عوض مانع القحطاني – الجزيرة

أعلنت رئاسة الشؤون الدينية للمسجد الحرام والمسجد النبوي عن صدور الموافقة الملكية الكريمة بتولي الشيخ الدكتور ماهر بن حمد المعيقلي إمام وخطيب المسجد الحرام إلقاء خطبة عرفة لهذا العام ١٤٤٥هـ.

ورفع معالي رئيس الشؤون الدينية للمسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الأستاذ الدكتور عبدالرحمن السديس شكره وتقديره باسمه وباسم أئمة وخطباء ومؤذني الحرمين ومنسوبي الرئاسة لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين؛ على هذه الثقة الكريمة التي تعدّ دعماً لرئاسة الشؤون الدينية؛ وتجسيداً لاهتمام القيادة الرشيدة -حفظها الله- للحرمين الشريفين وأئمتها وخطبائها في تعزيز رسالة الوسطية والاعتدال، وريادة المملكة العربية السعودية العالمية والحضارية؛ ولما يمثّله منبر الحرمين الشريفين من مكانة دينية لدى المسلمين في جميع أنحاء العالم.

ودعا معاليه الله -سبحانه- أن يجعل ذلك في موازين أعمالهم الصالحة نظير جليل العناية وفائق الرعاية بالحرمين الشريفين وخدمة ضيوف الرحمن.

اقرأ أيضاًالمجتمعبرعاية أمير منطقة عسير وتشريف سمو نائبه تقني عسير يحتفل بالخريجين

يذكر أن خطبة يوم عرفة لها مكانة عظيمة عند المسلمين كافة، وتعنى حكومة المملكة العربية السعودية بترجمتها عبر مشروع خادم الحرمين الشريفين لترجمة خطبة عرفة وخطب الحرمين الشريفين، لتصل للعالم أجمع، وستكون في هذا العام بـ(٢٠) لغة.

ويعدّ فضيلة الشيخ الدكتور ماهر بن حمد بن معيقل المعيقلي، حافظا للقرآن الكريم، ودرس بكلية المعلمين في المدينة المنورة، وتخرج منها معلماً لمادة الرياضيات، وانتقل للعمل بمكة المكرمة معلما، ثم أصبح مرشدا طلابيا في مدرسة الأمير عبدالمجيد بمكة المكرمة، وقد حصل على درجة الماجستير سنة 1425هـ في كلية الشريعة بقسم الفقه من جامعة أم القرى، ثم حصل فيها على درجة الدكتوراه في التفسير سنة 1432هـ، كما نال درجة الدكتوراه في الفقه بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى سنة 1434هـ، وعمل أستاذا مساعدا بقسم الدراسات القضائية بكلية الدراسات القضائية والأنظمة بجامعة أم القرى، وشغل منصب وكيل الكلية للدراسات العليا والبحث العلمي.

وتولى الشيخ المعيقلي إمامة وخطابة جامع السعدي بحي العوالي بمكة المكرمة، ثم إمامة المصلين بالمسجد النبوي الشريف خلال شهر رمضان المبارك في العامين 1426 و1427هـ، ثم تولى لاحقا إمامة المصلين في صلاتي التراويح والتهجد بالمسجد الحرام خلال شهر رمضان المبارك عام 1428هـ، وعيّن إماما رسمياً للمسجد الحرام في ذلك العام حتى الآن، ويعد الدكتور المعيقلي من أشهر القرّاء في العالم الإسلامي ويتميز بصوت جميل ورائع.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية الحرمین الشریفین

إقرأ أيضاً:

خطبتا الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي

المناطق_واس

أوصى أمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور عبدالله بن عواد الجهني المسلمين بتقوى الله حق تقاته والتمسك بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وسنة خلفائه الراشدين من بعده.

 

أخبار قد تهمك خطبتا الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي 20 سبتمبر 2024 - 1:57 مساءً أكثر من 5 ملايين مصلٍ يؤدون الصلوات في المسجد النبوي خلال الأسبوع الماضي 19 سبتمبر 2024 - 1:21 مساءً

وقال فضيلته في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم بالمسجد الحرام لقد أمتنّ الله عزّ وجل على البشرية بدين الإسلام، وأكرمهم برسوله النبي الأمي محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم خير الأنام ، حتى صار الناس إخوانًا متحابين، بعد أن كانوا متفرقين متباغضين، ولذلك ذكرهم بقوله تعالى: ( واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداءً فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانًا وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون).

