أبوظبي: عبد الرحمن سعيد

قضت محكمة أبوظبي للأسرة والدعاوى المدنية والإدارية بتغريم جهة عمل 100 ألف درهم، إلى أسرة موظف كان يعمل لديها، تسببّت بوفاته.

وكانت أسرة الموظف المتوفّى، أقامت دعوى على جهة العمل، طلبوا فيها الزامها بأن تؤدي لهم 300 ألف درهم، تعويضاً عن الأضرار المادية والأدبية التي لحقت بهم بسبب وفاة مورثهم مع الفائدة القانونية بواقع 12% من تاريخ رفع الدعوى وحتى تمام السداد، وإلزام المدعى عليها بالرسوم والمصاريف ومقابل أتعاب المحاماة.

وقالوا سنداً لدعواهم إنه أثناء عمل مورثهم لديها، وبسبب خطئها وإهمالها وعدم احترازها وإخلالها بما تفرضه عليها أصول مهنتها ووظيفتها، والقوانين واللوائح، بتوفير وسائل الأمن والسلامة، تسببت في وفاة مورثهم، دانتها المحكمة الجزائية في دعوى وعاقبتها بالغرامة بمبلغ 10 آلاف درهم، وألزمتها بالدية الشرعية مبلغ 200 ألف درهم، لورثة المجني عليه. ولم ترتض المدعى عليها بالحكم، فاستأنفت فقضت المحكمة حضورياً بقبول الاستئناف شكلاً، وفي الموضوع برفضه وتأييد حكم محكمة البداية.

وبينت أنه من المقرر وفقاً لنص المادة 282 من قانون المعاملات المدنية أن «كل إضرار بالغير يلزم فاعله ولو غير مميز بضمان الضرر» وكان مفاد هذا النص أن أركان المسؤولية التقصيرية ثلاثة هي الخطأ والضرر وعلاقة السببية بينهما.

وذكرت أت الخطأ الصادر من المدعى عليها، هو التسبب في وفاة مورّث المدعين بسبب الإهمال وعدم توفير وسائل الأمن والسلامة، وفقاً لما هو مبين بالحكم الجزائي، ومن سياق ما تقدم فقد ألحق ذلك الخطأ بالمدعين أضراراً مادية كون مورّثهم هو معيلهم الوحيد، وكان في مقتبل العمر. وما لحق بهم من خسارة ومافاتهم من كسب وحرمانهم من العيش بحياة كريمة، حالة الحزن و الأسى. ومن ثم فإن المحكمة تقدر مبلغ 100 ألف درهم، توزع بين المدعيين بالسوية. وعليه تقضي بإلزام المدعى عليها بأن تؤديه للمدعين.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات المدعى علیها ألف درهم

إقرأ أيضاً:

خالد الجندي: أي عمل صالح لن يشفع لمن يقع في هذا الخطأ

قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إن النبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا في حديثه الشريف الذي يذكره في ليلة 14 من شهر شعبان بعد غروب الشمس، أن الله سبحانه وتعالى يطلع على خلقه فيغفر لجميع خلقه إلا لشخصين: المشرك والمشاحن، مؤكدا أن هذا الحديث له أكثر من طريق، وكلها بين الحسن والصحة.

وأشار عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، خلال حلقة برنامج «لعلهم يفقهون»، المذاع على قناة «dmc»، إلى أن الحديث يحمل درسا عظيمًا في التوحيد والعبادة، مؤكدا أن العلاقة بين العبد وربه وبين العبد والناس لا يمكن أن تكون صالحة إلا إذا كانت العلاقة بينهما سليمة.

وقال: «إن صلاح العبد لا يتحقق إلا بأمرين: الأول هو إصلاح العلاقة مع الله عز وجل، وذلك يكون بالإخلاص والتوحيد، الثاني هو إصلاح العلاقة مع الناس، ويكون ذلك عبر قضاء الحقوق والوفاء بالمطالب».

وفي حديثه عن إصلاح العلاقة مع الناس، أضاف الشيخ خالد الجندي أن ما بين العبد والناس يتطلب الوفاء بالحقوق، مشيرًا إلى قول الله تعالى في القرآن الكريم: «وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا»، وأنه يجب على المسلم أن يلتزم بحقوق الآخرين ويحرص على الإصلاح الاجتماعي، وبالتالي العقيدة التي لا تترجم إلى عمل صالح مع الناس تصبح غير مكتملة.

كما استعرض أهمية الإنفاق على الفقراء والمحتاجين، مستشهدًا بالآيات الكريمة من سورة البقرة التي تحث على الإنفاق في سبيل الله، مؤكداً على أن هذا جزء من العبادة والإصلاح بين الناس، إذ قال: «وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ»، مضيفا أن المسلم يجب أن يعي أنه لا يكفي الاكتفاء بالنصوص الدينية فقط، بل يجب العمل بها وتطبيقها على أكمل وجه، مثلما فعل النبي صلى الله عليه وسلم.

وفي إشارة إلى الشرك بالله، أكد الشيخ خالد الجندي أن الشرك هو أمر خطير يُفسد الأعمال الصالحة، استشهدًا بآية من القرآن الكريم تقول: «لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ»، مؤكدا: «مهما كان عملك الصالح إذا وقع فيه الشرك بالله، فإنه لن يقبل ولن يشفع لك».

مقالات مشابهة

  • 25 فبراير محاكمة موظف بتهمة التسبب في وفاة عامل بالزيتون
  • قاصران يعتديان على طالب وينشران الفيديو في العين.. والمحكمة تتدخل
  • الرئيس المشاط يعزّي في وفاة علي درهم شتيوي
  • القروض البنكية تقفز إلى ألف و166 مليار درهم وفقا لبنك المغرب
  • واشنطن والاتحاد الأوروبي يدينان مقتل موظف أممي معتقل لدى «الحوثيين»
  • أسما إبراهيم: شخص قريب مني لعب في دماغي وكان سبب طلاقي
  • 3 شروط لإلزام الأب بدفع مصادريف أبنائه الدراسية.. تعرف عليها
  • 3 حالات يحصل فيها الطفل على معاش وفقاً للقانون.. تعرف عليها
  • “غروندبرغ” يطلع مجلس الأمن بشأن تحشيدات الحوثيين ويدعو للتحقيق في وفاة موظف أممي
  • خالد الجندي: أي عمل صالح لن يشفع لمن يقع في هذا الخطأ