربية، ووفود عدد من المنظمات العربية والإقليمية والدولية المعنية بتطوير التعليم، وعدد من قادة مؤسسات التعليم العالي بدولة الإمارات، ونخبة من الخبرات والمتخصصين.
أكد الدكتور عبد الرحمن العور، وزير الموارد البشرية والتوطين ووزير التعليم العالي والبحث العلمي بالإنابة، أن هذه الاستضافة تعكس المكانة التعليمية المتميزة لدولة الإمارات على المستويين الإقليمي والدولي، وتتماشى مع سعي الدولة إلى تطوير التعليم باعتباره من بين أبرز الأولويات الوطنية، وحجر الأساس لبناء وتأهيل الكفاءات القادرة على قيادة وتنفيذ مشاريع التنمية الشاملة والمستدامة التي تعزز الرفاهية والتقدم المجتمعي.
وأشار إلى أن المؤتمر يوفر منصة تفاعلية لتبادل التجارب والخبرات على المستوى العربي في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، بما يمكّن الجهات المسؤولة من تصميم مستقبل نظم التعليم العالي، وفق أفضل الممارسات العالمية، وبما يلبي الاحتياجات التنموية للدول العربية.
وتقدم الدكتور محمد ولد أعمر المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، بجزيل الشكر والامتنان إلى دولة الإمارات على الاستضافة الكريمة، وعلى كل جهودها المتميّزة التي بذلت من أجل توفير أفضل الظروف لنجاح فعاليات هذا المؤتمر. (وام)