 

وأضاف إذا نظرنا في الآفاق وفي أنفسنا رأينا نعم الله علينا لا تعد ولا تحصى، وألطافه تتوالى من حولنا بلا انقطاع، والواجب على العبد التحدث عن نعم الله عز وجل، والشكر على ما أفاء به علينا من هبات وأعطيات, وما أسبغ علينا من عافية في الدين والدنيا، وما أحاطنا به من أمن وأمان ورخاء في البلاد وعلى العباد ، وصحة في الأبدان.

 

 

وأوضح أن أولى مراحل الشكر لتلكم النعم أن نتفطّن للنعم وأن نحسّ بها وأن لا نغفل عن الفضل الذي لحقنا وأن ندرك جيد الإدراك أن كل هذه النعم التي نسعد بها هي من منعم واحد لا شريك له هو رب العالمين خالق الخلق أجمعين رب الأرباب ومسبب الأسباب، وثاني مراحل الشكر أن نستعمل تلكم النعم فيما خلقها الله لها في الطاعة، وتحقيق معنى العبودية، ونتجنب الاستعانة بها على المعصية ، وقدوتنا في ذلك نبينا محمد الشاكر الحامد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، فعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان يقوم الليل حتى تتفطر قدماه فقلت له: أتصنع هذا وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ، فقال صلى الله عليه وسلم: أفلا أكون عبدًا شكورًا ) رواه البخاري ومسلم .

 

أكّد إمام وخطيب المسجد الحرام أن الله تعالى أمتنّ على هذه البلاد المملكة العربية السعودية بجمع الشمل وتوحيد الكلمة وإخلاص العبادة لله وحده واتباع سنة نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم غضة طرية ، كما جاء بها نبينا وحبيبنا وقرة عيوننا محمد بن عبدالله صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليمًا، وتلكم نعمة عظيمة، وجب علينا التحدث بها وشكرها، فالشكر لله رب العالمين ، فضيلة عظيمة ومقام كريم وهو صفة الله عزّ وجل وصفة أنبيائه الكرام عليهم الصلاة والسلام .

 

 

وبين الدكتور الجهني أن الأمم العظيمة تستذكر تأريخها وتستخدمها أداة للتوجيه والتربية، وتتخذ من إنجازات الآباء والأجداد، ومن سيرهم محفزات على السمو والعطاء والاستقامة والتحفيز على الوصول إلى كل ماهو نافع للإسلام والمسلمين، فأمة لا تعرف تأريخها لا تحسن صياغة مستقبلها.

كما أوصى إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور خالد المهنا المسلمين بتقوى الله تعالى قال جل من قائل ((يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا)) .

 

وقال فضيلته: فإن من محاسن ديننا وشواهد كماله أن أشاد بمكارم الأخلاق وعظم شأنها ورغب في محاسن الآداب وفخمها بل جعلها الحق المبين سبحانه عبادة تثقل بها موازين الحسنات وتتفاضل بها الدرجات في الجنات ألا وإن من أفضل خصال المسلم وأجلها وأجمل أخلاق المرء وأنبلها خلق الرفق الذي هو لين الجانب بالقول والعمل واللطف بأخذ الأمور بأحسن الوجوه.

 

وبين أن الرفق من صفاة الله تعالى وتقدس قال عليه الصلاة والسلام : (إِنَّ اللَّهَ رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفقَ، وَيُعْطِي على الرِّفق ما لا يُعطي عَلى العُنفِ، وَما لا يُعْطِي عَلى مَا سِوَاهُ ) فالمؤمن الذي يرفق في محل الرفق قد وافق ربه في صفة من صفاته ومن وافقه في صفة منها قادته تلك الصفة بزمامه وأدخلته عليه وأدنته منه وقربته من رحمته فإن الله تعالى يحب أسماءه وصفاته ويحب ظهور مقتضاها وظهور آثارها على العبد وهو رفيق يحب الرفق ويحب أهل الرفق.

 

وأشار فضيلته أن الرفق كان من أرفع اخلاق سيد ولد آدم عليه الصلاة والسلام وأعظمها وأظهرها أثرًا في كمال رسالته وأداء أمانته وتمام نصحه لأمته من أحل ذلك خصة هذه الخصلة بالذكر من بين شمائله العظيمة فأشاد بها الوهاب فقال سبحانه ( فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ۖ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ۖ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ) لقد كان عليه الصلاة والسلام رفيقًا في حزم متأنيًا في عزم لين من غير ضعف .

