الحاج حسن من القاهرة: القطاع الزراعي يعاني من الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
زار وزير الزراعة الدكتور عباس الحاج حسن، مقر منظمة "الفاو" في العاصمة المصرية القاهرة، وكان في استقباله المدير العام المساعد لمنظمة الاغذية والزراعة والممثل الإقليمي لاقليم الشرق الادنى وشمال افريقيا السيد عبد الحكيم الواعر. وخلال اللقاء، جرى التباحث في مختلف المشاريع المنفذة والتي تنفذ حالياً ومشاريع مستقبلية بين المنظمة ولبنان.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
مهنة يلعب بها الاندثار والوراثة|أسرار وخبايا يتحدث عنها أقدم سمكري في سوهاج
في حي شعبي عتيق يسمى القيسارية بقلب محافظة سوهاج، الذي يعبق بذكريات منذ زمن الملك فاروق، يستمر الحاج جمال صبري الملهلب، صاحب الـ72 عامًا، في ممارسة مهنة السمكرة التي ورثها عن أجداده منذ ذلك الوقت.
تعلم "جمال" المهنة منذ صغره من والده الذي عمل بها في أيام الزمن الجميل، عندما كانت السمكرة جزءًا لا يتجزأ من حياة الناس.
وقال الحاج جمال بابتسامة تعبق بالحنين، في بثًا مباشرًا عبر صدى البلد:" زمان كانت السمكرة مهنة لا غنى عنها. كان الناس يقبلون على تصليح كل شيء من أدوات المطبخ حتى أدوات الزراعة".
وأكد أن الآن انخفض الإقبال بسبب وفرة المنتجات الجاهزة وارتفاع أسعار الخامات، لكنني لا زلت أرى في هذه المهنة إرثًا يستحق أن يظل حيًا.
السمكرة اليوم لم تعد كما كانت، فهي تقترب من الاختفاء، إلا أن الحاج جمال لا يزال يجد عملاءً مخلصين، خاصة من بائعي الكنافة الذين يحتاجون إلى أوعية الكنافة الكبيرة (كوز الكنافة) والصيجان وأدوات أخرى.
بمشاركة 500 واعد من أبناء المحافظة | سوهاج تكتشف مهارات شبابها محافظ سوهاج يفتتح المؤتمر السنوي الثالث لوحدات الكلى السمكرة مهنة بين الاندثار والوراثة 1000156363 1000156362 1000156359 1000156361 1000156360 1000156358واستكمل حديثه قائلًا:" هؤلاء هم زبائني الدائمون، فهم يعرفون أن جودة العمل اليدوي لا تقارن"، معبرًا عن فخره واعتزازه بالمهنة التي ورثها من اجداده عن والده، ويرى أنها تتطلب مهارات دقيقة وفهمًا عميقًا للخامات.
أدوات السمكرة تشمل المطرقة، الكماشة، المقص الحديدي، وأحيانًا الكاوي، وتستخدم في تقطيع وتشكيل المعادن، سواء كانت ألمنيوم أو نحاسًا أو حتى زنكًا.
وبفضل تطور المواد المستخدمة اليوم، أصبحت الخامات أكثر جودة، لكن الأسعار ارتفعت كثيرًا، مما أدى لتراجع الإقبال مقارنة بالماضي.
ورغم ذلك، لا يخطط الحاج جمال للتخلي عن ورشته التي تعبق برائحة المعدن والدخان، يقول بعزيمة قوية:" سأورث ابني هذه المهنة حتى يبقى مكان أجدادي مفتوحًا، إنها جزء من هويتنا وتراثنا".
تظل السمكرة، على يد الحاج جمال، شاهدة على عصر ذهبي في الحرف اليدوية، ومثالاً نادرًا على الحب والإخلاص لمهنة باتت على وشك الاندثار، يحافظ على أسرارها ويورثها لجيل جديد، يأمل أن يحافظ على ما تبقى من ذاكرة الحي وروح المهنة الأصيلة.