 

 

وأكمل: جاء يهودي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: السام عليك يا محمد، فقال عليه الصلاة والسلام «وعليكم» ففطنت أمنا عائشة رضي الله عنها لمقالة اليهودي فقالت «وعليكم السام واللعنة» فقال النبي صلى الله عليه وسلم «مهلًا يا عائشة، إن الله رفيق يحب أهل الرفق» أخرجه البخاري، وفي لفظ مسلم «إن الله يعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف» فالله تعالى رفيق في أفعاله، خلق السموات والأرض في ستة أيام مع قدرته على خلقها في لمحة ولحظة، فخلقهن في ستة أيام تعليمًا لخلقه التثبت والتأني في الأمور.

 

 

وأوضح إمام وخطيب المسجد النبوي: أما رفقه عليه الصلاة والسلام بالمؤمنين ولطفه بهم وبولدانهم فشواهده كثيرة شهيرة، منها ما أخبرت به أم قيس بنت محصن رضي الله عنها أنها أتت بابن لها صغير لم يأكل الطعام إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأجلسه في حجره فبال على ثوبه فدعا النبي صلى الله عليه وسلم بماء فنضحه ولم يغسله، وفي هذا الخبر ما فيه من لين النبي صلى الله عليه وسلم ورفقه واستعماله غاية اللطف جبرًا لقلب أم الرضيع حين أجلس وليدها في حجره، ثم لم يظهر عليه السلام تبرمًا ولم يضق ذرعًا بوقوع النجاسة على ثوبه الطاهر، ولم يزد على أن أمر بماء فأريق على ثوبه، وعن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ثم خرج فاستقبله ولدان فجعل يمسح خدي أحدهم واحدًا واحدًا، فمسح خدي فوجدت ليده بردًا أو ريحًا كأنما أخرجها من جونة عطار.

 

 

وبيّن: الرفق ثمرة صفتين محمودتين يحبهما الله، هما الحلم والأناة، فمتى حاز المرء هاتين الخصلتين فلابد أن يكون رفيقًا ، تظهر آثار رفقه سدادًا في قوله وفعله، وتمامًا في مروءته، ومحبةً إلى الله وإلى عباده، فمن كان مجبولًا عليهما فليحمد الله، وليشكره، فقد أوتي خيرًا عظيمًا، ومن لم يكن كذلك فليسألهما من المنان الرحمن، وليكتسبهما بمجاهدة النفس والشيطان، فإنما يأمرانه بضديهما وهما الغضب والعجلة، وهما أسرع ضررًا على العاقل من نار سرت في هشيم يابس.

 

 

واختتم فضيلته الخطبة بقوله: بالرفق تتحقق للعباد معظم مصالح الدين والدنيا، بل الخير كله في الرفق، قال عليه الصلاة والسلام «من يُحرم الرفق يُحرم الخير كله» وهذا الحديث من جوامع الكلم النبوي، فإنه حوى معاني كثيرة جليلة بأوجز عبارة، وهو دال على دخول الرفق في العبادة، ومع الناس في المعاملة، فمن حرمه في العبادات أداها مستعجلًا مشتت الفكر، حريصًا على الفراغ منها، فحرم لذتها وبركتها وخشوعها وكمال أجرها، ومن حرمه في معاملة الناس ساءت صحبته لهم، وحرم مودتهم، واكتسب عداوتهم، وربما تعدى إلى ظلمهم، وذلك حرمان الخير كله، وتحقق الشر بحذافيره، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال «لا يكون الرفق في شيء إلا زانه، ولا ينزع من شيء إلا شانه».

مقالات مشابهة

  • الشيخ الرزامي يعزّي باستشهاد الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله
  • بدء الدراسة بمعهد القديس بولس للتربية الدينية بأبوقرقاص
  • تعيين لجنة مؤقتة لتسيير نادي إتحاد طنجة بعد إستقالة الرئيس ومكتبه(فيديو)
  • خطبتا الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي
  • “رسمياً” نتائج قرعة كأس خادم الحرمين الشريفين دور 16 والقنوات الناقلة بها
  • الدكتور الربيعة يلتقي المدير العام لمنظمة الصحة العالمية
  • رئيس مجلس القيادة يتلقى برقية تهنئة من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده بمناسبة ذكرى ثورة الـ 26 سبتمبر
  • اليوم إجراء قرعة ثمن نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين
  • تحديث أسعار صرف العملات الأجنبية ليوم 26 سبتمبر 2024
  • مواعيد استقبال الطلاب الجدد بكلية التربية النوعية 2024 في جامعة كفر الشيخ